الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للمرأة قداستها

طالب بن عبد المطلب

2013 / 8 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أيها الجبان إنّ للمرأة قداستها... لم أرى أحقر من الرجل قطّ، تلده إمرأة، وترضعه إمرأة، وتربيه إمرأة، وتصنعه إمرأة، وتحضنه إمرأة، وتسعده إمرأة، وتعشقه إمرة، وتواسيه إمرأة، وتهب نفسها له إمرأة، وتنجب له إمرأة... وحتى في الجنّة يطمع بالحصول على إمرأة (حور العين)... ورغم كلّ هذا فهو ظلوم جهول في حقّها ولم ينصفها يوما، حيث حمل أمانة السماء ونسيّ رفع أمانة الأرض.

إنّ الرجل الشرقيّ أكثر الرجال في العالم اضطرابا نفسياً وعقلياً، فهو تساوى مع المرأة في شيء واحد فقط أنّه لا يحكّم عقله أبدا. فهو يرى أنّ من فقدت عذريتها وجب أن ينزع روحها. أي بمعنى أخر يرى أنّ قتل النفس أهون من فقدان غشاء البكارة.

فلهذا أكثر الفتاوى عن الجنس أو الحيض والنفاس، لأنّ مشكلتنا نحن كخير أمّة أخرجت للناس هي الحرمان الجنسي، لأنّهم منعونا حتى من ممارسة العادة السرّية وأفتو بحرمتها. وأغلب المحاضرات عن الحجاب وكأنّه ركن من أركان التوحيد. وكلّ ذلك جراء عدم تقبلنا للواقع، فلا يستوعب الحمقى من الرجال أنّه كما له هو شهوة فللمرأة أيضا مثلها. وكما له حريّة الإختيار والتعبير فوجب أن يكون للمرأة مثلها. متى ندرك أنّنا متساوين في كلّ شيء ولو كنّا حقّا منصفين وعادلين بعض الشيء لأضفنا للمرأة حقوق لا يحقّ أن نملكها نحن الرجال بحكم ضعفها الفسيولوجي ورهافة قلبها وحسّها. إن كان من الرجال عباقرة وعظماء فإنّ لكلّ عبقري زوج (حبيبة) أو أمّ على الأقل. فنحن الرجال لم نكتفي بسحق المرأة تحت حجّة الدين وإنّما أغرقناها في أحكام العرف والعيب.

فإنّه كلّما قيدنا للمرأة حرّيتها، كلّما فسدت طباعها. وكلّما كانت المرأة حرّة في قراراتها وإختياراتها، كلّما ظهرت على حقيقتها وسقط القناع عنها... فإختر أيّ النساء تفضل أنت؟ الجاريّة الممثلة أم الحرّة العاشقة.

عليكم أن تسألوا أنفسكم: ماذا لو جئتم إلى هذه الدنيا نساء وليس رجال؟ هل كنتم تقبلون أن تباع المرأة وتشترى في سوق النخّاسين حسب ما ثبت أنّ إسناده صحيح على لسان المحدث الألباني عن ابن عمر أنّه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها وصدرها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنّه كان يضعها عليها من وراء الثيّاب. هل كنتم تقبلون بترخّيص التجارة بالنساء والغلمان كغنائم حرب. تم يأتيك سلفيّ غبيّ ويقول لك: أترضاه لأمك أترضاه لأختك... وكأنّ العبيد والجواري ليس لهم أب أو أم... بالله عليكم وارجوكم افيقوا من غفلتكم واستغفروا ربكم واحمدوا الله على ما أنعم عليكم ولا تنسو قول نبيّكم: استوصوا بالنساء خيرا فانهن عوان عندكم.

ها أنتم دائما تخافون من حريّة الكلام وحتى من السؤال والنقد وتأمروننا بالتسليم وتعطيل أغلى ما نملك، مع العلم أنّ أغلبكم يرى أنّ غشاء البكارة أغلى وأثمن من العقل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج اليوم | حقوق المرأة المطلقة عربيا


.. مصر | معاناة مستمرة للمرأة المعيلة بعد الطلاق




.. إحدى الحاضرات منى الحركة


.. مسرحية حياة تروي قصص لبنانيات من مدينة بعلبك




.. سلوى جرادات وهي فلسطينية من رام الله