الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى من نحتكم أيها السادة إلى الشعب أم إلى الله أم إلى القادة؟

عثمان أيت مهدي

2013 / 8 / 19
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


عندما يغيب العقل والمنطق، يفشل الحوار والتشاور، وتحلّ محلهما الضبابية والهوس وسياسة تقليب الأبصار.
طرح الأستاذ خليل كلفت المفكر والكاتب اليساري المصري على موقع الحوار المتمدن موضوعا حول: "مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى". فأدلى كلّ بدلوه، وأدليت أنا الآخر بدلوي انطلاقا من أفكاري ومعتقداتي، رافضا فكرة الانقلاب العسكري رفضا قاطعا لأنني أنتمي إلى بلد عانى وما زال يعاني منذ أزيد من عشرين سنة من ويلات الانقلاب الذي أرجعنا إلى سنوات الهمجية والإنسان المتوحش. وقلت في تدخلي أنّ الصندوق هو الوحيد الذي يفصل بين المتخاصمين والكلمة الأخيرة الفاصلة إنما تصدر من الشعب صاحب السيادة. ومما جاء في ردّ الأستاذ خليل كلفت أحمله بحذافيره، ما يلي: "وأنت تعبد صندوق الانتخابات من دون الله يا أخى مع أنه لا توجد انتخابات نزيهة فى كل تاريخ مصر فهى تزييف لإرادة الشعب"
هكذا عندما يغيب العقل والمنطق يصبح الحوار عبثيا لا جدوى منه، إذا كانت صناديق الاقتراع ترفضونها لأنكم منبوذون في جميع دول العالم التي تحتكم إلى الصندوق، ومنبوذون عند الذين يحكمّون شرع الله "قال الله، قال الرسول" فأين محلكم من الخريطة السياسية، وما موقعكم من أصوات الشعب، وما مكانتكم عند الساسة الذين اكتنزوا الملايير باسم الاشتراكية، ويقتلون شعوبهم باسم القومية ويجثمون على رقاب شعبهم باسم الإسلام ويفقرون شعوبهم باسم اللبيرالية والانفتاح الاقتصادي؟
يقولون عن الديموقراطية أنها الأقلّ سوءا في الأنظمة السياسية la démocratie est le
moins mauvais des régimes لأنها تعطي الكلمة للجميع الغبي والذكي، العالم والجاهل، لكن هل هنالك نظام آخر يمكن الاحتكام إليه؟
بحسب ما فهمت من كلام خليل كلفت يريد حكما يقدمه له العسكر في طبق من ذهب ثمّ يقوم بتطبيق أفكاره ونظرياته الاقتصادية التي ولّى عليها الزمان وأعرض عنها الناس وذابت أفكارهم ـ بسقوط الاتحاد السوفياتي وجدار برلين ـ ذوبان الأيس كريم في يد صاحبه بسبب تأخره قليلا في لحسه.
لنترك ما لله لله ونحتكم إلى صناديق الاقتراع ومن أفرزه الصندوق يحكم عهدته إلى نهايتها ثمّ تليها انتخابات أخرى وهكذا دواليك. هذه الطريقة الأولى للحكم، أمّا الثانية فقتل جميع من له حساسية إسلامية ونتخلص من هذا الغول الذي يزرع الرعب في نفوس العلمانيين المتطرفين والعسكر. فقط في الأخير إن وقع الصراع بين اللبيراليين واليساريين سأترك لك الاختيار لقتل أحدهما حتى يبقى الواحد الأوحد دون منافس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متلازمة الجزاءر
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 8 / 19 - 22:50 )
آمازيغ آخر زمان ؟ او متلازمة ستوكهولم ؟ ام هي متلازمة الجزاءر ؟ لافرق بين القومية العربية والقومية الوهابية وفي كل الحالات نحن اصحاب الارض من ندفع الثمن داءما ؟ بالديمقراطية او نظام آخر فكلهم في الهوى سوى الاقباط في مصر او الامازيغ في الجزاءر داءما هم كبش الفداء ولهاد لاتصلح ديمقراطية ولا حكم العسكر ولا الوهابيون و لهاد ارى الحل في ارجاع الحق التاريخي لاصحابه اولا ثم ندخل في اي نظام كان وبالتساوي ويكون الوطن هوالفيصل بيننا تحياتي

اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه