الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعور وتاثيرات الواقع

اكرم مهدي النشمي

2013 / 8 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ان الشعور عباره عن ناتج لافكار وتفسيرات ورده افعال واحاسيس وتنعكس على شكل هواجس واهتمامات وخوف وفرح ومشاركات وجدانيه ومواقف ورغبات وهذه كلها مردودات لتاثيرات ماديه واقعيه نعيشها وتحيط بنا من الولاده وحتى انقطاع اخر اشاره كهربائيه الى الدماغ وبدون هذه التاثيرات الماديه سواء كانت مباشره كافعال الناس على بعظهم او تاثيرات الطبيعه والظروف الحياتيه واحتياجات ماديه واقتصاديه وفي حالات المرض او الموت او فقدان الشي او الربح بصوره غير مباشره فان الانسان لايمثل الا هيكل فارغ الاحساس على شكل حاويه في مكان ما ويكون كاي قطعه من قطع الاثاث ليس له قيمه او اعتبار ,في التعبير الشعوري نعرف وجود الحياه وتاثيراتها ويمكن من تشبيه الحياه والوجود والشعور بالاله الموسيقي التي يعزف عليها العازف ,الاله هي التي تمثل الهيكل او الشئ والاوتار عباره عن الموصلات الحسيه والنوتات هي العقل او التربيه او المحصله الحضاريه,ان الذي يخرج النغمات وروعتها هو الاعب او العازف وجماليه العزف تعتمد على كفاءه العازف وهو المجتمع او الفرد الذي يقابلنا او الاهل او الحبيب او المحتمع وممكن ان نقول كل من لنا علاقه به بصوره مباشره او غير مباشره والتي يمكن تشبيهها بالذي يقع علينا و الذي ينعكس من خلال تاثيرات الفعل وشعورنا تجاهه,ان الوجدان الانساني يعتمد على الكميه والشكل و النوعيه التي تقع عليه ومدى صدقها للواقع وتعبيرها عن الحاجات البشريه وكلما كان الضرب على الاله بحنان وعطف وصدق وبصوره واضحه ومعبره عن حاله ما يعيشها الانسان وتناجي متطلباته كلما كان وقعها على المتلقي اعظم, يستطيع العازف الماهر ان يجعل من الموسيقى كلام عظيم تستانس به الروح وتطرب له الحاجه ويجبر عنده الخاطر وتسمو به الاخلاق الى ان تصل الى ركينه الهدوء والسكينه والسلام وتقترب العلاقات البشريه من بعضها الى حد الاندماج الروحي او الشعوري الاتحادي العام وهو ان تجعل من شعورك ماده للكشاركه الانسانيه وتبادل العطاء الروحي واسلوب الاتصال بالاخرين وكانك تتعامل مع ذاتك وتشعر بالجوع عندما لايمتلك الفقراء رغيف الخبز حتى وان كنت من الذين شبعوا وان تبنى الحضاره على فكر العظماء وليس على اجساد الضعفاء
كما يمكن من تشبيه الشعور كقطرات الماء الى تتساقط في بركه من الماء وتترك دوائر من الامواج صغيره القطر في بدايتها وماتلبث الا ان يتوسع قطرها وماهي الا ثواني لتنتهي فعلها ويعود الهدوء لهذه البركه ثانيه عندما بتوقف سقوط المطر عليها,يمكن ان نقول ونتجه لهذا التصور بان الشعور هو رده فعل على شئ ما وليس بالضروره ان يقابله بالكميه او بالشكل ولكن بالتاكيد هو ناتج لفعل واقع او سوف يقع مستقبلا,بعض الافعال يكون لها تاثيرات قاسيه على شعور الانسان كما تقع الصواعق على الرؤوس او وقع البراكيين على الجبال ,ان الشعور ياتي متناسقا مع الذي تسبب في خلقه او في حدوثه وفي بعض الاحيان ياتي نتيجه شعور سلبي لخلق حاله من الارباك المتعمد للمقابل لغرض الاثاره او التشويش وصياغه مشاكل وهميه بسبب ما ...ان الانسان لايولد مع الكراهيه او الحقد ولا يعرف معناها ولكن يتم تلقينه وتعليمه من الذي يعرفها ويمارسها ويتعامل معها,وان الحرامي لايعرف معنى السرقه الا بعد ان يواجه الحاجه والحرمان وان الشبعان لايذهب الى المطعم الا بعد ان يشعر بالجوع
ان الانسان ليس خطيئه او انه خلق بسبب الذنب او المعصيه كما يدعي المؤمنين ولكنهم جميعا ضحايا لفعل ما اما تاثير ديني او تاثيرات بيئيه او اجتماعيه متراكمه وهو ناتج فاسد لمجمل الواقع المتناقض والافكار المشوشه والنظره الى الحياه التافهه والتي لايمكن من تقييمها ماديا لان النهايه متشابه والكل يواجهون نفس المصير المحتوم وهنا يبرز السؤال الاخر وهو لماذا لايعمل الجميع وهم احياء في خلق حاله من التوازن الاجتماعي العادل,ان الانسان حيوان لايرى ابعد من واقعه اليومي ولايرضخ للمستقبل الذي لايتفق معه
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف