الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرعية هي الحل..!!!!!!!

عدلي جندي

2013 / 8 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم نعد في مصر وغير نسمع ونقرأ كما قرأنا و سمعنا سابقا قبل ثورة يناير 2011 عن جملة... الإسلام هو الحل ..مكتوبة في كل مكان حتي علي حوائط البنايات والاسوار العازلة وفي الإعلام وصارت الدعاية عن الشرعية هي الحل ولا بديل عن عودة الرئيس الشرعي ..
تبدل شعار الإسلام هو الحل بعدما إنكشفت لعبة فشل بروباجندا الإسلام هو الحل مع فشل الجماعات الإسلامية بمختلف أطيافها ومسمياتها من إيجاد مخرج للأزمات المتراكمة والمتلاحقة نظرا لإفتقار الخبرة السياسية والإقتصادية وحتي التوافقية مع شرائح ومكونات الشعب المصري ولذا كان من الضروري إيجاد مخرج يساعد الجماعات الإسلامية للبقاء علي كرسي حكم مصر بعدما ثارت الملايين تطالب بإنتخابات رئاسية مبكرة وإقالة الرئيس الفاشل و المنتخب وعندما أصر الجيش المصري علي تنفيذ رغبة ملايين الشعب الغاضب وقامت بعزل الرئيس الإخواني الإسلامي الفاشل تحولت جملة الإسلام هو الحل إلي الشرعية ..والشرعية هي الضمان الوحيد لسلامة دولة مصر وشعبها وأن عودة الشرعية مبدأ ديمقراطي وأن الجفاظ علي الشرعية واجب وطني وأن إحترام صندوق الشرعية أساس الديمقراطية ...إختفت جملة الإسلام هو الحل...لم يعد ذكر هذة الجملة يفيد أغراض جماعات الإسلام الحاكمة ولذا تكرار جملة الإسلام هو الحل لا تأثير ولا معني لها في ظروف إقصاء جماعات الإسلام عن سدة الحكم وصارت الشرعية هي الطريق والحق والحياة ومن لا يؤمن بالشرعية هو كافر ووجب قتاله ومن يتظاهر ضد الشرعية هو خائن للإسلام وعميل ويعد من الخوارج ..
الشرعية صات حجر الزاوية وبالشرعية سوف نتغلب علي صعاب اللحظة والشرعية هي أفضل علاج لأسقامنا الإقتصادية وبالشرعية سنقضي علي أزمات الوقود وإنقطاع التيار الكهربائي بل وبشرعية مرسي سننال الرضي الإلهي وتصير حياة المسلم المصري هنية ولا داعي لترديد مقولة الإسلام هو الحل فقد إكتشف الإسلاميون أن الشرعية هي الوحيدة القادرة علي الحل ولا يهم إن كان المسلم يصلي ويصوم ويؤدي كل الفروض بل أهم من كل ذلك هو الإنحياز إلي الشرعية وقتال كل من لايؤمن بالشرعية أنها الحل ...
إنقسمت مصر إلي مسلم شرعي ومسلم سني ولا يؤمن بالشرعية وبدلا من حروب وإنقسامات إسلامية ما بين الطائفة السنية والطائفة الشيعية فقط إنضم للفريقان طائفة الشرعية وصرنا اليوم في مصر في حيرة ما بين مسلم ينتمي إلي الشرعية ومسلم من الطائفة السنية ولا يؤمن بالشرعية ومسلم آخر من الطائفة الشيعية وربما لا يؤمن بالأثنين معا ...
في مصر اليوم لم نعد نميز ماذا يريدون أتباع الإسلام ...هل يتبعون الإسلام هو الحل كما عرفناه في السنوات السابقة عن الثورات ولا يهم من يحكم طالما أن دستور مصر ذاته السابق والحالي واللاحق يقر ويعترف أن الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع ؟
هل يدافعون ويتبعون الديمقراطية الشرعية ؟وإذا كانت الديمقراطية علي خط متوازي مع الإسلام كيف نؤمن بشرعية إسلامية لتحقيق الديمقراطية وهي منتج مدني علماني لا يمكن تفعيله في وجود دستور به مادة هي كمسمار جحا ؟
الإسلام منذ 1400 عام وحتي اليوم يعيش أتباعه في نعيم خيالي لا وجود له علي أرض الواقع ...لم تستطع جماعة أو فرقة من لم شمل هذة الأمة بل دائما في تنافر وحروب وآخر هذة الحروب ما يحدث اليوم علي أرض مصر ما بين طائفة مسلمي الشرعية وطائفة الإسلام التي لا تتبع الشرعية ..يحتدم القتال والتقاتل وكلاهما يتبع دين يروجون أنه هو الحل وآخر صيحة في عالم الحق والعدل والمحبة والتعايش ورغما عن ذلك يتقاتل أتباعه فيما بينهم من سكان نفس الحارة وربما نفس البيت والعائلة ..
ماذا تريدون يا أتباع الإسلام ؟هل تبحثون فعلا عن الحياة الحرة الكريمة ولقمة العيش والعمل الجاد في مجتمع المساواة والحقوق يحترمكم الجميع ويتعامل معكم ويتعلم منكم ولا يخشي عقيدتكم أيضا الآخر والمختلف ؟
أم ما يشغلكم هو الدفاع عن جماعات الإسلام وشريعة الإسلام ودستور الإسلام وأوامر ونواهي وحروب وفروض الدفاع عن رسول وإله الإسلام وتظلون دائما في إقتتال فيما بينكم وقتال بين الآخر وهلاوس المؤامرات علي إسلامكم وفي حقيقة الأمر لا يهتم بكم أحدا ولا تشغله عقيدتكم قدر إهتمامهم وإنشغالهم بحيوانتهم الأليفة .. ؟
ماذا تريدون يا أتباع محمد ؟هل تريدون حرية وحياة وهي من مقومات الدولة المدنية ؟
أم مشغولون بإتباع عقيدة تهالكت منذ بدأ الإقتتال ما بين أتباعها وبعضهم وما بين الآخر للدفاع عن رب أموات ؟
هل الخصام والإقتتال ؟قاتلوهم يعذبهم الله ........والسرقة والسبي ...لأموالهم ونسائهم غنيمة لكم ..؟؟والإجرام بحق المختلف ..قتل الشيعة في مصر ومأمور وجنود قسم كرداسة ؟و العزل والضعفاء وآخرهم 25 جندي مصري في رحلة إستلام شهادة نهاية الخدمة إضافة إلي نهب وسرقة وحرق كنائس أثرية وبيوت الأقباط وكل ذلك ىيتم تحت راية وشعار وهتاف الله
وأكبر ...
ماذا تريدون من إسلامكم ؟؟وماذا تريدون لإسلامكم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها الدوجما
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 8 / 21 - 00:16 )
تحية استاذ عدلي

ردا على اسئلة آخر مقالك هنا (انها الدوجما يا استاذ عدلي)
الدوجما (التمسك بأمر ما انه الواقع و الحق المطلق و لا شئ آخر)

الدوجما قد تصيبنا كعلمانيين لادينيين ايضا - لكن ما نصرخ منه الآن فى الوطن العربى هو الدوجما الدينية
- بسببها يقتلون(لو كانوا جهاديين) و بسببها متخمون بتنزيه الدين عن ما لايعجبهم (لو كانوا معتدلين)

و فى النهاية يحدث ما يلى:
ابدأ من قولك ((ماذا تريدون يا أتباع محمد ؟هل تريدون حرية وحياة وهي من مقومات الدولة المدنية ؟أم مشغولون بإتباع عقيدة تهالكت منذ بدأ الإقتتال ما بين أتباعها وبعضهم وما بين الآخر للدفاع عن رب أموات ؟))

انا مسلم سابق قبل ان ألحد- طوال إسلامى كان تديّنى هش
-لم يقدم لى الإسلام إجابات وافية للمنطق العلمى و المادى (بل تُخمة من الغيبات الوهمية التى نصدقها بفعل الوراثة
- ولم يحل مشاكلى الإجتماعية بل ويطالبنى بحزمة من (حرام وحلال)

ما الذى يريدونه- هم متخمون بكل ذلك- الجهادى إشترى الآخرة فالدنيا تخرب مش مهم
و الآخرون ينزهون العقيدة عن الخطأ (يروح المتطرف و تبقى العقيدة التى جعلته هكذا)

فتستمر الدائرة- و الشرعية الشرعية

طريقنا طويييل للأسف


2 - نُكتة او طرفة عراقية
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 8 / 21 - 00:55 )
قام جحا ( خبير وبهلوان عراقي قديم ) بجمع اهل القرية جميعاً وسألهم : هل تعلمون ماذا سأقول لكم ؟ ردوا ب لا ، فقال إذن لا يحتاج لكي اقول لأنه حتى لو قلتُ سوف لا تفهمونه ، وفي الأسبوع الآخر جمعهم مرة اخرى ووقف في مقدمتهم وسألهم هل تعلمون ماذا سأقول ؟ فقالوا نعم ( بعد ان كانوا قد اتفقوا فيما بينهم على الرد ) فقال جحا إذا تعلمون فلا يحتاج ان اقول ! وفي المرة الثالثة جمعهم مرة مرة اخرى ووقف على المنصة وسألهم هل تعلمون ماذا سأقول فقال نصفهم نعم والنصف الآخر كلا ( بعد ان كانوا قد اتفقوا مع بعضهم على هذا الرد ليصيدوا الجحا ) فرد الجحا وقال : إذن لا يحتاج ان اقول !!! ليقول نصفكم الذي يعلم للنصف الذي لا يعلم .. وهكذا عاد جحا ولم يقل بشيء ولم يعلم اهل القرية ماذا كان يريد جحا .. يمكن نحن في عصر الجحا .. تحية


3 - لا شرعية و لا شريعة، لا دين في السياسة و لا سياسة
عماد عبد الملك بولس ( 2013 / 8 / 21 - 10:57 )
تحية و احتراما

إذا سمحتم لي بالحوار

الشرعية في اتفاق الشعب فقط، و هذه غير موجودة، لأن الشعب يراد به التحزب و الاختلاف و الاقتتال

و الشريعة مختلف عليها فمن قائل هي مطبقة و من قائل بل البلد و المجتمع كافر لا يطبق شرع الله، و يريد شريعة تفسيرها في مفهومه وحده

و من يقحم الدين في السياسة (من حيث هو مطبق في السياسة من وجهة نظره) ثم يرفض مناقشته علي أساس أن العقيدة بها غيبيات و إيمانيات لا تناقش

الموضوع بسيط جدا

فلا مفهوم واحد متفق عليه لا للشرعية و لا للشريعة و لا لتداخل الدين في السياسة، إذن حتي نتفق، لابد من شرطين: أولا: الاتفاق علي الاختلاف: أي أننا لن نتفق الآن علي أي من هذه المفاهيم مع احترام أطرها العامة فقط و طرحها للحوار فيما بعد. و ثانيا: البحث عن الأساسيات التي نبدأ به اتفاقنا جتي إن كانت أصفارا كبداية

تحية و احتراما


4 - ردود
عدلي جندي ( 2013 / 8 / 21 - 21:49 )
تحية أخي عاشق الغالية ..الشعوب الإسلامية تخشي حياة النور والتنوير ..وعندما يحاول دعاة التنوير إرشادهم يقتلون هؤلاء الدعاة خوفا من أن يرشدوهم إلي حياة الحوار والقبول بالإختلاف والآخر رغما عن كون غالبية دعاة التنوير لم يتنكروا لإسلامهم إنها حياة من تعود علي الظلام ينزعج من النور
شكرا لك إضافاتك ومساهماتك التنويرية إيها الصديق الرائع مع التحية

الأخ والصديق الأستاذ نيسان فيما قل ودل إستطعت بمعونة جحا أن تثبت أنهم لاعفرفون
ماذا يريدون ..تحياتي ولا تحرمنا من تعليقاتك الذكية

الأستاذ عماد عبد الملك ممنون لك كثيرا مرورك أخي العزيز وحضرتك تطرح موضوع في منتهي الأهمية والخطورة ولا بديل عنه من أجل نهضة مصر ولكن للأسف الغالبية العظمي تنتظر حل إزمة طابور الخبز وأزمة الإسكان والبطالة والقضاء علي الإرهاب و التسيب .نتمني من ولي الأمر أن يمهد الطريق لحوار جمعي شامل علي مستوي القاعدة يمارس فعالياته أساتذة وخبراء متخصصون حتي لو إستعانوا بالخبرات الدولية إضافة إلي المحلية..طرحك في الصميم وشكرا لك المرور وفي إنتظارك مشاركاتك سيدي مع التحية

اخر الافلام

.. 82-Al-Aanaam


.. هل هبط آدم من الفضاء ؟




.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة