الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دهس المصريين فى صراع الخرفان والثيران

جاك عطالله

2013 / 8 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هناك صراع قديم مؤلم ومزمن بين الثيران وهم هنا العسكر ولا اهينهم هنا وانما استعير القوة الفائقة والقرون الناطحة - وبين الخرفان وهم الاخوان المسلمين ولا اهينهم ايضا وانما انتقد تبعيتهم مثل قطيع الخرفان لمكتب الارشاد والتنظيم الدولى لهم حيث مشوا ورائه في عدة اخطاء فادحة ادت الى مطاردتهم من قبل كل المصريين بلا استثناء مسلمين ومسيحيين ويهود و بهائيين وحتى عبدة الشيطان لم يبق معهم الا الظواهرى و حازم بن الامريكية وعاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغنى من اعتى فصائل الارهابيين وطبعا حماس ابنتهم المدللة

وقع المصريين بين شقى الرحى - العسكريين وهم من ينطح وسيبيد ويمتلك السلاح والقوة وقصر النطر وبين الخرفان التى مازالت تمشى وراء مكتب الارشاد والتنظيم الدولى الخونة الذين باعوا مصر واغرقوا بسطاء الاخوان في معركة غير متكافئه مع ثيران العسكر وهى خاسرة تاريخيا ومبرهن عليها بكل العصور - اى صراع بين خرفان ارهابية وثيران لابد ان تفوز به الثيران بدون جدال ولا مناقشة وفى اى دولة

الان يتكتم العسكر على الدستور وقاموا مرة اخرى بوضع العربة امام الحصان بحركة مقصودة مثلما فعل الطنطاوى او كما اسميه الكلكعاوى ثور العسكر سابقا

اختاروا عشرة من اساتذة القانون يضعوا الدستور السرى وهذا جيد ومحمود ثم سيحضروا خمسين كل منهم متسلح برجل حمار لينكش ويعكش الدستور ويغيره وخصوصا انهم لن يتمتعوا باية خبرة او ثقافة قانونية

لا ادرى لماذا لا ينتبه الشباب لهذا العبث الذى يهدف عامدا لاعادة انتاج الفترة الانتقالية لمالانهاية؟؟

لقد نصح النصحاء الثور طنطاوى بدستور اولا ثم انتخابات رئيس ثم انتخابات تشريعية فحرن ونطح وسلمها لاعداء الوطن الاخوان المخربين فباعوا الوطن بالحديدة والجدك واضاع علينا سنتين وتهريج وافلاس وجوع وعطش

الان كان يجب ان يقترح مبادىء الدستور لجنة الخمسين او المائة اولا ثم يكتبه و يصيغه قانونيا ويحصنه من الطعن لجنة العشرة وليس العكس يا ثيراننا الاعزاء اصراركم على العشرة اولا ثم الخمسين عبث ثيرانى رخيص سيعيد انتاج الفترة الانتقالية لما لانهاية

الدستور ان لم يعاد مرة اخرى للجنة العشرة لاحكام القانونية والدستورية والصياغه سنذهب لحلقة مفرغة من الحل وعدم الدستورية

والله بتفكرونى بمثل الغبى الذى يجرى وراء شخص يسرع للمستشفى وقد تدلت امعاؤه خارج بطنه ليس ليساعده ولكن ليقول له اعطنى قطعه من امعائك اطعم القطة - هذه وحشية لا مثيل لها بامة جائعه عريانة تحتاج لتوفير السحتوت لتطعم شعبها

ايها العسكر حاكمى مصر

طعا نشكركم انتم والشرطة على ماقمتم به من فض الاعتصامات وتحجيم قوة التيار الارهابى ولو متاخرا ولو بغير تخطيط فهو عمل جيد جدا نقدره كمصريين وكان المفروض ان تلموهم اولا قبل فض الاعتصام كما فعل عبد الناصر من قبل فامن شرهم تلاتين سنة وصدقونى الضغوط الدولية لم تكن تزيد عما يحدث الان

ولكن وقد حدث ماحدث يجب ان يضغط الشعب لاعادة عمل لجنة الخمسين الى لجنة العشرة لاعادة الصياغة وضمان الدستورية والقانونية من العبث

هناك طلب مهم جدا بخصوص المادة الثانية يجب تعديل المادة ان لم تتمكنوا من الغائها للهوس الدينى الحادث بمصر على الاقل ان تفرغوها من المفهوم العدوانى ضد الاقباط والشيعة والمراة والبهائيين واليهود وغير المتدينين والمنتمين الى اديان اخرى وهى بالمئات ..

نحن كاقباط نعترض على تديين الدستور والدولة جملة وتفصيلا ونطلب قوانين مدنية واضحة وقانون لعد التمييز لا يسقط الجريمة بالتقادم وقوانيين مواطنة كاملة لكل المصريين يتم تفعيلها بمحاكم مختلطة من قضاة مسلمين ومسيحيين ضمانا لعدم استخدام المادة الثانية سلاحا مكسلطا لابادة الاقباط كما كانت دائما الفترة السابقة -

- نريد استبعاد وتطهير القضاء من السلفيين والاخوان والمتعصبين -
نريد تطهير الازهر من تكفير الاخرين واعتبار المسيحية ديانة محرفة كما تدعى مناهج الازهر وشيوخها -
نريد تطهير الاعلام من التحريض وتجريمه نهائيا و انشاء محاكم مثل امن الدولة متخصصصة في القضايا الطائفية بعدد متساو من قضاة مسيحيين ومسلمين -
نريد كوته قبطية بكل مجالس التشريع وعدد متفق عليه من الوزراء غير المهمشين بوزارات لا عمل لها اصلا مثل البحث العلمى والبيئة -
نريد محافظين ورؤساء جامعات وقضاة ورجال جيش وشرطة و مخابرات لديهم سلطة فعلية للعمل

والان صح النوم يا اقباط ان مثلكم بالخمسين نفس الوجوه التى استعبطها وضربها على قفاها الشيخ البرهامى بنص حديثه هو مع احترامى للجميع فاظننا سنعود لعصر الذمية ولبس الزنار ان لم يكن اسوأ فاصحوا واعترضوا على سدنة المعبد من الاساقفغة والمستشارين الذين للاسف استجلخهم الشيخ البرهامى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وجهان لعملة واحدة فى مسألة حكم مصر
Amir Baky ( 2013 / 8 / 22 - 22:27 )
هناك هاجس من الدستور لأنه الوثيقة الإجتماعية المفترض أن يضعها الشعب و ليس أى لجنة تابعة لأى نظام سياسي. فبداية القصيدة كفر. الشعوب الحرة هى التى تصيغ دستورها لتحمى نفسها من ظلم و فساد أى حاكم. فمن الملاحظ حتى لو إختلف نظام الحكم البوليسى مع نظام الحكم الدينى فكلاهما يتفق على تهميش الشعب من وضع دستورة.


2 - استاذ امير انت من الرجال المفكرين
جاك عطالله ( 2013 / 8 / 22 - 23:15 )
استاذ امير انت من الرجال المفكرين وتعليقاتك متميزة دائما و مشكلتنا كاقباط كثرة عدد من يشرحوا ويشخصوا الوضع ولدينا قلة قليلة تعد على اصبع او اتنين تضع تصورات لحلول يمكن تنفيذها وهذا نقص لدينا كاقباط يجب ان نعترف به ونشجع الاقباط على اقتراح حلول معقول ةوالاتفاق الجماعى عليها لنخلق قوة ضغط على العسكر و الدولة العميقة فهلا اقترحت على الاقل حلول او ابديت رايك فى الحلول التى اقترحتها بالمقال؟؟ اكون لك من الشاكرين و اشكرك على الايجابية والردود المتميزة

اخر الافلام

.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟


.. 154-An-Nisa




.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج