الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورات فصل الدين عن الدوله

اكرم مهدي النشمي

2013 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل نحتاج الايمان في قياده الدوله؟
ان الايمان بالشئ الخارج عن الوعي او المنظور هو حق شخصي يدخل ضمن مستوى فكري معين واستيعابه ضمن المعقول بحيث لايتقاطع مع يومياتنا الماديه, كذلك هو عباره عن قناعه بصحه وصواب واهدافه الروحيه فقط, لاننا نتكلم عن الايمان بمفهومه الديني او العقائدي اما بصحته او صواب هدفه فهو بعيد عن الجدل او الاثبات و لايوجد هناك اي اساس ممكن الاستناد عليه ,ان الايمان بالغيبيات هو حق فردي بمايمليه عليه وعي الانسان وتفكيره وقناعته ويجب ان لايتدخل او ان يؤثر باي شكل من الاشكال على قناعه الاخرين او اهتماماتهم, يجب ان يكون في حدود الالتزام والقناعه الخاصه ولايخرج عنها ولايتطفل على الاخرين , وان يتم فهمه على اساس انه ايمان فردي وليس ايمان فرضي , انه مساله شخصيه وقناعه فرديه ليس لها اي ضروره في الاثبات او اي فائده في النفي ,ان الايمان الديني يختلف عن الايمان المادي والذي لانحاول ان نربطه الان في هذا الموضوع,ان الايمان بالقوه الخارجه عن الادراك تبقى قناعه فرديه لاتدخل في صناعه الفكر المادي الجماعي او تؤثر به الا بحدود صقل الاخلاق وتنظيم العلاقات وليس له اي دور في عمليه الانتاج والتطور ولايدخل في صناعه المستقبل ولكن ربما يكون من العوامل التي تسفه العقل وتشله في ثوابت لايمكن من تطويرها او الغائها بما بخدم البشريه وحاجاتها الانيه والمستقبليه,لذا يجب ان تكون الروحانيات من افكار وطقوس وممارسات محاطه بجدران مقدسه يتم بها شم البخور ومراجعه الذات وتصحيح الاخطاء عن طريق اعطاء الوعود امام الله بان كل الاعمال الي لاتتناسب وحاجه الانسان او تشترك بقتله او تتسبب في مجاعته وفقره سوف لن يتم العمل على محاربتها وليس بالضروره ان ترفع اعلام الله او اسماء الانبياء او يتعصب المحاربين بخرق ملونه تلف رؤوسهم
ان قياده المجتمع يحتاج الى ادوات خاصه به منها الوعي والقناعه والابتكار والاستكشافات والتغيير والتكيف مع القوانين الذاتيه والمحيطه محليا ودوليا والمشاركه الجماعيه وتبادل الخبرات...الخ, وان لايتم التعامل مع الدول والافراد على اساس الدين اوالقوميه ولكن النظر الى ان جميع العلاقات بين البشر على اساس انها علاقات مبنيه على حاجات ماديه وضرورات حياتيه وان العوامل الاقتصاديه وتكافؤ الفرص بين افراد الشعب هي الاساس القانوني في تنظيم العلاقه وان الايمان ليس له ضروره او دور في القياده المدنيه وذلك لعده اسباب منها تعدد الاديان وكثره مصادرها وتناقض موجوداتها بالاضافه الى ان الايمان هو حاجه روحيه قوانينها وتشريعاتها الهيه والحياه واستمرارها هي ضروره ماديه تتطلب قوانين بشريه ولايمكن ان نربط الاهداف الايمانيه والماديه في مفهوم واحد وذلك لقدسه الاول ومصلحيه الثاني وعدم استطاعه تغيير الثوابت الروحانيه من ممارسات وقوانين وتشريعات جاءت في وقت ما وعدم جواز التلاعب بها وذلك لقدسيتها , ومن هنا يجب فصل ماموجود من ثقافه روحيه انسانيه ومابين التشريعات الماديه من قوانين تنطيم العلاقات الاقتصاديه توزيع الثروه والميراث...وذلك لسبب بسيط هو ان تغييرات كثيره قد حدثت في عقل البشر وحاجاته وان التشريعات الماديه التي جاءت قبل الاف من السنيين لاتتطابق مع هذه المرحله الزمنيه ,كما ان فصل الروحانيات عن التشريعات الماديه المثبته في كتب الدين سوف لن يؤثر باي حال من الاحوال على قدسيه الدين ولكن بالعكس سوف يحصنه من التناقضات وصراع المصالح الماديه
لذا ومن باب الاخلاق والمسؤوليه الايمانيه وعدم زج الله والانبياء في صراع التفاهات الماديه يجب ان يتم فصل الدين عن السياسه وحصر الايمان بتنظيم العلاقات البشريه وتهدئتها والتاكيد على السلميه والعقلانيه في جميع العلاقات
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استحالة فصل الدين عن الدولة
عبد الله اغونان ( 2013 / 8 / 23 - 15:25 )
حضارتنا العربية الاسلامية قامت أساسا على الدين.اذ لم يكن للعرب أي كيان سياسي
قبل الاسلام.ماعرف الاعملاء الفرس من المناذرة وعملاء الروم من الغساسنة
اذ كانت القبلية والعصبية والصراع بين البيوت هو الغالب
حتى من يدعون الى الفصل بين الدين والدولة يستغلون الدين دائما في توطيد سلطتهم ابتداء من عبد الناصر مع الاخوان وخطاب الأزهر وتوظيفه وقت النكسة الىمبارك واستغلاله للمتصوفين والأزهر في انتخاباته الى سلطة الانقلاب واستعانتها بشيخ وبابا
العسكر
يمكن فصل الدين عن الدولة بقرار دكتاتوري كما فعل كمال أتاتورك لكن الروح تعود فمن يحكم الأن ديمقراطيا تركيا الا حزب اسلامي مازال يصارع لتقليم أظافر العلمانية المتمثلة في العسكر الانقلابي والذين يحاكمون الان
الديمقراطية مجرد وسيلة ومنهج والكل يتغنى بها فقط اذا أسعفته ويتنكر لها ان فاز الأخر
الشعوب الاسلامية لاتؤمن بفصل الدين عن الدولى لذلك تختار الاسلاميين في الانتخابات
وبه الاعلام والسلام على من اتبع الهدى


2 - أحكام أهل الذمة أحكام شيطانية
Amir Baky ( 2013 / 8 / 23 - 17:04 )
كل ما يؤمن بتطبيق الشريعة الإسلامية وجب علية الإيمان بأحكام أهل الذمة. وللأسف لا نجد من يترجم هذه الأحكام و تقديمها للجهات الدولية و جمعيات حقوق الإنسان. فكيف يقبل إنسان له ذرة ضمير أن يعامل أخوه الإنسان بظلم شديد و يتحجج بأن ذلك هو شرع الله. فنحن أمام مفترق طرق أما أن الله ظالم أو طائفى أو أن الشرع إجتهاد بشرى فى تفسير تعاليم الله و بالتالى لا يمكن إدراك كلام مطاطى له أكثر من رؤية و تفسير بشرى بدستور أى دولة متحضرة.فلو هناك شرع واحد بمفهوم واحد لفهم البشر و غير المسلمين ما هو ذلك الشرع المزعوم. للأسف يخرج علينا من يقول إن إختلاف العلماء رحمة. اليس هذا أكبر دليل على أن الشرع هم منتج بشرى فى فهم مقاصد الله. فكيف أجعل بشر فى القرون الماضية هم من يرسمون مستقبل أولادى و احفادى؟

اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا