الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن التنظيم الدولى الإخوانى (1)

رفعت السعيد

2013 / 8 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



.. وإذ تغرب شمس الجماعة إلى أمد نعتقد أنه سيطول، وإذ تفتقد وجودها القانونى وتحتشد حولها كراهية شعبية غير مسبوقة يتبقى التنظيم الدولى والذى كان وما زال وسيظل المرفأ، الممول، والمحرك، والفاعل فى الإطار العالمى.. فيصبح الحديث عنه لازماً الآن. إما لماذا وجد؟ فالأصل هو وهم الخلافة الذى عاشه حسن البنا ومن ثم سعى إلى علاقات منظمة مع عديد من الدعاة فى بلدان كاليمن– فلسطين– والندوى [بالهند] وعند البنا أن القاعد عن استعادة الخلافة آثم، كما أن عمق الفكرة الإخوانية منذ البنا يحتوى دون إعلان صريح على أن الأنظمة فى كل البلدان الإسلامية اتخذت نظماً وتشريعات وضعية غير الكتاب والسنة فتوجب توحيد أصحاب الرؤية الإخوانية المتأسلمة سعياً لإقامة ما يعتقدون أنه المجتمع المسلم فى العالم.

وفى محنة المطاردة الناصرية للإخوان الذين مارسوا إرهاباً تمادى لمحاولة اغتيال عبدالناصر عدة مرات أصبح التنظيم الدولى ملاذاً وضرورة، وقد بدأت إرهاصات تأسيسه على يد البنا فى بناء شبكة استهدفت فى البداية ملك اليمن فبدأت معه بالصداقة ثم انقلبت عليه بانقلاب قتل فيه الملك وثلاثة من أبنائه ويفشل الانقلاب، كذلك كانت العلاقات الوثيقة بالشيخ أمين الحسينى مفتى فلسطين واتخاذه ستاراً لتجميع الأسلحة والتدريب عليها بزعم الاستعداد للحرب الفلسطينية. وقد استفاد البنا من مساهمته المبكرة فى إنشاء جمعية الشبان المسلمين [1927] التى تمددت فروعها فى فلسطين والشام والعراق وفى 1930 كان لها 20 فرعاً.

وعلى هذا النهج سار الإخوان فى حشد الأنصار مثل النبهانى [حزب التحرير بالأردن] وصالح سرية [الفنية العسكرية] وعبدالله عزام [ودوره الكبير فى أفغانستان] ويروى الظواهرى كيف سافر بدعوة ومساندة إخوانية إلى أفغانستان [راجع كتابه فرسان تحت راية النبى]. ولكن كيف بدأ العمل المنظم لإنشاء هذا الجهاز؟ فى 1954 أفلت سعيد رمضان زوج ابنة البنا من الاعتقال وسافر من السعودية إلى ميونخ، حيث أسس «المركز الإسلامى» بتمويل كبير وبدأ فى تجنيد عديد من الشباب من مختلف البلدان الإسلامية لعل أشهرهم أربكان مؤسس التأسلم التركى وكان يعد الدكتوراه فى الهندسة. ثم عاد ليترجم «معالم فى الطريق» لسيد قطب إلى التركية ويلقى محاضرات عنه فى مسجد إسكندر بك بإسطنبول. وتخرج فى هذا المركز إندونيسيون وباكستانيون وعناصر من مختلف الجنسيات. ويضاف إلى سعيد رمضان هؤلاء الفارون من مطاردة عبدالناصر والذين تمركزوا فى السعودية ودول الخليج والعراق، وعندما مات سعيد رمضان كان لديه كنز للجماعة من عدة ملايين من الفرنكات السويسرية.

لكن أولاده أنكروا معرفتهم بالأمر وسافر خالهم سيف الإسلام البنا لإقناعهم وعاد خاوى الوفاض وبحثاً عن خيوط هذا الكنز، كان مستشاراً تجارياً مصرياً فى قنصلية جنيف.. ويبدو أنه أمسك بخيوط مهمة فقتل بالرصاص. وأغلق النائب العام بجنيف منزله ولم يسلمه للسفارة إلا بعد سرقة كل ما به من أوراق. وكانت مواسم الحج هى مواسم اللقاء بين أطراف هذا التنظيم ولأمد طويل ظلت أموال تتدفق عبر الوافدين للحج لتصب عند زينب الغزالى التى كانت تشرف على توزيعها على عائلات السجناء وعلى العمل التنظيمى وذلك وفق اعترافات متهمى قضية سيد قطب. وقد أسهم القيادى بالجهاز السرى كمال السنانيرى فى حشد الكثيرين للسفر لأفغانستان، حيث يلتقيهم عبدالله عزام فى «عرين الأسد».. الذى سمى فيما بعد «المأسدة» وتجمع فيها مجاهدون من بلدان شتى، فتكاملت خيوط جهاز دولى.. فكيف جرى تأسيس التنظيم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال


.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا




.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي


.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية




.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا