الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجال في الذاكره_المخرج السينمائي حسين ورفيقه علي _شهداء الموصل

عبد الرزاق حرج

2005 / 5 / 16
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


فتح الباب الرئيسي لزنزانات الأعدام في الصباح المبكر ..دخلت عربة الفطور الحامله >قزانات >الشاي والحساء الساخن وأكياس الخبز ..كان يقود العربه احد السجناء من الأحكام الثقيله >>يسمى العنقرجي >>بمصاحبة الحرس >ابو سعديه>والمفاتيح في يده تخرخش في اصواتها المستفزه للذين ناموا توا بزنزاناتهم ..المكتضه في بشرها .. كانوا ينامون المحكومين في الزنزانه على شكل وجبات ..على طول اليوم .بعد ماكان يضع>>العنقرجي >>االحساء في الصحون الدائريه والشاي في العلب الأبلاستيكيه مع الخبز ..تسحب هذه الأواني من قبل المحكومين المستيقضين من تحت الأبواب الحديديه المقفوله والمشبكه بأعمدتها الحديديه..ابو سعديه >همس في اذن اقدم محكوم بالأعدام ..الشخصيه >حامد >الذي حكمه في الأعدام المجرم >مسلم الجبوري >عام 79 في قضيه وتنظيم ديني شيعي ..لكن نفذ فيه عام 88 في حمله مسعوره لتنظيف السجون ..هذه الحملات معروفه لدى الشعب العراقي ....في كل فتره تحصل هذه الحملات الأعداميه كانت تسمئ >تنظيف السجون >...بعدها يصدر عفو على المتبقين في السجون والموقوفين في الأجهزه الأمنيه ..اخبرنا >>حامد الحلاوي >اليوم تنفيذ ياولد !!!حضروا انفسكم ؟؟؟؟ ..ضحك احد الشهداء ...قال ..زين يابه زين >شدوا رووسكم ياكرعان >> دخلوا الى القاطع الحرس الساعه الرابعه بعد الظهر ..وضعوا اكياس >الكلبجات>بدأت تقرأ الاسماء من قبل احد الحرس ..تفتح زنزانه زنزانه ..على كل من تلى اسمه ..تضع في يديه >الكلبجه >..يقف في وسط القاطع لكي ينتهي الحرس من وجبة الأسماء ..كان ذلك اليوم هو فقط للآسماء الشيوعيون !!!خرجت قافلت شيوعيو الديوانيه ...هتافاتهم لم يسكتها وتسكتها هروات الحرس !!كان يصرخ بأعلى صوته الشيوعي >جميل امانه>هذا يومكم ياشباب ..اصوات رفاقه تشق مسامع الجلادين والحرس ..وهي تهتف الى الحريه والديمقراطيه ..تطالب اصواتهم في سقوط الفاشيه ..والدكتاتوريه الخانقه على انفاس شعبهم ...نادوا على اسماء >المخرج حسين ورفيقه علي>..كان حسين ورفيقه يهتفون وهم داخل زنزاناتهم ..القاطع تحول الى اصوات هتافيه ..تنشد الى الحريه وسقوط الفاشيه !!!مما اربك الحرس ..دخلوا جلادين جدد محملين في البنادق الى القاطع ..انهالت ضربات اعقاب البنادق على الشيوعيون العزل فقط كانت اساور الكلبجات>في ايدهم ..حصلت معركه بين الحرس والمخرج حسين ..كانوا يضربوه في اعقاب البنادق والمسدسات والهراوات ..اما المخرج حسين >بعد ماضرب في يديه المشبوكه بالأصفاد احد الحرس وجرحه في وجه ..انهارت قوى حسين >>وتحولت جثته الى قطعة دم .. اجسادهم اصبحت براكين من الدم ..رفعوا الحرس الجثث الهامده من الحركه ..جثث كل من المخرج >حسين ورفيقه علي وجميل امانه ومهدي كاظم وبقية القافله الى التنفيذ ؟؟؟اطلق على هذا اليوم >يوم الشيوعيون >..بعد ماتم التنفيذ في الشيوعيون في هذه الوجبه عام 85 ..رجعوا الحرس الى زنزانات الأعدام ..ففتحوا زنزانه زنزانه ..كانت الهروات تدك على المتبقين في زنزانات الأعدام ...اصبح القاطع ساكن بعد مافقد كوكبه من شبان البلد الحالمه في زرع الوطن في السلم والحريه ..ظلت صورة المخرج >حسين> تلاحقني اين ما احل !!هذا الشيوعي الذي كان يقوم في ادوار كوميديه ..كيف كان يغير هندامه ويضع النظارات الطبيه المستعاره من رفيقه وعلى رأسه قطعة قماش بيضاء ..وهو يقوم في دور العجوز التي تثرثر على اولادها المشاكسين..كيف كان يقوم في حركات بهلوانيه مضحكه في حركة رأسه وعيناه امام القاطع ..نحن نظل نضحك على هذه المشاهد الحيه والكوميديه في قاطع الأعدام ..كان من اوائل الشباب الذي توج شهادته الأخراجيه في فلمه الوثائقي عن العراق..حصل عن هذا الفلم درجة امتياز من الأكادميه لفنون الجميله تحت اشراف اساتذة الأخراج السينمائي في الأكادميه لفنون الجميله . قال لي سرا ..بعد ماعرف انا سوف اخفف من الأعدام ...ان اقابل احد الفنانات الشابات المسرحيات التي كانت احدى صديقاته في الدراسه ..ان تقابلها وان تحافظ عن فلمه الذي اودعه عندها !!...بعد ماحدس ان هناك متابعه امنيه حوله !!!...لكن بعد خروجي من السجن ...عرفت عن هذه الفنانه المسرحيه ...خطفت من قبل المخابرات ..هي وخطيبها المسرحي ..بعد خروجهم من البروفات المسرحيه ..ليلا..تعرضت الى الأغتصاب من قبل الخاطفين ..بعد مارموا خطيبها في احد الشوارع اثناء سير سيارة المرسيدس المضلله ...لكن عثروا على هذه الفنانه فجرا بين احراش منطقة القناة في بغداد ....يديها كانت تغطي جسدها الممزق من الأغتصاب الوحشي ..قالوا لها بالحرف الواحد ..اذ تقومي في اي ابلاغ الى اي جهه ..سوف لم تبقي حيه !!!!لكن خطيبها الشجاع ...تزوجها بسرعة البرق .....غابوا عن المسرح والتمثيل وفنونه ..اصبح ظهورهم نادرا ...ياترى هل بقيت هذه الوثيقه التاريخيه بحوزتها ؟؟؟؟ عن هذا الشاب الموصلي ..الذي كان يغني باشعار لوركا الأسباني ..وهو يتقمص احد شخصيات مسرحياته الشهيره >عرس الدم >اعتقل هو ورفاقه عام 83 من قبل الأجهزه الأمنيه ..حكم على ..حسين ورفيقه علي بالأعدام اما رفاقه الأخرون ..عزيز نجم من اهالي الفلوجه ..عباس من اهالي الناصريه ..وهم طلاب في الأكادميه للفنون الجميله ..في المؤبد ...اما رفيقه >علي>خريج معهد الفندقه والسياحه ..سلموا الى الجهات الأمنيه من قبل الخرق الأمني في صفوفهم التنظيمي ...لكن يابلدي كم كان لك ابرار يدافعون عنك ياوطني ...كم كان من نصيب الخونه التي تتفوه شفايفهم في قولهم >>شغلتنه هي الخيانه>..الأن اصبحوا رجال تتمضمض بدم جتلها >..نسوا الخوف من انغلق الباب >...لكن لاتنسوا ان الشعب حي لم يمت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتداءات وحشــــ ية على المتظاهرين.. الغرب يناقض نفسه ويواجه


.. العقلانية والتاريخ في خطاب الياس مرقص - د. محمد الشياب.




.. بمشاركة آلاف المتظاهرين.. مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في صنعاء


.. تركيا تعلن مقتل 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني شمال العرا




.. كرّ وفرّ بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مصنع ت