الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منهج ام منهجان دايلكتيكيان..؟

سنان أحمد حقّي

2013 / 8 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


منهج ام منهجان دايلكتيكيان..؟
كتب عدد من السادة المفكرين والمتابعين للفكر الفلسفي تعقيبات على مقال للأستاذ المهندس الإستشاري جاسم الزيرجاوي حول ما اسماه بالدالكتيك المادّي
ولا يعنينا هنا ما تعنيه مفردة دايلكتيك بالعربيّة لأن المعنى إصطلاحي بالأساس وشائع وليس بوسعنا ان نغيّر المصطلح الذي تواضع به المترجمون على الدايلكتيكيّة بالجدليّة ولكي نفهم الأمر وهو بالوجه الذي يمكن تبسيطه إلى حد مناسب يُقصد به المنهج الذي يتّبعه المفكّر الفلسفي وبالتالي هو علم منطق جديد اي كما ذكرنا في مناسبات سابقة أحد علوم الفلسفة الأساسيّة وغني عن القول أن لكل نظريّة فلسفيّة منطق تعتمده في التحليل والإستنتاج وهناك كما هو معروف اشكال من المنطق كالمنطق الشكلي ( الصوري ) والمنطق الدايلكتيكي والمنطق الرياضي وأحيانا نسمع باصطلاحات كثيرة لها ما يبررها كالمنطق العضوي وسواها
والمنطق الدايلكتيكي والذي يمثّل المنهج الذي تتبعه الفلسفة الماركسيّة يعتمد على أسس المنطق الأساسيّة الثلاث أي بكل بساطة هي المحتوى الذي يُقيم الفلسفة الماركسية على مفهوم التناقض والمتناقضات ويمكن باختصار تلخيصها بوحدة وصراع الأضداد وثم قانون التراكم الكمّي الذي يؤدي إلى تحوّل نوعي والقانون الثالث وهو قانون نفي النفي أو نقض النقيض وهي كما يتّضح للجميع هي نفسها منهج التحليل أو طريقة التفكير الماركسيّة باختصار شديد ، كما أن هناك نقاط يتطلب التعقيب أن نشير إليها لأهميتها النظريّة وهي اولا ان الماركسيّة ليست إلاّ طريقة جديدة في التفكير أي منهجا بالأساس وانها أي الماركسية فكر علمي وليست فكر يقوم على الإسناد والترجيع فقط اي انها ليست منطوقا جامدا أو رسالة سماويّة أو حدثا تاريخيا يستوجب الأمر معه إعتماد السند في كل حين فلقد واصلت الأفكار الماركسية تطورها وتقدمها عبر ما يقرب من قرن ونصف من الزمن وعبر نضال حقيقي ومستمر وفعّال ولم تعد هي أفكار ماركس وحده وصديقه أنجلز فقط بل ان كل المفكرين الماركسيين والمناضلين الثوريين اسهموا في تطوير وتعميق الفكر والنظرية الماركسية والتي أصبحت تكتسب إسمها هذا بجميع الجهود النضالية والفكرية والفلسفية المتتالية والتي أضافتها التجارب المختلفة على السوح النضالية في العالم أجمع وثانيا لا يمكن أن نعتبر أن ما تم نشره في الحقب السابقة من أدبيات ماركسية باللغة العربيّة هي مصادر المناقشة وأن تلك كراريس مبتسرة ومختصرة بل ربما ساذجة كما يوحى التعبير إذ أن الأدبيات الماركسيّة في الغالب اصبحت مترجمة إلى معظم لغات العالم وأن كثيرا من المناضلين أصبحوا مسلحين بعدد من اللغات الحيّة ولا سيما الألمانيّة والفرنسيّة والإنكليزية بل والروسيّة والإسبانية والبرتغاليّة أيضا ولهذا لا يُعتدّ ببناء حاجز بين من كانت ثقافته إنكليزية أو كانت ثقافته فرنسية او غير ذلك كما أن الأحزاب والمؤسسات الثقافيّة المختلفة سبق وأن بذلت جهودا كبيرة جدا في توفير ترجمات لأمهات الكتب الماركسية ووضعها في متناول يد المناضلين والقراء على إختلاف مشاربهم وأؤكّد ان الحط من مستوى معظم المصادر بالعربيّة يُراد به رفع المستوى الطبقي للمعرفة والقول في النهاية ان هذه المعارف ليست مما يجوز طرحها على العامّة وبالتالي برجزة المعرفة والمعرفة الماركسيّة على وجه الخصوص وتحويلها إلى ترف فكري في الوقت الذي كانت فيه الماركسيّة والماركسيون ومن تبع الفكر العلمي بعامة أوّل من كتب بلغة مبسّطة ومفهومة وابتعدوا عن الإبهام والتوريات العقلية التي كانت تسود المؤلفات الفلسفية سابقا وأن أي قارئ يستطيع ان يجد بونا شاسعا بين أسلوب هيغل أو كيركيغارد أو هيوم أو نيتشة وبين أسلوب ماركس أو أتباعه
إن الدايلكتيكيّة هي علم التناقض وأن منهج النظريّة الماركسيّة هو المنهج الدايلكتيكي القائم على ظاهرة التناقض وأن المنطق الدالكتيكي هو المنطق الذي يُحتكم إليه في تفسير المتناقضات وهو العلم الأساسي الذي تبنته النظرية الماركسية والتي تضم كل الجهود التي بُذلت بعد ماركس من قبل من إعتمد الفكر العلمي وأن علم المنطق الدايلكتيكي هو العلم والمنطق الوحيدان الذان إستطاعا أن يطرحا مفاهيما كليّة في العلوم المختلفة وفي المجتمع على حد سواء وعلى أسس علمية راسخة وقابلة للتطوّر والتحديث وفق منهج البحث العلمي الأصيل
يقول الأستاذ مالوم أبورغيف اننا خلطنا بين قوانين الدايلكتيك وبين المنهج الدايلكتيكي
وليت أستاذنا العزيز يُبين لنا الفروق بينهما إذ ان المنهج الدايلكتيكي لا بدّ ان يقوم على أسس وهذه الأسس هي قوانين تحكم المنهج الموصوف وبالتالي فإننا عندما نشير إلى المنهج فإننا بالتأكيد نعني خوارزمية محددة أو خارطة طريق تمرّ وتسير وفق قواعد وأسس علمية وهي نفسها قوانين الدايلكتيك امّا وجود المتناقضات فهي موصوفة منذ امد بعيد والكل يعلم أن هناك حار وبارد وهناك أسود وأبيض وطويل وقصير وموجب وسالب وهكذا وهذه ليست منهجا ولا قوانين ولكننا عندما ندرس قوانين المنطق الدايلكتيكي نعي العلاقة التي تتحكم بهذه المتناقضات ونفهم سرّ تبادل التأثير بين المتناقضات ولا يكون للمنهج أي معنى بدون تلك القواعد والقوانين
وان ما ذكرناه من ان المنهج الدايلكتيكي هو منهج فلسفي اظهره الفيلسوف هيغل واتخذه ماركس لنفسه واعتمده في إثبات أفكاره الفلسفية فإننا لا نجانب الصواب وأمّا الفرق بين الإثنين فهو أنه وجد أن أولويّة المادة على الفكر في التناقض القائم فيما كان هيغل يجد أن الفكرة لها الأولوية فقط ومن هنا نقول ان وجود وحدة بين الأخلاق والإنتاج مثلا مع مواصلة التناقض وباتباع قوانين المنطق الدايلكتيكي فإن تقدّم وتطوّر الإنتاج يؤدّي إلى تقدّم القيم الأخلاقيّة وليس العكس كما يعتقد المفكرون المثاليون وهذا لا يحتاج إلى دايلكتيك جديد بل توصلنا إلى هذه الحقيقة بنفس القواعد الدايلكتيكية التي إتبعها هيغل ولكن بعد أن قلبنا الأمر من أولوية الفكرة إلى أولوية المادّة وواصلنا متابعة نفس قواعد المنطق الدايلكتيكي التي تكلم بها هيغل فكيف نكون قد أخطأنا كما يذكر الأستاذ في تعقيبه؟
ومن جانب آخر ليست للدالكتيك علاقة بالحركة فهي قوانين تتحكم وتصف ما يحدث في العلاقة بين المتناقضات ( علاقة!) وهي من حيث كونها طريقة للتفكير نابعة من الواقع وتصف كيفية تبادل التأثير بين المتناقضات المختلفة ولو كان هناك دايلكتيك مادّي وأن الأمر يتعلق بحركة المادة وحدها بإنكار الفكر لما ظهرت النظرية الماركسية إذ أن المادّة نفسها لا يمكن أن تواصل التطور حسب نظرية المعرفة إلاّ بعد مرحلة أساسيّة وهي مرحلة التفكير المجرّد وبعد تلك المرحلة وبعد الأنتهاء منها نعود إلى الممارسة العمليّة التي نعكس بواسطتها تأثير الفكر على الواقع المادّي حيث يصبح الواقع المادّي متواضعا عليه وبعد ذلك نكرر العملية حيث يعود الواقع بعد ممارسة ما توصلنا إليه في المرحلة السابقة إلى أنتاج أو طرح مخرجات جديدة ندخلها في عملية الفكر المجرّد وهلمجرا وهكذا تتم عملية التطور والحركة في تطور الفكر والمادة معا
إن هذه المعلومات موصوفة في اغلب الأدبيات الماركسية وباللغات المختلفة وأهمها الفرنسية والأنكليزية والروسية وهناك ركام هائل من المؤلفات بهذا الخصوص وبلغات مختلفة ومنها العربيّة بعد أن قام مترجمون ثقاة بتوفيرها بالعربيّة أيضا ويمكن لمن لا يثق بالترجمات العربية ان يعود إلى الأصل وما أكثر من يُتقن الأنكليزية في بلادنا فضلا عن عدد كبير ممن يُحسنون لغات أخرى أيضا
ومن جانب آخر اجد اننا لو نركّز على المقال لا على القائل ولا على التشكيك بمصادر معلوماته فإن هكذا منهج للبحث لا يؤدّي إلاّ إلى تحويل المناقشة إلى تراشق شخصي
فإذ يقول الأستاذ ابو رغيف أن الحركة هي شكل من أشكال المادّة فإننا لا يمكن أن نركن لتعريف لم يقل به الفيزياويون ولا الفلاسفة ، فالفيزياويون يقولون كما وضّحت في مناسبة سابقة أن المادة هي كل ما يشغل حيزا في الفراغ وله كتلة والكتلة تقاس بمعدل السرعة المتحققة عند تسليط قوة عليها ومن مفهوم الكتلة نتفهم أن الحركة أحد العوامل ما دام الحديث عن السرعة ولكننا كفلاسفة عملنا يتطلب مفاهيم كليّة وليست فيزياويّة فقط ولهذا فإن الفلاسفة الماركسيون يُعرفون المادة بتعريف الواقع الموضوعي نفسه ويقولون أن المادة هي كل شئ خارج وعينا ومستقل عن إرادتنا وهذا التعريف هو التعريف الفلسفي أو المفهوم الفلسفي الكلّي وليس له أية علاقة بالحركة أو السرعة ولا القوة ولا يُقاس بقياسات علوم الفيزياء وأنه مفهوم فلسفي وليس قانون متخصّص ، ولهذا اجد أن الأستاذ أبراهامي يسخر من رد المادة إلى الحركة سخرية مشروعة مع أنني أختلف معه في إتباعه لأسلوب السخرية فقط .
اما الأستاذ طلال الربيعي فإنني وإن كنت معجبا ببعض ملاحظاته وتعقيباته في أمور اخرى الاّ أنني اجده الآن على غير ما عهدته فيه فهو يعتبر أن ثقافة أغلبنا تعود إلى كراريس توزعها المنظمات السياسية والحزبية لتثقيف جماهيرها وأنه يستخف بتلك الكراريس وانا اقول اننا كلنا بدانا هكذا عندما لم يكن من اليسير أن نحصل على ما يُشبع رغبتنا في المعرفة ولكننا بعد توسع مداركنا شيئا فشيئا إستطعنا أن نحصل ونطالع أمهات الفكر السياسي والفلسفي وعمدنا إلى تثقيف أنفسنا بأنفسنا وتابعنا السير في طريق طويل أنفقنا فيه جلّ مواردنا وحرمنا أطفالنا من كثير مستلزماتهم من أجل شراء كتاب أو على الأقل الإطلاع على المصادر واصبحنا نتابع أغلب المصادر التي يذكرها أي كاتب ولا سيما المرموقين منهم أو الأجانب منهم واستطعنا أن نقرا احيانا بما نمتلك من لغات أجنبيّة متواضعة في سبيل توفير معاني مفردات كثيرة جدا وجدنا أنها تُطرح علينا لأول مرة وكم أسفنا عندما كنا نجد كثيرا من الناس والطلبة الذين يدرسون في الخارج ويُحسنون عددا من اللغات الأجنبيّة ولكنهم لا يستثمرون قدراتهم في الإطلاع والمطالعة وأن وجدنا منهم أحدا فإنه لا يقرأ إلاّ الروايات البوليسية وروايات الإثارة
إننا مع لغتنا الأجنبية المتواضعة إستطعنا أن نقرأ كثيرا من المقالات والكتب العلمية والفكرية وتابعنا كثيرا من التحليلات السياسية وهذا إنجاز متواضع ولا شك ولكنه يُشبه إلى حد بعيد من تعلّم العزف على البيانو بدون معلم ، وهذه الجهود ليس من حقها أن تقابل بالسخرية والإستهجان .
كما انني اعتقد ان الماركسية لا تعني ماركس وحده بل جميع المفكرين ورعيل المناضلين والمضحين الذين واصلوا العمل من أجل تطوير وتحديث تلك الأفكار التي بدأها ماركس وصديقه أنجلز على أننا لا نعتبر افكارهما مقدّسة بل نواصل البحث في صدقها على ضوء معطيات العلوم الحديثة أيضا
امّا الأخ الأستاذ حميد خنجي فقد اطلق تصريحا مفاجئا وبلا أي تحليل أو تدعيم لرايه فقال أن سنان او
ما قاله (حتى لاأنسى) الزميل سنان في تعليقه هو كلام منطوق على عوانئه ( كذا) وغير سليم"

هكذا وبلا اي دليل او تحليل أو إثبات أي على ( عواهنه ) هو الآخر مع إحترامي وتقديري للجميع
وقبل ان انهي تعقيبي اود ان اقول لجميع الأخوة والأساتذة الذين إشتركوا في المناقشات أن التأمل هو أحد اركان نظرية المعرفة الأساسيّة ويبدأ بها ولا نقصد الفلسفات التأملية التي تكتفي بالتأمل والإستغراق فيه بل نعني المرحلة التي يحاول المفكّر أن يتابع الظاهرة مدار البحث بكل الوسائل وتسجيل ما يمكن من ملاحظات وقياسات عنها كما يفعل العالم في مختبره ولهذا فإنه لا غنى للمفكر عن التأمّل
وفي نهاية تعقيبي أود ان أشكر الجميع وان اسالهم تقبّل تقديري ولكنني في الوقت نفسه ارجو أن يعود الجميع للمصادر التي بنوا عليها معارفهم بين الحين والآخر لأننا لا نستطيع أن نتواصل معرفيا عبر كتابات نصوصها تصلح للأدب ولكنها قليلا ما تراعي اسس الأدب الفلسفي للأسف
تحياتي وخالص تمنياتي واعتذاري إن كنت قد اخطات او تجاوزت لا سمح الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرفيق سنان أحمد حقي
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 25 - 04:37 )
الرفيق الزيرجاوي لم يكتب عن الديالكتيك بل عدد المراجع التي قاربت موضوع الديالكتيك وهو كعادته مولع بأسانيد المراجع وأنا أكره الأسانيد طالما الحقائق المادية والتاريخية ماثلة أمامنا لمقاربتها بمنهجنا الديالكتيكي
ولذلك لم أعلق على مقالة رفيقنا الزيرجاوي
كنت سأهتف مرحى للرفيق سنان لولا ..
كيف لك أيها الرفيق العزيز أن تفصل فعل التفكير عن الحركة في الطبيعة فتقول .. -ليست للدالكتيك علاقة بالحركة -بينما الدياكتيك هو القانون العام للحركة في الطبيعة كما أن الإنسان بكل وجوده الفيزيائي والروحي ليس إلا جزءاً من الطبيعة وبذلك يكون التفكير من فعل الديالكتيك
صحيح أن الديالكتيك هو نهج في تناول الفكر لكل الأشياء المحيطة
لكن لماذا هو المنهج الصحيح الوحيد ؟
سبب ذلك هو أنه القانون العام للحركة في الطبيعة
الطبيعة ليس فقط أنها لا تسكن إطلاقاً وهي في حركة ديالكتيكية
بل إتتي بت أرى أن الطبيعة هي الحركة أصلاً هي الديالكتيك إذ لا مادة بدون حركة
وليس هناك ما يحول دون اعتبار الديالكتيك هو الحقيقة المطلقة
الصحة المطلقة للماركسية التي أكدها لينين تأتت للماركسية من اعتمادها على الحقيقة الطلقة وهي الديالكتيك


2 - المنهج الدياليكتيكي ليس فقط ثلاثة قوانين-1
عتريس المدح ( 2013 / 8 / 25 - 06:41 )
الحديث عن قوانين الدياليكتيك والتي هي ( قانون وحدة وصراع الاضداد وقانون التراكم الكمي والتحول النوعي وقانون نفي النفي) لا يمكن أن تقود إلى منهج دياليكتيكي لوحدها فاستخدامها في التحليل يقود في أحيان كثيرة إلى استخدام ميكانيكي ، إن إعمال هذه القوانين بشكل منفصل مثلا على أوضاع محددة لن يقود دائما الى نفس النتائج ، والسبب هو تجاهل ربط كل المؤثرات والعوامل التي تتفاعل في الموضوع معا حيث ولربما كان هنالك أثر لعامل معين أكبر من أثر لعامل آخر مما يؤدي إلى نتائج مختلفة، فلو أخنا مثلا موضوع الصراع الطبقي لدى شعب ما وحاولنا فهمه وتحليله لا يمكن هنا فقط أن نقول بأن النتائج ستكون كذا وكذا إعتمادا على الفرز الطبقي في داخل الشعب، بل يجب أن ننظر إلى العوامل الخارجية وندرس أثرها على الصراع الطبقي داخل هذاالشعب ففي أحيان كثيرة يكون للعامل الخارجي أثر أكبر من الاثر الداخلي خصوصا إذا ما كان هذه العامل الخارجي له مصالح متباينة مع مصالح الكادحين داخل الشعب، ونجاح الثورات أو فشلها لا يعتمد فقط على العوامل الذاتية فقط بل للعوامل الموضوعية الداخلية والخارجية أثر كبير في الامر
وعلى هذا فالدياليكتيك ليس فقط


3 - المنهج الدياليكتيكي ليس فقط ثلاثة قوانين-2
عتريس المدح ( 2013 / 8 / 25 - 06:45 )
وعلى هذا فالدياليكتيك ليس فقط فعل هذه القوانين الثلاثة بشكل منعزل بل هو فعل هذه القوانين بربط أثرها بالعوامل الذاتية والموضوعية الداخلية والخارجية وهو الذي يقود ألى حركة مستمرة تتطور وتتقدم إلى الامام بفعل تفاعلها عبر خط حلزوني إلى الامام والاعلى، و أشير هنا ألى أن الدياليكيتك ليس حقيقة مطلقة بل هو منهج مطلق الصحة


4 - الاخ سنان حقي: تشويه غير مقصود
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 8 / 25 - 09:58 )
الاخ سنان حقي المحترم
اعتقد انك دون ان تقصد قد شوهت قولي
فانا لم اقل بان الحركة شكل من اشكال وجود المادة كما ورد في هذه المقالة
انا قلت
ان الحركة هي شكل وجود المادة
فلا توجد مادة الا بالحركة
ولا يوجد شكل لوجود المادة غير الحركة
اعتقد ان هذا التشويه غير المقصود من حضرتك لما ورد في مشاركتي ناتج من فهمك الخاطيء الذي لا يتعدى اختزل الديالكتيك في حدود المنهج
كما انك تخلط الامور مع بعضها بشكل مشوش
فتأتي بالتعريف المدرسي البسيط للمادة وترغمه ليكون هو التعريف الفلسفي للمادة
تحياتي مع الرجاء تصحيح ما نسبته لي
اوكد مرة اخرى
ان الحركة هو شكل وجود المادة
وليس شكل من اشكال تواجدها كما نسبته لي من قول مغلوط


5 - تعقيب
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 25 - 15:09 )
1.
تعقيب 1
اودّ أن أشكر الأساتذة المحترمين على ما ورد في تعقيباتهم وتعليقاتهم حول ما ورد بمقالي المتواضع وأحب ان أبدأ
1. الأستاذ العزيز طلال الربيعي المحترم ـ إنني لا يمكن أن أنكر وجود مباحث ومواضيع معقّدة ولا يمكن تبسيطها أو تسطيحها بشكل سريع ومختصرأو مبتسر ولكننا ما ذا نفعل إن وجدنا أننا عدنا لنختلف في اساسيات النظرية الأولى ؟ أليس علينا حينذاك ان نرجع إلى أبسط الحقائق لكي نوضح صواب وجهة نظرنا؟ أستاذنا العزيز انتم فوق مطالب الإعتذار وما إليها وانا اقدّر وأحترم مستوياتكم العلمية والفلسفية ولكن في العلوم يوجد شئ هو التدرج الهرمي او ما يُسميه البعض ( Hierarchy ) والفلسفة في أحد أعلى المستويات ولا يصح ان نتعامل بنتائج العلوم المتخصّصة في محل نتائج المفاهيم الكلية وهذا ما سآتي عليه لاحقا عندما اعقب على ملاحظات استاذنا الكبير النمري العزيز فسنجد ان الفيزياويين لهم تعريف خاص بالمادة يختلف عن تعريف
يتبع رجاء


6 - تعقيب
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 25 - 15:11 )
2.
الفلاسفة والماركسيين بخاصّة وربما وجدنا الكيمياويين لهم تعريف أو تفسير آخر(Matter vs. Substance ) وهكذا ، وأنا اعلم أن الفلسفة معنية بتفسير العمليات العليا والوظائف الراقية كوظائف الدماغ العليا كما هو أمرها بالنسبة للعمليات عالية التطور ولكنها في النهاية تبقى عمليات وليست واقعا ماديّا وهذا هو المنهج وهو نفسه المنطق وقوانين المنطق أي عمليات وطرائق وخوارزميات وخرائط طريق ولو نظرنا إليها من زواية علم الفيزياء لوجدنا أنها ليست مادّة ولا مادية لأن العمليات ليس لها كتلة ولا تشغل حيّزا في الفراغ ولا يوجد قوة تؤثر عليها بمقياس القوى الطبيعية ولا سرعة ولا حركة وهنا يتحتم الأمر ان نلجأ إلى المفهوم الفلسفي ونتعامل مع المادة بالتعريف والمفهوم الفلسفي أي باعتبارها كل ما هو خارج عن وعينا ومستقل عن إرادتنا وهذا مفهوم فلسفي وليس قانون فيزيائي ولا كيميائي ولا رياضي ولا تاريخي وليس فيه علاقة بالحركة ولا السرعة ولا الكتلة ولا القوة بالمعنى الطبيعي وبهذا المفهوم وحده نستطيع أن نتعامل مع حتى الأفكار على أنها واقع موضوعي وبالتالي هي ايضا مادّة ويصح عند ذاك ان نقول مادّة التاريخ ومادّة العلوم باعتبارها و


7 - تعقيب
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 25 - 15:13 )
3.
باعتبارها واقع موضوعي خارج وعينا ومستقل عن إرادتنا ، كل هذا موجود وتم شرحه بتفصيل معمّق في عدة كتب ومؤلفات ماركسية ومنها ما ظل يُعتبر من أهم المصادر الماركسية النظرية وليست السياسية إذ أن كثيرا منّا قد اصبحو يتنكّرون لكثير من المفكرين الماركسيين الأصلاء مثل لينين ومع أننا قد نفكّر مرتين في التعامل مع ما إنتهجه من سبل سياسية ولكننا لا يجب ان نغمط ونعتّم على كثير من إنجازاته النظرية خصوصا كتابه في الماديّة ونقد الفكر التجريبي ، ومع انني كنت قرات هذا الكتاب منذ اكثر من ثلاثة أو أربعة عقود ورغم القمع المتواصل الاّ أن افكارا كثيرا ما زلت أحفظها عن ظهر قلب تقريبا
إننا تعرّفنا على بليخانوف وليبخت وسواهم بشكل نقدي علمي من خلال لينين وكتابه المنوه عنه هو من خيرة الكتب في الأدب الفلسفي ولولاه لاعتقدنا أنه سياسي وزعيم جماهيري مبدع في التعبئة الجماهيرية فقط ولكننا أدركنا اهمية جهوده النظرية ومستواه النظري بعد ان قرانا هذا الكتاب العميق
إن الفكر هو نشاط المادّة المتطوّرة كالدماغ ولا شك ، ونحن اليوم على أعتاب إنجازات


8 - تعقيب
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 25 - 15:15 )
4.
علمية كبرى في مختلف العلوم ونتفهم ان الفكر إنما هو نشاط المادة المتطوّرة ولكن لا يجب ان نعود مرة اخرى إلى قوانين الفيزياء أو الكيمياء او الأحياء او غيرها في فهم وتحديد مفهوم المادة لأننا إتفقنا أن الماركسية تجعل من الواقع الموضوعي هو المادّة وليس التعريف المتعلق بالكتلة والفراغ والسرعة والقوّة وما إلى ذلك بسبب كون أي علم لوحده وبقوانينه المتخصصة عاجز عن معالجة أي قضيّة فلسفيّة وأن الصواب هو التعامل مع المادة من خلال المفهوم الفلسفي وحده وهكذا فعل الماركسيون إبتداء من ماركس وأنجلز وحتّى لينين ومجموعات الماركسيين الفرنسيين والروس في المراحل اللاحقة
إذا هي عمليات والعمليات هي طرائق واساليب وليست مادّة بالمعنى الفيزياوي ولكنها واقع ماديّ من حيث المفهوم الفلسفي كما أسلفنا


9 - تعقيب
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 25 - 15:19 )
5.
عمليات والعمليات هي طرائق واساليب وليست مادّة بالمعنى الفيزياوي ولكنها واقع ماديّ من حيث المفهوم الفلسفي كما أسلفنا
2. تعقيب الأستاذ الكبير العزيز الأستاذ فؤاد النمري ـ انا اقول ان الدايلكتيك عبارة عن منهج ومنطق وبالتالي مجموعة طرائق وعمليات ومناهج وقوانين ولا يجب النظر إليها بمنظور المادة بالمعنى الفيزياوي أي ليست لها علاقة لا بالكتلة ولا بالسرعة ولا بالقوة بل هي خوارزميات وخرائط طريق يمكن أن ننظر لها على انها مادّة فقط عن طريق كونها واقع موضوعي أي كما قلنا خارج وعينا ومستقل عن إرادتنا ولكن لو تساءلنا عن علاقتها بالكتلة والسرعة والقوّة فانا أول من يعترض لأنها ليست قوانين فيزياوية تخصّصيّة وليست من المفاهيم الكليّة التي يتم بناء الفكر الفلسفي بها امّا إذا عدنا إلى المفهوم الفلسفي للمادة فعندذاك يمكننا أن نعتبر الفكر الماركسي والأدبيات والنظريات كلها مادّة أيضا لأننا نتعامل مع منجزات الماركسيين والفلاسفة على إختلافهم على انهم اشياء خارج وعينا ومستقلة عن إرادتنا


10 - تعقيب
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 25 - 15:20 )
6.
ومن هنا كان قولي أن ليس للمادة بمفهومها الفلسفي اية علاقة مباشرة بالحركة أو القوة أو السرعة أو الكتلة بالمعاني الفيزياويّة والطبيعيّة ولكنها فقط من حيث مفهوم المادة والفكر هما أساسيات النظريات الفلسفية ولكن العلاقات بينهما إحتاجت إلى تفسير وتوضيح فكان المنطق الدايلكتيكي الذي وضّح العلاقة المتبادلة بين الفكر والمادة وتم إستخدام قوانين المنطق الدايلكتيكي في تصوير ما يحصل بالضبط وكيفية حصول تبادل التأثير وهلمجرا
المنطق هو بمثابة ميزان ولكن لو كان الميزان فارغا فلن تظهر اهميته امّا إن كان في حال العمل ووجود اشياء في كفّة من كفتيه وثقل في الكفة الأخرى فسنشعر بنفع الميزان وكذلك المنطق الدايلكتيكي بدون المادة وبدون الفكر لا نفع منه ولكن وجود الفكر والمادة يجعل له معانٍ وأهمية كبرى إن المنهج والمنطق كالأدوات التي تقيس الحرارة والطول والوزن والفولتية وهكذا وهي تعبّر عن العلاقات بين المتغيرات ، وان إرتباط الديلكتيك بالمادة هو الذي اكسب النظرية الماركسية إسمها ( الماديّة الدايلكتيكية)


11 - تعقيب
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 25 - 15:22 )
7.
الحرارة والطول والوزن والفولتية وهكذا وهي تعبّر عن العلاقات بين المتغيرات ، وان إرتباط الديلكتيك بالمادة هو الذي اكسب النظرية الماركسية إسمها ( الماديّة الدايلكتيكية) حيث سبق لها أن كانت مثالية على يد هيغل ولكن أن نقول أن هناك دايلكتيك مادّي فهذا كما لو نقول ان هناك منطق مادّي ومنطق مثالي دايلكتيكي وهذا غير موجود بل هناك منطق صوري مادّي كان الفلاسفة الماديون قبل ماركس عليه حين لم يُدركوا العلاقات الدايلكتيكية اي منطق التناقضات وقوانينها
استميح الأساتذة الأعزاء العذر عن الإطالة والإسهاب ولكن يعرف المطلعون أن الخوض في غمار المواضيع الفلسفية يورث المرء عجزا في إيراد الإختصار والإيجاز
تقبّلوا وافر تقديري واحترامي وخصوصا وانا أعلم ان بين المتتتبعين والمعقبين من هم اهلا للإجتهاد و تحرير مختلف الأطاريح العلميّة العالية ولهم منّي اكبر إحترام وإجلال


12 - إعتذار
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 25 - 16:57 )
أعتذر للأستاذ العزيز مالوم أبو رغيف حيث أوردت عنه انه قال أن الحركة شكل من اشكال وجود المادة وأن الصواب هو انه قال: الحركة شكل وجود المادة ، فله منّي إعتذاري ومحبّتي
ولكنني آخذ على حضرته أنه إستمر بإطلاق نعوت واوصاف لم يُقيم الدليل على صحتها مثل قوله : مشوش أو - كما انك تخلط الامور مع بعضها بشكل مشوش
-فتأتي بالتعريف المدرسي البسيط للمادة وترغمه ليكون هو التعريف الفلسفي للمادة
بدون توضيح
أشكر الأستاذ مالوم وأعتزّ بملاحظاته الكريمة


13 - الاخ العزيو سنان احمد حقي: عن المادة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 8 / 25 - 19:00 )
الاخ العزيز سنان احمد حقي المحترم
شكرا لك اخي العزيز على ادبك الجم وموقفك النبيل بتصحيح التباس الخطأ
كما اني اعتذر لك ان كنت قد لمست بقولي بعض من الخشونة والاستمرار باطلاق النعوت.ـ بالتاكيد ان المشترك باي جدال هو غاية الوصول الى الاقرب من الصحة والابتعاد عن قدر المستطاع عن الوقوع في المطبات الفكرية التي قد نقع فيها دون ارادتنا.ـ
الاخ العزيز
الواقع الموضوعي عند الماديين هو الواقع المادي، لان هناك من يقول بوجود واقع موضوعي اخر مثالي وهذا ما تعتقده الفلسفة المثالية الموضوعية

المادة في الفلسفة هي مقولة فلسفية تقول بالوجود الموضوعي للمادة، اي انها تتجاوز تعريف الفيزياء للمادة الذي يقول بانها كل شيء يملأ حيزا في الفراغ!!
ـ
اذ ان السؤال الذي يتبادر للذهن هو ما هو الفراغ الذي تشغله المادة؟ اليس هو ايضا جزء من الواقع الموضوعي؟ اليس الفراغ في داخل اي كتلة هو حجمها الذي ينقص بزيادة كثافتها؟
فكيف لنا ان نتصور واقعا موضوعيا بدون حركة ونعطي الحق لابراهمي في استهزاءه من رد الحركة الى المادة وكانها ليس شكل وجودها؟
اكرر احترامي وشكري لشخصك النبيل





14 - تساؤل
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 26 - 12:04 )
في الحقيقة لم أفهم ماذا يريد أن يقول الاستاذ الزميل سنان حقي، خاصة إذا أضفنا لمقاله هذا متن تعليقه/ تعليقاته على مقال الأستاذ جاسم الزيرجاوي الأخير
بالنسبة لي أستنتج أن هناك تناقض فيما يريد توصيله للقارئ

تحياتي


15 - توضيح جيد والادب اسمى هدف للفلسفة الماركسية
علاء الصفار ( 2013 / 8 / 26 - 13:14 )
تحية طيبة استاذ سنان حقي
تناول متواضع ورصين,بعض ماركسي انفصل عن الخلق الماركسي و يتعامل بحذلقة, تذكر بأي روزخون يصفعنا بايات واحاديث صحيحة ومكسرة و ليتم تفريغ الدين من القيم والهدف الاخلاقي وليحل التفجير الارهابي و يدمر البلد والانسان.فاشبه روزخونات ماركسية حين اقرأ التعليقات اجد ان هناك الكثير من يدعي المعرفة العميقة ويتعامل بعنجهية. لانتذكر قول لماركس حين يقول ان البشرية إذا لم تحقق الاشتراكية فستنساق للبربرية! شيء من هذا يحصل فالتعامل كان جدا رائع بين ماركس ورفيقة انجلس. لم نجده اليوم رغم ان ماركس كان فيلسوف! وبعض طلبته(مدعين) لا يمتلكون ذرة تواضع ولكن لديهم اعظم المصادر وامهات الكتب التي صارت فقط للتبجح والسخرية. ان امر المادة والحركة جاءمن اجل نسف الفكر الفلسفي للدولة الراسمالية واحلال فلسفة الدولة الاشتراكية واحلال (الراسمال) لماركس محل الاقتصاد السياسي الراسمالي. السخرية في امر المادة والحركة هي طريق التسويف. اقول ان الصهيونية مستقرة وجاثمة كما يبدو, لكن جومسكي يرى التفاعلات الداخلية(الحركة) اي ستسقط على رؤوس القابعين تحتها!
لا سكون بل تآكل يجري! كتبخر الماء أو انتهاء الشمس!ه


16 - الستاذ حميد خنجي المحترم
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 8 / 26 - 18:08 )
أودّ أن ابيّن بوضوح ان الدايلكتيك ليس سوى منطق العلاقات بين المتناقضات واننا غالبية إهتمامنا أن ندرك ونعي تلك العلاقة في ضوء قوانين المنطق الدابلكتيكي
تقبّلوا وافر تقديرنا واحترامنا


17 - شيء عن الديالكتيك!مصدرعربي سجل فَكراين الخطأ
علاء الصفار ( 2013 / 8 / 26 - 19:45 )
تحية طيبة
لمن يسأل عن ديالكتيك الطبيعة والفكر! - فردريك انجلس ديالكتيك الطبيعة- اختر هذا المقطع لمغزاه الفلسفي ومن ثم الربط بالموقف السياسي والانحياز للاشتراكية جاء في ص244_ (ان الديالكتيك, المدعو بالديالكتيك الموضوعي,يهيمن في الطبيعة باسرها, اما الديالكتي المدعو*بالذاتي*, ديالكتيك الفكر,فليس سوى انعكاس للحركة, السائدة في كافة ارجاء الطبيعة. وهذه الحركة تتم من خلال الاضداد, التي تتحدد حياة الطبيعة بصراعها المستمر وبالتفاعل النهائي احدهما الى الاخر,او الى اشكال أرفع. ويبدأ الاستقطاب مع المغناطيسية,وهنا يتجلى في الجسم ذاته,أما في الكهرباء فيتوزع بين جسمين أو أكثر, مشحونين بكهربائيتين متعاكستين.والعمليتان الكيميائية كلها ترد الى الظاهري الجذب و الدفع الكيميائيين. وأخيرا, في الحياة العضوية, يجب أن ننظر أيضا إلى تشكل النواة الخلوية على أنه مظهر الاستقطاب مادة البروتين الحي. ان نظرية التطور( النشوء و الارتقاء) تبين ان كل خطوة الى الامام بدءاً من الخلية البسيطة و انتهاءً باشد النباتات تعقيداً من جهة, و بالانسان, من جهة ثانية_تتم من خلال الصراع الدائب بين الوراثة والتكيف.وهنا تتضح مدى _يتبع


18 - شيء عن الديالكتيك!مصدرعربي سجل فَكراين الخطأ
علاء الصفار ( 2013 / 8 / 26 - 19:55 )
تحية ثانية
مدى محدودية تطبيق مقولات ك*الايجابي و *السلبي*, على اشكال للتطور كهذه.ان بالامكان اعتبار الوراثة جانبا ايجابيا, يحتفظبالسمات, و اعتبار التكيفجانبا سلبيا, يهدم السمات الوراثيةباستمرار.لكن لنا الحق ذاته في اعتبار التكيف تشاطا ايجابيا, فعالا مبدعا, و اعتبار الوراثة_نشاطا سلبيا, مقاوماً. بيد انه, على غرار مايجري في التاريخ, حيث يظهر التقدم على شكل نفي لما هو قائم, كان من الافضل, هنا,أنطلاقا من اعتبار التكيف نشاطا سلبياً. ففي التاريخ,نجد ان الحركة من خلال الاضداد تتجلى على اشدها في كل الفترات العصيبة للشعوب الطليعية. ففي اوقات كهذه لا يبقى امام الشعب الا اختار احد قطبين المعضلة:((اما_و أما))! وفي الحقيقة, تطرح المسألة, دوما, على نحوِ, مغاير تماما لما يريده الفيلستريون* المتلاعبون بالسياسة في كل عصر. و حتى الفيلستر الليبرالي الالماني في نهاية عام 1848 وجد نفسه,في عام 1849, فجأة و رغما عن إرادته, أمام المشكلة اما العودة الى الرجعية القديمة في صورة اكثر عنفا و ضراوة و اما الاستمرار بالثورة حتى اقامة النظام الجمهوري... و ربما حتى جمهورية واحدة, لا تتجزأ, ذات خلفية اشتراكية. يتبع


19 - شيء عن الديالكتيك!مصدرعربي سجل فَكراين الخطأ
علاء الصفار ( 2013 / 8 / 26 - 20:09 )
تحية والتكملة الاخيرة وعذرا على الاطالة استاذ سنان حقي
. وعلى هذا النحو تمامافي عام 1851, عندما وجد البرجوازي الفرنسي نفسه امام معضلة, لم يكن يتوقعها بالتأكيد: أما بصورة كاركاتورية للامبراطورية و الحرس الامبراطوري و استغلال فرنسا من قبل عصابة من الاوغاد, وأما جمهورية اشتراكية- ديمقراطية, فاحنى راسه لعصابة الاوغاد, آملا من يتمكن تحت حمايتهم, من المضي في استغلال العمال . أنتهى الاقتباس!
افتراضاً لو كان انجلس يعيش اليوم فما موقفه سيكون من الحركة الصهيونية و الدولة الصهيونية!
لقد رفضها الاحرار في العالم و من ابرزهم عبقري العصر نؤام جومسكي لا بل ادانها و فضحة جرائمها, و توقع لها المصير البائس. في الحقيقة لا احب الدخول في امر الفلسفة و خاصة اليوم و الهجوم الامبريالي على مصر و سوريا, فكثير من الكتاب العباقرة في الفلسغة الماركسية اختاروا اليوم الخوض بامر البيضة من الدجادة ام الدجاجة من البضة! والعراق مدمر بالقصف الذري و محاصر باجندات امريكية سعودية من اجل تدميره كليا, لكن الصهيوني العراقي يرعد و يزبد حين تدين الجرائم الامبريالية و الصهيونية, ويسخف و يسخر من فائض القيمة و المادة و الحركة!ه

اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا