الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقض مفهوم الزمن لدى القديس أوغسطين

هيبت بافي حلبجة

2013 / 8 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


نقض مفهوم الزمن لدى القديس أوغسطين
هيبت بافي حلبجة
في بحثه الجاد والموضوعي عن مفهوم الحقيقة ، ألتزم القديس أوغسطين ( 354 – 430 ) بما يعتمل في قرارة نفسه وبما يجيش في خاطره ، وأنتقل من دراسة إلى أخرى ، أنتقل من دراسة متعمقة للكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة ولم ترق له تلك القصص التي شبهها بقصص ( أمرأة عجوز ) ، إلى محتوى المانوية التي أستقطبته في البداية لأعتمادها على جذور العقلانية في إقامة براهينها ، والتي لم تستطع المحافظة عليه لنفس السبب ( نقص العلم وضعف البراهين ) ، وإلى المذهب الشكي ، الذي من خلال كتابات شيشرون ، ألهمه فكرة ( الإنطلاق من الشك للوصول إلى اليقين التام ) ، وإلى النيو أفلاطونية التي شبهها ، كما يقول في مؤلفه ، الإعترافات ، بما أوتي في أنجيل يوحنا ( في البدء كانت الكلمة ، والكلمة عند الرب ، وكانت الكلمة هي الرب ، هذا في البدء لدى الرب ) ، وإلى المزج مابين الأفلاطونية المحدثة والمسيحية ( لإن الحقيقة ليست هي نتيجة البراهين والأستدلالات المنطقية فقط ) .
القديس أوغسطين ، ومن خلال مؤلفاته الأعترافات ، محاورات ، في الثالوث ، في العقيدة المسيحية ، مدينة الرب ، يميل تارة إلى انتصار العقل على الإيمان ، وتارة أنتصار الإيمان على العقل ، لكنه في الحقيقة لم يغادر كهف المسيحية أبداُ ، وما ميله إلى أنتصار العقل على الإيمان وجنوحه نحو المذهب الشكي إلا شكلياً ( لايجوز لأحد أن يجهل الرب بل ولا يستطيع أحد ذلك ، ومن لايهتم بتلك القضية فهو أنسان ضال ، إن من يتأمل الطبيعة والمخلوقات لن يشك بوجود الرب وتدبيره للكون ، ووجود الرب أمر بديهي عند ذي القلب الطاهر ) .
ولدى القراءة المتمعنة لمؤلفاته تلك يحس المرء أولاً بمدى تعلقه بوالدته وهي المسيحية المؤمنة لذلك لم تغادره هذه النفحة من الزاوية النفسية ، كما يحس المرء ثانياُ أنه فشل حيث نجح سبينوزا فيما بعد حينما أبدع هذا الأخير في التعامل مع العقل النظري ، سيما في طرح ( قضاياه ) و ( براهينه ) ، واخيراُ يحس المرء أنه لم يتأثر بأحد سوى بأفلوطين ، لذلك هو دمج بصورة فعلية ما بين ماأسميه بمحتوى الإيمان الأولي ( الإيمان الطبيعي لأمه ) وبفحوى اللوغوس العام .
وفي الفعل ، أنني أعتبر القديس أوغسطين ( أوغسطينوس ) من الشخصيات التاريخية الأولى والمبدعة في الفكر المسيحي قاطبة لأنه أنطلق من الوجود الشخصاني العياني ، ومنح الفكر بعداُ تطبيقياً في أعظم قضية وجودية ( المعاناة والقلق ) أو الكبد على حد التعبير الإسلامي ( أنا خلقنا الإنسان في كبد ) ، بعيداً عن المذهب الوجودي وبعيداً عن مفهوم التصوف لدى البسطامي ، الحلاج ، الغزالي ، كما تصور البعض ، لإن القديس أوغسطين يستند في جوهر تصوراته على محتوى الخطيئة بحد ذاتها ومن ثم القطيعة معها للولوج في حياة خالية من الآثام .
والذين أساءوا فهم تصورات أوغسطين لم يدركوا العلاقة الحميمية الصادقة ما بين محتوى الخطيئة وطبيعة خلق الرب للعالم ، فالأولى ، حسب أوغسطين ، هي دالة التحول من حالة فناء إلى حالة لافناء ، هي دالة تقيد السيء لصالح النافع ، لإن الأدنى لايمكنه إلا ان يخضع للأعلى .
وكي يستقيم هذا الأمر ينطلق أوغسطين من موضوع يعيد النصاب إلى الفصل الموضوعي مابين محتوى اللاهوت ومحتوى الناسوت من خلال أطروحة خلق الرب للعالم ، فحسبه إن الرب خلق العالم من العدم لإن المخلوقات ليست من الرب من حيث الطبيعة ، فلو كانت من ذات الطبيعة لكانت أبدية ثابتة ، وهذا لايجوز ، وبالتالي فإن الخلق لايمكن أن يكون فيضاُ .
وبما أنها قد خلقت من العدم فإن النقص كامن في طبيعتها ، وبالتالي ينتابها ويعتورها ما يسميه أوغسطين بالفتاء والتغيير والأخير ليس إلا الشكل المخفف للأول ، ونلاحظ بكل بساطة إن اوغسطين يعتمد على الفناء في ذهنه ليبرر الخلق من العدم ، ثم يستند إلى الخلق من العدم ليبرر حالة الفناء ، لكنه في كل الأحوال ، وهذا هو المهم ، ينتقل من درجة إلى درجة صاعدة ، لذلك فإن حالة الفناء بحد ذاتها ليست إلا ، في نهاية المطاف ، سوى حالة الصعود ( حالة معينة من التصوف المسيحي ) .
ولكي ينسجم أوغسطين مع هذا الطرح يهرع إلى تأييد تصورأفلاطون حول مسألة النفس والبدن ، ففي مؤلفه ، المناجيات ، يؤكد أوغسطين على إن كلاهما يكونان وحدة ( الإنسان ) المتكاملة ، ويخص النفس بالخلود ، بالجوهر العاقل الذي يمنح الحياة للبدن .
وهذا الجوهر العاقل لاينتمي لا إلى الرب ولا إلى البدن ، هو واسطة ما بين الأثنين ، خلقه الرب قبل البدن ، وواسطته هي مابين المثل الإلهية التي تثبت له الحياة ، وما بين البدن الذي يحيا به .
وبإدراكنا كيفية خلق الرب للعالم والعلاقة ما بين البدن والنفس ، بتنا أقرب إلى فهم محتوى الزمن بصورة أكثر تطابقاُ مع الواقع الفعلي لدى أوغسطين ، فالزمن كائن ولد مع المخلوقات ، ولم يكن له وجود قبل هذا الفعل الإلهي ، وما محتوى المؤقت أو الأزلي ليس إلا تعبيراً يخص المخلوقات ، وإذا كان الزمن يخص المخلوقات فهذا لايعني أننا أدركناه على حقيقته ، فما هو الزمن ؟
يؤكد سفر الأمثال إن السنين تمضي وتنطوي ، والأبدية أزلية كما هي ، إن سنين الرب ثابتة ، وليست سوى يوم واحد ، إن الزمن هو الأمس والآن والغد ، والزمن مخلوق . لهذا يقول أوغسطين لاتوجد أزمنة ثلاثة ، نحن لانعرف سوى الحاضر ، نعرف المستقبل الحاضر ، الحاضر الحاضر ، الماضي الحاضر ، وهكذا نعرف الإنتظار والأنتباه والتذكر ( يتحول الزمن إلى شكل حركة دائمة يتقدم جزء منها أولاً ليلحق به بعد ذلك جزء آخر دون أن يتمكن هذان الجزءان من التواجد معاُ ) أي لدينا، على سبيل المثال والتوضيح ، رأس المسطرة ومؤخرتها ( الرأس الآخر ) ، وكلما أسرع أحد الرأسين فأن الآخر يلبث في نفس المسافة من الأول .
لكن هل الحركة هي معيار الزمن ؟ بالتأكيد كلا ، حسب أوغسطين ، لإنه وبكل بساطة لو توقفت الحركة تماماُ وهو يعني الثبات الوجودي المطلق فإن الزمن لن يتوقف ، هو يمضي في تقدمه ، هكذا خلقه الرب ، فهو يحاكي الحركة ويقترن بها لكنه منفصل عنها وجودياُ ، ولا يوجد سوى مفهوم الأنتظام في الحركة الذي يدل على تناسق الزمن الذي كما قلنا يمنع بطبيعته تواجد الجزء الثاني مع الجزء الأول ، فالرب هو الذي يدير الزمن ويقيسه ( فكما أنه يعرف الأزمنة دون أي مفهوم زمني ، فهو يحرك الأشياء الزمنية بدون أي حركة زمنية ) .
وهكذا فإن الرب يدير الحركة من خلال الثبات ، الأمر الذي يجعلنا نحصل أولاُ على التعاقب عبر التزامن والتعددية عبر الوحدة ، ونحصل ثانياُ على هذا الأنصهار ( الماضي والحاضر والمستقبل ) داخل الحاضر ، ونحصل ثالثاً على أمتداد الذات البشرية الذي لايقيس الزمن إلا في لحظة مروره ويقيسه في حالة الغياب الحركي من خلال ذاتها وعبر ذلك الأمتداد .
وهذا ما يقارب ما بين مفهوم الزمن لديه ومفهومه في معظم الفلسفات الحديثة ، لإن معيار الزمن الذي ينتقل من الحركة إلى الوعي يجافي ويمقت مفهوم الحيز ومحتوى الأمتداد ، لكنه على الرغم من ذلك هو حقيقة واقعية ، حقيقة مرهونة بمضمون الخطيئة ، حقيقة متعلقة بتلك المسألة الوجودية التي أشرنا إليها ( المعاناة والقلق ) ، حقيقة تدل على التصوف المسيحي عبر أنعتاق النفس من عبودية الزمن والخلاص للرب عن طريق الصلاة والتأمل والأبتهال .
وأنعتاق النفس من عبودية الزمن ليس إلا دليلاُ على المعنى الأخلاقي للزمن وعلى المعنى العياني الفعلي له ، لإن النفس ينبغي ألا تبحث عن تدمير الزمن إنما الإعتلاء فوق عرشه ، وهكذا فإن الزمن يبتعد عن الصفة الميكانيكية له ، ليشير إلى فحوى الأبدية ( الزمن لايفهم – بضم الياء – بدون الأبدية ، فهو دلالة عليها ) وبالمقابل فإن الخطيئة هي التي تدل على الزمن .
إن هذا التصور منقوض من النواحي التالية :
أولاً : القديس أوغسطين يرى الزمن في المخلوقات التي تنمو وتفنى ، ويبقى ( الوجود والزمن ) ، وهذا هو أحد براهينه عن أثبات ذات الإلهية ، البرهان القائم على فكرة ( النظام في الكون ) ، هذا النظام التام والبديع والمحكم يحافظ على نفسه عبر الوجود الذي يبقى رغم التغيير والفناء للمخلوقات ، وعبر الزمن الذي لايلوي على أحد . لكن ثمت تناقض رهيب في مجمل رؤية أوغسطين الذي يقسم ( ... ) إلى الإله ( الثالوث ، الثالوث هو الرب ) الذي هو خارج الزمن وخارج الوجود ، وإلى النفس التي هي خالدة رغم أنها مخلوقة والتي لخلودها هي خارج الزمن وداخل الوجود ، وإلى البدن وكل المخلوقات التي ليست لها نفس هي التي تتغير وتتحول وتفنى من حيث ذاتيتها وبالتالي فإن الزمن لايخصها لإنها زائلة والزمن باق بعد زوالها !!
ثانياُ : إذا كانت المخلوقات تدل دلالة عينية على أخلاقية الزمن ووجوديته عبر محتوى التغيير والفناء الحاصلين فيها ، فإن معيار الزمن الذي لاأمتداد له ولاحيز ، حسب أوغسطين ، يلزمنا من جانب آخر بحقيقة الزمن في الوعي وفي العقل وفي خارج المحسوس . وبالتالي فإن هذا المعنى الثاني هو الذي يصادر فاعلية المعنى الأول ، ومن هنا يؤكد أوغسطين في مؤلفه ، المناجيات ، ( الأبدية هي التي تجعلنا نفهم المعنى الحقيقي للزمن ) ، لكن هذا لايستقيم مع محتوى الأنصهار الذي يؤكد عليه أوغسطين ، والإنصهار ليس إلا ذوي الماضي والحاضر والمستقبل في الحاضر ، فلايمكن قبول مضمون الأنصهار مطلقاُ مع تلك المقدمات الأولية التي أتينا على ذكرها قبل قليل .
ثالثاُ : ثمت تناقض هائل في الفلسفة المسيحية وكذلك في الفلسفة الإسلامية ، فأنصار الأثنتين يؤكدون من ناحية إن السرمدي ( الأبدي والأزلي ) هو من لا بداية له ومن ثمت لانهاية له ، ويؤكدون من ناحية ثانية إن كل كائن إذا كانت له بداية ، كانت له نهاية بالضرورة ، وإذا ما ثبتت له نهاية ، كانت له بداية بالضرورة ، لكنهم وعلى الرغم من ذلك يقرون في مناحي عديدة ببداية ( بخلق ) بعض الأشياء ، ويقرون لها صفة لانهائية ( الخلود مثلاُ ) . وهكذا فإن أوغسطين يقر بخلق الرب للعالم وللزمن ، لكنه لايضع نهاية لهما أبدا ، بل بالعكس هو في قرارة نفسه يؤمن بخلود النفس والزمن .
ومن المؤكد أنهم مضطرون إلى أقرار ذلك ( كما يقرون أموراً أخراُ غصباُ عنهم ، لإنهم لو لم يقروا بذلك لتهدمت بعض أساور وأسوار وحتى أركان عقيدتهم ) لإنهم لو نزعوا صفة الخلود عن كل الأشياء لبقي الرب ( الثالوث هو الرب ) وحيداُ لذاته ، وهذا مستحيل لإن أركان العقيدة تستلزم وجود كائنات أخرى على طول خط الوجود .
رابعاُ : بقيت مسألة أساسية لدى أوغسطين وهي تتعلق بالتداخل الفعلي ما بين مفهوم الخطيئة ومفهوم الزمن ، ولولا الأولى ما كان الثاني ، ولولا الثاني لايمكن فهم الأولى ، وهذا الموضوع هو أوغسطيني بأمتياز لكنه في الحقيقة مسيحي في البنية والأصول .
وهذا التداخل يؤلف أشكالية في مفهوم الخطيئة ، فهل هي كانت ضرورية في الوجود العام أم أنها كانت حدثية ، فإذا كانت حدثية فهذا يعني ( لامعنى ) لمفهوم الزمن سيما محتوى أبديته ، وإذا كانت ضرورية فالمصيبة أكبر على اكثر من صعيد ، وكارثي على مستوى الزمن لإنه ألتحق بمفهوم ولد ثم سوف يذوي عبر شخصية سيدنا المسيح ( المفدى ) ( مسيح الخطيئة ) ، وطالما إن الخطيئة سوف تذوي فمن المفروض أن تذوي كافة ما تعلقت بها ، ومنها الزمن !! وإلى اللقاء في الحلقة الحادية والثلاثين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 8 / 27 - 17:05 )
للأسف المعتقد المسيحي ؛ معتقد هش!!! .


2 - وهذا لا يدعو لأسفك يا ببغاء؟
أمل مشرق ( 2013 / 8 / 27 - 18:15 )
معتقد المسيحي يدعو لأسفك، شيء جميل.. أما معتقدك الإرهابي الذي تدافع عنه فهل يدعوك إلا للكذب أيها الببغاء؟
هذا هو معتقدك، انظر جيدا قبل أن يحذف

https://www.youtube.com/watch?v=cxgTR6un334


3 - أمل مشرق ومعتقد مسيحي
احمد علي الجندي ( 2024 / 3 / 5 - 17:15 )
-
عتقد المسيحي يدعو لأسفك، شيء جميل..
-
غير صحيح في حالة القديس اوغسطينيوس
فالقديس اوغسطينيوس يؤمن ب
1
قتل المرتد
2
جهاد الطلب
3
القضاء على الوثنيين
4
الجبر
5
اطفالنا غير المعمدين في بحيرة الكبريت

-
أما معتقدك الإرهابي الذي تدافع عنه فهل يدعوك إلا للكذب أيها الببغاء؟
-
شتائم مضحكة


4 - احمد على الجندى ؟
على سالم ( 2024 / 3 / 5 - 22:03 )
ماهذا اخ جندى ؟ انت شخص غريب الاطوار وعجيب وغريب ؟ هذا المقال قديم ومنذ اكثر من عشر سنوات ؟ سلوكك شاذ اخ جندى ؟ انت كما قلت لك مرارا سابقا تحتاج الى علاج مكثف وتقويم واعاده تربيه


5 - َّهل الخليقة خطيئة
د. لبيب سلطان ( 2024 / 3 / 5 - 22:06 )
الاستاذ هيبت
شكرا جزيلا لكم عل هذه المقالة الممتعة في أهم مفاهيم الروحانيات ( أو اللاهوت كما يرد في المقالة) والواقع اني قرأت مماثلا لها في التصوف الاسلامي خصوصا عند السهروردي واعتقد ان هناك جسرا بين التصوف الاسلامي الفلسفي والمسيحي وربما كان الاول متأثرا بالاخير ...ورغم اني لست مؤرخا بل قارئا ومعجبا بالفكر الروحاني ( كفكر خارج الديانات واطرها وطروحاتها وممارساتها ) و اعتقد ان الاديان هي ادلجة للروحانيات ..مثلما تجد ادلجة للفكر القومي وادلجة للمدرسة المادية السياسية والطبقية ..فالروحانيات كما هي عند السهروردي او ابن عربي او القديس اوغسطين فكرا وفلسفة جميلة تجيب على اسئلة بمعنى الوجود ...ومن قراءاتي توصلت ان كلا المدرستيين لهما مشتركات وبعضها لايفصحون عنها..ومنها عنوان تعليقي ان الخليقة هي سبب الخطيئة ..فكل مايخلق يجلب معه المزايا والخطيئة بذات الوقت..سواء خلق الانسان اوةخلق السيارة..
اني ساتابع مسلسلتكم فهي باسلوب فلسفي جميل ومعتدل ..ولكم الشكر والتقدير

اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا