الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة فكرية من أجل أن نضعهم وأفكارهم في مزبلة التاريخ!

طالب بن عبد المطلب

2013 / 8 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إنّ حاجتنا الماسة أن نثور ضد حكوماتنا هي أقلّ شأن وحاجة من أن نثور على أنفسنا ومجتمعنا... فيجب أن نكسر حواجز العرف ونضرب عرض الحائط أقوال الله ورسوله كما نشاء وقت ما نشاء.

إنّ سبب تخلفنا هو تمسكنا بالإسلام كحلّ وهمي وسحري ، سببه هوسنا بالأفكار الوجودية ، وتبرير عجزنا بالدار الأخرة ، وإدّعاءنا أنّنا أفضل من الغرب واليابانين لأنّهم لن يدخلوا جنّة محمد . نحتاج ثورة فكرية الآن قبل أي وقت مضى. بينما ينشغل الغرب في تحفيز الفرد ودفعه إلى الأحسن ، نواصل نحن تخدير المجتمع العربي وجعله يتناول جرعة الدين أناء الليل وأطراف النهار. فالغرب يموتون تعبا من العمل والإرهاق ليهيئوا حياة عظيمة لأبناءهم وأحفادهم ، ونحن نقتل مجتمعاتنا المسلمة بالجرعات الزائدة ، فإمّا يموتون بعملية إنتحارية ، أو بسرقة مشروعة ، أو بالإكتئاب والحسرة من طول الإنتظار وقلّة الحركة.

لا تنزع فكرة بمقاومتها بالقوّة بل بإغراقها وسط البدائل المنافسة لها. إنّ النهضة العلميّة الحقيقيّة لا تقوم إلّا على أساس نهضة فكريّة حرّة ونزيهة وليس بتقليد فكري أعمى.

مشكلتنا نحن المسلمون أننا أمّيون جدّا في الفلسفة والتّاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع وفي تذوقنا للرسم والموسيقى واستمتاعنا بالمسرح والسينما. ولا ندري بأنّ النهضة العلميّة والتقدم التكنولوجي لا يكونا ولن يحدثا من دون هذه الفنون ، فهذه الفنون هي التي تحفزنا وتدفعنا على العمل المشترك المبني على الحب والتسامح ، على المنافسة الشريفة ، وليس على العداوة والبغضاء. وتحرير أفكارنا وإطلاق العنان لمكبوتاتنا يجب أن يكونا من أجل بلوغ غاية التفوق وهدف الإصلاح ، فيكونا ذا قيمة واقعية حقيقية. فنحن بأمس الحاجة لنكسر كلّ الحوجز ونضع حدوداً حمراء وأسلاك شائكة ومكهربة لكل من يسعى لتقييد حريتنا ، حتى إن كان هذا الشخص هو الله ذاته.

إنّ كلّ أفكار الأمس البالية (العادات والتقاليد) ، وأفكار الدين ، وأفكار الحقد وكره الأخر ، وأفكار الدين الواحد ، وأفكار العقيدة الصحيحة ، وفكرة خير أمّة ، كلّها هي أفكار بائسة ملعونة! من يتبعوها هم مفلسون فكريّا...

إنتهى دوركم أيها الأئمة الحمقى... اذهبوا إلى حيث تنتمون من الآن فصاعدًا أنتم في مزبلة التاريخ ، أنتم ومن أحببتم!

سيكون ديننا من الآن فصاعدا ، هو بناء وطن واحد والتعايش مع الأخر -مهما كان دينه ، أصله ، عرقه ، شكله ، لونه ، إنتماءه... إلخ- في حب وسلام.

نهضة فكرية ، ثورة فكرية... إنّها ضرورة لا بدّ منها... ولكن...

ثورة يصنعها سفهاء الدين ، تخرج من المساجد والجوامع هي ثورة همجية وغوغائية. فأنا أؤمن بأنّه إن أراد العرب ثورة حقيقية فيجب أن يحضر لها الأساتذة والمفكرون والفنانون... رجال يعرفون المنطق والحساب ، يعرفون على الأقل طرح عدد صغير من عدد كبير ولا يكتفون بقول لا نستطيع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حالة ميئوس منها
Amir Baky ( 2013 / 8 / 31 - 08:06 )
ثقافة القبيلة و الرعى و التحرك من مكان لاخر غرست فى ثقافة العرب و المسلمين شيئان. أولا الطمع حيث لا يشبعون من المال و السلطة لشعورهم أنه سيأتى اليوم التى ستنتهى هذه الظروف. والشيئ الثانى عدم إنتمائه للمكان. فالراعى عندما يجد مكان به كلأ و مرعى خصب لا يفكر فى الغد ولا يزرع أو يجتهد ليستوطن هذا المكان.وبالتالى مفهوم الوطنية لا يوجد. لن تتقدم شعوب المنطقة لأن هذه السلبيات تم تغليفها بالغيبيات الدينية لنزيد من الطينة بلة.


2 - ليس مستحيل وهناك أمل كبير
طالب بن عبد المطلب ( 2013 / 8 / 31 - 08:49 )
لننهض بالدول العربية كخطوة أولى علينا على الأقل فصل الإسلام عن السياسة والتعليم... ثم ننشر كمّا هائلا من الكتب التنويرية والعلمية والخرافية ليتمكن الفرد المسلم أن يفكر من جديد ويميز بين العلم والخرافة ، فبهذا نتمكن من صناعة جيلا مثقف ومتفتح على الأخر... لم نخطئ نحن بل أخطئ أباؤنا وأجدادنا... وكما إهتديت أنا فهناك أمل كبير بأن يهتدي إخوتي المسلمين جميعا.

إنتهى دوركم أيها الأئمة الحمقى... اذهبوا إلى حيث تنتمون من الآن فصاعدًا أنتم في مزبلة التاريخ ، أنتم ومن أحببتم!

سيكون ديننا من الآن فصاعدا ، هو بناء وطن واحد والتعايش مع الأخر -مهما كان دينه ، أصله ، عرقه ، شكله ، لونه ، إنتماءه... إلخ- في حب وسلام.


3 - لابد من حاكم يؤمن بذلك
Amir Baky ( 2013 / 8 / 31 - 09:31 )
لقد حيد حاكم دبى الأئمة الحمقى فتهافت الكثيرين نحو دبى لوجود قانون صارم و متوافق مع حقوق الإنسان. وجود بشر من كافة الجنسيات و الأديان و جميعهم يعيشون بسعادة و أمان فى هذا المجتمع. لذلك أضم صوتى لصوت الكاتب بوجود أمل شريطة وجود من يؤمن بالتنوير و الحداثة


4 - علاقة الدين بالتقدم أو التخلف
بلقاسم عبد القادر نصرالدين ( 2013 / 8 / 31 - 12:50 )
كفى بالمرئ سفاهة أن يحتجّ بالبعد عن الدين كسبب لتخلفنا وتظهور أوضاعنا ، فلو كان للدين علاقة بالتقدم أو التخلف لكان البعد عنه هو السبب الرئيسي للإزدهار ، وتطور اليابان أول دليل على ما أقول.


5 - الفكر لايترسخ بدون النقد.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 8 / 31 - 14:35 )
إن فكرتك في بناء مجتمع متطور، في كافة الأوجه، الإنتاجية والثقافية، هي طموح كل الشعوبالإسلامية، حتى المتطرفون منهم.
إذا ً ماهو الحل في هكذا إشكالية، أي هل نتبع الإسلام وتعاليمه للوصول بالمجتمع للرقي المنشود، أم الحضارة العلمانية؟
لدينا نموذجين فكريين لهم دول وشعوب بالملايين، النموذج العلماني وهو يمثل جميع العالم الغير إسلامي تقريبا ً، وكيف هو وضعها الحالي وإلى أين تسير
ولدينا دول وشعوب بالملايين، وهم الدول الإسلامية، أو دول، الله أعلم، ووضعها المزري وإلى أين تسير، نحو البؤس والدمار الشامل، وتقريبا ً بلا إستثناء.
إذن يجب تحديد المشكلة، وتوجيه أصابع الإتهام نحو المسبب بلا تردد، وتفكيكه فكريا ً ووضع النقاط على الحروف، لإعلان إفلاس الإسلام الحضاري إلى الأبد.
عندها فقط يمكن وضع أسس راسخة لمستقبل مشرق، وبدون ذلك، سيختلط الحابل بالنابل.


6 - السبب الرئيسي للإزدهار
طالب بن عبد المطلب ( 2013 / 8 / 31 - 17:27 )
يأخي لقد سبق وقلت في مقالى:

إنّ سبب تخلفنا هو تمسكنا بالإسلام كحلّ وهمي وسحري.

فالغرب (الحضارة العلمانية) يموتون تعبا من العمل والإرهاق ليهيئوا حياة عظيمة لأبناءهم وأحفادهم ، ونحن نقتل مجتمعاتنا المسلمة بالجرعات الزائدة (الدين أفيون الشعوب) ، فإمّا يموتون بعملية إنتحارية ، أو بسرقة مشروعة ، أو بالإكتئاب والحسرة من طول الإنتظار وقلّة الحركة.

وأضفت تعليقا: كفى بالمرئ سفاهة أن يحتجّ بالبعد عن الدين كسبب لتخلفنا وتدهور أوضاعنا ، فلو كان للدين علاقة بالتقدم أو التخلف لكان البعد عنه هو السبب الرئيسي للإزدهار ، وتطور اليابان أول دليل على ما أقول.

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا