الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخونة والخونة والوطن.. واشياء اخرى

رعد حميد الجبوري

2013 / 8 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اكي نعمل صح ، يفترض ان نضع الافكار والاشياء في مكانها الصح. مثلا ان الاخوان المسلمين ، اذا كانوا في مصرقد تخابروا ، قبل استلام السلطة ، مع جهات اجنبية ، واذا كان القانون المصري يعد كل من يتخابر مع جهة اجنبية لتقديم الدعم المادي او السلاح وغيره من دون علم الدولة ، او بالضد من امن الدولة، مرتكبا لجريمة يحاسب عليها ،ويحسب على من يهدد الامن القومي للبلد، وتكون العقوبة اشد، اذا كانت معادية او حتى شبه معادية .
لذا والحال هكذا، مثلا ، اذا كنا لا نرضى على حكم مبارك، او غيره و نكرهه ، او نعده دكتاتورا او لصا او اذل الشعب المصري ، و احزاب الاسلام السياسي ،المقدسة ، بخاصة ، واعدام قادتها ، وزج اتباعها بالسجون ، وبالتالي يعتبر هذا الحاكم وحزبه كافر وظالم ؟ فأن هذا لا يبرر، اطلاقا ، ان تمد يدهم الى يد من يقصف ويقتل ابناء شعبه بالصواريخ ، او من يذل او يهين ويعذب اسرى الجيش ، او يقطع اوصال جسدهم في بعض الحالات .
هنا ، تنطبق مقولة: ان القانون قانون، وان كره الاخوان المسلمون السياسيون، ومن على شاكلتهم، وتخريجاتهم الجوفاء. فالوطن اوسع من الدين ، و المذهب والعقيدة والقومية ، اذ هو خيمة، يفترض ، انها تجمع كل اطياف المجتمع . لذا العلوية للوطن ولا علوية لغيره . فالاخوان، اذا ثبت وبالدليل القاطع أنهم اشتركوا مع اعداء مصر، وكانت مصر في حالة حرب ، باردة او حارة او مابين الاثنيتن، مستمرة معهم ، اوفي حالة سلم ، فان المادة قانونية ، بهذا الخصوص التي تجرم هذا الفعل وتخونه وما نصت عليه من عقوبات ، تنطبق عليهم ، ويساق هؤلاء ،الى القضاء، باعتبارهم خونة قد تخابروا، مع جهة اجنبية او معادية للدولة المصرية .
فميزة التاريخ انه لا يرحم ،والاهم انه لا ينسى ، من يخن وطنه ، ويعمل اجير لدى البعض ، لخدمة اوطان الاخرين، برغم من تبوءه السلطة . فقط كي .....لا لا لا ننسى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي