الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شوق وحنين العاشقين اكبر وباستمرار

صباح الرسام

2013 / 8 / 31
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


شوق وحنين العاشقين اكبر باستمرار

العاشق او العاشقة اول من يغرق في بحر الحب ثم يظل يسبح ويصارع امواج البحر وتدفعه الامواج الى مصارحة المعشوقة والتي تعتبر اصعب لحظة في العمر لانها لحظة مصيرية لكل عاشق خشية ان يكون الجواب عكس ما يتمناه وبعد ان يصارح المعشوقة فاذا الجواب عكس مايتنماه ستكون مصيبة تقلب حياته راسا على عقب ، واذا كانت تبادله المشاعر او قبلت ورحبت بهذا العاشق ستكون سعادة عند العاشق لاتوصف ، وقبول المعشوقة اوترحيبها بهذا العشق سيجعلهما يسبحان سوية في بحر الحب بتبادل المشاعر والاحاسيس ، وبالرغم من دخولهما في هذه المرحلة الجميلة باهاتها وعذابها وسعادتها والتي تكون بكل الاحول جميلة عند للطرفين ، الا ان صاحب الفضل دائما هو صاحب المعاناة لانه الذي ابتدأ بهذا الحب والطرف الاخر كان الامنية التي دخلت البحر بمساعدة العاشق الذي تمناها وبلهفة ان تكون حبيبته ودخلت البحر بسبب معاناة وآهات العاشق .
لكن وللأسف نجد عالم الحب او المهتمين بهذه القضية يجعل الاثنين سواسية وهذا ظلم كبير للعاشق الولهان الذي بذل ما بذل وتحمل ما تحمل من اجل الوصول الى هذه المحطة التي اتت بالطرف الاخر بدون عناء او تعب او قلق وشوق ، بمعنى ان المعشوقة دخلت هذا العالم بدون أي معاناة وبدون اهات مسبقة بدليل ان العشق او الحب كان من طرف واحد وهو اصعب انواع الحب الذي يعاني منه كل عاشق ، والطرف الاخر دخل مرحلة ربيع الحياة الجميل بالحظ وبمساعدة العاشق وهذا الدخول يكون دائما بالسير على معاناة وآهات العاشق الولهان الذي احب اولا .
وعند دخول الطرفان في هذا العالم الجميل تجد الفرق بين الطرفين من ناحية الشوق والحنان فمهما يكن شوق وحنان المعشوقه فهو اقل او بالاحرى شوق العاشق سيفوق شوق وحنان المعشوقة لانه يشعر انه خلق لاجل هذا الحب فتجبره العواطف والاحاسيس ان يضحي اكثر من المطلوب ، وتصل التضحية واللهفة عند البعض تصل لدرجة الجنون الذي يجهل قيمته الطرف الاخر له وهذا الجهل لم يأتي من فراغ بل بسبب عدم معرفة حجم الحب والاحاسيس التي تنبثق من داخل العاشق او عدم امتلاك المشاعر والاحاسيس التي يمتلكها العاشق بمعنى ان الحب الذي يأتي للمحبوب لا يمكن له ان يقيمه لانه اتاه بسرعة وسينساه او يبيعه بسرعة ويبقى حب العاشق هو الاصدق والاجمل بكل عذاباته واهاته وسعادته .
وهناك من يطرح نفسه عاشقا زورا وبهتانا وكم قلب جرح بهذا العشق الكاذب فتصبح ضحية الحب الذي طرق قلبها واستقبلته بكل صدق واخلاص لكنه ما لبث ان تركها ونسيها بسرعة ، ولو كان عشقه صادقا لتمسك بالمحبوبة وحتى لو فارقته سيعيش بذكراها ويصعب عليه نسيانها حتى لو حاول وتمنى نسيانها لانه عشق بكل صدق واخلاص وهذا ينطبق على الطرفين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24