الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا ليت داروين يكون على حق؛ فسأحزن جداً إن كان على باطل!!!

توماس برنابا

2013 / 9 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


دائما أرى محاولات الباحثين في كافة أروقة وسيمينارات الأقسام العلمية في الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية في بلاد العرب، في إقتباس وتبني النظريات النفسية والإجتماعية و التربوية والإعلامية والإقتصادية والسياسية والدينية وغيرها... ومحاولة تطبيقها في البيئات العربية، حيث تقريباً لا يخلو بحث علمي في كافة جامعات العرب بكامل كلياتها ومعاهدها ومراكزها البحثية من هذه المحاولات! وحينما أرى هذه المحاولات أقف مصدوما ومندهشاً !!

حينذاك لا أعرف لماذا هذا المثال يقفز أمام ذهني: وهو كيفية إتخاذ أسلوب حياة النحل، وإجبار الضباع على تطبيقه!! وكيف نتخذ أسلوب حياة الحملان، ومحاولة تطبيقه على الذئاب؟

فكيف نتخذ أسلوب حياة الدول المتحضرة المتقدمة مثل اليابان وأمريكا والسويد والنرويج وغيرها ونحاول تطبيقه بين العرب؟! أنه لشئ مضحك وهزلي بالفعل وخاصة حينما تنادي بلاد العرب بأنها بلاد ديمقراطية! فالعرب يرتدون الاستراتيجيات والنظريات في كافة المجالات من منتجات الدول المتقدمة كأحذية في أرجلهم كمنظر جمالي أمام العالم، دونما أي محاولة منهم أن تصل خلاصة هذه الافكار الى عقولهم أو قلوبهم أو حتى أن تظهر في سلوكياتهم!!!

لقد شاهدت فيلم أمريكي إبان الحرب العالمية الثانية... يحكي كيف هرب أثنان من الامريكان الى بلاد التبت ورؤية كيف يعيش هؤلاء الناس بعيداً عن التحضر! وشاهدوا كيف وجد بعض الباعة أحذية تزلج ومحاولة بيعها في السوق! ولم يخطر ببال هؤلاء البسطاء أنها أحذية تزلج على الجليد؛ وقد كانت بلادهم مليئة بالجليد، بل أعتبروها أدوات الغرب الحادة لكسر جوز الهند!!

ربما يقفز قارئ الأن ويقول ماذا تقول يا ( توماس)؟ إننا بشر مثلهم ويمكننا أن نكون مثلهم! سأرد عليه وأقول أتمنى يا عزيزي أن يكون هذا صحيح ولكن الحقيقة يجب أن تقال بأن أغلبية العرب ( و ليس كلهم) لا يشبهون البشر في شئ سوى المظهر الخارجي! وياليتنا كنا قرود أو أسود، بل في الواقع نحن أدنى من هذا المستوى بكثير!

وبذلك أتمنى أن تكون نظرية التطور الدارونية صحيحة، فحينذاك سنُعطى فرصة أن نتطور الى كائنات أفضل وأرقى وأعلى تطوراً على مر عشرات السنوات القادمة! أما لو كانت نظرية داروين باطلة، فسأحزن جداً فهذا معناه حتمية وجودنا ككائنات دنيا لا أمل لها في أن تطور وتتغلب على واقعها وتصبح في مصاف الكائنات الراقية! وتُصبح دولنا في مصاف الدول المتقدمة!

هل أنا أحلم؟ وهل ما سمعته في نهاية الحلم صحيح؛ وهو الأفضل للعرب الإبادة، فهم سرطان لا شفاء منه، يسبب المرض والصداع والأرق للكرة الأرضية قاطبةً والأفضل إستئصاله والا ستكون نهاية الكون على أياديهم؟ فهم في تخلف وتدهور دائم منذ وجودهم! أستيقظت وأنا أصرخ أين أنت يا داروين وأين أنتم أيها الدارونين، ولتأتوا لتقنعوني وتعطوني أمل أنه يمكن للعرب أن يتطوروا!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مجلة المراسل 01-06-2024 • فرانس 24 / FRANCE 24


.. حزب الله يعلن قصف بلدتين في شمال إسرائيل وسط تصعيد متواصل




.. تصعيد بجنوب لبنان.. مسيّرات وصواريخ حزب الله تشعل حرائق في ا


.. الانقسام الداخلي في إسرائيل يتفاقم.. ماذا تعني تهديدات بن غف




.. تصاعد المعركة المالية بين الحكومة اليمنية والحوثيين يهدد بان