الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقة بولس ( الرسول) بأستاذه برنابا... هل هي علاقة عرفان أم نكران للجميل؟!!

توماس برنابا

2013 / 9 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ملحوظة هامة: كل ما سيذكر في هذا المقال مستخلص من الكتاب المقدس فقط لا غير!!!


سأوضح وسأبرز في هذا المقال علاقة بولس / شاول ببرنابا! ولكن قبل عرض هذه العلاقة دعونا نستعرض ملخص عن حياة كلاً من بولس وبرنابا:

ولد بولس الرسول في طرسوس في ولاية كيليكية من أعمال الإمبراطورية الرومانية حيثما صرف مدة طفولته. ومن حصوله على الرعوية أو الجنسية الرومانية (أع 22: 25-29) نستنتج أنه كان من عائلة شريفة وعلى الأقل ليست فقيرة... وكان أبوه فريسيًا من سبط بنيامين وقد ربّي على الناموس المتشدد (أع 23: 6 – فيلبي 3: 4-7) ولكنه ولد وهو يتمتع بالرعوية الرومانية. ولمّا أتم تحصيل ما يمكن تحصيله في طرسوس ) وقد كانت طرسوس مركزًا من مراكز التهذيب العقلي. فقد كثرت فيها معاهد العلم والتربية. وكانت مركزًا للفلسفة الرواقية التي ظهر تأثيرها في كثير من تعبيرات الرسول (أرسل بعدذاك إلى أورشليم، عاصمة اليهودية ليتبحر في الناموس!!! ومن( أعمال 23: 3) نعرف أنه تربى عند رجلي غمالائيل وكان هذا من أشهر معلمي الناموس ومفسّريه!!!

ونقطة التحول في حياته بعد أن كان مضطهداً للمسيحية ... كرد فعل أمين لحماية دين اليهودية الذي يعزه من المسيحيين ... كانت حينما ذهب إلى دمشق للقضاء على المسيحيين هناك بتحريض من رؤساء الكهنة، ظهرت له رؤيا كانت من نتيجتها أنه فقد بصره وقيل له في الرؤيا أن يدخل مدينة دمشق وهناك سيقال له ماذا ينبغي أن يفعل، ثم قابل حنانيا بعدما بقي أعمى ثلاثة أيام ثم أسترجع بصره وعرف ما حدث له وتفسير ذلك وكيف تم إختياره للتبشير للأمم ثم اختلى في العربية (بلاد العرب) ثلاث سنين (غل 1: 16 و17 ( ثم رجع ملتهبًا بنفس الغيرة التي كان يحارب بها يسوع وإنما الأن شاهدا له! ولما حاولوا قتله هرب إلى أورشليم حيث رحب به برنابا وقدّمه للرسل وهنا كانت بداية علاقته ببرنابا التي فيها تعلم أن ينبذ التهور وأمور أخرى تعلمها من برنابا!

أول شخص جدير بالتفرد بين الالوف التي أمنت بالمسيحية في الكتاب المقدس، هو يهودي قبرسي يدعى ( يوسف) سمى فيما بعد ( برنابا) وقد سمي بهذا الأسم بسبب أنه كان واعظاً أو خطيبا مفوه هذا لأن لفظة برنابا تعني في اليونانية ( أبن الوعظ) ( و يوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ و هو لاوي قبرسي الجنس (اع 4 : 36) )! ويُذكر عن خدمته الأولى حوادث ثلاث: ( اذ كان له حقل باعه و اتى بالدراهم و وضعها عند ارجل الرسل (اع 4 : 37) ... ( فاخذه ( والهاء هنا تعود على شاول الذي دعي فيما بعد بولس) برنابا و احضره الى الرسل و حدثهم كيف ابصر الرب في الطريق و انه كلمه و كيف جاهر في دمشق باسم يسوع (اع 9 : 27) .... ( ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول و لما وجده جاء به الى انطاكية (اع 11 : 25) )

وكان برنابا هذا من قبيلة أو سبط لاوي، إحدى عشائر بيت إسرائيل. وهم الذين كانوا يعاونون في عبادة الهيكل. وكان أسلافه قبله قد خدموا الله عن طريق المنح والعطاء، فحملوا خيمة الإجتماع وتابوت العهد، ولم يُعطوا نصيباً في أرض كنعان عند إقتسامها ، فلم يحصلوا على أراضي. والظاهر أن برنابا أمتلك حقلاً عن طريق ما. ومع أن هذا الحقل كان كبير القدر في نظره إلا أنه لم يتوانى في بيعه وإحضار ثمنه الى الرسل، عندما أعلنت جماعة المؤمنين إبان الضيق ان ممتلكات الفرد ليست خاصة له. وهو بهذا العمل قد أظهر نفسه شخصية ممتازة في حركة إشتراكية ، إذ لم يتوانى في إعطاء ما يمتلك وبذل كل شئ لنصرة المبدأ الذي دان به وأحبه!!

وهكذا دائما الشخصية المسماة برنابا... كان من أصل معطاء... وكانت شخصيته معطاءة سواء في المقتنيات أو النفس أو المعارف! فقد ساعد كلاً من بولس ومرقس دونما تمييز دون إنتظار أي مقابل! و قد كان سنداً ونصيراً في وقت الشدة والمحن، إذ بادر الى إغاثة المضطر بين المتضايقين. وكان حصناً وملجأ للمخذولين وللمستوحشين الذين لا صديق لهم! هذا بالطبع يشوقنا لنعرف ماذا فعل لأقول عنه هذا الكلام!

وأول شئ مأثور يوضح علاقته بالمحتاجين والمضطرين في الكتاب المقدس كان عندما جاء ببولس المهتدي للمسيحية ( بعدما كان مفتريا ومضطهدا للكنيسة) الى الرسل في أورشليم، وقد كانوا ما زالوا يخافونه ... ولكن الظروف تغيرت فالمُضطهد قد صار مضطّهِداً. وأرتاب التلاميذ الاولون، وكثير منهم قد أودع السجن بسبب بولس، في حسن نواياه وبواعثه ( لما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ و كان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ (أع 9 : 26) ) وظنوه جاسوساً يتجسس عليهم للغدر بهم. أي إنسان مهما كانت درجة حماسته حينما يجد نفسه مطارداً ومعادىّ من بين زملائه وأصدقائه القدامى من جنود الهيكل... ومكروهاً ومصدر ريبة لمن يريد خدمتهم من المسيحيين الأعداء القدامى بعد إهتدائه للمسيحية... هذا كافياً ببث روح اليأس والاحباط والحزن في نفسه... وهنا جاء دور المعزي برنابا ( بارقليس/ أبن الوعظ) حيث ( اصل لفظة برنابا ( كلمة بارقليط اليونانية) المترجمة في الإنجيل بكلمة (مُعزي) وهو أيضا اللقب الذي أُطلق على الروح القدس! وعزاه وأخذه الى التلاميذ وطمأنهم بشأنه! وهذا الأمر كان يقتضي شجاعة وحصافة، كما يقتضي عطفاً وإخلاصاً. فذلك التلميذ الطيب القلب برنابا كان الوسيط والصديق لغير المرغوب فيهم! و بشّر بولس/ شاول بمجاهرة غير حكيمة في أورشليم جعلت اليونانيين في أورشليم يحاولون قتله فذهب إلى قيصرية ومنها إلى طرسوس مسقط رأسه (أع 9: 26-30). ولا نعرف شيئًا عن الوقت الذي قضاه في طرسوس ولا كيف صرفه!!

وكان الثنائي بولس وبرنابا سبباً في حل أول مشكلة تدب في أواصر المسيحية في أعمال الرسل 15 حيث أنعقد أول مجمع مسيحي في المسيحية بسبب مناداة البعض بضرورة إختتان غير اليهودي المعتنق المسيحية حتى ينال الخلاص... ووقع الاختيار على رجلين بجانب بولس وبرنابا لطمأنة المؤمنين من الأمم ( حِينَئِذٍ رَأَى الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ مَعَ كُلِّ الْكَنِيسَةِ أَنْ يَخْتَارُوا رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ فَيُرْسِلُوهُمَا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا: يَهُوذَا الْمُلَقَّبَ بَرْسَابَا وَسِيلاَ رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الإِخْوَةِ. وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ هَكَذَا: «اَلرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ وَالإِخْوَةُ يُهْدُونَ سَلاَماً إِلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ مِنَ الْأُمَمِ فِي أَنْطَاكِيَةَ وَسُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ: إِذْ قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ أُنَاساً خَارِجِينَ مِنْ عِنْدِنَا أَزْعَجُوكُمْ بِأَقْوَالٍ مُقَلِّبِينَ أَنْفُسَكُمْ وَقَائِلِينَ أَنْ تَخْتَتِنُوا وَتَحْفَظُوا النَّامُوسَ - الَّذِينَ نَحْنُ لَمْ نَأْمُرْهُمْ. رَأَيْنَا وَقَدْ صِرْنَا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ وَنُرْسِلَهُمَا إِلَيْكُمْ مَعَ حَبِيبَيْنَا بَرْنَابَا وَبُولُسَ رَجُلَيْنِ قَدْ بَذَلاَ نَفْسَيْهِمَا لأَجْلِ اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ - فَقَدْ أَرْسَلْنَا يَهُوذَا وَسِيلاَ وَهُمَا يُخْبِرَانِكُمْ بِنَفْسِ الْأُمُورِ شِفَاهاً.) ( أعمال الرسل 15: 22-27)


ولم يكتفي برنابا بالسعي لتوطيد روح التآلف الأخوية بين بولس وبين الكنيسة في أورشليم، بل أدخل بولس في محك عملي أو تدريب ميداني يشرف عليه في حقل الخدمة والدعوة الدينية وأحضر بولس بمواهبه الفائقة ليخدم في أنطاكية عاصمة سوريا التي أبتدأ الايمان المسيحي ينتشر فيها ( فَسُمِعَ الْخَبَرُ عَنْهُمْ فِي آذَانِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ فَأَرْسَلُوا بَرْنَابَا لِكَيْ يَجْتَازَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. الَّذِي لَمَّا أَتَى وَرَأَى نِعْمَةَ اللهِ فَرِحَ وَوَعَظَ الْجَمِيعَ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الرَّبِّ بِعَزْمِ الْقَلْبِ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحاً وَمُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَالإِيمَانِ. فَانْضَمَّ إِلَى الرَّبِّ جَمْعٌ غَفِيرٌ. ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً. ) ( أعمال الرسل 11: 22-26)

ولم يُرسل التلاميذ في أورشليم أحداً من التلاميذ الأثنى عشر الاصليين الذين تم إختيارهم من قبل المسيح لبحث الأحوال في العاصمة السورية. لأن أحداً منهم لم يكن كفؤاً لتلك المهمة الخاصة مثل برنابا الكبير القلب والنفس الذي أختار بولس/شاول ليدربه ويضعه على الطريق السليم لأن برنابا رأى في بولس كفاءة وحمية تناسب أنطاكية وغيرها من الأمم الغير يهودية. ومنها أُرسل برنابا وشاول إلى المسيحيين في أورشليم ومعهما عطية مادية لإعانتهم وقت الجوع. ثم جاءت الدعوة للتبشير في الخارج (أع 13: 2-4) وبدأت رحلات هذا الرسول التبشيرية التي كان من نتائجها نشر الإنجيل في آسيا الصغرى والبلقان وايطاليا وأسبانيا!

وقد رافق بولس/شاول برنابا في رحلته التبشيرية الأولى وقد كان معهم الشاب مرقس الانجيلي ( كاتب إنجيل مرقس وهو أول الاناجيل الأربعه وأخذ عنه كتبة أناجيل متى ولوقا ويوحنا فيما بعد وقد كان صغيرا في السن حينذاك) ولكن برنابا كان يرى في مرقس حماسة وكفاءة رغم صغر سنه وكان يدربه كما درب برنابا بولس! كما قلت سابقاً فقد كان سنداً ونصيراً في وقت الشدة والمحن، إذ بادر الى إغاثة المضطر بين المتضايقين. وكان حصناً وملجأ للمخذولين وللمستوحشين الذين لا صديق لهم! وكما فعل ببولس/شاول كان يفعل بمرقس الشاب ( ذلك التلميذ النابغة الذي كان كتابه أول إنجيل بين كل الأناجيل وأقتبس عنه الأخرون!)!!!

ولكن الفيصل هنا؛ وقع خلاف بينه وبين برنابا في رحلته التبشيرية الأولى، بخصوص مرقس الشاب الذي كان يرافق معلمه برنابا أينما ذهب لأنه كان أبن أخته ( و رجع برنابا و شاول من اورشليم بعدما كملا الخدمة و اخذا معهما يوحنا الملقب مرقس (اع 12 : 25) ) ...!! ( ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا: «لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ كَيْفَ هُمْ». فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا مَعَهُمَا أَيْضاً يُوحَنَّا الَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا. فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ. وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعاً مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ. فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ الْكَنَائِسَ. ) ( أعمال الرسل 15: 36-41) ومن هذا النص الأخير نجد محاولة إستغناء بولس/شاول عن مرقس ( ربما لصغر سنه أو عدم كفاءته في الخدمة أو عدم تحمله... لأن مرقس كان قد فارق الفريق قبلا في بمفيلية ) في رحلته التبشيرية الأولى ... ولكن برنابا تمسك بأبن أخته مرقس ومن هنا دبت الفرقة! بولس رأى في مرقس شاب مستهتر لا يؤتمن على الخدمة وبرنابا كان يرى في مرقس قدرات أثبت الزمن وجودها في الشاب الصغير... فمرقس هذا كتب أول إنجيل تاريخياً وعنه أقتبس الأنجيلين الثلاثة الأخرين... وأيضا كان كاروز الديار المصرية طبقاً للتاريخ الكنسي... فقد كان شجاعاً ومقداماً ولكن بولس لم يرى فيه هذا بعكس خاله برنابا!!!

ولكن الكتاب المقدس يوضح تغير رأي بولس/شاول عن شخصية مرقس الذي أثبت جدارته بسبب تشجيع خاله ( يسلم عليكم ارسترخس الماسور معي و مرقس ابن اخت برنابا الذي اخذتم لاجله وصايا ان اتى اليكم فاقبلوه (كو 4 : 10) )

فبدون تشجيع برنابا لبولس والوقوف بجانبه وقت الشدة ... كان من الممكن أن ينهار بولس/شاول ولم تكن لخدمته أو إرساليته أي ظهور! وأيضاً بدون تشجيع برنابا لمرقس لما ظهرت قدرات وإمكانيات الشاب الصغير حتى يكون أول راصداً وكاتباً للأنجيل وكارزا ومبشراً للقطر المصري بحسب التاريخ القبطي!!!

ولكن ما أود التركيز عليه في شخصية بولس/شاول هنا ... هو نكران الجميل لمعلمه و معزيه ومشجعه برنابا ... فلم يذكر الكتاب المقدس أي مقابلة بين بولس/شاول وبرنابا الذي أختفى عن المشهد تماما ولم يرد أن يشارك بولس المجدً؛ فثلاث أرباع العهد الجديد من كتابات بولس/شاول ولم يذكر أي مقابلات بينه وبين صاحب الفضل عليه( برنابا) وكل ما ذكره عنه كان بمرور الكرام في أربع جمل فقط من مجمل رسائله بعكس أحاديثه المطوله عن شخصيات وحوادث أخرى غير ذات قيمة! وكانت هذه المواضع الأربعة عن علاقتهما قبل الشجار والفرقة بسبب مرقس! ( ام انا و برنابا وحدنا ليس لنا سلطان ان لا نشتغل (1كو 9 : 6) ... بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا اخذا معي تيطس ايضا (غل 2 : 1) ... فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب و صفا و يوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني و برنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم و اما هم فللختان (غل 2 : 9))

وحتى لم يخجل بولس من التحدث عن برنابا بصورة سلبية متناسياً أو جاهلاً ببعد نظر برنابا في الكثير من الأمور : (و راءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم (غل 2 : 13) ) فقد كانت المشكلة في هذا المشهد كفيلة لفصم المسيحية بطريقة بشعة بين المسيحيين من أصل يهودي والمسيحيين من بين الأمم الغير يهودية والمذكورة في الاصحاح 15 بسفر أعمال الرسل وكان الحكيم برنابا يتعامل بحكمة وليس بتهور كما كان يفعل بولس والذي جهلاً يسمى شجاعة وإقدام من قبل المسيحيين!!!

بصراحة حينما درست هذين الشخصيتين كدت أهيم ببرنابا فهو مُعد للأجيال ... وثاقب البصيرة ... وبعيد النظر في حكمه على الناس! وهذا بعكس بولس/ شاول الذي لم يرى أو يعير أدنى أهتمام بهذه السمة البارزة في شخصية معلمه برنابا ... والتي كان لها الفضل في وضعه على الطريق الصحيح بعد الاعداد والتدريب! فحينما فعل برنابا المثل مع أبن أخته مرقس، أثار ذلك حنق وغضب بولس/شاول! لم أحترم شخصية بولس/شاول أبداً لهذا التصرف وخاصة حينما قاطع برنابا لنهاية حياته لسبب تافه مثل هذا! فلو عامل برنابا بولس بنفس منطقه حينما كان مطارداً من جنود الهيكل واليونانيين، وحينما كان منبوذاً من التلاميذ المسيحيين، لما ظهر بولس أساساً في التاريخ المسيحي! ولكن للأعتراف بالجميل أناسه وأصحابه الذين لا ينسون أبداً جميلاً قام أحدهم به لهم حتى ولو كان حيوان! وهذا بالطبع من محاسن الأخلاق التي لم يتمتع بها بولس/شاول ( مبدء المسيحية) حتى من داخل كتبه ( رسائله) التي كتبها بيده! فالإنسان الأخلاقي لا يستطيع إخفاء مميزاته كبرنابا حتى ولو غاب عن الأنظار وترك المشهد لغيره؛ وهكذا السيئ الأخلاق لا يمكن أبداً إخفاء عيوبه الأخلاقية عن الأعين الفاحصة حتى ولو غطاه الجماهير بأكاليل المدح والمجد بأنه فيلسوف المسيحية الأعظم!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القيل والقال..مع ابا مسيلمه الحيران
سلام صادق ( 2013 / 9 / 2 - 22:25 )
اعمال الرسل10 وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا.فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا.فقال هانذا يا رب. 11 فقال له الرب قم واذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول.لانه هوذا يصلي 12 وقد راى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر. 13 فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم. 14 وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك. 15 فقال له الرب اذهب.لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل(هل برنابا اختاره). 16 لاني ساريه كم ينبغي ان يتالم من اجل اسمي. 17 فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس(لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس وليس ليعلمك برنابا). 18 فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال وقام واعتمد.وتناول طعاما فتقوى.وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. 20 وللوقت(هل تعني بعدما علمه برنابا) جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله..يتبع.


2 - القيل والقال..مع ابا مسيلمه الحيرانـــ2ــــــ
سلام صادق ( 2013 / 9 / 2 - 23:09 )
21 فبهت جميع الذين كانوا يسمعون وقالوا اليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم.وقد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة. 22 واما شاول فكان يزداد قوة ويحير اليهود(لماذا لم يحيرهم استاذه برنابا حسب ادعاءك) الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح
23 ولما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه. 24 فعلم شاول بمكيدتهم.وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه. 25 فاخذه التلاميذ ليلا وانزلوه من السور مدلين اياه في سل26 ولما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ.وكان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ. 27 فاخذه برنابا واحضره الى الرسل وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع(هل قال انه علمه). 28 فكان معهم يدخل ويخرج في اورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع. 29 وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه(لاحظ يقتلوه ). 30 فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس.. فكل الذي فعله برنابا انه شهد لبولس أمام تلاميذ يسوع وطمئنهم، لأن التلاميذ كانوا يخافون من بولس، ولم يصدقوا أنه آمن ...يتبع


3 - القيل والقال..مع ابا مسيلمه الحيرانــــ3ـــــ
سلام صادق ( 2013 / 9 / 2 - 23:25 )
اماالخلاف بين برنابا وبولس بسبب ان برنايا أراد أن يصطحب معه ابن خالته مرقص في رحلة تبشيرية, بينما أراد بولس استبعاد مرقص, ((لأن مرقص كان قد اعتذر من قبل عن مرافقة بولس في رحلة أخري لإنشغاله بأعمال أخري))(اي انه فضل اعماله على التبشير) وافترقا الرجلان..اي ان بولس كان على حق فمن يتخلى عن رحله فلا مانع ان يتخلى مره ثانيه وثالثه بمنتصف الرحله...اليست هذه هي سنة الحياة فهل تثق بشخص تخلى عنك سابقا وانت كنت بامس الحاجه اليه وفضل مصلحته على حاجتك اليه..ام انك ستبيع علينا المثاليات الفارغه.. الشئ المضحك(بصراحة حينما درست هاتين الشخصيتين كدت أهيم ببرنابا فهو مُعد للأجيال)ولا اعلم في اي الكتب درست واعجبت بحياة ببرنابا... زودنا بالمرجع علنا نهيم نحن ايضا ونصبح من الاجيال المعده حسب علم برنابا!!!...اما معلوماتك هذه فليس بحاجه ان يكون كاتبها قد درس اللاهوت او الجغرافيه فهي متوفره على النت والانجيل ولا جديد بها سوى بعض كلمات التدليس من جنابك..فالعظيم يبقى عظيم..والوضيع يبقى وضيع وان تغيرت المسميات..


4 - عزيزي سلام صادق
توماس برنابا ( 2013 / 9 / 3 - 03:56 )
لا اعلم تفسير محاولات المسيحية المستميتة في الدفاع عن بولس هنا وإنكار فضل برنابا عليه.... أين منطقكم؟! ألم يعاون برنابا بولس بالتدريب والنصح والأرشاد... فالاستاذية ليست دائماً صب معلومات! ولماذا أنكر بولس فضل معلمه برنابا! هكذا أنتم أيها المسيحيون في كل جيل تدافعون عن المذنب والسئ الأخلاق لا لشئ سوى التشبه بهم!

يحضرني الأن كيف ساعدت زميل لي في كلية لاهوت تقريبا في كل المواد كنت أذاكر له لمدة ساعات حوالي خمس أو أربع مرات أسبوعياً لمدة ثلاث سنوات متصلة... لأني كنت أرى فيه خامة جيدة أن يكون قساً! وحادثت مدير الكلية ورئيس الطائفة ( الذي كان يدرس لنا بعض المواد) عن بعض من حياته الشخصية لأنقل لهم جداوه وكفاءته ليتم تفريغه لرعاية كنيسة ما! وقد كان و وقع الاختيار عليه أن يكون قساً ووضعت عليه الايادي وأصبح قساً ومن وقتها لا أسمع عنه شيئاً! أين رد الجميل؟ لا أعرف! تقريباً بولس عدى وأفسد أخلاق أتباعه!
دائماً العقلية المسيحية يكون رد فعلها حينما يتم مساعداتهم مادياً أو معنويا من قبل فرد أو جماعة، أن الله سخرهم لخدمتهم! وبالتالي يرجع الشكر لله دونما توجيه الشكر والعرفان لهؤلاء الذين عبروه


5 - عزيزي سلام صادق
توماس برنابا ( 2013 / 9 / 3 - 03:57 )
دائماً العقلية المسيحية يكون رد فعلها حينما يتم مساعداتهم مادياً أو معنويا من قبل فرد أو جماعة، أن الله سخرهم لخدمتهم! وبالتالي يرجع الشكر لله دونما توجيه الشكر والعرفان لهؤلاء الذين عبروه وساعدوه بعكس هذا الاله الصامت المحتجب!

وسأتناول هذا النمط من التفكير في مقال سأنشره عن قريب.... فعلاً عقلية ونمط تفكير مدمر للعلاقات البشرية!


6 - توماس برنابا
مريم رمضان ( 2013 / 9 / 3 - 04:09 )
إزيك يا محسن رمضان هذه العباءه الجديده التي تختبئ تحتها ?وكم إسم تحاول أن تخلق لك؟ يا أخي الحرباء تتلون بعدة ألوان لكن بتضل حرباء


7 - لسنا في ايام هبل واللات....
سلام صادق ( 2013 / 9 / 3 - 06:57 )
يبدو فعلا انك تحاول جاهدا دون جدوى اثبات ما لا يمكن اثباته كما حاول الكثير من امثالك قبلك فلست الاول ولا الاخير.. اقوالك جميعا بدون سند سوى تسفيط كلمات..فاعطنا مصدر يثبت ادعاءاتك وكفاك تهريج ..متصورا انك تكتب لاهل الجاهليه ام ماذا... الذين ربما.. ربما كانوا صدقوا ببعض تدليساتك وخرافاتك كخرافة برنابا المناضل...لانهم قد صدقوا بخرافة الاسراء والمعراج فليس غريبا ان يصدقوك..الا زلت فوق التل..وكفاك من اسطوانة كنت وكنت ويحضرك وتذكرت..دعك من هذه البروباغندا واعطنا المفيد الذي يثبت ادعاءاتك الجوفاء..فظنونك وتصوراتك تخصك انت ولسنا ملزمين بقبولها لاننا لسنا في حالة سكر او تحت تاثير الافيون...وقصتك قصة ذلك الذي كان ياتيه الوحي فقط بعد منتصف الليالي والشاهد الولو..العب غيرها وابحث في مجال آخر يا صديقي....فنحن كبرنا على هكذا العاب صبيانيه..فلا يوجد اسهل من تسفيط الكلام..والا لم يكن هناك الف ليلة وليلة وكليلة ودمنة وعلي بابا واربعين حرامي..ولمعلومك انني في جميع الاحوال لم ولن انتقص من فضل وعمل برنابا لانه على اقل تقدير كان من المبشرين الاوائل برسالة المسيح....تحياتنا


8 - الكاتب المحترم توماس
كاترينا ( 2013 / 9 / 3 - 08:15 )
سيد توماس هل تحاول القول ان برنابا هو المؤثر الحقيقي في تحول بولس شاول من فريسي متشدد الى مسيحي ؟ نعم لكل شخص دوره في هذه الحياة لن اجادلك بان اقول او ادافع عن بولس فبولس ليس باله ،بولس كان لديه رسالة اتمها ولبرنابا او غيره رسالة ايضا ولكل واحد منا دور يؤديه انها كالمسلسل المؤلف فيه له الدور الرئيسي لكن الممثلون هم الذين يحصدون الشهرة خلاصة ما اردت قوله ان هنالك الكثير من الاشخاص اثروا بحياة عظماء ولم يذكرهم التاريخ او لانعرفهم قدر ما عرفنا العظماء؟ثم رايتك تفسر الاحداث وفقا لرؤيتك فكل حدث يفسر ضمن سياقه الذي حدث فيه
هل هذه المقالة رد على السيد عبد المطلب العلمي حول بولس؟؟
دائماً العقلية المسيحية يكون رد فعلها حينما يتم مساعداتهم مادياً أو معنويا من قبل فرد أو جماعة، أن الله سخرهم لخدمتهم! وبالتالي يرجع الشكر لله دونما توجيه الشكر والعرفان لهؤلاء الذين عبروه؟؟ اقتباس من المقال ،من قال ان هذه هي العقلية المسيحية؟؟
نحن لاننكر وجود عقليات متشبثه بالماضي لكن هل هذا سبب المأسي التي تحدث للاقباط في مصر؟والتي لا تتكلم عنها يتبع؟؟


9 - تابع سيد توماس
كاترينا ( 2013 / 9 / 3 - 08:26 )
بما انك حسب قولك درست اللاهوت والعديد من الكتب الدينية والتاريخية ارجو ان تقدم لنا رؤيتك المعاصرة لحل اشكاليات التدين والتعصب او التمسك بحرفية النصوص يعني حضرتك تقول انك ملحد لكن لن تجعل الناس كلهم او معظمهم ملحدين من نقد الدين او اشخاصه انا ارى ان ينصب الاهتمام حول اصلاح نظرة الناس الى العلاقة مع الله من خلال الايمان والعمل معا ،في احد مقالاتك كتبت عن مزمور من المزامير وكيف انك تعمل به من دون ان تكون مؤمنا ؟فإذن هنالك جانب مضيء للدين او الايمان باعترافك لكن كيف نبقي على هذ الجانب المضيء مشتعلا فعلا هذا هو الهدف المرجو من اي كاتب تنويري وليس النقد لاجل النقد او لاجل الاستهزاء او لشهرة ما وما ينطبق على المسيحية ينطبق على كل دين يعني مقالك نفسه هذا كان من الممكن ان يوجه بطريقة مغايرة لدعم فكرة معينة ولا ادري هل لديك فكرة معينة تحاول ايصالها واظن ان لديك الفكرة فإذن ليس الهدف استفزاز المؤمنين بقدر ماهو تنوير العقول اذا كان هذا المقصد وهذا ينطبق على كثير من المقالات هنا حتى من يكتب بنقد الاسلام احيانا يكتب بطريقة غير متحضرة او غير مهذبة فكأن الهدف تنفيس عن المشاعر وليس النقد او التنوير


10 - السيد توماس
عبد المطلب العلمي ( 2013 / 9 / 3 - 18:03 )
الشكر الموصول للزميل توماس على مقالته التي حاول فيها شرح التناقضات بخصوص شخصيه بولص.
لكني اعتقد ان المقال بدلا من ان يجيب على تساؤلاتي زادها تساؤلان او ثلاثه.يا عزيزي ،ذكرت في بدايه المقال ان: كل ما سيذكر في هذا المقال مستخلص من الكتاب المقدس فقط لا غير!!!
انا سالت عن تفسيرك الشخصي للتناقضات و ما ورد في الكتاب المقدس اطلعت عليه و من هناك تولدت لدي الاسئله.
تساؤل جديد،ذكرت ان بولص اصيب بالعمى بعد الرؤيا(التي كما نعرف حصلت في منطقه الحوله)فكيف تمكن شخص اعمى دون دليل او مرشد من الوصول الى دمشق و مقابله حنانيا؟.
ذكرت ايضا انه اختلى في بلاد العرب عده سنين،ماذا كان يفعل هناك؟و على يد من تتلمذ ؟،اما اذا كان ذلك للتخفي فمن من و لماذا،اليس الارجح انه كان يقوم بتنفيذ مهمه اوكلها له الرومان،بصفته احد قوادهم بالتجسس على العمونيون او الموآبيون.
اسئلك هذه الاسئله و اسئله الامس ليس بصفتك لاهوتيا سابقا ،بل كانسان لا ديني يفكر تفكيرا نقديا.
مع الشكر مره اخرى.


11 - لعزيزي عبد المطلب العلمي
توماس برنابا ( 2013 / 9 / 3 - 23:35 )
صدقني لقت فتحت لي باباً لا أستطيع غلقه الأن وهذه المقالة التي كتبتها اليوم تعتبر ملحق للمقالة السابقة وهي بعنوان ( فلسفة نكران الجميل المسيحية!)

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=376321

وفيها ستجد أني أؤكد على إختلاق بولس لمشهد الرؤية وهي حيلة قديمة لرواد الأديان ليثبتوا تحولهم الديني، أو قد تكون هلاوس سمعبصرية !

هذا بخصوص سؤالك الأول أما بخصوص السؤال الثاني فقد ذكرت شئ مشابه في المقالة بأن بولس بعد وجوده في أورشليم في بداية دعوته الدينية وبسبب إضطهاد اليونانيين واليهود له هناك رجع لطرسوس حيث أمضي فترة تزيد عن ثماني سنوات... فترة جمود وصمت! وهي مشابهة لفترة الصمت في بلاد العرب لثلاث سنين.... ففعلاً هناك علامات إستفهام على الفترتين... فماذا كان يفعل... شئ هو نفسه لم يريد ذكره... أما نحن فتؤكد أنه كان يعمل من وراء الستار لنشر المسيحية التي أخترعها من اليهودية وغيرها من الأديان!!

فلنا نحن اللادينيون شخصية يسوع المسيح ليست شخصية تاريخية بل خليط لشخصيات الهية لديانات الشرق والغرب التي درسها بولس جيداً... ووضعها في صبغة يهودية لتكون أورشليم نقطة إنطلاق للدين الجديد.... !


12 - لعزيزي عبد المطلب العلمي
توماس برنابا ( 2013 / 9 / 3 - 23:44 )
وهذا يا صديقي مخطط يهودي ... فالمسيحية مجرد نظرية فكرية يهودية للإيقاع بأتباع باقي الديانات وخاصة الرومان!

وهذا الأمر يشبه إختراق اليهود مرة أخرى للمسيحية في العصر الحديث بعد إنفصالها وتميزها عنها.....!

حينما حقنوا التعاليم اليهودية البروتستانتية بفكرة مجئ المسيح الالفي الحرفي وملكه الف سنة على الأرض .. وسيكون رجوعاً خصيصا لشعب اليهود ... وتغلغل هذا الفكر في أوربا وأمريكا لدرجة إقتناع أغلب الطوائف البروتستانتية التي تتغلب على مقاليد السياسة العالمية ... بفكرة ضرورة حصول إسرائيل على أرض خاصة بهم في فلسطين وضرورة الاسراع بذلك ففي الاسراع في تحصين أسرائيل.. إسراع في مجئ المسيح الثاني الذي ينتظره اليهود وأيضاً المسيحيين.... وقد عالجت قضية الاختراق الصهيوني للمسيحية في مقالة سابقة ربما تود قراءتها

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=362590

ودمت بود يا صديقي وقريبا سأصيغ هذه الردود في مقال مرتب يخص فترات الصمت في حياة بولس


13 - عزيزي عبد المطلب العلمي
توماس برنابا ( 2013 / 9 / 4 - 00:03 )

واضح أن ردي الأول لم ينشر ولذا سأعيده لك وهو قبل الرد الوجود بالاعلى
يمكنك التأكد من تدليس بولس لهذه الرؤيا المعجزية قراءة المقال الذي كتبته اليوم بعنوان فلسفة نكران الجميل المسيحية الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=376321

فغالباً مبدأي الاديان يقعون إما في هلاوس سمعبصرية أو يفتعلون بعضها لتكون علامة معجزية لتحولهم الديني وبداية الدعوة الدينية... وهذا ما يفعله الكثير من القسوس والشيوخ الحاليين لكسب كاريزما جذب الجماهيير بأن الله أصطفاه بمعجزة تأيداً لدعوته!


14 - اتعجب من امة تقراء ولا تفهم
مروان سعيد ( 2013 / 9 / 5 - 21:33 )
تحية للجميع اولا
بسال الاستاذ عبد المطلب العلمي استاذه توماس
،ذكرت ان بولص اصيب بالعمى بعد الرؤيا(التي كما نعرف حصلت في منطقه الحوله)فكيف تمكن شخص اعمى دون دليل او مرشد من الوصول الى دمشق و مقابله حنانيا؟.
ولو فهم النص باعمال الرسل بان بولص لم يكن وحيدا وكان معه مرافقة وهذا النص
وباعمال الرسل 9
6 فقال وهو مرتعد ومتحير يا رب ماذا تريد ان افعل.فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل. 7 واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا.8 فنهض شاول عن الارض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر احدا.فاقتادوه بيده وادخلوه الى دمشق. 9 وكان ثلاثة ايام لا يبصر فلم ياكل ولم يشرب
ويحسب المسلم بان بلاد الشرق كلها عربية ولا يعرف بان سورية هي بلاد سريانية والى الان يدعوها الغرب سيريان ويوجد بها بعض العرب
يتبع


15 - الاستاذ توماس برنابا
مروان سعيد ( 2013 / 9 / 5 - 21:50 )
تحيتي للجميع
ان الاخوة اعلاه اعطوك قدرك واسقطوا قناعك الاسلامي المتخفي ورائه ولكن توضيح بسيط لك لكي تنفتح عينيك مثل ما فتحت عينا بولس
ان ما تعلمه بولس هو من التلاميذ وهو البشارة المفرحة عملية الفداء التي قدمها الرب يسوع المسيح وتعاليم المحبة والمسامحة والسلام التي ارساها وعلمها لتلاميذه
وهكذا فعل بولس يعلم الناس بهذه التعاليم لم ياتي بشيء من عنده
وبما ان بولس متعمق بالعهد القديم يعرف جميع النبؤات التي تتكلم عن السيد المسيح من ولادته وحتى موته ولم يكن يلزمه سوى هذه الشرارة وهي الروح القدس التي فتحت عيني عقله لاان بدون الروح القدس يكون العقل مقفل
واتمنى لك هذه الشرارة لتعرف الحقيقة وتتحرر من عبودية ابليس
وللجميع مودتي


16 - سوريا و تاريخها
عبد المطلب العلمي ( 2013 / 9 / 6 - 14:22 )
السيد مروان سعيد
انا لم اتطرق الى كون سوريا عربيه ام لا ،من الاشياء التي لا يختارها الانسان بمحض ارادته ،اسمه الشخصي ،الذي اوحى اليك بكوني مسلم مؤمن ،علما انه اسم متداول بين العرب قبل ظهور الاسلام.
بالنسبه لسوريا ففي القرن السادس تحت ظل مملكة ماوية التنوخية ومملكتها السريانية تم دمج القبائل العربية المسيحيه المقيمة في الشام مع السكان الأصليين الأراميين وأحفادهم السريان , وبقايا اليونان المحتلين الذين كانوا يسيطرون على جزء الإمبراطورية الشرقي – بيزنطة -و التي كانت مسيطرة على المشرق العربي كله ومصر وشمال أفريقيا .و ذلك قبل الغزو القريشي لها عام 630 م .
اما بخصوص التسميه،فان السرسين أو السوريين كانت تطلق على سكان بلاد الشام (السرسين ) نسبة إلى الملك الارامي ( سوريوس ) ثم حذفت السين الثانية وأصبح الإسم ( السوريين ) واستعمل هذا الإسم من قبل اليونان والرومان الذين أطلقوا لقب ( السرسين ) على العرب سواء كانوا من سكان المدن السورية أوكانوا شبه بدو حولها.
نقطه اخيره،لا تتسرع لتقول امه تقرأ (هكذا تكتب)و لا تفهم .بالعوده لتعليقي سترى اني اطلب راي الكاتب مع معرفتي بالنص الاصلي.


17 - قال ثوماس طلعت رمضان
مريم رمضان ( 2013 / 9 / 6 - 20:28 )
(لا اعلم تفسير محاولات المسيحية المستميتة في الدفاع عن بولس هنا وإنكار فضل برنابا عليه.)
لأنك مسلم لا تفهم ما هي روح المسيحية المقدسه أنت تفسر الكتاب المقدس على الطريقه

الإسلاميه وهذا ما تبدعون به الإنتقاد بغير فهم الله يفتح عقوللكم حتى البشريه تتحضر والإنسانيه تعم المجتمع


18 - لعبد المطلب العلمي
توماس برنابا ( 2013 / 9 / 7 - 19:50 )
كما وعدتك يا سيدي

مقال يلخص كل أفكاري عن الاديان الابراهيمية ... وهو طويل نسبياً! ولكن من يقرأه لنهايته سيكون من الفائزين بهذه الدنيا! وصدقاً لن أخذلكم في هذا!

أتمنى لكم قراءة ممتعة!
ودمتم بود!

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=376810

العلاقات والدلالات الضمنية لفترات الصمت المطولة في حياة بولس رسول المسيحية مع الفكر التوسعي اليهودي عبر التاريخ!

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تُدخل الاحتلال في ا


.. محبوب عبد السلام : مشاركة الحركة الإسلامية ضرورة لوقف الحرب




.. كارلو أكوتيس: كيف أصبح قديساً في الكنيسة الكاثوليكية؟


.. محبوب عبد السلام : مشاركة الحركة الإسلامية ضرورة لوقف الحرب




.. يهود من الحريديم يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على قانون التجن