الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توظيف الأنتماء الدينى لتعزيز او خذل سياسه ما .

احمد سيد نور الدين

2013 / 9 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لست سياسيا متمرسا او محلل نفسى... فقط قارىء لمقالات و مشاهد للقاءات وملتقط بحواسى و مدرك بعقلى لبعض الأشارات و الدلالات لكيفية تكوين و صنع الرأى العام او العقل الجمعى .أعلن إحترامى لجميع الأسماء الواردة فى المقال ،السرد فقط لتوضيح فكره و توصيل معنى .
يستهوى الشارع السياسى عموما توظيف الدين او الأنتماء لعقيده فى دعم او خذل فكر ومنهج سياسى ما .
فبعضهم يرفع صورة بها إمرأتان إحدهما منتقبه (دليل الألتزام و نصرة دين الله ) و الأخرى قبطية سافرة الوجه وكلتهما ممسكتان بشعار رابعة (اليد ذات الصوابع الأربعه) و كأن ما حدث بثورة 1919 او تلاحم الهلال مع الصليب يعاد ثانيه . و به يفهم البسطاء أن فتاه قبطيه واحدة تعنى دعم و مساندة المسيحيون كفئة مميزه للأخوان او د .محمد مرسى و على الضفة الأخرى من الشارع السياسى تجد رجل ملتحى او إمرأة منتقبه (تركيز اللحية و النقاب كدلاله على صحيح الأسلام) و هم بجوار دبابه أو فريق من عناصر الجيش و الشرطة لأيصال اننا الفريق الحق و يكفى إنضمام شيخ عاطل ملتحى او إمرأة فقيرة الحال لكنها منتقبه لمعسكرنا لأثبات نبل و سمو غايتنا .
هذا بالنسبة للبسطاء و متواضعى الحال أما إذا إرتفعنا درجة لطبقة المثقفين فنجد الحال كالأتى كمثال .
• د .نفين ملاك القبطيه + د سيف عبد الفتاح فى معسكر وفريق الأخوان
• الشيخ نبيل نعيم مؤسس الجهاد بمصر سابقا ضيف التليفزيون المصرى + أحد الشخصيات القبطية المصريين لدعم فريق الجيش و الشرطة إضافة إلى د .الخرباوى و آخرين فى الفريق المقابل .
و الأمثلة كثيرة و متنوعه و لسان حالنا أن ننظر إلى العقيده و الأنتماء الدينى الظاهرى و المرئى و الشكلى دون الرجوع لمؤهلات ،خبرات بل و سيرة من يتصدرون المشهد او يمكثون بالأعتصامات هنا لا أقلل من شان او مكانه أحد فقط لابد من أن نجرد المذهبيه والأنتماء لدعم أو معارضة رأى ما.
ففريق د .مرسى يعادى و يخاصم المعارضون له من بين مؤسسه الأزهر الشريف بدعوى الضلال و مسايرة الحاكم الجبار هذا بأقتران مهاجمة الكنسيه و قيادتها الروحية .يجابهه هذا بالدفع بعموم الناس من بعض الأقباط وأحد المفكرين منهم إضافة للمنشقين من الأزهر من الشيوخ الثقات (د.حسن الشافعى) لأثبات أن معنا لفيف كبير ممن يرفض الأنقلاب .
فنحن نحشد أفراد و أشخاص لا نناقش او نختبر أفكار و أراء .ذات الفريق من تجاهل و تنادى بعضهم بنبذ و رفض تهنئه الأقباط بأعيادهم هم من إستدعى البعض منهم للأشادة و الشهادة الشهادة الشهادة بشرعية رئيسهم .فكيف من يرفضنى لأنتمائى المسيحى و ينبذنى لدينى ان أثق فيه أو أن يثق في عند طلبه لشهادتى بشرعية و شريعه منهجه .
و الفريق الأخر المدعم لموقف و حركة الجيش يتسعمل و يوظف كل من إرتكبوا جرائم فى السابق و تراجعوا فكريا و شكليا عن العنف المسلح من أعضاء الجماعة الأسلاميه و الجهاد لتصوير ان الأخوان هم الأجرام و الأرهاب هم الأخوان.و إن كان صيحح الرأى إلا أن أسلوب الغمر و الأغراق الذهنى يشل العقل عن التفكير و دراسة الأمر برويه.
البعض إشترك فعليا أو فكريا فى حوداث الأرهاب خلال الثمانيات فأنقسموا إلى فريقين احدهما مع الرئيس مرسى كعاصم عبد الماجد والآخر معارض له د.ناجح إبراهيم و كلاهما توقف عن العنف كما يظهر لنا إعلاميا بعد قضاء العقوبة،لكن عند معارضه عاصم للعزل ذكرت جرائمه وإرهابه الأسود ، وعند دعم د.ناجح مدح و أثنى لسمو فكره و قوة منطقه ونسينا هنا سيرته السالفه .
فكل من أدان وذم ظاهريا الأخوان كبعض السلفين و حزب النور هم إسلاميون معتدلون و الأخر من ذات الفريق من أيد شكليا أو لفظيا عودة د.مرسى ليس لذاته بل لفكرة هم مقتنعون بها هم إرهابيون دموييون .ولا ننسى رأى البعض فى د .عمرو حمزاوى من انه علمانى ،عميل فى السابق بينما الآن لرأيه الرافض لفض الأعتصام وطنى صالح ! هناك ليبرالى فاسد و هنا وطنى راشد .
المعادلة السياسية لدينا...
• لمن يدعم د .مرسى
قبطى + ملتحى ملتزم أو أخت منتقبه = مصر الشرعيه و الشريعه ، إن كنت (قبطى) معنا فانت وطنى مصرى وإن إنضممت لهم فأنت عميل و مبغض للدين و الأسلام.
فنانه مصرية (جيهان فاضل) ! + كاتب صحفى (أ.وائل قنديل) = فنانى مصر و مفكريها الأحرار الشرفاء يرفضون الأنقلاب .بينما فى السابق كانت إحدى الفنانات فى نظر بعضهم ،عا...! (الشيخ عبدالله بدر للفنانه إلهام شاهين)
• لمن يدعم و يعزز موقف الجيش
منشق سابق للجماعة أو أعضاء سابقون بالجهاد + تنوعيات شعبيه = مصر الحضارة الرافضة للأخوان. إن كنت ملتحى معهم فانت إرهابى و إنت كنت معنا فأنت مصرى مسالم .
فهم اى الساسة و الأعلام يتعاملوا معنا بفكر إستعمال الألوان والأشكال لجذب إنتباه مواطنين لهم عقول أطفال لا بفكر و ذهنية البالغين العقلاء من يختبروا و يتابعوا الأفكار و الأراء.فهذا نوبى ،صعيدى متعصب ،مدنى مغيب ،قبطى ،بدوى سيناوى أو سلفى ليبرالى ....إلخ
هكذا تتشكل أراءانا المائعة
ففكرنا للفن ، الثقافة ، الأقباط و المرأة يظهره و يلمعه و يسوقه مدى إرتفاع أو إنخفاض أسهم تلك الأفكار و القيم فى البورصة السياسه . فالأمس رفض لمشاركة المرأة فى الحياة النيابيه والتنفيذية واليوم الدفع بهن للأعتصام و التظاهرات .فى الماضى بصعيد مصر إعتداء فاسد مصرى (قبطى) على فتاة عابثة (مسلمه) صار من علامات و إنذارات حرب صليبيه جديده ....ما سبب فى الأنتقام من دور العبادات و محال الأقباط ،فهلا أصاغوا الخبر ( شاب إعتدى على فتاه فقط ). ثم بتأيدهم للفريق شفيق هم اعداء الأسلام .و الآن عند رفع بعضهم وهم قله لصور مرسى فى الأعتصامات او ظهورهم فى القنوات صارو أشراف، أحرار شركاء فى الوطن ناصرين للحق ومرحبيين بالأسلام !
فلنناقش الأراء و نختبر الأفكار دون الأنشغال بالمظهر أو بالألفاظ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر إسرائيلية تتحدث عن مفاوضات جديدة بشأن الهدنة في غزة


.. شاهد| مسيرة في شوارع دورا جنوب الخليل ابتهاجا بخطاب أبو عبيد




.. مقتل طيار بالقوات الجوية البريطانية بعد تحطم طائرة مقاتلة


.. دمار هائل خلفه قصف روسي على متجر في خاركييف الأوكرانية




.. حكومة السلفادور تلعن نشر آلاف الجنود لملاحقة العصابات