الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو العدو؟

واصف شنون

2013 / 9 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



نحن العراقيون المولودون في اواخر خمسينيات القرن الماضي وأوائل ستينياته ، شاءت أقدارنا أن نشهد أحداثا كبرى على كل كافة الأصعدة العالمية والعربية والعراقية والمناطقية والمحلية السياسية والفكرية والإجتماعية والدينية وكذلك التحولات الكبرى في مسار البشرية جمعاء ، ومن تلك الأقدار أن حزب الدعوة العراقي الذي نعرفه جيدا كشباب معارضين وكهول مراقبين ومتفرجين كما نحن الأن ،لا يمت لا من بعيد ولا من قريب في أساليبه الحزبية التقليدية بأي حزب عراقي منقرض او قائم سوى حزب البعث العربي الأشتراكي العراقي ، فالحزبان يتمشدقان بنظريتي مؤسسيهما المفترضين باقر الصدر وميشيل عفلق ، حزب الدعوة يقول انه يستلهم فكر مؤسسه من خلال كتابيه (فلسفتنا واقتصادنا ) وهما فانوسا المصير في حلكة النفق العراقي المظلم من أجل تحقيق مجتمع إسلامي نزيه متكافل المجرم فيه يتصالح مع ضحيته تحت رحمة وفلسفة الدين الإسلامي (الفرع الشيعي الأثني عشري ) الرحوم ويعيش الناس في ظله متساويين في الحقوق والواجبات والإمتيازات ، متجاوزا بذلك كل نظريات علم النفس البشري المعقدة .
بينما حزب البعث العراقي يتفلسف وفقا ً لكتابي ميشيل عفلق الموسومان بـ ( في سبيل البعث) و(مولد الرسول العربي ) ، وحين حكما الحزبان البعث من 1968 – 2003 والدعوة من 2005- 2013 ، لم يفكرا ابدا بتلك الكتب والتعاليم المفيدة حسب النوايا والوافع ، فقد وجدا (النفط ) خير معين في السيطرة والتحكم في السلطة وشراء الولاءات على حساب بناء دولة مدنية ديمقراطية تعتمد المواطنة في الحياة والتقدم والإزدهار ، وليس الحروب والشعارات ومصالح الحزب وسحق المواطن العراقي وأدلجة وتغييب المجتمع عبر التعليم والإعلام وإبتكار العدو .
*****
البعث السوري ورجال مخابراته ،تنشئة وتدريب واشراف وخطط وطرق جهاز مخابرات ألمانيا الشرقية السابق المسمى (شتازي) إختصارا ،وارتبط اسم هذا الجهاز الرهيب بالرعب والتنكيل وإخفاء البشر وتدمير الأدلة ومسح أي أثر لأي جريمة يقترفها أفراده ووحداته،جهاز المخابرات السوري وحسب كل المصادر والمؤشرات هو من قام باغتيال كمال جنبلاط وداني شمعون وبشير الجميل وتفجير السفارة العراقية في بيروت وتفجير مقر المارينز في لبنان واغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوض ،وصولا لإغتيال رفيق الحريري وجبران تويني وهؤلاء كبار القوم فما بالنا بآلاف مؤلفة من الناس الذين لايعرفهم أحد ؟،ثم إغراق العراق بالإعمال الإرهابية وتدريب الإرهابيين والإنتحاريين العرب والأجانب وإرسالهم الى الأسواق والمدن العراقية لإشاعة القتل المجاني والتفرقة الطائفية، لكن هل تم كشف جريمة واحدة من الجرائم تلك ؟؟هل وجدوا أدلة تدين الحكم السوري ؟ الأن سوريا تحولت الى ركام من رماد بسبب البعث السوري وليس غيره ؟ سوريا تموت مختنقة بالأسلحة الكيمياوية والإرهاب السلفي البشع ثم القادم المظلم للسوريين الأبرياء وأجيالهم والبوارج وحاملات الموت تتقدم ،ليس لنا سوى تذكر نظرة الأب والأم السورية لأطفالهم وذويهم حيث لا أمل يرتجى أمام آلة الموت الوحوشية ..
*****
الفقراء يهمهم من يعطي ،لا المنتصر ولا المهزوم ..لأنهما مرجل الإنتقام وضياع البلدان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب