الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن المناقصة السياسية وشروطها في أربيل

هيفار حسن

2013 / 9 / 4
القضية الكردية


مرة أخرى تؤكد رئاسة اقليم كوردستان والأحزاب القومية التي لم تتحرربعد من حدود "خيمة القبيلة" أو حزب بحدود محافظة أو محافظتين وفي أفضل الأحوال حزب لأحد الأجزاء بأن المشروع القومي إن لم يكن ثوريا في ديمقراطيته وديمقراطيا في ثورته سيلعب دور العصا القومية ضد الفكر القومي التحرري.
متغيرات كثيرة تعيشها منطقتنا، المتغير الأهم والذي سيلعب دوره الحاسم سينطلق من كردستان، لأنها بيضة القبان في المنطقة. ولأن كردستان مجزأة وإنشاء دولة قومية موحدة لن يتحقق في المدى المنظور، فإن الحاجة وبالأخص الأميركية والتركية تتمثل بإبراز قائد كوردي وخطاب قومي مساوم مع الجوار الإقليمي، ومنفذ للإرادات والمصالح الأميركية في المنطقة وهنا يبرز الصراع بين قنديل وأربيل كإتجاهين مختلفين في الحركة التحررية الكردية.
المطلب الأميركي والتركي هو تحجيم دور قنديل والقائد الكردي عبد الله أوجلان لصالح السيد مسعود البارزاني وأربيل من جهة , واحتواء نضال الكرد في غربي كردستان ووضعه في الخانة الأميركية من جهة أخرى. وهنا كانت الحاجة لعقد مؤتمر قومي كردي وفق الشروط الإقليمية والأميركية متوافقة مع الطموح السياسي للسيد البارزاني بالعمل وفي ظل غياب أوجلان يلعب دوره كقائد للكورد ومن ثم التحكم بالحركات الكوردية في بقية أجزاء كردستان لصالح المشروع الرأسمالي في المنطقة.
الصراع بين لاتجاهين اليميني الليبرالي واليسار الديمقراطي في الحركة التحررية الكردية وعدم قدرة الأولى على فرض أجندتها أدى الى تأجيل المؤتمر القومي الكوردي بعد ان أدركت بعض قوى الجنوب الكردستاني بأنه لا يمكن تحجيم (ب ك ك) و (ب ي د) وفرض ديكورات أحزاب على شعبنا الكوردي .
نص التصريح الذي أطلقه المتحدث باسم رئاسة إقليم جنوب كردستان والذي يمكن تشبيهه بأنه (مُناقَصة) لبيع رأس الثورة في غربي كردستان.
ما تضمن التصريح الذي يمثل طعنة أخرى في ظهر الكردي بعد تأجيل المؤتمر القومي الكردي الذي كان من المقرر عقده خلال أسابيع مقبلة في العاصمة أربيل هو تكذيب الشعب الكردي من جهة , وتصديق عصابات القاعدة في سوريا من جهة أخرى رغم تأكيد الكرد في غربي كردستان وبالوثائق والصور و الفيديوهات والمقابلات مع أهالي الضحايا اللذين صرحوا تعرض ذويهم للقتل على الهوية من قبل عصابات القاعدة كما حصل في تل عران، تل حاصل , كري سبي ( تل أبيض) , الرقة مؤخراً و مناطق عديدة في ريف حلب الشمالي بين اعزاز والباب و غيرها المئات من حالات اختطاف الكرد المدنيين والأطفال و النساء والشيوخ على الطرق الواصلة بين المناطق الكردية و المناطق العربية .
التصريح يمثل تبرئةً لعصابات القاعدة وتشجيعا لها، التصريح محاولة لأحد أطراف حكومة الإقليم بفرض أحزابها الكارتونية على إرادة شعبنا كي يلعبوا لاحقا دور حصان أنقرة في غربي كردستان، التصريح هو اعلان حرب ضد طليعة الحركة التحررية الديمقراطية المتمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي الذي طرح مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لقوميات وديانات سوريا كمقدمة لمشروع الامة الديمقراطية والشرق الأوسط الديمقراطي.
طرح مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية من خلال حزب الاتحاد الديمقراطي يمثل تهديدا لخيمة أحزاب القبيلة كما يمثل أحزاب القبيلة أو التي لم تخرج من حدود محافظة كردستانية.
إن تقرير اللجنة التي شكلت في أربيل للتحقق من مصداقية الكرد في غربي كردستان وسوريا يجعل الكثيرون التعرض للإصابه بصدمة سياسية على خلفية تأجيل المؤتمر القومي الكوردي و التفكير مرة أخرى بطرح السؤال (ماذا لو عقد المؤتمر في أربيل ووفق هذه العقلية والاجندة؟ و أي ثمن سيدفعه الكرد بعد موافقة انقرة على عقد المؤتمر؟ واية بيانات حرب (كوردية - كوردية) كانت ستنطلق من أربيل؟
(تصريح المتحدث باسم حكومة الإقليم على الرابط التالي): http://pukmedia.com/AR_-dir-eje.aspx?Jimare=19306








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية