الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعي المناضل هادي أحمد علي

ارا خاجادور

2005 / 5 / 19
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


رحل عن ساحة النضال الوطني والطبقي, ابن الحزب الشيوعي العراقي الحقيقي, المناضل الفقيد هادي أحمد علي, عضو اللجنة المركزية غير المعلن سابقا.
وجاء رحيل الرفيق, في فترة عصيبة يناضل فيها الشعب من أجل استعادة السيادة والاستقلال الوطنيين, وكنس الاحتلال وأدواته.
ان الم رفاق هادي عليه جاء مضاعفا, ليس فقط لأنه يستحق أكثر من ذلك, وليس مواساة لعائلته الكريمة, التي لاتعرف الكثير عن نضاله الباسل, بل لأن هذه المرحلة بأمس الحاجة الى مناضلين وأوفياء لشعبهم, من طراز فقيدنا أبو أحمد.
- ولد المناضل الفقيد في بغداد عام 1936.
- من عائلة ثورية قدمت الكثير من التضحيات في سبيل الشعب والحزب, وفي مقدمتهم شقيقه الشهيد صاحب ميرزا.
- درس الهندسة في بريطانيا.
- قبل انهاء دراسته في بريطانيا بعام واحد, طلب منه الحزب قطع صلته بالتنظيم, من أجل اعداده لمهمات أساسية داخل الوطن, لما تميز به من قدرة فائقة على صيانة وحماية أسرار الحزب.
- أرسل الى دورة حزبية في مجال العمل السري في احدى الدول الاشتراكية السابقة, وعاد الى بريطانيا لاكمال السنة الأخيرة من دراسته, كشخص مستقل.
- عاد الى الوطن نهاية عام 1964, وعمل مهندس كهرباء في شركة الكهرباء الوطنية الحكومية.
وكشخص بعيد عن السياسة والعمل الحزبي أتاح له هذا الابتعاد الظاهري عن العمل الحزبي الرسمي, الاتصال بمختلف المؤسسات في الدولة.
- بعد عودة حزب البعث في عام 1968 الى السلطة استقال من الوظيفة للابتعاد عن أي ملاحقة من قبل البعث.
- ان نشاطه الخاص من أجل الحزب حتى يوم رحيله عنا في 6/4/2005 وضعه في أرفع المهمات الحزبية.
- أبلغ بعضويته في اللجنة المركزية عام 1975 من قبل سكرتير الحزب في داري في بغداد.
- ان الرفاق الذين يعرفون بمهمة الرفيق هادي الحزبية هم:
ثابت حبيب, عزيز محمد (بعد خروجه من الوطن وانتخابه سكرتيرا للجنة المركزية) وأنا.
واصل ارتباطه الخاص معي في الخارج, في البدء عبر لندن, وبعد ذلك في براغ.
وكانت تتخذ الصلة العديد من أشكال التغطية لحمايته من رصد الأعداء, وكان اخرها, تأسيس شركة تجارية في براغ, عام 1995 لم تمارس أي نشاط فعلي, كان الهدف من تأسيس (هالدي امبيكس) هو حصوله على تأشيرات السفر الى براغ وتبرير سفره أمام الاخرين.
هذا جزء يسير من رحلة الفقيد وسوف نعود الى تجربة الفقيد الراحل في العمل السري ضمن عرض التجربة العامة والراهنة للشيوعيين العراقيين الحقيقيين في العمل السري الذي تفرضه الظروف علينا.
لقد رحل عنا مناضلون اخرون في ظروف وسنوات اخرى لم يتسن تأبينهم, حرصا منا على عوائلهم وأقاربهم, ونعد بأن نضالهم المجيد الذي يتميز بنكران الذات المطلق, لن يذهب هدرا, على الأقل من جانب فائدته للأجيال الجديدة.
وسوف نقدم تلك التجارب في الوقت والمكان المناسبين, وكيف خدموا الشعب والحزب من خلال المواقع الرفيعة التي احتلوها في حياتهم المهنية.
ان الرفيق هادي كان يلتقي بأعداد قليلة من الرفاق الموجودين في الخارج خلال زيارته, بصفته شخصية وطنية مستقلة, لتبادل وجهات النظر, ومن أجل التعرف على الاراء السائدة في الخارج. دون أن تأخذ تلك اللقاءات لا من قريب, ولا من بعيد, طابعا حزبيا.
ظل الرفيق يعتقد بأن المرحلة التي يمر بها العراق, كانت تتطلب وجود حزب أو تجمع يساري ذي أهداف عامة, مع شئ من الحساسية الاجتماعية.
ان تجربة الرفيق أبو أحمد, واحدة من من التجارب المجيدة في الحزب, وقد ظلت قيادة الحزب حريصة على كيان الحزب ككل من ضربات الأعداء, هذا قبل أن تسود الاتجاهات التصفوية, فعلى سبيل المثال كانت قيادة سلام عادل تترك بشكل دوري بين ربع وثلث القيادة والكادر الأساسي خارج امكانية توجيه أية ضربة مفاجئة, كما أن تجارب الحزب في العمل الخاص, ظلت عصية على الأعداء من الداخل والخارج.
رحل هادي أحمد علي مرتاح الضمير, واثقا برفاقه وقضيته العادلة, مؤمنا بأن النضال من أجل عراق حر وسيد نفسه لن يتوقف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الفرق بين تعامل عبد الناصر والسادات مع المثقفين


.. العالم الليلة | الفصائل الفلسطينية في رفح تطلق رشقة صواريخ ت




.. ندوة رابطة الانصار الشيوعيين بالذكرى ال37 للهجوم الكيمياوي ع


.. مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب يطالبون




.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإسقاط نتن