الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة من بريطاني مسلم احمدي الى الدكتور الذيب

خلدون طارق ياسين

2013 / 9 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رسالة وصلتني من صديقي الكريم ابو ايمي الى الدكتور سامي الذيب يطلب مني نشرها ردا على افاراءات الذيب على الاسلام

لأخ سامي الديب المحترم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


قرأت مقالتكم حول القرآن الكريم وأود أن أوضح بدايةً أننا لسنا من القرآنيين بل من الجماعة الإسلامية الأحمدية ولكن قياسك للحق على مبدأ الكثرة والضآلة العددية كما قرأت أمر غير مقبول ويرد عليه القرآن الكريم:

{ فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }

أي أن الله تعالى يبيّن أن هذا القياس باطل للوصول الى الحق، فإذا كان القرآنيون وغيرهم قلائل فلا يُسقِط عددهم الحق الذي عندهم إن وُجِد، وكما أن الإكراه في فرض الآراء عمل ينافي العقل والإنسانية فمن العدل الإصغاء لما يقولون وتفنيد حججهم علمياً لا نبذهم بعذر قلّتهم وتكفير قومهم لهم، ولذلك يقول الله تعالى تكملة للآية السابقة :

.. يتبع ..
{ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ }

فلا إكراه في الدين ولا فرض لرأي على آخر وذلك هو العقل والاحترام الإنساني.

ذكرتَ أن تعاليم القرآن الكريم ليست صالحة 100/100 وأعطيت بعض الأمثلة على ذلك وسنناقشها معاً بمودّة إن شاء الله لنرى هل هي كذلك أم هي مجرّد سوء فهم للنصوص لا أكثر.

المثال الأول :

[ وأهم التعاليم السلبية تلك التي تتعلق بتقسيم الناس بين مؤمن وغير مؤمن والتمييز بينهم على أساس الانتماء الديني جاعلاً من غير المسلمين، وخاصة ممن لا ينتمون للأديان السماوية، فئة ثانية محرومة من الحقوق التي يتمتع بها المسلم والذي يعتبر من الفئة الأولى. وينتج عن هذا التمييز خاصة عدم الاعتراف بالحرية الدينية وممارسة الشعائر الدينية ومنع تغيير الديانة إلا إذا كان لصالح الإسلام ومعاقبة من يترك الإسلام إما جنائياً أو مدنيا بحرمانه مثلاً من حق الزواج والميراث وحضانة الأطفال.]
يتبع
الجواب :

حبذا لو أتيتنا بآية واحدة من القرآن الكريم الذي تدّعي أنه من تأليف أحد حاخامات اليهود لتدعم ماتفضّلت به من دعوى. طالما لم نجد هذه الآية فلايمكننا أن نصدق أنه من تأليف حاخام يهودي فلا صلة بين هذا وذاك والقرآن مفقود في المثال. وعموماً فتعاليم القرآن هي العدل بين الناس بلا استثناء والإحسان إليهم وخدمتهم بدون مقابل حيث يقول الله تعالى :

{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

فالعدل الذي يصبو إليه كل إنسان بنظر القرآن المجيد من أساسيات الخير، فكل من يقدّم خيراً يقابَل بمثله، ثم يترقى الى درجة الإحسان أي أن تبادر إلى عمل الخير قبل أن يأتيك حتى إن كنت تريد من وراءه مقابلاً، ثم أخيراً درجة إيتاء ذي القربى أي أن تسعى مبادراً إلى عمل الخير بدون أن تنتظر مقابلاً له كما تفعل الأُم الرؤوم لوليدها فهي الأقرب إليه وهكذا يريد القرآن الكريم أن يرتقي بأخلاق المسلمين.
يتبع
فالعدل هو الأساس في عرف القرآن المجيد وذلك يعني المساواة بين الكافر والمؤمن وبخلافه ينتفي العدل ويصبح ظلماً. يقول تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

{ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }

فهذه الآية تأمر بالعدل والإنصاف وأداء الأمانة مع غير المؤمنين حتى وإن بدت البغضاء والكراهية (شَنَآنُ قَوْمٍ) من جانب الآخرين، والعدل هو أقرب للتقوى وهي التقرب الى الله تعالى أي الدرجة الثالثة والأخيرة في سلّم الرقي أي الصعود الروحي الى صفات الله تعالى الرحمن الرحيم.

إن مجرّد تسمية مؤمن وكافر ليست للتمييز العنصري ولا الإنساني وإنما هو للتفريق اللفظي بين حالة البشر من ناحية الإيمان والكفر أي الإنكار ولا تترتب عليها عقوبة دنيوية فالله تعالى يقول :
يتبع
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

أي أن الله تعالى ينهى عن فرض الدين بالإكراه بل عرض الحق وترك الحرية للآخرين (قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) فكيف يتبين بدون عرض ونقاش بالتي هي أحسن كما ينص القرآن الكريم :

{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }

ثم يردف ذلك بلفظة الكفر (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّه) حيث جاء ( الكفر ) في نفس آية عدم الإكراه مما يدل على أنها مسألة لفظية للتفريق الإيماني لاغير.

تعاليم القرآن المجيد حول الحريات الدينية لاتحصى ونذكر منها هذه الآية :

{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
يتبع
فهذه الآية تنص بكل صراحة على كفالة الحرية الدينية لغير المسلمين بل واستماتة المسلمين في الدفاع عنها. إذا تأملت أستاذي الكريم في هذه الآية ستجد أنها تتحدث عن الاعتداء على المسلمين وإخراجهم من ديارهم بغير حق لا العكس، ثم الإيذان بالقتال.. لماذا؟ ليس لمجرّد رد العدوان والظلم عن أنفسهم بل للدفاع عن حرية الآخرين حيث تكمل الآية؛ أنه لولا الإذن بقتال المعتدين لهدّمت صوامع (كنائس) و بِيَع (معابد اليهود) و صلوات (أي مختلف دور الصلاة) وفي آخِر القائمة جاء ذكر المساجد أي أن الأصل في القتال هو لرد العدوان والدفاع عن الحرية الدينية للآخرين ومن ثم الدفاع عن حقوق المسلمين.

إن القرآن المجيد يؤكد على عدم الإكراه في المعتقد ويقول :

{ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ }

{ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ }

{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ }

{ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ }

{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ }

{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }
يتبع
أي أن مسألة الإجبار غير واردة في تعاليم القرآن المجيد. بل إن الله تعالى في كتابه العزيز يبيّن أن القتال دفاعاً عن النفس والآخرين مكروه وغير محبب للمؤمنين حيث أن أصل علاقة المؤمن بالكافر هي الحب كما في الآيتين التاليتين :

{ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }

{ هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }

فالمؤمن يحب الكافر وإن لم يكن الكافر يبادله الحب بل وإن نافقه واعتدى عليه، وعندما يصل الأمر الى القتال فيخرج المؤمنون للدفاع عن أعراضهم وأعراض إخوانهم من الأديان الأخرى مكرهون كارهون لذلك القتال الذي لم يدع بدّاً عنه.

أما حق الميراث يقول تعالى :

{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ }

{ لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا }

{ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }

لم تحدد الآية نوع الأقارب مؤمنين كانوا أم كافرين بل الأمر عام وشامل للرجال والنساء على السواء بدون تحديد. أما الأحاديث التي تقول لايرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر فلها سياقاتها ودرجاتها وهي ظنيّة لا ترقى إلى نص القرآن القطعي عند مجموع المسلمين. أما الزواج فالله تعالى بيّن ذلك على سواء فقال تعالى :
يتبع
{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

{ وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }

من غير المعقول أن يغفل رب العالمين والعياذ بالله عن مسألة هامّة وحسّاسة كهذه. إن أصل الأمور حلالها لا حرامها والحرام لا يذكر اذا ما قورن بالحلال الكثير. الزواج علاقة محبّة واستقرار وتربية أجيال فإذا أمن الإنسان من شريكه عدم الإستفزاز الديني والفكري فيمكن الاقتران بناءاً على ذلك والعكس غير صحيح، فإذا كان الرجل والمرأة في تضاد فكري واجتماعي وكل متمسك بأصله ويريد تربية أولاده على ذلك فزواج هذا النوع كارثة بحد ذاتها، ولذلك أمر الله تعالى بالتوافق الفكري لديمومة هذا المشروع العظيم وعدم تشتيت العلاقات بين الناس.

المثال الثاني :

[ وثاني التعاليم السلبية تلك المتعلقة بوضع المرآة التي تعتبر ناقصة عقل ودين عند (بعض) تجار الدين والتي يتم حرمانها من الحقوق التي يتمتع بها الرجل. وفي كثير من التيارات الإسلامية يتم فرض ملابس تشل من حركتها وتنقص من إنسانيتها بحجة أنها مثيرة لغرائز الرجال. وإن كان الرجال لا يستطيعون أن يسيطروا على غرائزهم، فلماذا يجب وضع النساء في أكياس قمامة؟ أليس من الأفضل اخضاع الرجال لعلاج في مصحات الأمراض العقلية، خاصة الشيوخ منهم الذين يدعون لتحجيب المرأة. وتنتج عن النظرة السلبية للمرأة عواقب وخيمة في مجال الفن والموسيقى (فجسم المرأة عورة – حتى ظفرها عورة - وصوتها عورة). واقصاء المرأة والفصل بين الجنسين والنظرة السلبية للجمال له عواقبه الوخيمة على تقدم المجتمع علميا واقتصاديا. فالجمال عامل مهم لرقي وتمدن المجتمع. فالشركات والمدن تصرف الملايين لتزيين مكاتبها وشوارعها وبناياتها حتى تعطي للفرد رغبة في العلم والعمل. فأنت لا تستطيع أن تدرس أو تعمل وأمامك أكياس قمامة إلا إذا كنت مختلاً عقلياً. ]

والجواب : أن مجرد وصفك المحجبات بأكياس للقمامة يظهر نبرة متحاملة لا تخلو من خطاب كراهية وهو ما يخالف حقوق الإنسان واحترام معتقدات الآخرين بكل صراحة ويؤلمنا سماع ذلك من إنسان يدعي الثقافة. من أبسط قواعد اللياقة عدم تشبيه ملبس الإنسان مهما كان بشيء مؤذ أو كريه حتى لو كان مخطئاً فيما يرتدي إن لم يكن به ضرر على الآخرين.

إن وضع المرأة في القرآن الكريم لا يختلف عن الرجل قيد أنملة وهما متساويان في الواجب والأجر والقيمة الإنسانية. الدليل على ذلك من كتاب الله العزيز الذي لم تستند إليه للمرة الثانية كي تدعم ما تدّعيه. فلنرَ مكانة المرأة في القرآن المجيد :

{ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ }

{ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا }

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }

{ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ }

{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }
يتبع
{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ }

{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }

{ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ }

{ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ }

{ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ }

{ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ }

{ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً }

{ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ }

{ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ }

{ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّـهِ الَّذِي آتَاكُمْ }

{ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }

{ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا }

{ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا }

{ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ }

{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }

الواقع أن كل تعاليم القرآن المجيد تشمل الجنسين ولا داعي أصلاً للتفريق بينهما. فالقرآن يذم من لايستبشر بولادة الأنثى أشد ذماً بعبارة لا تقل عن آيات الزور والكفر وغيرها ( أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ )، بل أن الله تعالى مع منعه للرجل أخذ مال المرأة كرهاً قام بتعيين الرجل كمنفِق وقائم على شؤونها :

{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا }

مما يجب الإنتباه له هو أن التفضيل متبادل بينهما فالرجل يقوم على شؤونها ومصرفها وحمايتها وغير ذلك فيكون له فضل ذلك ويؤجر عليه إن قام به على أتم وجه، والمرأة التي ترعى شؤونه وأمانته وتصون بيتها فيكون لها فضل ذلك وتؤجر عليه كل حسب دوره. بل أن التي تنشز عنه أي تخرج عن حدود الأدب وتخون بيتها وتهتك عرض زوجها وتتطاول عليه بلسانها ويدها -وكل ذلك من النشوز أي الخروج عن المألوف- فعلى الرجل احتوائها لا معاقبتها ؛ فإن كانت سيئة الكلام وجب عليه وعظها ونصحها واحتواء سوء خلقها قدر المستطاع، وإن لم ترتدع وواصلت السب والتطاول وسوء الخلق عليه أن يهجرها في المضاجع أي أن يمتنع عن معاشرتها لعلها تنتبه لخطئها، ولكن إن تطاولت عليه بالاعتداء الجسدي فعليه ضربها أي أن يعاملها بالمثل لردعها وكل ذلك للمرأة السيئة المنحطّة خلقياً وليس الصالحة والدليل على ذلك تكملة الآية ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّه ) أي شتّان بين التي تنشز الى درجة الضرب وبين الصالحة القانتة الحافظة لنفسها وبيتها، ويقول تعالى في آخر الآية ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) وهو من الوضوح ما لا يدع مجالاً أن البغي أي العدوان حرام وكيف لا يقع العدوان والزوجة مكتفية بالعصيان وسوء القول فقط والقرآن يقول : ( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) ثلاث مرات، و قوله : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ )؟ إذاً يثبت معنى الآية التي تتناول أسوأ حالة خلقية تصل إليها الزوجة وكيفية التعامل معها وهي بعيدة كل البعد عما ورد في المثال الثاني لسيادتكم حول ظلم المرأة المزعوم في الإسلام لما وجدناه من مساواة وتكريم وفضل في الخيرات.
يتبع
إن مسألة حجاب المرأة ليست أمراً سلبياً كما لايجوز فرضه على المرأة بالإكراه، والحجاب يفرض على الرجل كما على المرأة من حيث غض البصر والاحتشام في الملبس والتصرفات فهما في ذلك سواء :

{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }

فالأمر غير موجّه لجنس بعينه بل للمؤمنين جميعاً ذكراً وأنثى وهذا هو الحجاب الحقيقي أي الحاجز بين الجنسين وسد الثغرات والمنافذ لكل على كل ماهو محفّز لكسر الأخلاق. فإذا كان الاعتراض على تغطية الشعر فلا يمكن والحال هذه إهمال ما تتصف به المرأة من زينة لها السبب في جذب الجنس الآخر سواءاً بالحلال أو الحرام حيث يأمر القرآن المجيد بغض البصر للإثنين كما لا يدع مجالاً لإشاعة الرذيلة في المجتمع، فهب أن للجميع حرية مايشاء من ثياب في أماكن الإختلاط ورأى الرجل امرأة لا ترتدي غير اللباس الداخلي والرجل كذلك فكيف يمكن ردع النوازع الجنسية بينهم ؟ وإذا ما تم سن قانون يحدد مدى الاحتشام في الملبس درءاً للفتن فما المشكلة في تحديد مظاهر الزينة ودرجاتها ؟ إذا كنت ترى أن شعر المرأة لا يجذبك نحوها فغيرك يرى ذلك ولا يمكنك فرض ما تراه عليه بطبيعة الحال، ولمّا كان القرآن المجيد للجميع فهو يخاطب الجميع وليس حضرتك ولا حضرتي ولا بد من قانون يشمل الكل.
يتبع
المثال الثالث :

[ وثالث التعاليم السلبية تلك المتعلقة بنظام العقوبات في مجال الحدود والتعزير والقصاص مثل قطع يد السارق، ورجم الزاني، وجلد شارب الخمر، وقتل المرتد، والعين بالعين والسن بالسن. ناهيك عن نظام الحرب الإسلامي الذي يريد البعض العودة له بدلا من معاهدات جنيف وما يتبعه من قتل الأسرى واسترقاقهم وسبي النساء وملك اليمين وفرض الجزية على من يرفض الإسلام وما نراه اليوم من جهاد النكاح وغيرها من المخزيات. وحاليا تقوم الحركات الإسلامية في مصر بخطف الأقباط وطلب فدية للأفراج عنهم وخطف بناتهم وتدمير كنائسهم واستباحة ممتلكاتهم عملا بالتعاليم الإسلامية، وتكفير وقتل من لا يتفق معهم في الرأي إما في مجال السياسة أو الفن أو الفكر أو العقيدة، كما فعلوا مع بعض الشيعة الذين أفتى بعض مشايخ المسلمين في مصر باستباحة دمائهم. أضف إلى ذلك طلب البعض بهدم الأهرامات والتماثيل الفرعونية تماما كما فعلوا مع تماثيل بوذا في افغانستان... وهو ما أفتى به القرضاوي في كتابه "الحلال والحرام في الإسلام" والمتواجد حتى يومنا هذا على موقعه. ويشار هنا إلى أن أول شيء عمله النبي محمد عند فتح مكة هو كسر التماثيل حول الكعبة. فالنبي محمد، مثل النبي ابراهيم الذي كسر تماثيل قبيلته، اسوة حسنة للمسلمين كافة حسب تعاليم القرآن. ومن شابه اباه ما ظلم. ]

الجواب : إن العقوبات مبدأ مقبول للحد من الجرائم والاعتداءات على حقوق الآخرين ولا يختلف على ذلك عاقل. أما بشأن قطع يد السارق فلا يقصد منه الانتقام بل عقوبة رادعة والمهم أنها ليست بحق من يسرق لحاجة بل هي لمن يمتهن السرقة وذلك يظهر جلياً من لفظ ( السارق ) معرّفاً وبصيغة الفاعل أي الذي اعتاد السرقة واتخذها حرفة، كما أن قطع اليد يعني قطع السبب الذي تمتد إليه يد السارق من عوز وحاجة وذلك قطع ليده أي سببه للسرقة.

أما رجم الزاني فليس من الإسلام في شيء بل ألصق به ظلماً ولن تجد لهذا الحكم في القرآن المجيد الذي تنتقده وتنعته بالسبب في كل هذه المآسي أثرا.

جلد شارب الخمر أيضاً دخيل على الإسلام ولا أثر له في كتاب الله العزيز.
يتبع
قتل المرتد وما سبق ذكره من تهم باطلة للإسلام غير موجودة في القرآن الكريم الذي خصصت له هذا المقال واتهمته بالوقوف وراء هذه الجرائم بحق الإنسانية وهو قد نزل أصلاً لمكافحتها، وإليك قول القرآن المجيد :

{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

{ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ }

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }

{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }

{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }

فلا إكراه في الإسلام وللفرد الحق بالارتداد كما يشاء وإلا فكيف يمكن لمن ذكرتهم الآية أن تكون حالهم هكذا ( آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا ) إذا ما تم قتلهم عند ارتدادهم؟ ثم الآية التي تتحدث عن حماية المسلمين للحرية الدينية للآخرين والموت في سبيلها كما وضحنا آنفا. الواقع هو أن القرآن المجيد ليس فيه شيء من تلك التهم الشنيعة التي ترتكب بإسمه.

أما عن العين بالعين فتلك شريعة بني إسرائيل وهي ليست للتطبيق الفردي بل لأولي الأمر والآية كالتالي :

{ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }

لاحظ ( فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ )، و القرآن المجيد يحث على العفو في كل مفصل من كيان تعاليمه الراقية :

{ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }

{ إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا }

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }

والعفو في القرآن المجيد لا حصر له والله تواب عفو غفور رؤوف رحيم، فالعقوبة تنتهي بمجرد إعلان التوبة :

{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
يتبع
أما نظام الحرب في الإسلام فلا مثيل له على الإطلاق وتحكمه هذه الآية :

{ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }

فالقتال والحرب لاتبدأ إلا بعد عدوان المعتدين دفاعاً عن النفس والعرض وحرية الآخرين كما سلف بيانه. كما أن الله في القرآن لا يحب المعتدين.

أما قتل الأسرى فهذه جريمة القرآن منها براء، بل أن تعاليم القرآن المجيد هي أن لا يتم أسر أحد إلا في حرب وأن القتال يتوقف فوراً عند هزيمة العدو وهذا ما لن تجده في جيش على مر التاريخ :

{ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }

فإذا لقي المؤمنون الكفار في الحرب - التي يشنها عليهم الكافرون كما سلف- والدليل أنها حرب لا سواها قوله تعالى : ( حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ). فيضرب المؤمن رقاب الكافرين المعتدين ولا يخاف لأنه في ساحة للقتال رغم أنه كاره لها كما بيّنا سابقاً أيضاً، حتى إذا أثخنوهم أي غلبوهم عندئذ شدّوا الوثاق أي أسروهم، فالقاعدة هنا هي : لا اختطاف ولا أسر خارج الحرب. ثم يقول تعالى : ( فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء ) حيث يمن المسلم على الكافر الذي اعتدى عليه بإطلاق سراحه دون أسر أو يفتدي به الأسرى من المسلمين. أي نظام حرب يرتقي لهذا النظام الفريد؟
يتبع
أما بشأن الاسترقاق فالإسلام منع ذلك بشدة حيث ساوى بين الناس لقوله تعالى كما سلف : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) فالله تعالى خلق الجميع سواسية ولا فضل بينهم إلا بتقوى الله وهو أمر بيد الله تعالى وحده.

أما حول ملك اليمين والإماء فالله تعالى يقول :

{ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

وأقتبس ما قاله أحد الأساتذة الأجلاء حول هذا الموضوع كما يلي :

" ولإزالة سوء الفهم حول مسألة العبيد والإماء فلا بد من التأكيد على أن إباحة الإسلام لأخذ الأسرى واعتبارهم في حكم العبيد والإماء يقتصر في الإسلام فقط تقييد حريتهم وأحقية خدمتهم لهذا السيد. وقد اقتضى ذلك أنه لم يكن في ذلك الوقت إمكانية لدى الدولة على اعتقال هذا العدد الكبير من الأسرى. وكانت مسألة توزيع الأسرى على الجنود عرفا معروفا في كل أنحاء العالم، إلا أن الإسلام قد هذبه وقننه وتعامل معه بشكل منطقي عادل دون إلحاق الأذى بطرف من الأطراف. ولم يكن ممكنا رد كل هؤلاء الأسرى إلى قومهم هكذا، لأن ردهم تلقائيا وعدم إباحة احتجاز أي أحد منهم سيؤدي تعزيز قوة العدو مجددا. فعمل الإسلام على دمجهم في المجتمع ورفعهم تدريجيا لكي يتعزز وضعهم الاجتماعي إذا اجتهدوا وأظهروا التقوى والصلاح وعززوا ثقة المجتمع بهم وعملوا على تحسين أوضاعهم المعيشية ومكانتهم الاجتماعية. فقد شرع الإسلام المكاتبة بين العبد والسيد أو بين السيد والأمة كي يعملوا ويتمكنوا من تسديد مبلغ يفتدون به أنفسهم. ومن خلال هذا العمل يكونون قد تمكنوا تلقائيا من امتلاك وسيلة للعيش الكريم بعد أن كانوا تحت ولاية السيد الذي يجب عليه الإنفاق عليهم. وتمكنهم من تسديد هذا المبلغ يبرهن عمليا على قدرتهم على اكتساب عيشهم. والسيد سيكون مجبرا بحكم القانون على قبول هذه المكاتبة إن رغب بها العبد أو الأمة. أي أن مسألة احتجازهم لن تكون قضية لا نهاية لها، حيث إن هذا الاحتجاز يبنغي أن ينتهي بإحدى طريقتين وهما المنّ (أي إطلاق السراح دون أية فدية) أو الفداء ليس إلا؛ وتدخل المكاتبة في باب الفداء. حيث يقول القرآن الكريم:

"فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً "(محمد 5)
يتبع
وبخصوص الإماء، فإن السيد الذي يقتني عددا من الإماء ويملك القدرة المالية على إطعامهن وكسوتهن يكون مؤهلا تلقائيا للزواج منهن. وقد كانت الكفاءة المالية دوما هي من أهم ما حض الإسلام على توفره عند الزواج من امرأة واحدة أو من عدة نساء. ومع توفر هذه الكفاءة تلقائيا كما ذكرنا، فإن الزواج من الأمة يعتبر تكريما لها وتعزيزا لمكانتها الاجتماعية. وقد قيد الإسلام الزواج من الحرائر وقصره على أربع نساء بينما أباح عددا لا محدودا من الإماء وذلك كرخصة خاصة لمصلحتهن. فلو كانت الأمة مقيدة الحرية في بيت سيدها وكانت محرومة من الزواج فإن في هذا ظلما عظيما لها ودفعا لها نحو الزنا تلقائيا. فإن رغب السيد في الزواج منها وقبلت هي فهذه تكون أفضل نهاية لقصة أسرها.

ولقد وصل الإماء والعبيد في المجتمع الإسلامي إلى مكانة عظيمة حتى تلاشت مسألة كونهم من العبيد والإماء وأصبحت خافتة لا قيمة لها. فقد كان منهم من كانوا من كبار الصحابة والصحابيات وكان منهن بعض أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم. كما كان منهم على امتداد التاريخ الإسلامي كثير من العلماء الذين ينظر إليهم المسلمون بعين الإجلال والإكبار إلى هذا الوقت.

وهكذا، فقد قرأ بعض المسلمين هذا الأمر كما قرأه بعض أعداء الإسلام بطريقة مغلوطة وظنوا أن مجرد اقتناء الأمة يجعلها تلقائيا وسيلة للاستمتاع بيد السيد دون أية ضوابط. وهذا المنطق المنحرف يناقضه القرآن بشدة كما لم يكن يوما منهجا وعرفا عند المسلمين. وحسبنا الله ونعم الوكيل! " انتهى الإقتباس
يتبع
أما فرض الجزية فيبدو أن الأستاذ المحترم يردد فحسب ما يدّعيه اعداء الإسلام ولا يدرك ما هي الجزية. الجزية يا سيدي الفاضل هي إتاوة تفرض على المعتدين من المحاربين جزاء عدوانهم وليس المسالمين من غير المسلمين :

{ قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }

فالقتال كما أسلفنا مشروط بالاعتداء ورد العدوان لا غير، فالذين تؤخذ منهم الجزية بعد رفض الإسلام من أهل الكتاب هم المحاربين فقط وتعرض عليهم لدرء الحرب إلى جانب الدخول في الإسلام. فهي إذاً خيار لإيقاف الحرب لا لشنها. فتكون لهم ضريبة مقابل عدوانهم كما أنها تمنحهم حق الإقامة تحت حماية المسلمين مواطنين متساوون مع المسلمين الذين يدفعون بدورهم ضرائب الزكاة والفطرة والإنفاق لمساندة الدولة ويتم تجنيدهم للخدمة العسكرية وهو أمر معفي منه دافعو ضريبة الجزية رغم اعتدائهم في البداية. كما أن الجزية لا تؤخذ من الفقراء منهم ولا العجزة لأن ذلك يخالف ببساطة قوله تعالى : ( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) و كراهة العدوان التي بيّناها من قبل.

أما عن ما سميته بزواج النكاح و القرضاوي و غيره و جرائم المنتسبين للدين فتلك جرائم سيحاسبهم عنها الله تعالى وليست من الإسلام في شيء ولم يستنّها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بل هي من سوء تأويل المفسرين ولذلك جاء المسيح المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) كما أنبأ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ليزيل هذه التفاسير الخاطئة عن الدين ويعيده جديداً كما جاء به سيد المرسلين صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أول مرة.
يتبع
انتهى
حول موضوع كسر الأصنام، فلتعلم سيدي المحترم أن الكعبة المشرّفة بناها أبونا ابراهيم (عَلَيهِ السَلام) لعبادة الله تعالى ولكن المشركين ملأوها بالأصنام لتقرّبهم الى الله زلفى فكان من الحق إعادة التوحيد لبيت الله تعالى وقد عادت الكعبة بيت توحيد الخالق سبحانه وهي ليست مسجّلة كعقار لكفار مكّة بل هم الذين أساؤوا إليها بأصنامهم، و إليك سبب بناء ابراهيم (عَلَيهِ السَلام) للبيت الحرام وكيف أن الأصنام ما هي إلا اعتداء على حرمة هذا البيت والغرض من بناءه :

{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ. رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }

فسبب بناء الكعبة هو لإقامة الصلاة لله تعالى وحده ونبذ الأصنام وأن خلاف ذلك يكون ضلالاً مبينا. فالحال هو أن كفّار قريش خانوا أمانة أبيهم ابراهيم (عَلَيهِ السَلام) باتخاذهم الأصنام داخل بيت الله الحرام وكان لا بد أن يعود بيتاً للتوحيد من جديد. أما كسر الأصنام فلم يكسر صنم خارج البيت الحرام إلا إذا كان ملكاً لمسلم ويقوم هو بكسره لا غيره وبإرادته. أما صلبان وأيقونات النصارى وغيرهم فلم تتعرض لشيء مطلقاً.

أما ابراهيم (عَلَيهِ السَلام) فعمّه كان هو من يصنع تلك الأصنام وقد أراد ابراهيم (عَلَيهِ السَلام) أن يحاجج الكفار حول جدوى عبادة تلك الأصنام التي لا تضر ولا تنفع بعد أن دعاهم طويلاً ولم يستجيبوا له وكانت طقوسهم تسبب فسادا كبيرا في الأرض فكان درساً عملياً ليصحوا من غفلتهم ويعرفوا أنها مجرد أحجار لا يجب أن تُعبَد وقد أخبرهم من قبل أنه سيحطم أصنامهم : ( وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ) ( قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ. قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) فلم يغدر بهم كما يظن البعض للأسف بل أبلغهم وكانوا يعلمون. فكسر أصنامهم كان على علم منهم ولم يكونوا قوماً يكتفون بعبادة الأصنام بل يقدمون لها المحرقات البشرية من أطفال وغيرها من الفضائع التي يذكرها التاريخ والدليل على ذلك قوله تعالى بعد أن أقام ابراهيم (عَلَيهِ السَلام) الحجة عليهم : ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ) أي أن حرق البشر كان عندهم من العادة وهو ما يشهد على صحة نقل التاريخ لهذه الأعمال الفضيعة. فهل كسر تلك الأصنام بعد كل تلك الإنذارات نعمة أم نقمة ؟ هذا ما يجب أن نفهمه جيدا.

أما باقي المقال فلن أتطرق إليه لأن فيه تكرار لما سبق وقد تمت الإجابة عليه حيث لم يستشهد صاحبه على صحة ادّعائه بتأليف القرآن الكريم والعياذ بالله ولا بآية واحدة.

نذكّر أن تصرفات بعض المنتسبين للدين ليست حجة عليه والدليل أن البعض الآخر مثلنا الجماعة الإسلامية الأحمدية و أهل القرآن وغيرهم لا يؤمنون بهذه التفاسير السيئة فلا يحق لك سيدي المحترم تعميم المشكل على الدين بل على المتدينين وإلا ما ناقشناك في هذا المقام كما قرأت بالتأكيد، ونرجوا المعذرة على الإطالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نداء عاجل!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 9 / 8 - 06:59 )
نظرا لعدم اتفاق المسلمين على الله وصفاته والنبي ومعجزاته والقرآن وفهم آياته وتفاسيره االتي شيبت راس الرضيع وجعلت الوضيع رفيع والرفيع وضيع واستدراكا لنصرة حقيقة الاسلام الا تضيع لان لي معاني الآيات الواضحة اصبحت تجارة رابحة وكل يستغلها لما تقتضيه مصالحه كـ قطع يد السارق التي لا تحتاج الى عباقرة لتفسيرها لانها واضحة الا ان الغيورين على الاسلام وتنزيه احكامه من كل ما يعتقده المشككون به بانها آثام انبرى كتاب يشار اليهم بالبنان كـ كتاب فرقة الاحمدية وكتاب اهل القرأن لتغليطكم وارتكباكم الاجرام في تطبيق الحدود التي اقمتموها على السراق من قطع ايدهم وعلى بعض المظلومين بالاعدام لعدم فهمكم وتظلعكم في اللغة العربية وتفسيركم القرآن وانتم حماة الاسلام .نظرا لما شرحنا اعلاه ندعوكم لتبرئة انفسكم واثبات ان فهمكم القران هو الصحيح بصريح القرآن والحديث وان مخاليفكم ذو هدف خبيث وهو حجب الشمس بالمنخل ولعمري هذا شيء مخجل.نحن نعرف بان كل المسلمين متفقون على قطع يد السارق وتطبق الحدود على كل من عن شرعة الاسلام مارق الا ان هذه الحدود لا تطبق الى في بلادكم لذى كان النداء موجه لكم. في انتظار ردكم والله يوفقكم.


2 - نداء عاجل الى علما دار الافتاء في السعودية!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 9 / 8 - 07:12 )
نظرا لعدم اتفاق المسلمين على الله وصفاته والنبي ومعجزاته والقرآن وفهم آياته وتفاسيره االتي شيبت راس الرضيع وجعلت الوضيع رفيع والرفيع وضيع واستدراكا لنصرة حقيقة الاسلام الا تضيع لان لي معاني الآيات الواضحة اصبحت تجارة رابحة وكل يستغلها لما تقتضيه مصالحه كـ قطع يد السارق التي لا تحتاج الى عباقرة لتفسيرها لانها واضحة الا ان الغيورين على الاسلام وتنزيه احكامه من كل ما يعتقده المشككون به بانها آثام انبرى كتاب يشار اليهم بالبنان كـ كتاب فرقة الاحمدية وكتاب اهل القرأن لتغليطكم وارتكباكم الاجرام في تطبيق الحدود التي اقمتموها على السراق من قطع ايدهم وعلى بعض المظلومين بالاعدام لعدم فهمكم وتظلعكم في اللغة العربية وتفسيركم القرآن وانتم حماة الاسلام .نظرا لما شرحنا اعلاه ندعوكم لتبرئة انفسكم واثبات ان فهمكم القران هو الصحيح بصريح القرآن والحديث وان مخاليفكم ذو هدف خبيث وهو حجب الشمس بالمنخل ولعمري هذا شيء مخجل.نحن نعرف بان كل المسلمين متفقون على قطع يد السارق وتطبق الحدود على كل من عن شرعة الاسلام مارق الا ان هذه الحدود لا تطبق الى في بلادكم لذى كان النداء موجه لكم. في انتظار ردكم والله يوفقكم.


3 - نداءات
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 8 - 19:40 )
الغريب ان الاخ العنزي من شخص يهاجم النبي الى شخص يقدم نفسه يدافع عن حياض الاسلام , والله ما احتقرت في نفسي الا المتلونين وانا اربأ بك يا اخي العنزي من التلون , نشد يدك على هذا النداء فلطالما دعيناهم الى الحوار وكفرونا ونحن يا اخي العزيز لا ندعوا الى ابطال اقامة الحدود كما تزعم ولسنا جماعة سياسية لها حكم بلد معين وابطلنا الحدود في بلدنا وبذلك توجه نداءك لاصحابك من الغيارى على الاسلام لمحاربتنا والهجوم علينا , تمنيت كل التمني ان ارى تعليقات تصب في الموضوع لا في إطراء التعميم والعموميات وهذه ازمة الثقافة العربية اليوم بل هي ازمة الفكر العربي المشبع بالانا المقيتة التي جعلت من مثقفينا الكم ونص الكم الى التلون في سبيل اثبات الانا فقط ومداراة امراضها , بصراحة ارتميت على الارض ضاحكا عندما اراك تتكلم عن الاسلام وكانه دين لتطبيق الحدود فقط .... تحياتي يا صديقي العنزي


4 - الجواب على نداءات
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 9 / 9 - 04:06 )
بعد التحية والسلام والتوقير والاحترام: اخي العزيز خلدون طارق ياسين الكريم ابن الكرام انا لا اهاجم النبي (من انا حتى اهاجم النبي ولو اني اعترف بان الاديان من صنع الانسان) ولا ادافع عن الاسلام بل ادافع عن حقوق الانسان المستباحة باسم الله واسبابها المستعصية على الفهم لاني في حيرة من امري من معرفة الصحيح من السقيم والقرآن يقول عن نفسه انه انزل (بلسان عربي مبين) اي لا يحتاج الى جهابذة لتفسيره وكما تعلم ايها الاخ النبيل ان في الجزيرة العربية انبثق نور الاسلام لذى ترى السعودية تقول عن نفسها ان دستورها القرآن وان فهمها له هو الفهم الصحيح وبالرغم اني اوؤمن بحرية المعتقد الا اني اشاركها الراي هو ان ما تقوم به هو ما امر به القرآن بدون تحريف او تزييف كـ قطع يد السارق اي بترها وليس كما تؤوله الفرقة الاحمدية او اهل القرآن ولقد طبق هذا الحد منذ صدر الاسلام كما انه موضع اتفاق بين كل فرق المسلمين.ان تفسيركم او تفسير الاخوة اهل القرآن هو نابع من حبكم للاسلام ومحاولة لرفع الشبهات المثارة حوله وهذا شانكم ولكن الشمس لا تغطى بالغربال. اخي الكريم ان ندائي لدار الفتوى في السعودية لانها الوحيدة ـ يتبع


5 - الجواب على نداءات ـ تابع
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 9 / 9 - 04:07 )
ان ندائي للسعودية لانها الدولة الوحيدة التي تطبق الحدود لدى ادعوها الى مراجعة فهمها للقرآن ـ اذا كان فهمها خطا ـ واتمنى ان يكون هناك حوار بينكم لاثبات ان رايكم هو الصواب كي ينعم السراق بسلامة اطرافهم. ان المثير للدهشة والريبة هو كيف كتاب موحى من السماء لاسعاد البشرية يكون عرضة لآرآء الناس وسببا في شن حروب بين اتباعه منذ نشاته والى وقتنا الحاضر وانت ترى بام عينيك ما تقوم به القاعدة من ارهاب استنادا على آيات محكمات. والسؤال:الم يشرح الرسول للمسلمين ماذا تعني آيات القرآن عند نزولها ام تركها مبهمة؟؟. اخي الكريم لا شك ان حكم الله واحد في حكم السارق ـ مثلا ـ اما بتر يده او كما فسرتموها انتم قطع اسباب السرقة فقط ولكن الواضح من الآية هو بترها وهذه هي الآية واضحة الدلالة ولا تحتاج الى تففسير (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .ومهما يكن انا احترم رايكم واعلم ان ندائي ليس موجه لمعاداتكم والله يشهد على ما اقول انما كان ندائي لاعادة النظر في فهم الاسلام والاتفاق عليه لان الاختلاف سبب مآس لا حدود لها.
تحية.


6 - فهم مغلوط
سميح الحائر ( 2013 / 9 / 9 - 06:06 )
الاخ طارق. ان نداء فهد لعنزي لعلماء السعودية لا يعني دفاعه عن الاسلام وكان تعليقه هو وجهة نظرهم هم لانهم يعتقدون بانهم حماة الاسلام وما عداهم فرق ضالة وهوبهذا النداء يريد اجلاء الحقيقة لان كل المسلمبن من سنة وشيعة لا يوافقونكم الراي في فرض الجزية او حرية الاعتقاد او اقامة الحدود او ان حروب الرسول كانت حروب دفاعية لان القرآن يقول بصريح العبارة ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. اما فهمهم للقرآن هو ما فهمه الصحابة وهو ما يقومون به سوى كان فهمهم صحيحا او مغلوطا بالنسبة لكم. ان افتراق الامة الى 73 فرقة وكل تدعي الاحقيقة هي مدعاة للشك في الدين برمته ولو توقف اختلاف المذاهب الى المصالحة وكل يعتقد فيما يعنقد لما تعرض احد الى دين الاسلام بالذات ولكن كان سبب هذا الاختلاف هو الذبح باسم الله كما هو جار الآن في العراق وسوريا.الاخ الكريم الدين لا يؤخد بالراي فاذا كان راي الفرقة الاحمدية واهل القرآن هو السلام بين البشر فهي وجهة نظر ويشكرون عليها ولكن ليس تعبيرا صحيحا بما اراده الاسلام. اخي الكريم الكلمات تفهم من سياقها فلو قلت لاحد يا ابن الكلب هذا لا يعني اني امدحه.


7 - الاخوة الكرام العنزي والحائر
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 08:17 )
السلام عليلكم ورحمة الله وبركاته
تحية واحترام
سادتي الكرام انتم تنظرون الى الدين من زاوية مغلقة وخلفية معاندة هذا هو السبب في عدم تقبلكم لاي معنى روحي انساني للاسلام يا سادتي لا الباز ولا غير الباز له سلطة في الاسلام بحسب القران الكريم انت تعلم جيدا ان الفرق الاسلامية اتفقت على القران ولنقل معظمها وعلى الاقل نحن نؤمن بالقران والسلفيون يؤمنون بالقران فلنجعله حكما بيننا انظر ماذا يقول {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }التوبة122 اين سلطة الفقهاء في هذا النص في التفكير والتكفير هذا هو الفيصل بيننا , سيدي الكريم ان انقسام الاسلام كان نبوءة للرسول الكريم وتحققت ولكن للاسف نحن لم نفهم النبوءة بشكلها الصحيح فمثلا العدد 73 البعض اعتبره العدد 73 ولكن الصحيح ان السبعين ترمز عند العرب الى الكثرة لذلك قال الله تعالى في كتابه الكريم يتبع


8 - الاخوة الكرام العنزي والحائر
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 08:23 )
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة80 وهنا السبعين اتت للتعبير انك حتى لو استغفرت لهم كثيرا لن يغفر الله لهم , اخوتي الكرام ان الرسول حذر الامة من الانقسام واعطاها المنهج القويم في الهداية وقال ما كنت عليه انا واصحابي وكل الفرق الاسلامية الان تدعي هذا الادعاء ولكن اين الادعاء من الحقيقة فشان شتان وهناك مسئلة اخرى في هذه النبوءة قد غفلتم عنها قال هذه الفرق في النار لا تعني ان كل اهلها في النار فالحكم المطلق كما تعرفون يتقيد بالخاص والخاص هنا هو علم الانسان وكيفية تبليغه بالنهج القويم وامور اخرى اخرى لو توافرت ورفض الانسان عندها هذا النهج لدخل النار فالاسلام لا ينفي دخول الكافر الجنة او المسلم الى النار , فالميحي الذي يعيش في جبال اوربا كافر لانه لم يؤمن بمحمد او امن بعيسى انه اله ولكن كفره هذا لا يستوجب النار ابدا لانه كفر اولي يمكن ان يقع فيه اي انسان وهذا الكافر سوف يحاسب عند الله يتبع


9 - الاخوة الكرام العنزي والحائر
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 08:23 )
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة80 وهنا السبعين اتت للتعبير انك حتى لو استغفرت لهم كثيرا لن يغفر الله لهم , اخوتي الكرام ان الرسول حذر الامة من الانقسام واعطاها المنهج القويم في الهداية وقال ما كنت عليه انا واصحابي وكل الفرق الاسلامية الان تدعي هذا الادعاء ولكن اين الادعاء من الحقيقة فشان شتان وهناك مسئلة اخرى في هذه النبوءة قد غفلتم عنها قال هذه الفرق في النار لا تعني ان كل اهلها في النار فالحكم المطلق كما تعرفون يتقيد بالخاص والخاص هنا هو علم الانسان وكيفية تبليغه بالنهج القويم وامور اخرى اخرى لو توافرت ورفض الانسان عندها هذا النهج لدخل النار فالاسلام لا ينفي دخول الكافر الجنة او المسلم الى النار , فالميحي الذي يعيش في جبال اوربا كافر لانه لم يؤمن بمحمد او امن بعيسى انه اله ولكن كفره هذا لا يستوجب النار ابدا لانه كفر اولي يمكن ان يقع فيه اي انسان وهذا الكافر سوف يحاسب عند الله يتبع


10 - الاخوة الكرام العنزي والحائر
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 09:00 )
ان هذا الكافر سوف يحاسب عند الله بناءا على التعاليم التي بين يديه فلا يكلف الله نفسا الا وسعها , بل وحتى من سمع بالنبي الكريم ورفض نبوته كمثلا انتم لن تستوجبوا دخول النار لان هذا يعتمد على المصدر الذي استقيتم منه السمع والتعرف على الاسلام فمثلا لو ذهب مبشر اسلامي ودعاهم الى الاسلام وقال لهم ان دخلتم الاسلام وعدت عنه سنقتلكم ولا بد ان تقتلوا كل الكفار في الارض وان تشربوا بول البعير كدواء ورفضه هؤلاء المسيحيون الطيبون هل سيحاسبهم الله تعالى طبعا لا ومصداق هذا ما ورد في الاية القرانية الكريمة {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73 وانظروا الى كفر الاولى التي قال الله عنها انها خاطئة ولا بد من الانتهاء منهاولكن عاد وقال ان كفر الثانية التي تأتي بعد عدم الانتهاء من الكفر الاول وبعد تبيان الخقيقة بالشكل الصحيح وعندها ان عاند الشخص وابى فهنا ينطبق عليه حكم الاية بالعذاب ونفس الحال يتبع


11 - الاخوة الكرام العنزي والحائر
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 09:04 )
والمنافق هو مسلم غير انه في النار بل وحتى المسلم الذي ينكر ركنا اساسيا من الاسلام فحكمه النار , هذا هو الفيصل والقيد الخاص الذي يقيد العام ارجوا ان تفهموه اولا وتضعوه امام اعينكم عند قراءة هذا الحديث الشريف واسمحوا لي لدقائق كياقرأ تعليقاتكم بتمعن كي اجيب على باقي النقاط التي اوردتموها


12 - الاخ العنزي
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 09:20 )
تحية واحترام
بصراحة مسالة وقوفك ضد الدين واطلاق الحكم على السلفية بانهم خير من يطبق القران بحذافيره مسألة محيرة وعندي وصف لها لا احبذ ان ابوح به احتراما لخلقك النبيل , سيدي الكريم ان النزول باللسان العربي المبين لا يعني انه لا يحتاج الى تفسير سيدي الكريم انت تقرأ لشعراء المعلقات شعرا معروفة اغراضه بائنة مقاصده ومع ذلك تحتاج الى شرح لتلك المعلقات كارل ماركس كتب الالمانية كتاب راس المال والى الان تخرج كتب في شرح كتاب راس المال ومناهج لتدريسه وتاويله وهذا ما فعله لينين وستالين وغيرهم سيدي الكريم نحن بحاجة الى الموضوعية في الاحكام لا الاطلاقية الشعواء التي لن تصل بالانسان الى اية نتيجة فما اسهل ان اطلق عليكم عبارات رنانة فضفاضة ستحتاجون الى دهور كي تلملموا تلك الحكام وحصرها ومن ثم تحاولون الرد عليها وعندها ساكون محضرا لمفردات اخرى اشد اطلاقا وستتيهون حتما يا سيدي الكريم ان الموضوعية تقتضي المباشرة والتخصص لا العموم والتشعب ان القران الكريم رغم انه صرح بان لسان عربي مبين الا انه ايضا قال يتبع


13 - الاخ العنزي
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 19:04 )
رغم انه قال بان نزل بلسان عربي مبين الا انه قال {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7 وقال ايضا {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف53
يا سيدي شعراء العرب تكلموا بلسان عربي مبين ونحن نحتاج الى مفسرين ولغويين كي نقف على ما وقفوا عليه كارل ماركس كتب كتابه راس المالي بالالمانية وترجم الى عدة لغات الى الان تخرج كتب في شروحات لكتابه يتب


14 - الاخ العنزي
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 20:43 )
ومرة سمعت الطيب شيخ الازهر الشريف يقول انه قرأ كتابا للفيسلسوف العربي ابي بركات البغدادي كتاب باللغة العربية ايضا فيه ثمانية حواشي هي شروح للكتاب وشروح على الشروح فاذا هذا كان كلام الانسان المحدود فكيف بكلام الله المطلق


15 - الاخ العنزي
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 21:14 )
اما قولك عن الحدود واقامتها فاعلم اننا لا نقول ببطلان الحدود ابدا ولكن مع اقامة الحدود هناك امور لا بد ان نفهمها هي ان الله تعالى قال السارق ولكنه لم يقل من يسرق والسارق هي الصفة التي تطلق على شخص اكثر من السرقة فقط وامور اخرى كثيرة لا بد من مراعاتها ولو كانت الاية تحتمل قطع اليد فقط لاي سارق لما احجم عن عمر من تطبيق الحد في عام الرمادة وهو اعلم من علمائك حماة الدين وحياضه في مملكة ال سعود المبجلة فالحد في الاسلام يطبق ولا يشفع في ذلك حتى النبي لانه قال لو ان فاطمة ببنت محمد سرقت لقطعت يدها والامر ليس هكذا يا صديقي الاولى ان تقف على وجهة نظر اي انسان بالكامل ثم اطرح تقييماتك ولكن يا صديقي العنزي اقول لك ان تقييماتك تخصك فقط وليست بالضرورة ان تكون ملزمة للكل
اما بخصوص الحوار فقد دعوناهم عبر محطتنا الفضائية للحوار فابوا نتمنى ان تساعدنا في هذه المهمة


16 - الحائر
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 9 - 21:30 )
تحية واحترام
نشكر لك دفاعك وتوضيحك عن اخهيك العنزي ولكن يا سيدي انظر الى المنشور جيدا الذي استصرخ حماة الدين ولم ينبسهم ببنت كلمة تسيء الى مقامهم ولو اشار الى ذلك لفهمناه فنحن لسنا همجا رعاع يا صديقي ولذلك اوضح العنزي مقصده في المنشور الثاني وازال الالتباس ولا افهم الثورة النقدية في عبارتك الرنانة ان من نناديه بابن الكلب فنحن نمدحه والسياق واضح كان استصراخا نشكرك على هذه الالتفاتة الرائعة صديقي العزيز ان لديك لبسا في فهم القران وهذا اللبس مقلق بالنسبة الي فاستشهدت باية {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85 في تببريرك بان الجهاد الاسلامي لم يكن دفاعيا شفا الله عينك من الرمد هل قرأت كلمة في الاخرة ام لا , يا سيدي القران الكريم اقر بحرية الاعتقاد ولكن ما ينجم عن الاعتقاد فان الانسان مسؤول عنه يوم القيامة وحتى لا اطيل عليك
اهدي اليك رابط لهذا الكتاب علك تعي بعض مزايا الاسلام التي حجبت عنك
تحياتي يا حائر واحترامي
http://dc108.4shared.com/download/mSAuVkmR/______.pdf?tsid=20130907-105618-706b9d7d


17 - الجماعه الاحمديه القاديانيه الغلاميه
سامي المنصوري ( 2013 / 9 / 10 - 21:41 )
الكاتب خلدون طارق من الجماعخ الاحمديه القاديانيه الغلاميه
نرجوا ان توضح لنا حقيقة الجماعه الاحمديه القاديانيه
1- هل هي من الاسلام ام لا وما الدليل
2- هل ميرزا غلام احمد عربي ام هندي ام فارسي ارجوا التاكيد
3 - هل هو المهدي المنتظر ام لا
4- هل هولاء من السنه ام الشيعه
5- مارأيك ان المجمعات الاسلاميه اعتبرتهم لا يمتون للاسلام ولماذا
الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية -وأضاف أنه بعد الفحص الدقيق لهذه الكتب، والذي استغرق أكثر من عام، تبين أن القاديانيين ليسوا مسلمين، وهو ما يؤكد ما ذهب إليه علماء الأزهر من قبل بأن هذه الفرقة مخالفة للشريعة الإسلامية، ولا تمت للإسلام بصلة -


18 - الكاتب خلدون طارق من الجماعخ الاحمديه القاديانيه ا
سامي المنصوري ( 2013 / 9 / 10 - 21:42 )
- وكان الأزهر الشريف قد أصدر قرارًا سابقًا بخصوص القاديانية في عهد الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الراحل - لقد تصدى علماء الإسلام لهذه الحركة، وممن تصدى لهم الشيخ أبو الوفاء ثناء الله أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند، حيث ناظر -ميرزا غلام- وأفحمه بالحجة وقام مجلس الأمة في باكستان ( البرلمان المركزي ) بمناقشة أحد زعماء هذه الطائفة -ميرزا ناصر أحمد- والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله . وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها -ناصر أحمد- عن الجواب وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة
فأصدر المجلس قراراً باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة - وفي شهر ربيع الأول عام 1394هـ الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام -


19 - الكاتب خلدون طارق من الجماعخ الاحمديه القاديانيه ا
سامي المنصوري ( 2013 / 9 / 10 - 21:44 )
- نرجوا قراءة هذه الكتب وما رأيكم
- كتاب (براءة الملة الإسلامية من إفتراءات القاديانية) للشيخ محمد الشويكي
- كتاب القاديانية إحسان ظهير
- الجزء الثاني كتاب المسيح الدجال المعمر في الارض – ( حقيقة نهاية العالم ) – مؤلفه سلامه العمراني
( صفحه 112 الجماعه القاديانيه من فتن الدجال)


20 - الاخ سامي المنصوي المؤمن الكافر الازهري الوهابي
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 11 - 07:16 )
عذا لهذا التعريف ولكن من باب رد الدين اخي العزيز فلا اري ما هو اصرارك على هذه المقدمة في كل مخاطبة لي هل هذه هي محاولة لان تدل اصحابك من الفكر التكفيري علي لقتلي مثلا لو لمهاجمتي يا سيدي انا لا اهتم الى ذلك مطلقا لانك تعرف جيدا اني اسكن اخطر منطقة في العالم وتنتشر فيها ميليشيات التكفير ليلا ونهارا وها انا اكتب بدون خوف او وجل واصرح واقول واخر 3 مقالات لي وحسابي على الفيسبوك مخصص للذب عن الجماعة الاحمدية ولا ابالي ولكن يا عزيزي الاخ المنصوري نخاطبك بلغة الاحترام وتخاطبنا بلغة الهمز واللمز وتحديتنا اننا سنسحي المقال بخصوص رسالة المسلم الاحمدي الى ملهمك الذيب واوضحنا لك اللبس وحتى نقيم الحجة عليك وخاطبت الاخ ان يرسل ليالمقال بعد ان تم التصحيح عليه لكي نعيد نشره ونشرناه رغم انك كنت متابعا لمقالاتي التي صرحت فيها قبل ذلك باني احمدي على اي حال يا اخي سامي لا تخف ولا تقلق لا اخاف من الموت فنحن العراقيون بلا فخر خاف منا الموت لمرا مرات ولا نبالي به وانا في موقع عملي يوميا اسمع اكثر من انفجار او حادثة قتل قريبة مني هذه الامور لا تخيفنا البتة بل حاول ان تحارب بها رجل يهاب الموت يتبع


21 - الاخ سامي المنصوي المؤمن الكافر الازهري الوهابي
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 11 - 07:26 )
يا عزيزي نحنا مع الموت صدقاء وتعودنا على سماع اخبار فقدان للاحبة ومن الحتمل ان القى حتفي بسيارة مفخخة او عبوة ناسفة تنتشر في بغداد وغيرها فيا سيدي الكريم وفر عليك مانشيتاتك الكبيرة . وحاول ان تخيف بها رجالا غيرنا فنحن احرص على الموت من حرصكم على الحياة
والان بعد هذه المقدمة الطويلة التي اجبرتنا عليها
نعود الى اسئلتك
يا عزيزي تصورت في لحظة انك كاتب موضوعي وتنحاز الى الحقيقة لا تدافع عن الضلال الذي نشرته رغما انك غير مسؤول عنه باعتبارك ناقلا وليس باحثا فالباحث هو الذي يفكر لا يدع الاخرين يفكروا له فثقافة الكوبي بيست ثقافة بشعة انتجت لنا انصاف متعلمين طاشوا برؤوسنا وجعلونا نستفرغ من ترهاتهم المهم اخي المنصوري المحترم بدلا ان تسأـل هذه الاسئلة خذ الوثايق التي نشرناها في المقال واخر اكثر ان احببت ان نزودك واذهب الى علمائك الافذاذ وقل لهم كيف تكذبون علينا هذه الكذبات الكبيرة فالاحمديون ليس لهم قران غير قران المسلمين ولا يؤمون بتناسخ الارواح ولا غيرها من الفريات التي تضمنتها مقالتك ااتي نقلتها عن مواقع الانترنت , يا سيدي نحن الجماعة الوحيدى في العالم التي تتابع كل ما يكتب عنها يتبع


22 - الاخ سامي المنصوي المؤمن الكافر الازهري الوهابي
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 11 - 07:33 )
اما بخصوص اسئلتك فهي اسئلة غريبة لاننا كفرنا لاننا اعلنا ان الميرزا غلام احمد هو المهدي المنتظر واننا جماعة احمدية ننتسب اليه فهل من العقل ان يسأل مسلم هل تؤمن بمحمد او بالقران !!!! امر غريب لم اجد له تفسيرا البتة الا محاولة الهروب الى امام
سييدي المنصوري ان ردنا على مقالتك وكما اوضحت لك في رسالتي على بريدك الشخصي انها لم يكن بقصد احراجك ولكن بقصد تبيان الحقيقة كما هي لمن يريد ان يراها كما هي
واعتذر اخ سامي ان اعلقك اكثر وان احببت ارسل ما عندك الى بريدي الالكتروني واعد نشر ردي ان احببت فخاصية التعليق في الحوار المتمدن تزعجني لانها محدودة الكلمات واظطر الى ان اقطع افكاري لافتح مربعا حواريا جديدا


23 - فهد العنزي خارج الموضوع
سامي المنصوري ( 2013 / 9 / 11 - 08:45 )

الاخ فهد العنزي-السعوديه
تحيه لك هناك كتب موجوده في الانترنت انشاء الله اطلعت عليها
كمال الصليبي كتاب التوراة جاءت من جزيرة العرب
هشام كمال كتاب مشروع تجديد الحرم المكي –
سلامه العمراني كتاب حقيقة نهاية العالم


24 - الكاتب خلدون طارق لا تزعل للحوار صبر
سامي المنصوري ( 2013 / 9 / 11 - 10:01 )
اذا عندك كتب ومقالات واقعيه فانا ايميلي مفتوح لكن انا لا انشر ما ترسل لي بالايميل
لاني اعتبره شخصي لكني اقرأ وابحث واقارن ليل نهار من اجا الحقيقه والمنطق وليس لي قصد او مآرب ضد اية انسان الاديان لله ولكن الوطن للجميع- اؤمن بعزل الدين عن الدوله وتشريع دستور مدني اجتماعي ليس للدين وارد ولا رؤى فيه - دستور خارج الدين لكي نؤسس التعايش السلمي والسلام لان تبني الاديان تؤدي للاقتتال والتكفير وهذا انا واضح وارجوا عدم الهجوم والابتعاد عن المراوغه والتعصب لفرقتك جماعتك الاحمديه لكون الاسلام هو الله القرآن النبي محمد والسنه والجماعه


25 - الواقعية
خلدون طارق ياسين ( 2013 / 9 / 11 - 11:22 )
يا سيدي لست بحاجة الى ابروفل من قبل جنابك الكريم بشأن واقعية ما اكتب اترك ذلك للقراء المختلفين حولي وحول غيري
تبني الاديان والاقتتتال الذي تقول به وجهة نظرك الشخصية لا تعليق لدي عليها
انا اؤمن بالعلمانية ليس لان الدين فيه قصور كلا لان فهم الدين الصحيح يجعلك تؤمن بالعلمانية شئت ام ابيت
العلمانية ليست بديلا عن الدين ولا الدين بديل عن العلمانية انها اسقاطات مسيحية على مجتمعنا المسلم ولو فهم المسلمون في القرون المتأخرة الدين كما هو لما احتجنا الى نظرية علمانية او غيرها لان نظام الحكم اصلا هو نظام وضعي في الاسلام لم يحدده الاسلام بل تركه مطلقا لموائمة الظروف التي تتغير كما ان الدين لم يتدخل في عمل الطبيب فهو لا يتدخل بعمل السياسي البتة ولكنه يطالبه كما يطالب الطبيب باحترم الثوابت فنظام الحكم يجب ان يكون عادلا ومحسنا ولا يغبن حقوق الناس وعلى الطبيب واجب ديني هو مراعاة الناس وحفظ اساراهم والى غيرها من الامور الاخرى هكذا هو الدين كما هو وليس كما يريد بعض المشليخ للاسف


26 - يوجد 73 تفسير للقرآن لماذا
سامي المنصوري ( 2013 / 9 / 11 - 13:22 )
الكاتب خلدون طارق
كل فرقه اسلاميه تفسر القرآن حسب رؤيتها للاسلام تحصيل حاصل عندنا 73 تفسير للقرآن معناها عندنا 73 قرآن وهذا ضد المنطق والعقل والقلب والروح لان هناك نبي محمد واحد وان هناك الله الواحد هذا يؤرقني لماذا لا نتفق على قرآن مفسر واحد للجميع ونتقي الله ونوحد المسلمين نحو الصراط المستقيم هذا هو هاجسي للاسلام والمسلمين لكي يتوحدوا ويتفقوا والا فان للخلاف مْآارب استعماريه متوغله في الجماعات والفرق لكي تشتتنا ونبقى في اقتتال طائفي

اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب