الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوعد الأخير

محمد هاكوهين

2013 / 9 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فإذا جاء وعد الآخرة ( معنى الأخرة بين الثانية و الأخيرة)

وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا

في هذه الأية قضى ربنا الى بني إسرائيل ثلاث مسائل

1- إفساد المرة الأولى و نتيجته خراب الهيكل المقدس على يد البابليين سنة 586 قبل الميلاد

2- إفساد المرة الثانية و نتيجته خراب الهيكل المقدس على يد الرومان سنة 70 ميلاديه

3- علو بني إسرائيل بعد ذلك علوا كبيرا

أتت العبارة " فإذا جاء وعد الأخرة " مرتين في كل القرآن, و تحديدا مرتين في سورة الإسراء(بني إسرائيل) رقم 17

فإذا جاء وعد الأخرة" بالاية رقم 7 معناها فإذا جاء وعد المرة الثانية.
إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها, فإذا جاء وعد الآخرة ليسئوا وجوهكم , وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة , وليتبروا ما علوا تتبيرا" 17:7


والشاهد على ذلك قوله سبحانه: " عسى ربكم أن يرحمكم, وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا" 8:17

أولا: عسى ربكم أن يرحمكم : يبين الله سبحانه أن تدمير الهيكل المقدس بعد الافساد إنما هو رحمة من الله بعد أن اتخذتم من التماثيل أوثانا تعبد من دون الله و يدل على ذلك " وليتبروا ما علو تتبيرا" أي يكسروا ما علوا من اوثان.

ثانيا :عسى ربكم أن يرحمكم : الرجاء و التمني و أبواب الرحمة مفتوحة لبني إسرائيل.

ثالثا : وإن عدتم عدنا: لم يكن هذا هو الوعد الأخير و الدليل وإن عدتم عدنا, فإذا كان هو الوعد الأخير فلا مقام لقوله سبحانه وإن عدتم عدنا, ولم تكن هذه النهاية فمازال في قضاء الله المكتوب وعد أخير ,ولم يكن هذا هو الوعد الأخير بل هو الوعد الثاني و حدث خراب الهيكل المقدس الثاني على يد الرومان سنة 70 ميلادية.


و أما قوله سبحانه "فإذا جاء وعد الآخرة" بالأية رقم 104 معناها فإذا جاء وعد المرة الأخيرة.

" وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الأخرة جئنا بكم لفيفا" 17:104

وعد المرة الثالثة و الأخيرة: جئنا بكم لفيفا , جئنا بكم مجتمعين من كل انحاء الأرض

وعد المرة الثالثة والأخيرة : ولتعلن علوا كبيرا.

ومن اللطائف : أن تأتي الاية التي ذكرت الوعد الثاني في أوائل سورة الاسراء (بني إسرائيل) و تاتي الاية التي ذكرت الوعد الثالث و الأخير في أواخر سورة الاسراء (بني إسرائيل)

وهاهو الوعد الأخير يتحقق منذ القرن الماضي و يأتي اليهود ليتجمعوا في دولة أبائهم, و يعلون إيمانيا و اجتماعيا و اقتصاديا و علميا و عسكريا و زراعيا و في شتى أنحاء الحياة والإيمان و الروح.

ولا يزالون يعلون حتى يتحقق وعد الله و يقودون الأمم بالعدل والرحمة و الحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟