الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


85 مليون حزب سياسى فى مصر الان

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2013 / 9 / 8
المجتمع المدني


بعد 23 يوليو 1952 تم الغاء كل الاحزاب السياسية فى مصر ماعدا الحزب الذى يحكم ,وحرص عبد الناصر خلال حكمه الشمولى بعدم نشاة اى احزاب فى عهده وامتثلت معظم الاحزاب لقرار المنع ما عدا حزب الاخوان المسلمين والحزب اليسارى ... ولذلك تعرضا لبطش شديد فى عهد عبد الناصر .وكانت لغه العنف متبادلة بينه وبين الاخوان ولم يخطر ببال عبد الناصر ان يحاول ردهم عن افكارهم من خلال الاعلام او مناهج التعليم حيث كانت تتم المواجهه امنيا فقط ولم يكن لهم قوى مؤثرة فى الشارع المصرى فى ذلك الوقت وبالتالى لم ينشغل بهم كثيرا.
وجاء السادات وكان مضغوطا تحت القوى الشعبية بضرورة تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى كاولية اولى .. وفى بداية عهده كان الشارع المصرى يرتفع به صوت اليساريين عن اى صوت اخرولم يكن للاخوان اى تواجد ملحوظ .. وبعد حرب اكتوبر 1973 اقترح عليه محافظ اسيوط فى ذلك الوقت اطلاق الاخوان المسلمين لمواجهه التيار اليسارى واقتنع السادات بالفكرة وخرجت للتنفيذ ليبدا صعود التيار الدينى الاسلامى السياسى بقوة اعتبارا من ذلك الوقت ,,, وبعدها بقليل سمح السادات بانشاء الاحزاب .... ولكنها جاءت كلها ديكورية وكارتونية وبالنسبىة للاحزاب التى كانت موجودة قبل يوليو 1952 رجعت بنفس كوادرها وكان خالد محى الدبن مسئولا عن حزب اليسار وسراج الدين عن حزب الوفد واصدرت كل الاحزاب الناشئة جريدة تتحدث باسم الحزب الذى تمثلة .. ونظرا لهشاشة هذه الاحزاب كانت هذه الصحف فى حد ذاتها وما يكتب بها هى المعارضة اليساسية الوحيدة فى ذلك الوقت .
وعندما جاء مبارك للحكم استمر نفس النهج فى استمرار هذه الاحزاب والتى لم يكن لها اى قواعد جماهرية فى الشارع المصرى وكانت تمثل ديكورا للديمقراطية فى مصر سواء على المستوى الداخلى او المستوى الخارجى .. وانصرف عامة الشعب عن الاشتراك فى هذه الاحزاب او متابعتها او الاهتمام بالشان السياسى فى مصر وكان النظام الساسى حريصا فى نفس الوقت على اقصاء اى سياسى ممكن ان يلعب دورا مهما فى اى حزب حتى لو كان فى الحزب الحاكم نفسه اى الحزب الوطنى.
هذا الاقصاء المتعمد هو ما تجنى مصر الان عواقبة فعندما تم اقصاء مبارك وبعده مرسى نجد ان الشارع المصرى الان يكاد يكون خاليا من اى قامة سياسية تتفق معها جماهير الشارع على خارطة الطريق القادمة لمصر .وبعد ستين عاما من الخواء السياسى للمواطن المصرى وجدنا ان الشعب المصرى كله اصبح مهتما بالشان المصرى والكل يتحدث سياسة ويحلل ويدلى بتصريحاته السياسية لمن حوله كانه عليم بالامور وخبير سياسى محنك ... وذاد الوعى السياسى للمواطن العادى .
لاشك ان مصر لديها الكثير من الكفاءات فى كل المجالات بما فيها الكفاءات السياسية ولكن مشكلة المجتمع المصرى انه خلال العقود الماضية تم اهاله التراب على معظم الكفاءات المصرية فى معظم المجالات ... واذا حسنت النوايا فمصر تحتاج الى وقت لتزيح التراب عن الكفاءات بها ... والمهم ان تبدا من الان وباسلوب علمى متحضر ونستفاد من خبرات العالم المتحضر فى هذا المجال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس.. وتعلن إغل


.. د. هيثم رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة




.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء


.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس




.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري