الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتوى : لاتشرب - البيبسي-

ميثم محمد علي موسى

2013 / 9 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أكثر مايفجع في أمم المسلمين اليوم هو وجود فقهاء سلفيين ( بل شيوخ و كهنة تخلُّف) يسووقون أفكار تلوي لاعنق الآيات القرآنية فحسب لتناسب أحجام عقولهم الرثة والضحلة و مآربهم في تجارة الدين الرائجة ، بل ويلوون عنق البديهيات البسيطة المعروفة والمعلومات الموثقة في عصر التكنولوجيا المتطورة وشبكة النت والتواصل الأجتماعي التي تتيح لأبسط تلميذ مدرسة العثور عليها خلال ثواني ، ودون تعب ، كنا نعانيه في زماننا حيث نقضي الساعات والأيام الطويلة بحثاً عنها في بطون الكتب ! لوي عنق الآيات والبديهيات والحقائق يتيح لهم إصدار فتاوى تجر وراءها قطعان من البشر المتخلفة والأمّية ، لايجيد معظمها القراءة والكتابة ، فتراها تنساق خلف تلك الفتاوى منومةً مسلوبة الإرادة وقابلة للأستخدام كمطية لمآرب أولئك الشيوخ الكهنة حيناً أو حيناً لربط الأحزمة الناسفة وقتل الأبرياء دفاعاً عن دين أوطائفة الآباء والأجداد.. وأولئك الشيوخ الكهنة يعتمدون أعلام وأئمة ومفكرين ظهروا ويبدو أنهم لن يختفوا ولن تختفي تأثيراتهم المدمرة على عقلية الشعوب الأسلامية مازالت كتبهم تدرّس في جامعات علوم التجهيل الأسلامية وتُعتمد دستوراً للحياة والدين والسياسة ( وهي الطامة الأكبر) ومنهم بن تيمية ومحمد عبد الوهاب ( مؤسس الوهابية ) وعبد العزيز بن باز وأبو الأعلى المودودي وسيد قطب وغيرهم . وهؤلاء هم جزء من أساس القطيعة المعرفية مع نتائج العلوم والتطورات الحضارية خلال العقود الأخيرة ، وعزلة العالم الأسلامي عن حاضرة الأبداع والإكتشاف والإختراع التي تتميز بها المجتمعات غير الإسلامية والكافرة !( اللهم تميزنا بصناعة القتل والموت وأختراع أساليب فيهما !)
دفعني إلى تلك المقدمة فلم شاهدته على اليوتيوب منذ مدة . وكماهو معلوم فأن النت واليوتيوب يعجان بأفلام من هذا النوع و بفتاوى وتفسيرات غريبة عجيبة من قبل شيوخ السلفية تصل حد حشر أنوفهم في قضايا تدعو للرثاء قبل الضحك!
يعرف من تعلم ولو قليلاً في المدارس أن البيبسين هو إنزيم يساعد على الهضم وأصل الكلمة يوناني وتعني "هضم " . وقد تم أشتقاق إسم المشروب الغازي ( بيبسي كولا) من هذا الأنزيم . وشركة البيبسي أنشأت عام 1890 حيث إستخدم البيبسي في البداية كدواء مساعد للهضم . راجع الرابط أدناه:
http://en.wikipedia.org/wiki/Pepsi
يأتي أحد شيوخ السلفية ليشرح لنا معنى كلمة بيبسي
PEPSI
فيقول أنها تعني
“Pay every Penny to saving Israel”
ويريد بذلك أن يقول أن شراء وشرب البيبسي يعني دعم أسرائيل بكل مليم !
وينسى هذا الشيخ أن إسرائيل لم تكن موجودة حينها على الخارطة عند ظهور المشروب ! ترى إلى أي مدى من الحضيض يقود هؤلاء ، شيوخ التجهيل ، أمم هي غارقة أصلاً في ظلمات الجهل والتخلف والأمية والحروب والإقتتال ، أمم تدق طبول معاركها على خلافات من أحق بالسلطان قبل ألف سنة ، ومن يملك بييديه مفاتيح أبواب الجنة وأحق بالحور العين والغلمان المخلدين !
رابط الفلم :
http://www.youtube.com/watch?v=NF_UPs8OJ2k








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran


.. 83-Ali-Imran




.. 85-Ali-Imran