الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نواب العراق...زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!

محمد الحسن

2013 / 9 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


محمد الحسن
أقترنت صيحات "التكبير" بمفاهيم جديدة على الواقع العربي والإسلامي, لكنّها تقع ضمن بنات الأفكار "للعقول الشاذة", أبرز تلك المفاهيم التي صارت واقعاً معمول به بعد الفتح (الربيع العربي) هو "قطع الرؤوس" و "جهاد النكاح", فإينما سمعت الصوت الزاجر الآمر (تكبير) ستجد رؤوساً مقطوعة في ذات المكان, ثمة خيام مزيّنة أُعدّت لمارسة فضيلة (الأباحية الإسلامية)..من يتواجد تحت تلك المنصات يبقى مدان بممارسة الجريمتين, (ومن وضع نفسه موضع الشبهات فلا يلومنَّ من أساء الظن به).
أحمد العلواني, نائبٌ ركب موجة التظاهرات التي رفعت مطالب تحقق بعضها, لكن وجوده وأمثاله حولّها إلى مأوى للإرهابيين وفكرهم المنحرف, حتى صارت مدرسة من دخلها أنحرف عن دينه وأخلاقه وعاداته.. تلك هي ساحات الأعتصام بلا رتوش, دعوات الذبح معلّنة بكل صراحة, غير إن (زواج المناكحة) لم يعلن بعد, ولعل القادم يشهد نقلاً مباشراً من داخل الخيام؟!
نتاج آخر من نتاجات العملية السياسية المشوّهة, نائب يمثّل شريحة معينة سلّمته أصواتها أمانة.. تكاد الدورة تنتهي ولم نشاهد هذا النائب إلا عندما مسه الضر, ويبدو أنه أستشعر خطر العودة إلى الماضي البائس الذي كان يعانيه, فبين زوجة وأولاد (دايحين) وحياة بائسة...أن هذا (الدايح) كشف ماضيّه المليء (دياحة), وقد تكون من النوع الشرعي, فمن يعلم, قد يكون هناك (جهاد الدياحة)؟!
النموذجان أعلاه, يمثّلان طيفاً معيناً, وليس من المعقول أن يفرز المخاض الأنتخابي في تلك المحافظات واجهة كهذه, أحدهم أنغمس في الرذيلة حتى نوى تغيير عادات أهل الأنبار التي لم تكن تعرف الذبح أو أباحة النكاح, وآخر يتباكى رعباً من العودة (للبؤس وممارسة الدياحة). الترجمة الصريحة لقول النائب (أنا نائب أتمتع بأمتيازات لم أحلم بها, كنت في السابق, أهلي, زوجتي, أولادي..كلنا "دايحين").
لا تغني الحلول العراقية المعروفة بترقيعها للجروح لتزيدها تشوّهاً, الأمر يحتاج وقفة من المجتمع والساسة لأبعاد هؤلاء ولا مجال لأعتذار أو إدانة, إنما يجب تصفية العملية السياسية من شوائبها الذين يذكون روح الفتنة ويدعون للرذيلة تحت ذريعة ممارسة حق التظاهر المكفول دستورياً.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - المبني على باطل هو ايضا باطل
رائد الحواري ( 2013 / 9 / 9 - 21:34 )
كل ما يحدث للعراق بعد الاحتلال الامريكي، الذي جاء بدستور ابريمر للعراق المحتل، يشكل حلقة من مجموعة حلقات تعمل على خنق العراق وطنا وانسانا في انا معا، فلا مناص من التقدم الى الامام لكن بعد تحليل كانم ما حدث في العراق منذ قدوم الديمقراطية الاميركية ومن جاء معها، بصرف النظر عن طائفته او معتقده، من هنا يكون الحلن فكل ما يحدث الآن في العراق يمثل تكملة للمسلسل الذي يعمل على الانتقام من مركز الخلافة العباسية، هما تكمن الحقيقة

اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا

.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل



.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك