الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبور المقدس

رعد اطياف

2013 / 9 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العبور الى الضفة الأخرى ليس بالأمر اليسر، كذلك ليس بالأمر المستحيل. والمقصود بالضفة الاخرى لا يندرج في قائمة الأسرار الكونية!، لكن كثرة الأبتعاد والذهول عنه تحيله ألى شيئ غامض وصعب الوصول، خصوصا أذا ماعرفنا ضخامة مانحمل من ذاكرة ثقيلة، يكون من العسير احيانا فهم مايدور، او معرفة مانكونه حقا..

نحن نلهث وراء مسميات قد يبدو للوهلة الأولى هي منبع الحقائق وجوهر السعادة وبعد مرور الكثير من الوقت نكتشف حجم التعقيد الذي تلبّسناه دون وعي منّا، وبلا أدنى مراجعة لهذه الذات المسكينة التي تحولت الى مكبّ للنفايات،بفعل قراءات لا واعية ومتسرعة. والسبب في ذلك هو شدة الشوق- لا شعوريا - للوصول الى حقيقتنا الضائعة بين نفايات التلقين المستمر. الاّ انّ أكثر محاولاتنا تبوء بالفشل الذريع،لشدة حجم الأشراطات وعمرها الطويل في أعماقنا.

كلنا ننشد البساطة وكأن هناك جاذبية لا تقاوم تجاه الناس البسطاء، وتستهوينا الكثير من سلوكياتهم العفوية، وأفكارهم المنسابة،بلا تعقيد فكري، أو منزلق عقائدي ما،كلّنا نتمنى لو كنّا مثلهم!، لكن يبقى هذا التمني في دائرة الرغبات البعيدة المنال لشدة حرصنا على هذه الكنوز التي تحملها ذواتنا، ونتوهم انّ الخلاص من هذه (الكنوز) سيقودنا حتما الى الأفلاس الفكري ،أذ كيف بعد هذا العمر الطويل نتنازل بهذه البساطة!!.

أعتقد أن الخوف الأكبر يكمن في حالة التخلي من عقائدنا وما أمنّا به منذ نعومة أظفارنان، وما سيؤل أليه الأمر من نتائج قد تكون مخيفة للكثير فيما لو تخلّوا عن موروثاتهم ولو لحظات لاكتشاف جوهرهم الحق، وهنا ليس المقصود النزاع مع المعتقد أو خلق صراع نفسي بين مانحمل من أفكار وبين (الطارئ) الجديد الذي يهدد احلامنا، بقدر ماهي محاولة لأكتشاف مناطق ربما تكون منسيّة ولم يسلّط عليها الضوء لسبب أوأخر،وبهذا سوف لن نخسر شيئ اطلاقا سوى انّها ستكون جولة لها طعم خاص لم نتذوقها من قبل، وفسحة فكرية تتسم بالمغامرة المحببة الى النفس لا تختلف كثيرا عن السفر الى بلد جديد.

أذن هي محاولة لاكتشاف مجاهيل جديدة في أعماقنا المنسية، وتطهير أماكن محتلة من قبل دوامات فكرية لا حصر لها ولاعد ، تجذرت في نفوسنا بسبب الكسل والخوف الغير مبرر، والأشراط المخيف،وسلطة تاريخية ضخمة، لا يمكن الفكاك منها ، الا بالأعتراف بهيمنتها القسرية. نحتاج الى نظرة محايدة، وبلا نزاع ،أو صراع بين الاولويات، بل النظر بعين الحياد لما تشكّل فينا هل حقا هو نهاية المطاف، أم الرحلة لا زالت في بدايتها؟.

الكونية الانسانية : مدرسة فكرية وسلوكية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج