الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التخاريف التفسيريه للنصوص القرآنية -الملكة الفرعونية المؤمنة المُسلمة أسيا بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد

رشا نور

2013 / 9 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هى " أسيا بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد { طبعاً الأسم واضح أنه هيروغليفي من النوع المحمدي التخريفي } الذى كان فرعون مصر فى زمن النبي يوسف عليه السلام " { خذوا بالكم كانت فى زمن يوسف } .

نشأتْ ملكة المُسلمة فى القصور الفرعونية { بمكة المكرمة } ... ، واعتادتْ حياة الملوك الفراعين المتفرعنين ، ورأَتْ بطش القوة، وجبروت السلطان، وطاعة الأتباع والرعية والسجود لوالدها الملك رمسيس الخسيس المدعو / مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد ... { وظاهر من اسمه أنه ذو صلة قرابة لسيف الله المسلول خالد بن الوليد } ....

، غير أن الإيمان أضاء فؤادها، أنار بصيرتها، بعد أن قرأت الفاتحة ومسحت على وجهها وركعت ركعتين للدعاء عندما سئمتْ حياة الضلال ، واستظلتْ بظلال الإيمان والتوحيد ..... وصلت صلاة الإستيخارة ودعتْ ربها أن ينقذها من هذه الحياة

فاستجاب ربها دعاءها وشرح صدرها للإسلام ، وجعلها مثلاً للذين آمنوا، فقال فى قرعانه :

" وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ { لآنها أكتشفت أن إله الإسلام شغال مقاول فى الجنة } وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " ( سورة التحريم 66 : 11 ) .


عن أبي موسي الأشعري قال ، قال محمد :

" أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية " ( الصحيحين و أحمد بن حنبل ) .

إنها آسية بنت مزاحم -امرأة فرعون موسى وبنت فرعون يوسف { والفارق الزمنى بينهما 350 سنه تقريباً ... يعني هى كان عندها 350 سنه لما اسلمت كبروا ياأخوة } - التى كانت نموذجًا خلّده القرآن للمؤمنة الصادقة مع ربها، فهى عندما عرفت طريق الحق اتبعتْه دون خوف من الباطل، وظلم أهله، فلقد آمنت باللَّه إيمانًا لا يتزعزع ولايلين، ولم تفلح تهديدات فرعون زمن موسي زوجها ولا وعيده فى ثنيها عن إيمانها بالإسلام ، أو إبعادها عن طريق الحق والهدي. لقد تاجرتْ مع اللَّه { فتحت معاه محل طرشي فرعوني } ، فربحَتْ تجارتها، باعتْ الجاه والقصور والخدم، بثمن غال، ببيتٍ فى الجنة ، وزواج محمد نفسه ( فى الآخرة ونعم أجر المؤمنين ) .

وقد جاء ذكر السيدة آسية - رضى اللَّه عنها - فى قصة موسى - عليه السلام - حينما أوحى اللَّه إلى أُمِّه أن تُلْقيه فى صندوق { الزبالة } ، ثم تلقى بهذا الصندوق فى البحر، وفيه موسى، ويلْقِى به الموج نحو الشاطئ الذى يطلّ عليه قصر فرعون ؛ فأخذته الجواري، ودخلن به القصر، فلما رأت امرأة فرعون ذلك الطفل فى الصندوق {الأسود} ؛ ألقى الله فى قلبها حبه، فأحبته حبَّا شديدًا .

وجاء فرعون ليقتله - كما كان يفعل مع سائر الأطفال الذين كانوا يولدون من بنى إسرائيل - فإذا بها تطلب منها أن يبقيه حيا؛ ليكون فيه العوض عن حرمانها من الولد. وهكذا مكن اللَّه لموسى أن يعيش فى بيت فرعون، فقال تعالي{ فى قرعانه أبو التقريع } :

" وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِ ولا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ. وَقَالَتِ امْرَأَتُ { بالتاء المفتوحة علشان إله الإسلام ضعيف فى الإملاء بعد عدوة الجهل التى أصابته من رسوله الأمي} فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُون " ( سورة القصص 28 : 7- 9 ) .

وكانت السيدة آسية ذات فطرة سليمة، وعقل واعٍ ، وقلب رحيم ، فاستنكرت الجنون الذى يسيطر على عقل زوجها، ولم تصدق ما يدعيه من أنه إله وابن آلهة .

وحينما شَبَّ موسى وكبر، ورحل إلى " مدين " ، فرارًا الهرب من بطش فرعون وجنوده ثم عاد إلى مصر مرة أخرى - بعد أن أرسله اللَّه - كانت امرأة فرعون من أول المؤمنين بدعوته . ولم يخْفَ على فرعون إيمان زوجته باللَّه ، فجن جنونه، فكيف تؤمن زوجته التى تشاركه حياته، وتكفر به ،

فقام بتعذيبها حيث عَزَّ عليه أن تخرج زوجته على عقيدته الرعمسية ، وتتبع عدوه ، فأمر بإنزال أشد أنواع العذاب عليها؛ حتى تعود إلى ما كانت عليه، لكنها بقيت مؤمنة بالله، واستعذبت الآلام فى سبيل اللَّه وقالت كمان .

وقد أمر فرعون جنوده أن يطرحوها على الأرض، ويربطوها بين أربعة أوتاد، وأخذت السياط تنهال على جسدها، وهى صابرة محتسبة على ما تجد من أليم العذاب، ثم أمر بوضع حجر رحًى على صدرها ، وأن تُلقى عليها صخرة عظيمة ، لكنها دعتْ ربها أن ينجيها من فرعون { المنيل جوزها وعمايله السوداء } .

فاستجاب اللَّه دعاءها، وارتفعت روحها إلى بارئها، تظلِّلُها الملائكة بأجنحتها وهم ينشدون الرضا والنور والبنات الحور وأقلبوا الماجور على الخبر المنشور ؛ لتسكن فى الجنة، فقد آمنت بربها، وتحملت من أجل إيمانها كل أنواع العذاب، فاستحقت أن تكون من نساء الجنة الخالدات.
وصدق رسول اللَّه (ص) حين قال : " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " ( البخارى ومسلم والترمذى وابن ماجة ) ....

يا أصحاب العقول التمييز أرجوكم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah