الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على الإرهاب تبدأ من الميكروفون

محمد هاكوهين

2013 / 9 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما الإرهاب إلا ابن الكراهية

الكراهية إن يكره الانسان نفسه ثم اهله و مجتمعه و هو شعور مرضي متبادل بين الناس الحاضنين له.
الكراهية التي سببها الدين أو الفكر الذي يرى في نفسه أنه الأفضل المطلق و يرى في الاخر أنه دونه فيرى في الاخر أن مكانته أقل مستوى, وسوف يرى حاملها أن من العدل كما يتصور بفكره المريض أن يتعامل مع الاخر بظلم, ويعيش بمنطق ضال انه سوف يأذي الاخرين كما أوذي هو من قبل, فالارهاب مرض نفسي أولا و بيئة حاضنة ثانيا.
وتكون النتيجة:

- يبيح لنفسه قتل الناس.
- يبيح لنفسه أكل أموالهم بالباطل و سرقتهم.
- يبيح لنفسه التحرش.
- يبيح لنفسه أن يعاشر قاصر لا تملك من أمرها شيئا وكله بالشريعة المفتراه.
- يبيح لنفسه الكذب ليصل الى غرضه.
- يخلف الوعد و العهد
- يرتكب الفواحش
- فهو يرتكب كل ما يخالف حسن الأخلاق و ليس لديه الشجاعة على الاعتراف بذنبه وسيجد لنفسه مبررا لذلك.

فالارهاب هو الاثم والعدوان الارهاب هو الكفر والظلم والفسق.

كل إنسان يستكبر على الاخرين ويضمر في نفسه الكراهية و يتعامل معهم بتمييز فهو انسان يحمل بذور الارهاب في نفسه و يلقح بها اهله و ابناؤه و أصحابه و مجتمعه ووطنه ويشاركهم في زرع الفساد في النفس و في الارض.
الارهاب هوالكراهية و العنف مجتمعين متصاحبين كما ان الحب و البر : مشاركة الخير متلازمتان.

الحب هو شعور يحفز بأن تعطي بدون مقابل وبدون قيد او شرط, ولذلك فإن أرقى أنواعه هو حب الأبوين لأطفالهم و حب من يسعون على قضاء حوائج الناس و هو حب الناس و حب كل المخلوقات هو الأعلى منزلة.
الحرب على الارهاب تبدأ بين أخيار و قادة المجتمع بمشروع قومي تربوي إعلامي تطهيري و تنتهي بمقاومة عسكرية مسلحة و في ساحات القضاء.

الحرب على الارهاب تبدأ بدعوة للسلام

السلام مع النفس أولا, فكيف لسارق و مرتشي ومتحرش ومخرب و مفسد يشعر بقيمة السلام وهو يفتقده, أليس فاقد الشيء لا يعطيه?
كيف لمن يضع أبواقه وميكرفوناته بالليل والنهار فوق رؤوس الناس ينادي باسم الله الأكبر وهو معتدي على حقوقهم و ينشر تلوث سمعي عظيم أن يأمل في مستمعيه الخير, وهو يعتدي عليهم يوميا خمس مرات و هو يغتصب حقهم في الراحة والأمان, فهو أحد أشكال العدوان على الناس فلا تتعجب إذا في أن ترى الشوارع مليئة بالزجاج المكسور فلا تتعجب وأنت تسمع البذاءات و السباب على ألسنة الناس في الشوارع, وماذا لو كان المؤذن شاب عذب الصوت يصعد إلى أعلى المئذنة في المسجد و يؤذن بصوته – بدون مكبرات صوت- فيتسلل صوته لقلوب الناس وربما يطربهم فيخلق حالة من التناغم في المزاج العام, هيهات بين الطريقتين, فالطريقة الأولى بعيدة عن الحب و بعيدة عن السلام.

الحرية في الدين سبب لجلب السلام و حماية الحرية في الدين سبب لنزول البركات و الخير من السماء إلى الأرض.

ولأني مصري وشربت من نيلها لسه الموضوع فيه كلام يا عين يا ليل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية