الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتصر العائد من موته!

أحمد الناصري

2013 / 9 / 14
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


منتصر العائد من موته!

نصوص

منتصر

مثل نبتة صبار تعاند موتها
مثل ذكرى طرية مبللة بالحنين
عاد إلينا منتصر من رحلته الأخيرة
يجر الخطى المثقلة بالموت والغياب والحيرة ويشير الى قبره...
......

منتصر كالخيط الناحل
كقصب الناي النائح بين الأيام
كالشباب الذاوي في حقول الفجيعة
منتصر الغائب
وهو الحاضر
منتصر العائد من موته
ببقايا من تراب القبر المجهول
وأزهار الموت
ورائحة القتل
وآثار الطعنات
ووجه القاتل
عاد ألينا من ذاك الغيب الجامد، يلعب بنجوم على شاطئ دجلة
ويركض في أتربة (الثورة) ويشاكس بغداد
ويراقب جبال يعرفها
جبال ستظل صديقة رغم الموت
ويراجع كتباً يعشقها
ويعد قصائده للنشر
منتصر عاد ألينا (كزهرة صبار) تحت القيظ
عاد طليقاً ونقياً من آثام الماضي
كالماء الصافي
كنبي يخذله قومه
كنبي يقتله قومه ويظل يسامح!
منتصر اللائذ بالحزب من خطر آخر يقتله ذاك الوغد!

أنت!

كم كنت تعشق نجاة الصغيرة، وصبية صغيرة أتتنا من بلاد فارس المجاورة
هي غادرتنا للجنون
وأنت استدرت الى المقبرة!
كنت تغني لها (مجنونة وحبت ...)
فيا للفاجعة
يا ليت الجنون بقى واستمر واستراح هنا
بأن لا يروح الجنون الى المقبرة!




مقبرة

دليلنا قبرة ومقبرة
فكيف أضعت الطريق الى المقبرة؟
أو إن قبرك السري مجهول عليك؟
أم ضاع قبرك والطريق الى وطن المقابر؟
وضاع الطريق على وطن المقابر!

قتيل

أنا القتيل مشتاق جابر عبد الله (منتصر)
أطالب بدمي منكم
أطالبكم بدمي
وأكتب النص الذي سوف يقتل قاتلي
فانا اعرف قاتلي
أطمأنوا
أعرف حروف أسمه
ولون سحنته الذاوية
أعرف جيداً روحه الخاوية!
فيا قاتلي
قتلتني ونسيتك
حتى نسيت أني قد نسيتك
فأترك نزيفي يستريح!

قاتل

يا قاتل كيف قتلت رفيقك؟
والناموس الأول يوصيك (أن لا تأكل لحم عدو)
فكيف شربت دم رفيق؟
وكيف نظرت الى جثته الباردة
جثته الهامدة؟
وكيف ترى ما ترى ووجه القتيل قبالتك أيما أدرت وجهك تلاقيه؟

فيا قاتل
يا هذا...
ستقتل فيه
أو تقتل فيك ومنك و(لو بعد حين)
لأنك قاتل!
فلا تسال كيف؟
ستعثر بجثته يوماً وتسقط مغشيا
والجثة تعينك، تحاول إيقاظك إنهاضك،
لكنك ميت قبل الآن!



عن التعذيب!

التعذيب هو التعذيب، ولا تعريف أو تفسير آخر له. وهو وحشي ومذل بكل أنواعه ودرجاته الجسدية والنفسية، ويشوه قطعة من الجسد أو الروح مع كل جلده أو كلمة قاسية. ولا يوجد تعذيب عنيف وآخر خفيف، فكله عنيف بل غاية في العنف والهمجية. وهو محاولة قتل متعمد مع وبقرار مسبق ومحسوم، بسبب التدخل العنيف على وظائف وحالة الجسد الطبيعية. حيث لا يحق لأحد، أي كان، ومهما كانت الأسباب، أن يضرب إنساناً بباقة ورد، بقصد الضرب. فكيف له أن يجلده بسياط رهيبة بقصد القتل؟ وأساليب التعذيب كثيرة، لكن كلها قذرة وإجرامية، حسب درجة لوثة عقل الجلاد وأجرامه. وعندما يتدخل طبيب في التعذيب ويشرف عليه فهو يعرف نقاط ضعف وقوة جسم الإنسان، عندها يكون القتل سهلاً وسريعاً. هذا ما حصل للشهيد منتصر على يد الطبيب المحقق الذي قتله. وبالمناسبة هو طبيبه ويعرف أمراضه منها (عجز كلوي) فضربه عليها وعلى رأسه كي يقتله. وعليه أن يثبت العكس! أين هو التقرير الطبي بقضية القتل؟ ربما التقرير موجود بين أوراق أو في ذاكرة الرفيقة الطبيبة، التي ساهمت في كتابته، لكنها تمارس الصمت أيضاً!

* ملاحظة هذه المادة ليست جزء من الرد المنتظر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذه كتابة للتاريخ ولاعادة التربية والتعلم من الاخطا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 9 / 14 - 21:14 )
تحياتي استاذ احمد الناصري وتاءييد للكتابة عن ما حدث وذالك لنعترف باخطائنا ولنعيد تربية انفسنا ولتكن للتاريخ ليعتبر من يريد حقا خدمة الناس والانسان
انت ورفاقك تختارون الكتابة الصريحة ووقتها لان الامر معقد
منذ سنوات تدور بين الناس خكايات لم يكتب عنها-مثلا ان طبيبين كانا مع الانصار
عينهما واحد يعتبر نفسه استاذ الاساتيذ حتى انه ايام البكر كان معلما للرئيس ولضباط
الامن والاستخبارات-هذا الشخص انشاء -محكمة ثورية-عند الانصار وعين نفسه
رئيسا لها ومدعيا عاما وكان هو المنفذ لاحكام الاعدام بمسدسه الشخصي-وبصورة رفاقية جدا لاتصدق-الرجاء وبعيدا عن القال والقيل هل هذا الحديث صحيح وهل ان
الطبيبين-المحققين كانا بقومان بالتعذيب بصورة علمية كما وردبالنص اعلاه عن الطبيب
انا واحد من اكثر القدماء قدما واعترف ان نقصا كان في تربيتنا رغم اننا كنا نربى
تربية محببة بإنسانيتها للناس ولكني اتذكر جملة سمعتها مرات وهي-اذا تطلبت القضية ان اقتل امي لقتلتها الى قيلت امامي اخر مرة في الستينات فانبرىاحدنا صائحا-طيح الله حظ القضية التي تستوجب قتل الام وكنا نقراء قصصا سوفيتية عن قيام الاخ بقتل اخيه من اجل انجاح محاولة


2 - الى كاتب هذه السطور
عبّاس خزعل ( 2013 / 9 / 14 - 22:01 )
الى متى تظل يا أحمد الناصري تتاجر بموت شاب مريض توفى بشكل طبيعي في موقعه العسكري في بشتاشان..عيب أن تستمر بهذا الهراء الذي لا يصدقك فيه حتى الأغبياء
والدكتور الذي تحدثت عنه وعن كونه قاتل هو من الرقة يبكي لموت نملة وليس لأنسان مريض
شيء مؤسف هذا التلفيق الذي تسرده هنا بين الفينة والفينة دون رادع من ضمير .


3 - عباس خزعل
محسن الجيلاوي ( 2013 / 9 / 14 - 22:51 )
ما أعرف هذا الغوغل عباس خزعل ، فهذا فطحل جديد لا أعرف شو جاب استشهاد منتصر على بشتآشان ، فالحادثة بعد بشتآشان بكثير هذا أولا ، ، ثانيا أي موقع عسكري يتحدث عنه ، ثالثا هذه الحادثة يعرفها كل الأنصار ولا يستطيع انكارها حتى القتلة انفسهم إلا الخزعل هذا...،؟؟ اما منتصر مريض فهو أمر مضحك كما هو مرض عقلك في التزييف ...اما ان احد يبكي لموت نملة في حال صاحبنا فهذه تموت من الضحك هههه ...بعد فترة راح تدعون ان شهداء بشتآشان توفوا بالملاريا فقد وصلت الى ( سقطوا بيد صديقة ) ، ما أعرف أين وجدوا عباس خزعل ليكتب كلاما كاذبا بهذا العمق والسعة ..أدعو الصديق أحمد لعدم حذف التعليق لأنه يفضح هذه المخلوقات التي تكذب بلا رادع وبلا ضمير وبلا عقل ايضا
...مودتي


4 - الى المدعو عباس خزعل هات براهينك ومصادرك
أحمد الناصري ( 2013 / 9 / 15 - 06:10 )
أصدقائي أعتقد إن الشخص المدعو عباس خزعل هو نفسه الطبيب القاتل، لأن لا أحد يجرأ على هذا الكلام غيره أو من هو مثله وبصفاته! وأتحدى عباس في معلوماته ومصادره. سأنتظر مصادرك يا عباس ولن أرد عليك قبلها وإلا ساضطر لشطبك وحذفك بلا أي أسف، لأنك ورطت نفسك!


5 - مبدائية
Almousawi A. S ( 2013 / 9 / 15 - 09:32 )
حقا شخصيا انا لا اعرف منتصر ولكني اعرفة مبدئيا جيدا
كما اعرف احمد الناصري الوفي والحريص على سيرتة النضالية
مثل الكثير جدا ممن قدم حياتة وهو يعرف واعيا
ان هناك رأس قيادي عفن يتحدى مبادئة فقبل التحدي
واصتدم بقوى السلطة ورجال الامن منتصرا لما يحملة من انفة الثوار
واسف جدا ان اقول لمن يحاول استغلال هذا الموضوع للتشكيك
بسيرة الرفاق لتبرير تخاذل او وهن اصابة
ان مسألة قضايا الشعب هي اكبر من رابطة رحمية عائلية او قبلية محلية بل واقول شامخا هي اممية وعالمية
ومثال منتصر والتجربة ليست بحت عراقية
وعودة منتصر ستتكرر كثيرا حتى عالميا ما دام هناك صدق وقيم انسانية راقية ومراجعة دائمة من اجل سلامة المسيرة ونقاوة الاهداف
مع فائق التقدير


6 - نداء أخير الى عباس خزعل
أحمد الناصري ( 2013 / 9 / 15 - 14:42 )
جب على المدعو عباس خزعل أن يثبت أن الشهيد منتصر كان مريضاً ومات في موقع عسكري في بشتآشان، أي قبل 1 إيار عام 83، وليس في في كهوف ناحية بارزان في آذار 84، أي بعد .سنة، تحت التعذيب الذي مارسه الطبيب المحقق؟ لنرى من هو الذي ينطبق عليه (شيء مؤسف هذا التلفيق الذي تسرده هنا بين الفينة والفينة دون رادع من ضمير) هذا القول. يا عباس لا يحق لك التلفيق ثم التهرب والصمت!


7 - عزيزي الدكتور صادق
أحمد الناصري ( 2013 / 9 / 15 - 15:09 )
عزيزي الدكتور صادق
بعد التحية
القضية التي أتحدث عنها معروفة في أوساط الحزب، وهي خطيرة ونوعية في حياة الحزب الداخلية وتاريخه، بالمقاييس التنظيمية والإنسانية والرفاقية. فقد تحول الخلاف والصراع الفكري الى اعتقال وتعذيب وقتل، وقد شارك فيه الطبيب المحقق بأشراف السكرتير والمكتب السياسي. يجب إعادة فتح الملف والاعتذار عما فعلوا، ونقل رفات الشهيد منتصر وتسليمه الى أهله... بعكسه لن نصمت! شكراً لك


8 - صديقي أبا زهراء
أحمد الناصري ( 2013 / 9 / 15 - 16:47 )
كل الود لك... سنقف الى جانب الشهداء ولن نتنازل عن دمهم، ويجب تصحيح الأخطاء، ولا يهمنا الإنكار والجمود والتخلف. فالحياة شيء آخر والشهداء هم ورود ونجوم حياتنا وأيامنا وليالينا! مودتي.

اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة الأميركية وطلاب متظاهرين تضامناً مع غزة ب


.. Colonialist Myths - To Your Left: Palestine | أوهام الاستعما




.. تفريق متظاهرين في تل أبيب بالمياه واعتقال عدد منهم


.. حشد من المتظاهرين يسيرون في شوارع مدينة نيو هيفن بولاية كوني




.. أنصار الحزب الاشتراكي الإسباني وحلفاؤه بالحكومة يطالبون رئيس