الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المستقبل للإسلام فقط ...!!

عدلي جندي

2013 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المستقبل وكما يخبرنا التاريخ الإسلامي وحتي يومنا هذا هو ملكا لقادة ودعاة وشيوخ العقيدة الإسلامية فقط وأما المسلمين من العامة والبسطاء هم مجرد الشغالة أو العبيد في تجهيز وتحضير الغذاء الملكي كما ويحدث في مملكة النحل
ماذا أستفاد و يستفيد المسلم أو المسلمة من تطبيق شريعة الإسلام؟
السعودية تمنع المرأة من قيادة السيارة وتسجن المرأة عند مطالبتها بالحقوق الإنسانية مثل المناضلة الكاتبة وجيهة قويدر وغير ..في أفغانستان ماذا حققت الشريعة من مستقبل للمسلم الأفغاني ؟في السودان تم جلد المرأة لمجرد إرتدائها بنطال ..في مصر عندما ثار الشعب المصري علي الأخوان و-ردهم من الحكم نظرا لفشلهم الذريع في إدارة أزمات مصر ووضع و رسم سياسة تساعد إنسان مصر عبور المرحلة من أجل مستقبل كريم للإنسان المصري قامت الجماعات الجهادية بقتل وذبح رجال الشرطة والجيش وتفجير أنابيب الغاز وغير من الجرائم التي تدين الإنسان العادي فما بالكم وإنسان مؤمن تقي ورع ؟
هل تساعد حقا الشريعة الإسلامية في حفظ الحقوق وبسط العدل ونشر المساواة ما بين الخلق والأجناس؟
الأمثال لا حصر لها عن فشل وقصور تطبيق شرائع قاسية لا تملك أدوات تهيئة حياة صالحة فاعلة منتجة في زمن المعاهدات والمواثيق الحقوقية والتطور التكنولوجي وثورة المعلومات و الكم الهائل من توارد الأفكار والخواطر والفلسفات ...
المادة الثانية في الدستور -"الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع." منذ أن قام بوضعها في دستور مصر الرئيس السادات بماذا أفادت المسلم المصري ؟
كانت سببا رئيسيا في مقتل السادات علي يد الجماعات الإسلامية التي تربت وترعرعت عقيدتهم الإسلامية الجهادية في زمن و حماية هذة المادة يكل مظاهر وفروض وأفكار التطرف الإسلامي المأخوذ عن تاريخ وكتاب العقيدة ذاتها المأخوذ عنه مبادئ التشريع والحكم وقد تم قتل السادات بفضل فتوي تكفره لأنه سجن دعاة ومنظري الإسلام والمستقبل والحياة للإسلام ولشرائعه ودعاته فقط وليس للمسلم حق لحياة حتي لو كان الرئيس المؤمن لدولة مسلمة طالما رأي علماء إسلاميين أن المسلم أنور السادات صار خطرا علي علماء ودعاة الإسلام وبالتالي يمثل خطرا أيضا علي مستقبل الإسلام ...!!!
المستقبل للإسلام ..إنتشرت موضة العودة إلي ثوابت الإسلام وبحث الدعاة والشيوخ عما يحافظ علي مستقبل الإسلام - خاصة البدوي الصحراوي - من الإضمحلال في خضم التغييرات العالمية والتقلبات الفلسفية خاصة الإيدولوجيات الثقافية والإقتصادية مابين المعسكر الشيوعي الإشتراكي واليميني الرأسمالي والتي لم يجد الإسلام مستقبل له و مكانة تذكر فيما بينهم وكان الحل هو العودة إلي نغمة السلف الصالح ومبادئ الشريعة وثوابت العقيدة للخروج بالإسلام سالما غانما مطمئنا علي مستقبل له في حتي لو كان الثمن هو مستقبل المسلم ذاته في أن يعاني من التخلف والجهل والعوز ومشاكل البنية التحتية وصار ردة كل الشعوب المؤمنة به ثمنا لتمتع الإسلام بوجود مستقبلي ...
مستقبل الإسلام كان في مظاهره التي طغت علي محيا الرجال في تربية اللحية أو حف الشارب وتنقيب المرأة وتحجيبها حتي تحجيمها عن المشاركة في النهوض بمستقبل الأمة عامة والمسلم علي وجه الخصوص وصارت الفتاوي التي تشجع علي إنطواء وعزل المرأة هي النجم الوحيد للدعاية والحفاظ علي مستقبل الإسلام ومن فتاوي إرضاع الكبير إلي فتاوي تحريم الجلوس علي الكرسي أو بجانب الحائط لأنهم إسم مذكر .....!!!! وهكذا دواليك للحفاظ علي الإسلام ومستقبله حتي إرهاب المرأة بفتوي نكاح الجهاد أو جهاد النكاح لتتحول المرأة في سبيل الإسلام ومستقبله مجرد متاع لا فكر أو مشاعر أو قيمة إنسانية يعتد بها بعد إرهابها بكم فتاوي من المشاركة في العمل الجماعي ...
الإسلام الدين الرباني السماوي المحفوظ في سابع سما ( وللغرابة ) يتوقف مستقبله وفعله ومبادئه الإلهية....!!!- كما يزعمون - علي تشريعات ودساتير موثقة يجري التصويت لتمريرها وصلاحياتها وضرورتها بواسطة الإنسان البشر لتحفظ له قداسته وأنه دين بيّن -شدة علي الياء - ليس في حاجة إلي كهانة أو فرض...ألا يخجلون من ترديد أنه دين من عند الخالق ولكل زمان ومكان ....!!!!؟؟
مستقبل الإسلام يا سادة أن تتركوه وحيدا في ساحات الحوار والمناظرات دون أن تفرضوه عنوة وبالقهر والتخويف والقتل والتفجير إن كان حقا من عند الخالق ...أما إن كان مخلوقا ويخشي خالقوه علي ضياعه وتوهانه وضعف حجته إذن لا ملامة عليكم بشرط ألا تصدعوا رؤسنا أنه من صنع الخالق وهنيئا لكم ما تسببت عنه المادة الثانية في دستور مصر والتي صارت مصر من بعدها دولة تعيش علي المعونات الخارجية وتحولت مصر من دولة تصدر وتفتخر بفنونها وإعلاميها ومثقفيها وباحثيها وتاريخها وحضارتها إلي دولة طاردة حتي لأبنائها في رحلات المجهول عبر مراكب الهجرة الغير شرعية أو إنتظار معونات الدول التي لاتريد للدولة المصرية كيان أو كينونة فتغذي التطرف الإسلامي بالمعدات والأسلحة الحربية القتالية http://www.light-dark.net/vb/showthread.php?t=1062842893
مستقبل الإسلام يتوقف علي قتل وإغتيال المعارضين له أو الخارجين عنه -المرتد - ولا يهم أحوال ومعاناة وحياة وإستقرار و مستقبل الإنسان عامة والمسلم علي وجه الخصوص ...
المادة الثانية هي وصمة العار في جبين كل من يدافع عنها لأن من يدافع عنها يشبه من يدافع عن مولود ذو إحتياجات خاصة لم تكتمل له مقومات القوي لمواجهة التغيرات والظروف وفي حاجة دائما إلي من يحميه ويمسك بيديه ويهئ له سبل الحركة ...
مستقبل الإسلام يا سادة في أن تتركوه وحيدا دون وصاية أو رعاية وكأنه وليد لم يبلغ بعد 1400 عام ويزيد سن الرشد ولم يتعلم السباحة وتخشون عليه من الغرق ...
مستقبل الإسلام في أن يثبت مكانته دون تشريع أو دستور يحمي وجوده في منع نقده أو يؤّمن وجوب حضوره بتشريعاته التي لا تتوافق مع المساواة والحرية والعدل - الميراث وتعدد الزوجات - ...
مستقبل الإسلام يعتمد وجوده علي هضم حقوق مواطنة الآخر ومساواة المختلف والمرأة ...
مستقبل الإسلام بعد 1400 عام لازال يتطلب جهاد وإستشهاد وتضحية في سبيل رفعة الأإسلام أي أن مستقبل الإسلام يقضي علي مستقبل المسلم في حياة حرة كريمة رغما قولهم أنه دين هداية ونور ولن يضل من بعده مؤمن وفي تاريخ الخلافة الإسلامية والحركات والجماعات الإسلامية من تضليل وضلال يلزم مقالات وكتب لذكرها وآخرهم جماعة الأخوان الإسلامية المصرية وشركائهم من الجماعات الجهادية بمختلف مسمياتها وكم التضليل والإجرام الذي مارسوه ولايزالوا يمارسونه من أجل الحفاظ علي مستقبل الإسلام ...
مستقبل الإسلام هو في إلغاء وشطب مستقبل الإنسان الغير مسلم و المسلم - والمسلمة - في حقوقهم بالعيش في ظروف ومجتمعات تتمتع بالعدالة والمساواة والحرية دون تشريعات توضع خصيصا لحفظ المستقبل في الحرية للإسلام فقط دون غيره ...
المادة الثانية في دستور مصر إن بقيت علي حالها هي عار وفضيحة الإسلاميين الذين يجعجعون في كل حين أن الإسلام دين ودنيا ...
إن كان الإسلام دين سماوي بحق إذن هو ليس بحاجة إلي دفاعاتكم يا أهل الدنيا .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال في الصميم
أمل مشرق ( 2013 / 9 / 15 - 15:55 )
تحية خالصة للسيد عدلي ، مقال في الصميم. ما قل ودل. أؤيد كل كلمة فيه
تقول في كلمات ما تعجز عنه أقلام كتاب آخرين في مطولات عشوائية لا تسمن ولا تغني عن جوع مثل مقال لبيب الأخير. أما بخصوص ما تطرقت إليه عن الدستور أقول ويا للمفارقة أن الشيخ المؤمن المتحضر العلماني (للجهلة: علماني لا تعني ملحد) مصطفى راشد أوجز في عشر نقاط ما يشرف أن تتبناه أي دولة مدنية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372547


2 - الهدف إنساني خالص
عدلي جندي ( 2013 / 9 / 15 - 17:22 )
أخي أمل مشرق.. بالأمل في محاولة التغيير إلي الأفضل حتي تحصل شعوبنا علي حريتها نكتب جميعنا كل بحسب وجهة نظره ورؤيته
شكرا حضورك الكريم مع تحية خالصة لك أيضا


3 - هي هي المصيبة لا غيرها ...
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 9 / 15 - 20:54 )
سيدي الكريم لقد ذكرتُ انا ايضاً هذا الموضوع وبشكل مختصر وقلتُ فيه : المادة الثانية في الدستور والباقي ظُز ... هذه المادة يجب ان تُلغى من دساتير اي شعب يرغب في ان يعيش .. مختصراً كل الكلمات الاخرى .. ولك رابط الكلمة ومني لك كل التقدير ...

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=335108


4 - تحية سيد نيسان ت 3
أمل مشرق ( 2013 / 9 / 15 - 22:39 )
اعذرني عن عدم متابعة مقالاتك مع اني قرأت اسمك وتعليقاتك كثيرا في صفحة لبيب وبما اني تركته للأبد فسيسرني متابعتك وأعدك بالتعليق المفيد على صفحتك ولك مني كل التقدير والاحترام


5 - المستقبل للإسلام فقط ...!!!؟
عدلي جندي ( 2013 / 9 / 15 - 22:43 )
سيدي يا رسول العقل في التكرار يتعلم الشطار ...!!!؟
ورغما عن ذلك المستقبل للإسلام فقط أما المسلم البسيط ...فرض عليه الإسلام أن ينتحر شهيدا أو يسكت عن الظلم مجبرا أو يهرب في البراري والصحاري ليقتل من ليس له ناقة ولا جمل ممن يجعلهم سوء حظهم هدفا قريبا من أسلحتهم وفي كل الأحوال المستقبل للإسلام و سدنة حراس معابده فقط
شكرا علي الرابط وعلي رأي مرشد جماعة الأخوان السابق مهدي عاكف ..طظ في مصر وأبو مصر الذي يفضل ماليزي مسلم رئيسا لبلده مصر عن أي مواطن مصري صميم مائة بالمائة ولكنه غير مسلم إذن المستقبل للإسلام فقط وطظ في الإنسان
تحياتي وشكرا لك ثانيا إثراء المادة في إرسال رابط لمقالك


6 - الاسلام لايستطيع الصمود امام التحديات
حكيم العارف ( 2013 / 9 / 16 - 01:42 )
---
وجب حماية الاسلام من السقوط لانه لايستطيع الصمود امام التحديات

بدون سيف وتفجيرات وتخريب وتهديدات لايمكن للاسلام ان يقف سكنا لانه فى هذه الحاله سيسقط سقوطا عظيما ....

الاسلام هو اكل عيش للكثيرين ...

لان تدعيم اله الاسلام الذى يدفعه المسلم البسيط بيدخل جيوب الشيوخ والادعياء


وانت عارف ان اكل العيش والدفاع عنه هو واجب مقدس لان الجوع كافر


7 - البحث في اسباب تخلف مجتمعاتنا
عدلي جندي ( 2013 / 9 / 16 - 07:29 )
اخي عارف ذلك هو الهدف الاسلام لا يصنع مستقبل لانه يعيش في الماضي ويظل تابعيه دون مستقبل واضح اذن المستقبل دائما هو للاسلام فقط
شكرا المرور والتعقيب مع ت


8 - يا أستاذ عدلى الألغام عديدة
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 9 / 17 - 14:26 )
تحياتى و غبت عنا فترة يا استاذ عدلى,,,المهم مرحبا بعودتك

ألغام دستور مصر كثيرة منذ عهود , يكفى ان موضوع الشريعة مصدر لتشريع القوانين منذ وضعها لنا السادات و مش عارفين نتراجع عنها حتى الآن
وكله كووووووم ,و حكاية سلفيين مصر حاليا كوووم تانى فى موضوع الحياة السياسية و الدستور(طبعا أقصد حزب النور السلفى- هاااااه)

موضوع الإسلام عموما (وهابى او أزهرى وسطى او غيره) هو غريب امر الدين بصفة عامة ان يطلب قوانين و مواد فى دساتير تعاقب على إزدراء الأديان (طبعا مقصود تكميم أفواه النقد الدينى)
و وضع مواد تربط الدولة بهوية دينية و الخ

هذا كله كما انت لمّحت فى المقال امر عجيب (ما السر فى إحتياج معتقد ما الى من يحميه على الأرض هكذا؟ الإ اذا كان مجرد فكر بشرى نحن من ندافع عنه.!

يقولون انا الأديان التوحيدية سماوية, اذن ما كل هذه الحالة حولهم من فرضهم علينا فى دساتير و تشريعات تحمى منتقديها ؟!!!
هل فعلا رب السماء عاجز عن حمايتهم؟ اليس قادر على إخراس الألسنة (ألسنتنا نحن الزنادقة طبعا هههه)؟
أم مسرحية إختبار الحياة الدنيا إياها؟و يمهل و لا يهمل؟

ام انه وهم .. و مفروض علينا كدستور؟!!

تحياتى


9 - البحث في اسباب تخلف مجتمعاتنا
عدلي جندي ( 2013 / 9 / 17 - 21:53 )
عاشق الغالية مرحبا بك بعد طول غياب ..المستقبل غير امن دون وضع مادة تحفظ لهم مستقبل اكل عيشهم وسبوبتهم المستقبل يجب ان يكون مضمونا للاسلام فقط وليذهب الانسان علومه وخبراته ومبتكراته واختراعاته حيث لا يكون هناك خطر علي مستقبل الاسلام
تحياتي وامتناني حضورك المميز

اخر الافلام

.. 82-Al-Aanaam


.. هل هبط آدم من الفضاء ؟




.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة