الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاد العجائب

رعد اطياف

2013 / 9 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ أنْ تشكّلت أول بذور الإدراك في وجود هذا الكائن الخلاّق وهو يستشعر – فطريا - معنى الشر ومدى فاعليّته في تدمير الحياة، وخصوصاً إذا تعلّق الأمر في التعدي على كرامة الأخرين أو العبث في ممتلكاتهم الشخصية بلا مسوّغ قانونيّ أو شرعيّ. ولاتوجد هناك شريعة أو منظومة قانونية أجازت التعدي على ممتلكات الأخرين، بعد الألتفات إلى عقوبة السارق في الدين الإسلاميّ (قطع اليد)، إضافة للأجرءات القانونية المتبعة في كل البلدان المتقدمة،والمعروفة لأبسط الناس.

ولعل هذه المقولة(توضيح الواضحات من أشكل المشكلات)، أصبحت مقولة فلسفية معقدة!، وتحتاج إلى تفكيك وفهم خاص عن معنى البداهة،بعد ا تدخل الأعراف العشائرية بهذا المفهوم واستطاعت أنْ تتلاعب بهذه البداهات،لأسباب لا يعلمها ألاّ الله والراسخون في العلم!. إذ لو سئلت صبياً في مرحلة المتوسطة عن ردود فعله وهو يرى لصاً يسطو على بيته في منتصف الليل، أو تعرض لقاطع طريق يهدد حياته،حتماً سيكون الجواب: الدفاع عن النفس.

لكنْ أي صبيٍّ وأي بداهةٍ وأي بطيخٍ والعرف العشائريّ أعطى اللص وقاطع الطريق والعصابات الإجرامية،كل الحرية في السطو المسلّح وقطع الطريق فيما لو تعرض لأي مكروهٍ أثناء عملية السطو!.. وفي هذه اللحظة(التاريخية) يتحوّل الحرامي إلى شخصية مظلومة ومُعتدى عليه،حتى لو كان في أحد غرف النوم، المهم في الموضوع إنّه تعرّض للاعتداء وهو يسطو على بيتك!، وبهذا أنت مطالب بدفع الفدية المالية.

ولك أن تزور إحدى هذه المجالس النزاعية التي تتكرّر كثيراً في مجتمعنا العراقي، لتنظر لهذه الوجوه المشاركة في هذا الكرنفال الممتع.. لايوجد في هذه الوجوه ممّن هو خارج عن الملّة، أو شارب للخمر،والعياذ بالله، أو لا يؤدي صلاة الجماعة،ولا يعطي الخمس والزكاة، وأن اضطر الأمر سيلبي داعيَ الحق للجهاد في سبيل الله حد الموت!..

جحافل من المؤمنين والمتعبدين وأصحاب الشيبة يتواجدون في هذه المحافل العشائرية الممتعة، وكلّهم يبصمون على هذا العمل الدنيء والخسيس، ويساوون بين الصالح والطالح.. بين القاتل والضحية.. وبعد الانتهاء يتوجهون للمسجد لأداء الصلاة خوفاً من فوات وقتها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج