الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخلاق والدفاع عن قضية شعب

اسماعيل ميرشم

2013 / 9 / 16
المجتمع المدني


الاخلاق والدفاع عن قضية شعب
قبل ايام وفي عطلة نهاية الاسبوع ذهبت وكالعادة الى جولة لصعود الجبل وهي النشاط البدني والروحي التي انتظرها بشغف وامارسها بحب عدة مرات خلال الشهر الواحد لفوائدها المتعددة والكثيرة.
احيانا اذهب مع مجموعة اصدقاء وفي احيان اخرى مع شخص او شخصين وغالبا بمفردي وفي جميع هذه الحالات تكون للصعود طعما وغرضا وفائدة تختلف عن غيرها وباختلاف الجبل وارتفاعها والموسم والوقت التي استغرقها في الصعود ووقت الراحة والتامل ان كنت لوحدي او تبادل الحديث وتناول الغذاء وحسب ما استطيع حملها في حقيبتي الى قمة الجبل ان كنت مع غيري!
هذه المرة صعدت معي الى الجبل احدى زميلاتي الطالبات اللواتي تتعلم اللغة العربية واثناء ساعات الصعود والراحة والنزول تناولنا شتى انواع المواضيع، حيث تحدثت عن تجربة مكوثها في مصر لفترة شهرين خلال عطلتها الشتوية لغرض التعرف عن قرب على الثقافة العربية وهي تعتبر فرصة لممارسة اللغة العربية مع عرب يتكلمون بلغة امهم مما يساعدها في تعلم مفردات جديدة وتطوير قدرتها على المحادثة والحوار باللغة العربية.
كانت المناسبه قد صادفت الذكرى الثانية للتغيير السياسي التي حصلت في مصر وكانت هناك وفود من بعض البلدان العربية الاخرى مثل العراق وسوريا وفلسطين قد حضروا كافراد او كوفود للمشاركة باحتفالات مصر بالثورة وكانت من بين الوفود "طبيب" من غزة ممثلا لحركة حماس الاسلامية من الذين اقيموا في نفس الفندق التي اقامت فيها الطالبة الكورية.
حيث الاخرون في الفندق كانوا يتكلمون مع "الطبيب" بحذر كونه محسوب على تيار محافظ او ربما "ملتزم" وهكذا كان فعلا في حواراته عندما كان يتكلم مع الرجال الاخرين بمنتهى المثالية والاخلاقية.
كانت في الفندق امرأة شابة من جنسية اوكرانية وكانت قد تعرضت للضرب الجسدي والطرد من زوجها المصري واقامت في الفندق قبل ان ترتب امورها واوراقها وتسافر عائدة الى بلدها.
كان الطبيب يتقرب منا نحن الاثنين "حسب ما قالت الطالبة"كثيرا ويتودد ويجاملنا بمبالغة وبعد عدة ايام كان قد قال لصديقتي سرا انه معجب بها وانه يحبها طلبا منها ان تنام معه!!! رغم الوضع النفسي والجسدي الصعب التي كانت تعاني منها صديقتي الاوكرانية، فكانت جوابها الرفض والاشمئزاز وبدلا من ان يختشي "الطبيب" على نفسه وان يغادر الفندق لانكشاف زيفه وخسته، كان قد طلب من صديقتي ان يفاتحني لعي انا اقبل النوم معه، فغضبت صديقتي منه قبل ان ينقل لي بالتفصيل الحديث بينهما!!!
زميلتي الكورية كانت منصدمة من تصرف شخص ادعى بالدفاع عن قضية مقدسية وهي القضية العادلة للشعب الفلسطيني الذي لا يستطيع احد نكران عدالتها وواجب الوقوف تظامنا معها انسانيا قبل ان تكون مبدئيا وفي نفس الوقت ان تتصرف هذا الشخص بصفاقة وازدواجية، المشكلة هي ان رجلا يدعي ويتلفع بالدفاع عن قضية وبرسالتها النبيلة بينما يتصرف كبهيمة مع المرأة. وهنا ارجع واسأل هل يمكن لشخص لا يحمل ذرة من الاخلاق ان يدافع عن قضية اخلاقية وسامية كقضية الشعب الفلسطيني؟ ام ان مضرته اكبر من فائدته؟
وفي هذا الخصوص توجد بعض الامثلة فيما بين ممثلي البعثات الدبلومياسية التي يشمئز منها الابدان في سلوكياتهم وازدراجيتهم بحيث مضرتهم اكبر من فائدتهم لبلدانهم ولشعوبهم!!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين