الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غالبيتهم من النساء.. 97 مليون عربي يعانون من الأمية والجهل

منى حسين

2013 / 9 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


شعوب مقهورة تحلم بقوارب النجاة, قادت الثورات وقدمت التضحيات تضحية تلو الاخرى وعندما وصلت قوارب النجاة لم يكن على متنها الا الجهل والتخلف وعدم امكانية فك الخط، لم يكن على متنها الا الجهل وطمس المعرفة للابسط اساسيات القراءة والكتابة، مع عصر الحروب التي امطرتها مصالح الراسمال بزعامة متزعمة العالم امريكا، وبزارعة محمكة وانتاج مميز نثرت بذورها بحكومات الاسلام السياسي، وانتجت الانظمة الدينية بفن تكنلوجي سياسي عالي التقنية، وكانت النتيجة دمار شامل توغل بتاريخ الجماهير وانهك المستقبل بازمات كبيرة.. حلولها تكاد تكون مستحيلة.. لم تحصل الجماهير من التقدم والحضارة الا على عودة التعريف بمنافع بول البعير، ومجموعة علوم نكاح الجهاد وأرضاع الكبير.. وعلوم قتل كل من لا يعرف عدد الركعات وعدد المعصومين.. خط التعليم البياني يسجل أدنى انحراف له وها هو النظام الراسمالي يصفق مبتهجا بنصره ويعلن احتفالاته، على نسب وارقام تسجلها منظمات حقوق الانسان برصد الامية، وتاخر الانسان لدينا من كل ناحية.. ان نسبة الامية التي اجتاحت المنطقة العربية في عصر حكومات جهاد النكاح وارضاع الكبير،، في عهد حكومات فرض الحجاب وتزويج القاصرات.. بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الأمية في الثامن من أيلول صدر تقرير عن منظمة (الالكسو)، وبحسب الاحصائية الواردة في التقرير ان اكثر من 97 مليون عربي يعانون من الامية والجهل وغالبيتهم من النساء، واعربت المنظمة عن مخاوفها لعدم وجود تقدم حقيقي لمواجهة الامية في دول المنطقة العربية بشكل عام.
في العراق يعاني الواقع التربوي تراجعا كبيرا منذ العام 2003، بعد أن كان العراق شبه خال من الأمية في ثمانينات القرن الماضي، وسبق أن كشفت منظمات دولية أن خمس العراقيين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و49 سنة لا يعرفون القراءة. كما يذكر أن التقارير التي أشرفت عليها وكالات الأمم المتحدة أشارت إلى أن نسبة الأمية بين العراقيين تبلغ 24%، منها 11% بين الرجال، في حين بلغت النسبة في المناطق الريفية 25%، بينما لا تتعدى 14% في مناطق الحضر.
السؤال الان ما هي نسبة النساء من كل هذا الجهل.. وما هي حصتهن من كل هذا التاخر.. بالتاكيد النساء ستسجل النسبة الاعلى في حرمانهن من التعليم.. بنفس الوقت الذي سيسجلن فيه التفوق لو اتيحت لهن الفرصة.. لكن الانظمة الدينية لا سبابة لها ولا ابهام الا ويشير الى حجر المراة وعزلها ومصادرة حقها في التعليم.. بل كل مواثيقهم تؤكد على حصرها للبيت والفراش، وتربية اولاد الرجل المؤمن الذي اشبعته حكوماتهم تخلف وتراجع وحسر للفكر والتطور.. في كل الاحوال والظروف النساء تدفع الثمن ولها الحصيلة الاكبر من حصاد قسوة الانظمة المتاخرة، لانها بالدرجة الاولى دفعت ضرائب ويلات النظام الراسمالي حين حولها الى بضاعة تصدر وتستورد وقابلة للمساومة والاتجار. اسواق بيع الجسد تزدهر وتجارة الجنس تؤشر اعلى نسبة أنتشار لها في العالم.. وفي الجانب الأخر حولها الراسمال الديني الى سلعة مملوكة تابعة محاصرة بالتخلف والأمية والجهل وليس لها حق الأختيار والحياة..
حكومات الاسلام السياسي لا هم لها الا معاداة المرأة ومصادرة حقوقها وأولها حق التعليم وحق مواكبة التكنلوجيا والتطور، تمكنت هذه الحكومات من حصر الصغيرات للحجاب والتخفي وتزويجهن وهن قاصرات.. حاصرت النساء المتعلمات بالأرهاب والتحرش والفتاوى.. وهكذا تدور دواليبهم السياسية والثقافية مستهدفة لف النساء وابعادهن عن المشاركة في بناء المجتمع وتطويره، وابعادهن عن والأنتاج والثقافة والعلوم والبناء الرصين الذي لا يمكن ثقبه او اختراقه.. الخطر الحقيقي هو ان تكون المراة لدينا تعاني من الأمية والجهل.. الخطر أن تكون مهمشة ومبعدة عن الساحة الأجتماعية والسياسية.. الراسمال أدرك ان صوت المرأة ودورها في الحياة الحاضرة ودورها في صناعة المستقبل.. يشكل الخطر الحقيقي الذي يهدد بزواله وأنقراضه وكنسه من مستقبل البشرية، المستقبل الحر المتساوي في عالمنا الأفضل عالم الأنسانية الخالي من التمييز والطبقية.. لنرفض بصوت واحد هذه العتمة التي شملت النساء والرجال.. ولنتقدم الى الامام بخطوات ترفض الامية وتلعن الجهل ومصادره.. لنشعل اضواء المعرفة بنبذنا لهذا النظام القذر ومخلفاته.. ومنها حكومات الأسلام السياسي التي صادرت المدارس الى كتاتيب.. لا قراءة فيها الا لحروف الغيب.. ولا تعليم فيها الا كيف تضرب المرأة وتهان.. وحصيرتها الفكرية تقول ادبوهم واضربوهم وأهجروهن وصلوا كثيرا للجهل والارهاب.. بناتنا وشبابنا لنواصل الطريق ولنواصل التعليم ولنكتسب المعرفة.. لنخلع النظارات السوداء التي تصنعها الجوامع والحسينيات ومنابرها على مستوى الوعي والنظر.. ليكون طريقنا التعليم والمستقبل ثم التعليم والمستقبل.
**********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السبب وراء هذه الماساه
على سالم ( 2013 / 9 / 17 - 04:13 )
بالطبع العربان يعيشوا فى ماساه مروعه على طوال الف وربعمائه عام كالحه منذ ان ظهر الصلعوم الرهيب فى جزيره النكاح والخراب والتخلف ,الغريب انه وبعد ان قبر الصلعوم وذهب الى الجحيم وهو لايزال يعيش معنا ونظامه الفاسد العفن هو الذى يتحكم فينا ويسير حياتنا وينغص علينا عيشتنا بل ويحيلها الى جحيم مستعر بسبب شريعته الغبيه الصحراويه الدمويه القاحله ,من المؤسف ان المراه كان لها النصيب الوافر من الذل والهوان والعذاب والبؤس وذلك نتيجه شريعه الصلعوم القبيح ,صراحه انها ماساه ويجب ان يهب الجميع النساء قبل الرجال ويرفضوا شريعه هذا الافاق الدجال الدموى


2 - هل من الممكن أن يكون هناك ثورة نساء؟؟ - يتبع
Ramsis Hanna ( 2013 / 9 / 17 - 06:24 )
الأستاذة الفاضلة منى حسين
كلما أقرأ مقالاً لكِ يحدونى الأمل أن نساء وطننا العربى الذى ابتلى بإعتلاء رجال الدين لكثرة مكثرة ومكسورة من رجاله ونساءه ما زال يجود بنساء أطهار مثلك لم يستطع رجال الدين النفاذ الى عقولهن ولا تلويث طهارتهن الفكرية. فرجال الدين فى عصرنا المنكوب هذا ارادوا أن يجعلوا من العقل الجمعى لهذه الأمة مرحاضا يتبولون ويتغوطون فيه من نفايات أجسادهم وعقولهم. فصوروا لعقلنا الجمعى أن الرجولة هى البطولة والبطولة هى ممارسة الفحولة الجسدية على من هن أضعف منه؛ وغضوا البصر عن أبسط القواعد الأخلاقية التى تنفى البطولة والرجولة والعزة والكرامة عن الشخص الذى يمارس عنفوانه على من هم أضعف منه بصفة عامة وعلى المرأة بصفة خاصة. إننا يا سيدتى فى حاجة ماسة الى إقامة منظومة قواعد أخلاقية جديدة للتربية والتعليم للمستقبل إذا أردنا ان نغير طُرق تفكيرنا. أما محاولة تغيير طرائق تفكيرنا الجمعى فى الوقت الحالى فهى صعبة ومكلفة وربما تكون غير مجدية لأنها تطلب هدم الممرات القديمة التى حفرتها التعاليم البائسة فى -المخ- حتى أفضت الى سدة المطلق التابو الموجودة به (يتبع) لكى


3 - هل يمكن أن يكون للمرأة ثورة؟؟؟
Ramsis Hanna ( 2013 / 9 / 17 - 06:30 )
لكى يقف -العقل- عاجزاً عن أداء وظيفته التفكيرية – التى خلقه الله من اجلها – أمام هذا المطلق التابو الذى يتحول الى حصن حصين يقبع فيه صاحبه لكى يحتمى فيه من أى محركات أو دوافع تثير مياه العقل الراكدة فيكف عن الإبداع فلا يستطع أن يحل مشاكله فى أرض الواقع الحي منتظراً أن تُحل له فى المطلق بعد أن يغادر هذا العالم النسبى ومن ثم يكون هم صاحب هذا العقل أن يغادر هذا العالم النسبي بالموت من أجل الحفاظ على حصنه التابو لأنه سيلحق بما لم تره عين أو خطر على قلب بشر. كما تطلب عملية تغيير طرق التفكير الحالية ثانياً حفر ممرات جديدة فى المخ بديلة عن السابقة لكى تؤدي هذه الممرات الى مراكز الإبداع والإبتكار التى تساعده على إيجاد حلول ابتكارية وإبداعية فى عالم يدركه بحسه وتفكيره أنه نسبى ومن ثم تكون فيه المشاكل والحلول نسبية أيضاً. وفى المطلبين عمليات صعبة قد تؤدى الى نتائج لا تُحمد مساراتها رغم التأكد أن نتاجها سوف تضع شعوبنا على مسارات التقدم والنمو. فهل يمكن أن يتحقق مثل هذا التغيير فى طرق تفكيرنا فتحدث الثورة في عقول النساء والرجال فيعودوا الى حواءيتهن وآدميتهم ومن ثم يعود الى الطبيعة قوامها؟؟؟


4 - الاديان وراء كل ماساة تحياتي على سالم واهلا بك
منى حسين ( 2013 / 9 / 17 - 22:36 )
اعتمد بالاساس على المراة للاستمرار خلودة استثمر هذا الرجل المراة وعلق عليها ما علق من
تفاهات وسخافات عبر فيها عن حرمانة وحقده وشعوره بالنقص باضطهاد المراة اشد اضطهاد لصق بها نقص العقل ونقص الدين ولصق بها الضعف وما اشتهت نفسة جعلها العمود الفقري للادعائنه وجنونه الفارغ حقا صديقي من شديد الاسف ان المراة اخذت حصة الاسد من شذوذ ومرض هذا الدين ومن يدعو له كم من الزمن نحتاج لنحاكم هؤلاء كم من الزمن نحتاج لنعدل ما قلبته الاديان ويدي على كتفك لنوحد جهودنا ونتظافر من اجل استنفار النساء وهبوبها ضد الذل والعبودية التي فرضتها الاديان وعلى راسها دين الاسلام فقد جلب لنا الازمات النفسية والسياسية واعاد الطاعون لصحة السلام والانسانية انهم يسيرون على الارض ويعثون كما يعث القمل في الروؤس العفنة


5 - بالتاكيد ثورة النساء موجوده وقائمة وستبقى مستمرة
منى حسين ( 2013 / 9 / 17 - 23:01 )
الاستاذ رمسيس حنا اهلا بك
طالما عرفت ان قراء مثلك سيتبعون خطوة حروفي كلما حركت القلم كلما صارت صورهم الجميلة والحيوية امامي وهذا الامل استمده انا منكم الانسانية ابتلت بهذا الدين الذكوري الذي اباح للرجال السطوة ومنحهم صلاحيات واستند على التمييز والتفرقة قلد الرجل وسام القوة والبس المراة ثياب رثة رائحتها العيب وقيمتها الخدمة والنساء مثلي كثيرات وينتظرن الفرصة نعم اصبت التشخيص رجال الدين يتبولون ويتغوطون بمرحاض الجهل والتخلف وارادوا العالم منقسم الى رجال يتميزون عن النساء لكني لا اتفق معك بخصوص ضعف المراة المراة نسبوا لها الضعف نسبا واثبتت انها اصلب واقوى من كل ادعاء يسيء لها ومعك حق نحن بحاجة الى منظومة تربوية وفكرية جديده
وسنحقق ذلك سنبني افاقنا الفكرية ونفتح شواطي الحرية بصوت النساء وباستعداد الاحرار ا سنمحي تاريخ العبودية
كل التقدير لمروك


6 - شكرا لك
سيمون خوري ( 2013 / 9 / 18 - 08:12 )
الاخت منى حسين المحترمة تحية لك وشكرا لجهدك وصوتك


7 - شكرا لكم
منى حسين ( 2013 / 9 / 18 - 13:51 )
عزيزي سيمون الخوري
شكرا لمتابعتكم لي هذا يعني ان صوتنا واحد ووجودنا قائم وسيظل شوكة تنغص عليهم خططهم وتزيح جهلهم الذي يحاولون جرنا الية
كل التحيات

اخر الافلام

.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه


.. اغنية بيروت




.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-


.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال




.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا