الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حيوانات متحكّم في توحشها

طالب بن عبد المطلب

2013 / 9 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إذا أخبرتكم أنّ يوم أمس قد جاءني من العلم ما لم يأتيكم فاتبعوني أهديكم صراطا سويا ؛ فلقد أرسل الله إليّ شخص لا أعرفه ولا أحد يمكنه رؤيته (هكذا قال هو لي)... إلاّ أنا فقد تمكّنت من رؤيته بقدرة الله عزّ وجلّ ، أخبرني هذا الشخص بأنّ الله سيكلّمني ليلة أمس في المنام. وقد حدث ذلك ، وكلمني الله من وراء حجاب... فقد كنت نائم وحدث الأمر وكأنّه حلم... وقال لي: أخبر الناس أنّ هناك وحوش غير مرئية ستهاجهم في يوم مظلم قاتم إذا إزدادوا بعدًا عن شريعة الله ومنهاجه وستقطّعهم إلى أجزاء أجزاء وهم لا يبصرون ، فكما أرسلت ملائكة من قبل لتحارب مع المؤمنين يوم بدر ، فسأرسل وحوش هذه المرّة غير مرئية طبعا مثلها مثل الملائكة الغير المرئية أيضا (ونسي الله أن يرسلها في غزوة أحد... حتى محمد وكُسرت رباعيته ، وهشمت البيضة على رأسه... ههههه)... فان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم... فهذا كان كلام الله لي من وراء حجاب.

فكيف لكم أن تثبتوا صحّة أو كذب أقوالي؟ لا أنتم يمكنكم رؤية هذه الوحوش لأنّها غير مرئية ولا أحد يستطيع قياس البعد عن الله أو عن شريعته ومنهاجه... إذن هنا المغالطة المنطقية ، فعجزكم لنفي صحّة إفتراضاتي لا يثبت صحتها أبدا... وهكذا هي الأديان.

فهنا استغليت الفرصه لاظهار أمر أردت إظهاره هنا بالذات... وهو عامل الخوف... خوفكم من الوحوش ، الظلام ، المجهول ، الغيب... وقالها الله ولم يخجل من قولها: وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا... ثم قال أيضا: وادعُوه خوفًا وطمعًا ، بمعنى علينا ان نعبد الله خوفا من النار وطمعا فى الجنة ، خوفا من غضبه وطمعا فى رضاه سبحانه وتعالى... فهي قضية مصلحة وانتهى... لا مكان للحبّ والفضل فيها إطلاقا.

فإدّعاء البعض أنّ هناك قوى خارقة ، لا أساس له من المنطق ، ومنه لا أساس له من الصحة... مثل هذا الإدّعاء كمثل حب العبد لله... فهو أيضا إدّعاء يدّعيه كثير من خلق... فيقتلون باسمه ويغتصبون القاصرات تحت لوائه... و الكلّ يدعي وصلا بليلى ، وليلى لا تقر لهم بذاك.

المغالطات المنطقية حتى ولو كانت كل المعطيات صحيحة فمن الممكن للحجّة أن تكون غير سليمة إذا كان المنطق المستخدم غير سليم. فمثلا كوني لا أكذب لا يرّخص لي أن أكون صادقا في رؤية لأشخاص خيالين بمعنى أدقّ فهناك إحتمال واحد ووحيد بأنّي مريض نفسيا (هستيريا مثلا ناتجة عن خلل في الدماغ ) ، لأنّ أهل العلم الحقيقي قد شخّصوا في عصرنا هذا أنّ رؤية أشخاص خيالين هي مرض نفسيّ.

في الأخير عليكم أن تفهموا أن الله أعطى الإنسان عيونا ليرسل له ملائكة لا يقدر أن يراها ، وأعطاه عقلا ليرسل له أغبياء يرغمونه على تصديق ما لا يتقبله عقل سليم... هو الله هكذا متناقض كأسمائه الحسنى... من يؤمن بالمعجزات ويصدّق ما قاله الناس بدون أيّ إحترام للعقل والمنطق فهو حيوان متوحش قد تمّ ترويضه ، فيتم تحويله من حيوان متوحش إلى حيوان متحكّم في توحشه ، وليس إلى حيوان أليف أبدا... فهكذا هم المتديّنون في العالم أجمع.

يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ، أرنا الحقّ حقّا وارزقنا اتباعه... المخاطب هنا ليس الله بل العلم ، فبالعلم شفي المرضى (أطفال مشوهين ، أمراض مستعصية... ) وحلّ الكثير من المشاكل والأزمات (كوارث طبيعية... )... شكرا للعلم المجيد وللعلماء الأمجاد.















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفرق بين الملحد والمؤمن
بلبل عبد النهد ( 2013 / 9 / 25 - 15:48 )
الملحد لا يكذب لا يزني لا يسرق لا يقتل لا ينافق يفعل الخير يساعد الناس يحبهم يتعامل بلطف معهم يفعل كل هذه الامور ليس خوفا من اي عقاب ولا طمعا في اي جزاء اما المؤمن اذا فعلها فهو يفعلها خوفا من العقاب وطمعا في الجزاء فهو مثل طفل صغير ينصاع لاوامر والده عندما يقول له ان لم تفعل هذا ساشتري لك حلوى وان فعلته ساضربك وسيبقى المؤمنون مجرد اطفال الى ان يتخلصوا من معبودهم

اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟