الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرض الله!

طالب بن عبد المطلب

2013 / 9 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إنّ الباحث عن الله يشهد في نفسه صراعا
إكتئابا ، أرقا وإضطرابا
فيرى الله شيطانا وأحيانا ملاكا
يطالبونه أن يعطّل العقل
وأن يتبع النقل
أن يصدق الغيب
ولا ينجرف نحو الريب
يضحكون عليه ، يسخرون منه
يعجبون كيف لم يدرك حتى الآن ربّه
الله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم
ليذله وينزله أسفل السافلين
الله صاحب الأسماء الحسنى
المتناقض في ذاته
المختبئ وراء صمته
البطّال في ترقبه
العشوائي في تصرفاته
الحكيم في قراراته... هو الله له الأسماء الحسنى
ألم نجعل له عينين ، هو قالها
ليرسل لنا ملائكة هو فقط من يراها
المجاعات والكوارت هو من يرعاها
حتى الارض بعد ذلك دحاها
لا تعجب أيها القارئ ، فإنّ وراء كلّ غباوة حكمة
فحتى تطاولي عليه فيه غباوة
جهل ومؤامرة
فهل تراكم أنتم أيضا أغبياء؟
أم تراني مخطئا فيما أدّعيه؟
لست أدري!

الغرب وجد الحلول الشافيّة
ونحن أوجدنا الأمراض النفسية والعاطفية المستعصية
يظلّ علمائهم سطحيّون
يتكلّمون عن الفراغ والمادّة
ولا يزال علمائنا أكثر عمقا في الأمور الشادّة
من إرضاع لكبير إلى إتيان لصغير
هو كذلك ، إرضاع في اليقظة وإتيان في الحلم
نتكلّموا عن العين والسحر
وعن مسّ الجنّ
نعالج حتى مشكل السكن لدى معشر الجنّ
الجنّ لمن لا يعرفونه
هو ذلك المخلوق الغبيّ
الذي يترك الكافرة أنجلينا ويسكن في فاطمة المسكينة
نعم ، نحن معشر الحيض والنفاس أعلم البشر
عرفنا الله فعبدنا سواد الحجر
قيّدنا الحرّة وركعنا للغجر
نحن هم خير البشر
قتلنا من غدر وكفر
نفاخذ القاصرات ، ونعبد العاهرات
نحب الجنس فنحرّم عليكم الجنس
أفكارنا نلزمكموها يا معشر الجن والإنس
نعيش في الوهم والخيال
ديننا صالح لكلّ زمان ومكان
سننتشر كالجراذ
نسحق العالم ونجرّه للدمار
أمّة أميّة بكلّ عزّة وإفتخار
جنود الله أو الشيطان
نقتل الأشرار والأخيار
هل عرفتم من نحن؟
نحن حمير تحمل أسفار حمار
لا نعرف حتى متى تسقط الأمطار
ولا نريد أن نعرف
طالما أخبرنا عنها المتكبر الجبار
نعشق الحرية تحت لواء البتار
هكذا نحن ولن نتغيّر
على الخطأ أو على الصواب
فهل تراكم منّا أيضا؟
أم تراني لست منهم؟
لست أدري!

إن كان قول الحقّ إهانة
فلما تجبرونا على إرتداء العمامة
وتبكون موتاكم وتذرون الجبانة
الردّة عندكم كفر ولكنكم تعشقون خيانة
كلّ شيء عندكم له حجّة وعلاّمة
فمهما كان العرق أو الديّانة
فأهل البيت أولى بالأمانة
فهل تراكم شرفاء؟
أم تراني لست منكم؟
لست أدري!

هل تراني سأعرف الله يوما؟
أم تراني سأدفن مع حيرتي حيّا؟
هل أنا مؤمن حقّا؟
أم تراني سوف ألقى غيّا؟
لست أدري! ولما لست أدري؟
لست أدري!

كلّ الديانات كُفْر
فالقتل خُسْر
والكذب نقص فعهر
والغباوة غشاوة وجسر
والعقل ذرع وستر
لكن لما حرّمنا عليكم المنطق!
وقلنا من عمل به تهرطق وتزندق
أليس لنصنع فكرا متحجّر!
أليس لنجعلكم عبيدا لله المسيطر!
ففكر إنّما أنت مفكر
شئت أم أبيت يا حمار يا مطرطر
فهل تراك سوف تركن وتسلم؟
أم تتجبر على المعلّم؟
ومتى تموت وأموت؟
لأدخل أنا في حجرة وأنت في جنّة
لست أدري!
فهل أنا مريض بمرض الله؟
أم أنّ الناس أطباء بشهادة الإله؟
ومتى سوف ندري؟ لست أدري!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية