الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقة الشرف الوطني ... المحتوى والتطبيق

حاكم كريم عطية

2013 / 9 / 19
المجتمع المدني


وثيقة الشرف الوطني ... المحتوى والتطبيق

بدأ في القصر الحكومي وسط العاصمة بغداد المؤتمر الوطني للسلم الأجتماعي والذي دعا أليه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي والذي حضره كالعادة رئيس الوزراء والجعفري ورئيس مجلس النواب وغياب الكثير ممن يستوجب حضورهم لتوقيع الميثاق ومنذ لحظة أنعقاد هذا الميثاق وغياب القوى الحقيقية التي تمثل الشارع العراقي لتكون شاهدا على ألتزام القوى والشخصيات ببنود هذا الميثاق منذ هذه اللحظة يمكن أن نحكم على أن هذا الميثاق هو محاولة أخرى لمجموعة من الساسة ورجال الدين تحاول أن تغطي على فشلها وعجزها في أدارة الدولة العراقية فعلى أي ميثاق شرف توقعون (بعد خراب البصرة) وحدة التناحر في الشارع العراقي وصلت حد الأنذار بخطر حرب أهلية وأنتم أبطال هذا التناحر بعد عشر سنوات من التطاحن وأشباع الشارع العراقي بمفاهيم الطائفية التي نمت وترعرعت في حاضنة أحزابكم اليوم ينزف العراق دما نتيجة سياساتكم الخاطئة وتناحر مصالحكم وخوفكم على مقاعدكم وأمتيازاتكم الدم العراقي ما زال يلون شوارع مدن العراق كل يوم منذ عشرة أعوام فعن أي شرف تتحدثون كان الأولى بكم أن توقعوا هذا الميثاق منذ أن سالت أول قطرة دم عراقية على يد الأرهاب المغلف بطائفيتكم ومنذ أول أعلان وتحذير لأحزاب وقوى همشتموها وعملتم المستحيل لتقليص حجم نشاطها وكذلك الصحافة والأعلام والناشطين من منظمات المجتمع المدني اليوم توقعون على وثيقة شرف لم ترتقوا لأول كلمة فيها فلا يمكن لمن ورط العراق والعراقيين بمأزق الطائفية أن يوقع على هذا الميثاق وألا فكيف ينبذ الطائفية من كان منكم طائفيا حد النخاع ويقود حزبا طائفيا !!! ومنظر ينظر لطائفة معينة ليل نهار وآخر حين لا تمشي السفن بما يشتهي تتوزع المفخخات في شوارع مدن العراق ميثاقكم هذا هو لذر الرماد في العيون وللتغطية على فشلكم فهي ليست المرة الأولى التي توقعون على مواثيق سرعان ما تنسى قبل أن يجف حبرها ... وقادم الأيام سيثبت ذلك لأنها ليست المرة الأولى التي فيها تتخلون عن طائفيتكم وتعلنون ذلك أمام الشعب العراقي وقواه الوطنية وتجمعون على المشاركة في صنع القرار السياسي لأنقاذ البلاد من الأنزلاق نحو الهاوية ... أعلان هذه الوثيقة جاء بعد أن وصل العجز في أدارة البلاد مدياته الخطيرة وأنتم من يتحمل المسؤولية الكاملة أحزابا وشخصيات وحكومة ورئيس الوزراء والوزارة تتحملون مسؤولية أراقة الدم العراقي على مدى عشر سنوات ناهيك عن أهدار المال العام وبناء دولة الفساد المتعدد الأتجاهات في مرافق الدولة والمجتمع والمسؤولية مستمرة ولو كان هناك دولة مؤسسات لقدمتم للعدالة وتحمل مسؤولية الخراب الذي أصاب العراق ولكن للأسف لا وجود لهذه الدولة ولا وجود لمن يضع حدا لأستهتاركم غير أقلامنا هذه وكان الله في عون العراقيين لوجود قادة فقدت حيائها فصارت تفعل ما تشاء .

حاكم كريم عطية
لندن في 19/9/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصوات من غزة | ارتفاع درجات الحرارة يضاعف معاناة النازحين في


.. طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة




.. تفاقم مأساة النازحين في غزة بسبب العمليات العسكرية في رفح


.. الأقليات والسياسية في أوروبا.. ونصيب الشباب العرب فيها




.. إحاطة الأونروا للعربية حول تفاقم مأساة أهالي غزة