الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول اضراب الجامعات الفلسطينيه

ادم عربي
كاتب وباحث

2013 / 9 / 19
المجتمع المدني



تعصف الجامعات الفلسطينيه هذه الايام بالاحتجاجات والاضرابات احتجاجا على رفع الاقساط وربطها بسعر صرف للدينار الاردني مخالف لما هو سعره في سوق الصرف ، فمثلا يتم احتساب سعر الدينار 5.5 شيقل بينما سعر صرفه الحقيقي في السوق 4.9 شيقل . منسقي الاضراب هم جه قانونيه يمثلون مجلس الطلبه وهي جه قانونيه يتم انتخابها كل اربع سنوات من اجل الدفاع عن حقوق الطلبه ، والجامعات هي الخصم في هذه الحاله .

ان المجتمع الفلسطيني منذ نكبته تسلح بالعلم كطريق مهم جدا لمواصلة كفاحه وطريقه النضالي ، ودول العالم وخصوصا دول الخليج تشهد على دور الكادر الفلسطيني في بناء تلك البلدان ، الاسرائليين انتصروا بالعلم فلنجعل تجربه الاعداء محفز لنا على مواصلة طريقنا في العلم ، فنحن حسب القيادة لا نملك غيرة .

قبل دخول السلطه الفلسطينيه الاراضي الفلسطينيه ، كانت الجامعات منارات للعلم والعمل السياسي ايضا ، وكان التعليم شبه مجاني في جميع جامعات الضفه ، فالتمويل من منظمة التحرير ومن دول عربيه ومن رؤوس الاموال الفلسطينيه وتحديدا دور آل المصري في دعم جامعة النجاح في نابلس ، فما الذي حصل منذ قدوم السلطه او بُعيد قدومها ؟
تحولت الجامعات من جامعات شبه حكوميه الى جامعات تجاريه تمتص دماء الطلاب ، بل ظهر قطاع خاص للتعليم ، اي جامعات خاصه ، كل هذا ونحن تحت الاحتلال ، فما الحال لو لم يكن هناك احتلال ! .

من حق كل انسان قادر على التعلم ان يتعلم ، بغض النظر هو غني او فقير ، اذ ليس الغني هو من له حق التعليم ، والمسؤوليه في ذلك تقع مناصفه على الجامعات وعلى السلطه ممثله بوزارة التعليم العالي ، فالاساس بالتعليم لم لا يقدر هو المجاني او على الاقل المدعوم ، فهل يقوم اي وزير للتعليم العالي بطرح هذه اللفته الوطنيه البالغة الاهمية ؟
يجب على السلطه الفلسطينيه دعم الجامعات الفلسطينيه ودعم صناديق اقراض للطلبه من ضمن ميزانيتها وخططها السنويه ، فلم يبق لديها ما تقدمه لشعبها غير هذا البند على طريق تحرير الارض والانسان ، فالجهل يهدم لا يبني اوطان ، الا اذا كان مخطط السلطه هو تجهيل الناس ، عندها لا يجب ان تُنعت سلطه وطنية ، بل وجه اخر للاحتلال .

ان الاب الفلسطيني رب الاسرة مطلوب منه ان يقوم مقام السلطه ، يُعلم ويعالج وينظر الى عجزه عندما لا يستطيع العمل ، اذ ليس من المعقول ان يتحمل رب الاسرة كل تلك الاعباء ، وهو يعيش باقل من دخل الاسرائيلي الذي يعيش معه نفس الاقتصاد بحوالي ربع الدخل الاخر ، فكيف هو النضال ؟ الموظف الاسرائيلي من الطبقه الوسطى يصل دخله الى اكثر من 14 الف شيقل شهري مقابل نظيرة الفلسطيني 3500 شيقل ، وما هو مطلوب من الفلسطيني اضعاف ما هو مطلوب من الاسرائيلي خصوصا بموضوع التعليم ، ناهيك عن راتب البطاله لمن لا يعمل ومخصصات الزوجه للاولاد .....الخ .

نحن لا نريد المقارنة من اجل رفاهية الحياة ، بل نريد تثبيت للفلسطينيين حق مقدس وهو طوق النجاه لهم ، الا وهو التعليم ، لذلك نهيب بالوزراء دعم التعليم وجعله على سلم الاولويات ، واعتقد هذه لب الصراع بين التقابات والحكومه على زيادة الرواتب ، فانا على يقين ومن خلال الاستماع الى الاهالي والعائلات والموظفون ، فهم لا يُريدون الا الكفاف مقابل تعليم ابنائهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس الجامعات فقط
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 19 - 19:42 )
فلسطين الأن دوله تحت الإحتلال وتعيش على المساعدات الأجنبيه والعربيه، مسؤولية الأنظمة العربيه الثريه تجاه المجتمع الفلسطيني لفظيه ومساعداتها لا تفي النزر اليسير من متطلبات الحياه .
مشاكلنا كثيره ومعقده للغايه ولا ضوء في آخر النفق .


2 - شماعة الاحتلال
ادم عربي ( 2013 / 9 / 19 - 20:28 )
اخي فيصل ومنذ متى لم تكن فلسطين تحت الاحتلال؟ بل ان وضع الشعب الفلسطيني الاقتصادي والتعليمي زمن الاحتلال افضل ، لا يجوز تحميل الاحتلال كل شئ ، وان حملته فما دوررك؟ الشعب في واد والقيادة في واد اخر ، من هو وزير....الخ ، حجم المصروفات لموكب وزير تدفع اقساط مئة طالب لاربع سنوات.......


3 - دوله
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 19 - 23:26 )
انا قلت ( دوله ) وقصدت قولي، على من دعم إعطاء صفة الدوله للسلطه في الجمعيه العامه أن يساهم في دعمها ماليا وخصوصا الدول العربيه الثريه . أعتقد أن هامش الفساد محدود للغايه بما أنجزته الحكومة السابقه برئاسة فياض وكان هناك إعتراف دولي بهذا .
الدول العربيه لا تفي بإلتزاماتها وأنت تعلم أن ميزانية الحكومة قائمه على المساعدات الغربيه . أمريكا هددت بقطع المعونات إن لم يذهب الفلسطينيون للمفاوضات .
تحياتي لك .


4 - البيطار المحترم
ادم عربي ( 2013 / 9 / 20 - 12:34 )
قلت دولة وما الفرق؟ الم تكن الضفه جزء من دوله ذات سيادة ؟ تلك مسميات ليس لها واقع على الارض ...الواقع يقول ان هناك شعب تحت الاحتلال يُصرف امورة بنفسة ضمن مساعدات خارجية ايا كان مصدرها ، وهذه المساعدات وجودها من وجود السلطة ، اي ليست منه من احد ، لكن صرفها يجب ان يكون لتثبيت الناس ومواصلة كفاحهم ، فمثلا لا يوجد من يمنع تطور الزراعة والثروة الحيوانيه رغم الاحتلال ، كما لا يوجد سبب مقنع يمنع تطوير اقصادنا وخاصة في المجال الابداعي والتكنولوجي.....


5 - الفساد وقلة الموارد وارتباط الاقتصاد هي السبب
عتريس المدح ( 2013 / 9 / 20 - 16:06 )
العزيز آدم عربي
لقد تناولت محورا مهما من مشاكل الشعب الفلسطيني ، محور التعليم الجامعي الفلسطيني يعاني من ثلاثة مشاكل رئيسية هي مشكلةالاقساط ومشكلة رواتب الكادر التعليمي ومشكلةعدم وجود موارد لتطوير أساليب وابحاث ومختبرات التعليم الجامعي، وكل هذا ما هو سوى جانب من جوانب الازمة التي تعاني منها موازنة السلطة الفلسطينية وموازنات المؤسسات العامة خاصة في مجالات الصحة والتعليم والزراعة، وهنالك مجموعة كبيرة من الاسباب لهذه المشاكل أهمها قلة الموارد التي تغذي موازنةالسلطة والتي ترتبط بتحصيل عائدات الضرائب التي تتحكم فيها اسرائيل وتسرق جزءا كبيرا منها اضافة ألى أن المنح والقروض الممنوحة للسلطة مرتبطة بالمواقف السياسية وكذب الجانب العربي بالقيام بواجباته بتسديد ما يترتب عليه من التزامات مالية ، هنالك أيضا مشكلة الفساد والتبذير في موضوع المصاريف الجارية والعدد الهائل للموظفين الذين لاعمل حقيقي لهم في الدوائر والدواوين والوزارات (وهم نوع من البطالة المقنعة وعصابات مرتشية تستغل المواطن الفلسطيني في دوائر الضريبة والمالية والاراضي والعقارات) اضافة الى موضوع تبعية الاقتصاد الفلسطيني لاسرائيل


6 - الصديق عتريس المحترم
ادم عربي ( 2013 / 9 / 20 - 18:27 )
لا ننكر وجود معوقات لاقتصادنا سواء اسرائيلي او عربي ، وفلسطيني متمثل بطفيليات بعيدة عن قيم الوطنيه لشعب تحت الاحتلال ، لكن كل ذلك لا يمنع التوجه الوطني ضمن الموجود ، اعرف حتى اموال المانحين لها برامج ، لكن يجب في النهايه ان يكون الاداء مرضي للشعب الذي بات يشعر ان السلطه بديل سئ للاحتلال .


7 - إلى عتريس المدح 5: الحقيقة
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 9 / 20 - 19:15 )
أنت تقول: موازنةالسلطة ترتبط بتحصيل عائدات الضرائب التي تتحكم فيها اسرائيل وتسرق جزءا كبيرا منها
أنا آخر من يدافع عن حكومة الإحتلال الإسرائيلية. ولكن هل أنت متأكد إن اسرائيل تسرق جزءً كبيراً (أو صغيراً) من عائدات الضرائب الفلسطينية؟ لماذا تسكت السلطة الفلسطينية على هذه السرقة؟ هل تعرف كم بلغت هذه السرقة حتى الآن؟


8 - ابراهامي وعائدات الضرائب
عتريس المدح ( 2013 / 9 / 20 - 22:03 )
سبق أن دار حديث سابقا عن قيام اسرائيل بتزويد السطةبفواتير بقيم غير حقيقيةعن خصميات اقتطعتها اسرائيل بدل عن مصاريف علاج فلسطينيين بمستشفيات اسرائيل دون تفاصيل، و طالبت السلطة الفلسطينية بتفاصيل حول هذه الخصميات وماطلت اسرائيل في تلبية وتوضيح هذه الخصميات ، قي هذه الايام تدور قصة مشابهة حول خصميات جديدة وهي الان تحت الفحص منقبل محاسبين خبراء والحديث يدور عن و جود الكثير من المبالغات والخصميات الغير مبررة والغير موضحة ويبدو بأن الأمور ستتجه قريبا الى القضاء
هل يمكن تسمية ما جرى سابقا ويجري حاليا سوى بالسرقة، هذا اضافةالى وجود 84 مليار شيكل اسرائيلي جنتها اسرائيل كضرائب من الفلسطينيين طيلة سنين الاحتلال لم تقدم اسرائيل حتى اللحظة أي تفاصيل عنها، ما معنى هذا؟ الجواب سيكون معروفا هذه الاموال تم صرفها على الامن وتطوير المناطق المحتلة لكن بدون تفاصيل، من يحجب التفاصيل ويزورها ولا يقدم ايضاحات بالعادة يكون صادقا لدى ابراهامي


9 - إلى عتريس المدح 8: مصاريف علاج
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 9 / 21 - 05:45 )
مصاريف علاج هي مصاريف علاج وليست ضرائب، وتضخيم مصاريف العلاج (إن صحّ) هو تضخيم مصاريف علاج وليس سرقة عائدات ضرائب. عندما لا تسمي الأشياء بأسمائها وتخترع لها أسماءً جديدة لا تستطيع أن تكسب ثقة القارئ
ما أريد أن أقوله دائماً (ولكن دون جدوى) هو أن مساوئ الأحتلال وبشاعته لا تحتاج ألى من يضيف إليها من خياله الخصب. هذا يضر فقط بالنضال ضد الإحتلال، يُحرِج اليسار الصهيوني ويخدم اليمين الإسرائيلي المتطرف
ليس كالحقيقة سلاحاً بأيدي المظلومين


10 - ابراهامي يستعبط
عتريس المدح ( 2013 / 9 / 21 - 10:09 )
اسرائيل تقوم بخصم ما على السلطة من التزامات مالية اتجاه المؤسسات الاسرائيلية من عائدات الضرائب، لم تتجاهل هذا؟ أهو الاستعباط الاعمى للدفاع عن سياسة اسرائيل؟ يبدو أنك لا ترى هذا،
حين تضخًم الخصميات من عائدات الضرائب وتصبح ارقاما غير واقعية و بدون أية ايضاحات وبيانات تعتبر سرقة، هذه هي التسمية الفعلية
أتعرف لم يتم تضخيم الارقام وعدم توضيح البيانات لانه حتى انارة الشوارع من أجل الاستيطان ومصاريف الامن لحماية المستوطنين تستقطع من أموال الضرائب


11 - إلى عتريس المدح 10: بلا جدوى
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 9 / 21 - 11:53 )
1. أنت تقول: اسرائيل تقوم بخصم ما على السلطة من التزامات مالية اتجاه المؤسسات الاسرائيلية من عائدات الضرائب
سؤالي هو: من أين تريد أن تخصمها؟
2. أنا أفهم من كلامك أن تضخيم مصاريف علاج الفلسطينيين في المستشفيات الإسرائيلية (إذا افترضنا جدلاً إن هذا حقيقة واقعة) وسرقة عائدات الضرائب الفلسطينية هما جملتان ذات معنى واحد. هل فهمتك جيداً؟ هل هناك إنسان نزيه يوافقك على ذلك؟ ألا تعتقد أن لكلٍ من الجملتين معنى مختلف من الناحية الأخلاقية والسياسية؟
3. أنا أفهم من كلامك أن تضخيم مصاريف علاج الفلسطينيين في المستشفيات الإسرائيلية هو أحد الأسباب الرئيسية في الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية. هل فهمتك جيداً؟
4. هل يمكنك أن تزودنا بمعلومات عن مدى هذا التضخيم وعن مدى خطورته وتأثيره على الإقتصاد الفلسطيني؟
5. تتهمني بالاستعباط الاعمى للدفاع عن سياسة اسرائيل. هل تستطيع أن تذكر كلمة واحدة دافعتُ فيها عن سياسة اسرائيل في الأراضي المحتلة؟
6. هل تعتقد إن بشاعة الإحتلال تحتاج إلى من يضيف إليها من خياله الخصب؟

اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: النازحون في قطاع غزة 2 مليون شخص | #عاجل


.. Cambodian climate activists convicted for plotting against




.. الأونروا: ما لدينا من تمويل يغطي عملياتنا بقطاع غزة لأغسطس ف


.. الأمم المتحدة تعلن توسيع خطتها لمساعدة اللاجئين السودانيين ا




.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ