الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة أسئلة تقتل الإسلام في عقر داره

طالب بن عبد المطلب

2013 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إذا سألت أي عالم مسلم ثلاث أسئلة ستكون كافية أن يعلن كفره بشرط أن تدعه يكمل كلامه ولا تقاطعه ، سأذكرها لكم بتسلسلها المنطقي.

س1: ماهي معجزة النبي محمد الكبرى ـــ إذا لم تكن الوحيدة في رأيي المتواضع* ـــ ؟

سيكون جوابهم كالثالي:

القرآن الكريم ، لأنه كلام الله تعالى أوحاه إليه فدّل ذلك على نبوته وصدقة في رسالته لأن القرآن معجز بحروفه وكلماته وتراكيبه و معانيه وأخبار الغيوب التي وردت فيه فكانت كما أخبر. كما هو معجز بالأحكام الشرعية والقضايا العقلية التي لا قبل للبشر بمثلها مع التحدي القائم إلى اليوم بأن يأتي الإنس والجن متعاونين مثله قال تعالى: ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) من سورة الإسراء. وتحدى العرب أرباب الفصاحة والبلاغة والبيان على أن يأتوا بعشر سور مثله فما استطاعوا قال تعالى: ( قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ). وتحداهم بسورة واحدة من مثله فقال: ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله و ادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا). نفي لقدرتهم على الإتيان بسورة مثل القرآن في المستقبل وقد مضى حتى الآن أكثر من خمسة عشر قرنا ولم يستطع الكافرون أن يأتوا بسورة من مثله.

س2: لماذا لم يفسر القرأن في حضور محمد أي بمعنى خلال فترة حياته؟ وما سرّ الحروف التى فى أوائل السور القرآنية ولما لم يتفق العلماء على فك طلاسمها حتى الآن؟ ولما لم يسئلوا الصحابة عنها؟

سيكون جوابهم كالثالي:

لا خلاف بين العلماء في أن الصحابة رضي الله عنهم هم أعلم الناس بعد النبي بكتاب الله وسنة رسوله تفسيراً وأحكاماً وعقيدة ، وذلك للسببين التاليين:
الأول: أن القرآن نزل فيهم والرسول بين أظهرهم وشاهدوا وقائع وأسباب النزول.
الثاني: أن القرآن نزل باللغة العربية ، وهم أعلم الناس بلغة العرب وأفصحهم.


س3: فمن الأحقّ بالإتباع صحابي مفسر أو عالم معاصر؟ لماذا لا تتمسكون بتفسيرات الأوائل الذي كانوا أكثر منكم فهما للدين بحجّة قربهم من عهد النبوة فمنهم من صاحب الرسول ومنهم من كان تابعي يتكلّم اللغة العربية أفضل منكم؟

وهنا عذرا فلا أعرف أجوبتهم وحججهم الغير المنطقية ، لأنّه من الأولى إتباع صحابي مفسر كابن عباس مثلا أو تابعي كابن كثير والطبري وغيرهم. الذين لو قرأتم تفسيراتهم لضحكتم على أنفسكم. وسأذكر بعضها:

1. تفسير قوله تعالى: فلما بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة.

حدثنا الحسين بن الجنيد، قال: ثنا سعيد بن سلمة، قال: ثنا إسماعيل بن علية، عن عثمان بن حاضر، قال: سمعت عبد الله بن عباس يقول: قرأ معاوية هذه الآية، فقال : ( عَيْنٌ حامِيَةٌ ) فقال ابن عباس: إنها عين حمئة، قال: فجعلا كعبا بينهما، قال: فأرسلا إلى كعب الأحبار، فسألاه، فقال كعب: أما الشمس فإنها تغيب في ثأط، فكانت على ما قال ابن عباس، والثأط: الطين.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) والحمئة: الحمأة السوداء.

قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: أي رأى الشمس تغرب في البحر المحيط، ومقتضى كلامه أن المراد بالعين في الآية البحر المحيط، والعين تطلق في اللغة على ينبوع الماء، فاسم العين يصدق على البحر لغة، وكون من على شاطئ المحيط الغربي يرى الشمس في نظر عينه تسقط في البحر أمر معروف.

حدثنا محمد بن المثنى ، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوّام، قال: ثني مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله، قال: نظر رسول الله إلى الشمس حين غابت، فقال: فِي نارِ اللهِ الحامِيَةِ، فِي نَارِ اللهِ الحَامِيَةِ، لَوْلا ما يَزَعُها مِنْ أمْرِ اللهِ لأحْرَقَتْ ما عَلى الأرْضِ.

وقال آخرون: بل هي تغيب في عين حارّة.

2. أنظروا إلى كمّ الإختلاف بينهم (مجاهد ، وابن جرير ، وابن عباس ، وقتادة... إلخ) على تفسير أبسط السور رغم علمهم باللغة العربية وقول الله بأنّه أنزل كتاب مبين واضح:

قال مجاهد {والشمس وضحاها} : أي وضوئها، وقال قتادة: {وضحاها} النهار كله، قال ابن جرير: والصواب أن يقال: أقسم اللّه بالشمس ونهارها، لأن ضوء الشمس الظاهر هو النهار، {والقمر إذا تلاها} قال مجاهد: تبعها، وقال ابن عباس: {والقمر إذا تلاها} قال: يتلو النهار، وقال قتادة: إذا تلاها ليلة الهلال إذا سقطت الشمس رؤي الهلال. وقال ابن زيد: هو يتلوها في النصف الأول من الشهر، ثم هي تتلوه وهو يتقدمها في النصف الأخير من الشهر، وقوله تعالى: {والنهار إذا جلاها} قال مجاهد: أضاءها، وقال قتادة: إذا غشيها النهار، وتأول بعضهم ذلك بمعنى: والنهار إذا جلا الظلمة لدلالة الكلام عليها ذكره ابن جرير عن بعض أهل اللغة قلت: ولو أن القائل تأول ذلك بمعنى { والنهار إذا جلاها} أي البسيطة لكان أولى، ولصح تأويله في قوله تعالى: { والليل إذا يغشاها} فكان أجود وأقوى، واللّه أعلم. ولهذا قال مجاهد: {والنهار إذا جلاها} إنه كقوله تعالى: {والنهار إذا تجلى} ، وأما ابن جرير فاختار عود الضمير ذلك كله على الشمس لجريان ذكرها، وقالوا في قوله تعالى: {والليل إذا يغشاها} يعني إذا يغشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق. وقال بقية: إذا جاء الليل قال الرب جلَّ جلاله: (غشي عبادي خلقي العظيم، فالليل تهابه، والذي خلقه أحق أن يهاب) رواه ابن أبي حاتم. وقوله تعالى: {والسماء وما بناها} يحتمل أن تكون ما ههنا مصدرية بمعنى: والسماء وبنائها، وهو قول قتادة، ويحتمل أن تكون بمعنى من يعني: والسماء وبانيها، وهو قول مجاهد، وكلاهما متلازم والبناء هو الرفع كقوله تعالى: {والسماء بنيناها بأيد - أي بقوة - وإنا لموسعون} ، وقوله تعالى: { والأرض وما طحاها} قال مجاهد: { طحاها} دحاها، وقال ابن عباس: أي خلق فيها، وقال مجاهد وقتادة والضحّاك: { طحاها} بسطها، وهذا أشهر الأقوال، وعليه الأكثر من المفسرين وهو المعروف عند أهل اللغة، قال الجوهري: طحوته مثل دحوته أي بسطته.

3. ولا أريد ذكر الأحاديث والسور المناقضة للعلم التي أوجبت على المسلمين إعادة تفسير القرآن على يدّ محمد متولي الشعراوي وغيره من أنصار الإعجاز العلمي.

*: لقد إستندت في تبريري بأنّ محمد ليس له معجزات إطلاقا لقول الله: ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ، أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ، أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ، أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ). وقوله أيضا: ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ).











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحدي
نور الحرية ( 2013 / 9 / 20 - 10:23 )
الغريب في الامر انه لا توجد اية اية بل الاحرى اية كلمة اتفق ما يسمى علماء الاسلام على تفسيرها بالاتفاق والاجماع فيما بينهم. رغم كون القراءن على حد زعم مؤلفه انزل بلغة عربية مبينة في قوم هم اعرف الناس بالعربية والمؤسف في الامر ان اكثر من 75بالمية من المسلمين من غير العرب فكيف لهم ان يفهموا القران ان لم يفهمه اهله


2 - أسئلة أخرى
Amir Baky ( 2013 / 9 / 20 - 11:20 )
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا. هل يفهم أن القرآن مسموح أن يكون به إختلاف قليل؟ هل نسخ احكام الله تعتبر إختلاف كثير أم قليل؟ كيف يحفظ الله الذكر (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) وفى نفس الوقت ينسخ الله و يغير أحكامة (ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها) إذا كان الله كان يُنسي النبي، أليس الله أيضاً يمكن أن ينسي جميع الناس؟ وهل اللوح المحفوظ به آيات معروف إنها منسوخة؟
حدد ابو جعر النحاس بأن هناك 71 سورة من القرآن الذي عدد سوره 114 سورة بها ناسخ ومنسوخ، أي بمعدل 62.28 % آيات منسوخة وهذا الكلام هو من أهل العلم في الإسلام. بما أن فلسفة الله تغيير أحكامة لمواكبة متغيرات العصر خلال فترة نزول الوحى التى لا تتعدى 23 عام فهل يعقل أن معظم هذه الأحكام تصلح لوقتنا المعاصر؟ وهل الأحكام المنسوخة مجرد تراث تاريخى لا يعمل بها؟ ولماذا لا يتم التعامل مع احكام الله جميعها على إنها تراث تاريخى بما أن جوهر الفكرة موجود بالقرآن؟ ومن ينكر الناسخ و المنسوخ كيف يصدق علماء السلف فى باقى المواضيع؟


3 - السؤال ممنوع في الإسلام.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 9 / 20 - 19:02 )
لذلك فإن السؤال ممنوع في الإسلام( لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم... قرآن )، لأن الجواب سيفضح كذب محمد وقرآنه وأصحابه المنافقون، الذين ما إن مات محمد حتى تصارعوا فيما بينهم وهتكوا أعراض بعضهم بعضا ً، بل حتى زوجات محمد ومنهم عائشه لم يسلمن من هذا الصراع بل شاركن به، والتي يسميها الشيعة بال ( .... ) وترك الصحابة محمد ثلاثة أيام بعد موته لم يدفنوه، حتى تعفن، فحفروا له حفره جنب سريره المتوفي عليه، وطمروه فيها، لعدم تحملهم نقله إلى مقبرة المسلمين لعفونته،
وإنشغل المسلمون بالنهب والسلب والصراعات فيما بينم، بسبب محمد وتعاليمه الشيطانية، التي جعلت المسلم يشك بنفسه ( النفس أمارة بالسوء )، ويشك بزوجته ( المرأة تقبل بوجه شيطان وتدبر بصورته ). وجعلت المسلم إنسان يشك بكل ماهو غير مسلم ( لن ترض عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ).

تحياتي لكل عقل متفتح....


4 - مهم
حسن السليمان ( 2016 / 3 / 3 - 19:23 )
ليس الغريب التعليق فليس بعد الكفر ذنب لكن الغريب ان تحاولوا ان تأتوا بدليل واحد صحيح يثبت كلامكم رغم أنكم تبشون بكل كتاب التراث الإسلامي... هههههههههه خسئتم والله ورغم كيدكم للإسلام سيبقى اسرع الأديان انتشار في مشارق ابارض ومغاربها