الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوباما يؤدب الاسد

نبيل العدوان

2013 / 9 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نظرا للتطورات وما الت اليه الاوضاع على الساحة السورية اعتذر عن نشر مقالة "العسكر والاخوان" والتي كان من المقرر نشرها كما ذكرت بمقالتي السابقة وساقوم بنشرها قريبا.

لكن قبل الخوض بالموضوع اود ان اذكر باني لست من انصار بشار وقد تكون له اخطاءه وارفض تحالف هذا النظام مع ايران وحزب الله وقد كنت في بداية الامر اكثر تعاطفا مع المعارضة حين كانت معارضة سلمية وعلمانية الى ان تغيرت هذه المعارضة واصبحت مسلحة بعد دخول جهات خارجية ومتطرفين واسلاميين ومجاهدين وارهابيين تحت عدة مسميات من جبهة النصرة الى القاعدة الى تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام ولواء التوحيد حتى بعض التنظيمات الارهابية من الشيشان وغيرها
نعم هذه المعارضة التي قد بدأت بسب ظروف معيشية صعبة ومطالب محقة لكنها سرعان ما تغيرت واخذت منحى جديد ومختلف واصبحت ثورة مسلحة ادت الى حرب اهلية قد ينكرها البعض لكنها الحقيقة والواقع وما يحدث فعليا وعلى الارض.
بالمحصلة لم يعد هناك بديل عن نظام الاسد على الرغم من كل اخطائه فالمعارضة برايي سقطت واصبحت الخيار الاسواء بعد دخول التيار الاسلامي الاصولي والمتطرف على الخط.


لماذا يصر اوباما علي الضربة العسكرية لسوريا لتاديب الاسد؟ وهل وقع اوباما بفخ الحزب الجمهوري الذي عودنا على الحروب, بالتاكيد زيارات السناتور الامريكي ماكين ورئيس الاغلبية بمجلس الشيوخ الجمهوري للرئيس اوباما لاقناعه بضرب سوريا لها تاثير ايضا

اوباما الذي كنت اعتبره اكثر اتزانا وتعقلا من سلفه الكاوبوي جورج بوش الذي زج الولايات المتحدة الامريكية بحربين كلفتا امريكا الاف الضحايا ومليارات الدولارات
قد تكون هذه المرة الوحيدة التي اختلف فيها مع الرئيس الامريكي اوباما, فانا اعتبر التدخل بالشان السوري هو ليس من مسؤولية امريكا, فان لم يكن هناك اي تدخل خارجي بسوريا لما كانت هناك حرب اطلاقا وانا هنا لا اوجه اللوم على جهة واحدة فقط انما ايران وحزب الله من جهة والسعودية وقطر وتركيا بالجهة المقابله. نعم الجميع يتحمل مسؤولية الحرب بسوريا وسقوط الاف الضحايا وخصوصا الاطفال والمدنيين العزل, نعم يتم تدمير سوريا من خلال هذا التدخل السافر ومن خلال دخول عناصر ارهابية وسلفبة وجهادية واسلاميين ومجاهدين بالاضافة الى دخول حزب الله والحرس الجمهوري الايراني الى جانب النظام السوري , نعم سوريا اصبحت ساحة لتصفية الحسابات وهناك حملة ممنهجة لتدميرها

وفي تطور مفاجئ ومن خلال تسارع الاحداث قد يكون هناك مخرج او حل دبلوماسي كما يقال , هذا الحل قدمته روسيا ووافقت عليه سوريا على لسان وزير الخارجيه السوري وليد المعلم بوضع اسلحتها الكيماوية تحت المراقبة الدولية الي حين اتلافها والتخلص منها , وهده المبادرة قد وجدت ترحيب ايضا من الولايات المتحدة, ,وقد تجنب سوريا الضربة العسكرية التي وعد بها اوباما لنطام الاسد وتجنب المنطقة باسرها حرب قد تخرج عن السيطرة وتحدث دمارا شاملا وتسقط الكثير من الابرياء

ومن جهة ثانية وعن وضع الاقليات خصوصا المسيحيين فهناك مؤامرة لافراغ سوريا و منطقة الشرق الاوسط من محتواها الاصيل كما حدث بالعراق ويحدث في مصر والى حد ما لبنان والان الدور على سوريا, ومؤخرا دخول المسلحين الاسلاميين الى معلولا (صيدنايا) المدينة المسيحية القديمة التي لا زال سكانها يتكلمون السريانية والاعتداء وتدمير العديد من اديرتها وكنائسها و المقدسات المسيحية التي يعود تاريخها الى القرن الاول الميلادي بالاضافة الى اختطاف المطرانين ما هو الا دليل على هذه المؤامرة وتاكيد بان المسيحيين مستهدفين وهناك مخطط لاجبارهم على الهجرة والرحيل وترك منطقة الشرق الاوسط.

فلماذا استهداف المسيحيين من قبل الارهابيين الذين ارسلتهم السعودية وقطر وتركيا, وما كان ربيع عربي ومعارضة سلمية اصبحت ثورة مسلحة و حرب اهلية طاحنة ودامية ومدمرة ادت الى سقوط اكثر من 100 الف قتيل او صراع سني مدعوم من السعودية من جهة و شيعي مدعوم من ايران وحزب الله لبسط السيطرة
سوريا البلد الجميل الذي كان مثلا يحتدى به للتعايش الاجتماعي اصبح مرتعا للاصوليين والمرتزقة والارهابيين والاسلاميين

بالعودة الى الموقف الدولي خاصة الروسي فقد تكون هذه المبادرة لنزع السلاح الكيماوي هي الخطوة الاولي لتجنيب سوريا الضربة العسكرية الامريكية والتي قد تؤدي لدمار شامل , كلنا امل ان تنجح هده المبادرة لتجنيب سوريا المزيد من الدمار وايضا كلنا امل بمزيد من المبادرات لايقاف الحرب وايجاد مخرج او حل سلمي لهذه الازمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معلولا
فرح ( 2013 / 9 / 21 - 22:27 )
معلولا, جميلة كالحلم مزينة كعروس في ليلة زفافها وزينتها كنائسها
فهل يتبخر الحلم وهل تسرق زينة العروس
معلولا مثل كل سوريا ليست جدران وحجارة لكن تاريخ ايمان في القلوب لا تستطيع اسلحة العالم تدميره
فان احرقوا ونهبوا وقتلوا فكنيستي في قلبي ملامحها في تكويني تعاليمها في سلوكي ولغتها على لساني


2 - العزيزة فرح
نبيل العدوان ( 2013 / 9 / 22 - 06:21 )
اهلا بالصديقة فرح منورة شكرا عالتعليق بالبداية اود توضيح خطأ عن معلولا ذكرت انها صيدنايا لكن معلولا بلدة مختلفة بشمال سوريا تبعد قريب 50 كيلومتر عن دمشق
بالحقيقة كنت اود ذكر معلومات اخرى عن معلولا والتي هجر سكانها المسيحيين وهم ما يقارب 450 عائلة ولم يبقى سوى ما يقارب 30 شخص مسيحي بالبلدة وذكرت بعض المصادر ان المسلحين الاسلاميين دخلوا البيوت وكسروا الصلبان وتماثيل السيدة العذراء مريم فعلا قمة الهمجية وشيء مؤسف تحياتي لك


3 - كلنا أمل
جهاد علاونه ( 2013 / 9 / 22 - 09:00 )
كلنا أمل يا أستاذ نبيل في أن تخرج سوريا من أزمتها وبأن تمارس حياتها الطبيعية كما كانت في السابق وأزود من ذلك,وكلنا أمل بأن تبقى معلولا على وضعها الحالي وبأن لا تصيبها شائبة وبأن لا يتغير لونها,كلنا أمل بأن ترجع المياه إلى مجاريها وبأن تدمر سوريا أسلحتها الكيماوية فمن الممكن أن تقع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين,كلنا أمل بأن تعود الحياة الثقافية إلى سوريا فقد تأثر الفن السوري كثيرا بهذه الحرب,حرب العصابات المسلحة.


4 - استاذ نبيل
هالة ( 2013 / 9 / 22 - 15:01 )
اتفق معك في كل النقاط التي ذكرتها واكثر من هذا ان عملية تهجير المسيحيين باتت عملية مرهقة وخطيرة جدا لكن الغرب كما نعلم اخر همه ,ما يعنيه هو تنفيذ مشروع تغيير البنية الاساسية الشرق الاوسط مهما كانت النتائج وما تهجير المسيحيين الا تحصيل حاصل

قد نختلف مع بشار او نختلف لكن من حق السوريين اختيار رئيسهم دون تدخل خارجي عربي او دولي فكل دولة تدخل في المصير السوري الان وتبيح ارلضيها لعبور الارهابيين والاسلحة فثها ما يكفيها من المصايب التي يعاني شعبها منها خاصة الفقر وفرص العمل واتركوا الشعب السوري يقرر مصيره


5 - نمر من ورق
سلمى ( 2013 / 9 / 23 - 00:40 )
لم تنتصر الماسونية العالمية هذه المرة وخسر كل من راهن عليها , والت كل مخططاتها باشعال حرب لا يعرف لها نهاية الى التوقف ولو مؤقتا
لكنها اي الماسونية ادت خدمة تشكر عليها, وبدون قصد طبعا كشفت عن حلفائها في المنطقة وهم الاسلاميين الارهابيين , واستيقظت الشعوب المغشوشة في الثورات على اكير مقلب في التاريخ , من حظ مصر انها احتوت بسرعة باقل خسائر ولسوء حظ سوريا ان كان لها النصسب الاكبر من الخسائر وذلك لحدودها من كافة الجهات لدول داعمة للارهاب
يقال عن مصر ام الدنيا وعن سوريا ام البشرية لان البشرية بدات منها ومنها ستنتهي
مجيء الرب قريب


6 - سوريا بحاجة إلى أعجوبة
جيني ( 2013 / 9 / 27 - 23:28 )
قلوبنا عند من ليس له ناقة أو جمل في هذه اللخبطة اللي ضاع فيها الحابل بالنابل

هؤلاء الرعاع الغوغائيين حوٌلوا سوريا إلى بلد مرعب وكابوس لا نعلم متى سينتهي
لتعود سوريا إلى حالها القديم بالرغم من أن الأسد مثله مثل أي رئيس عربي دكتاتور

لكنه أهون الشرين

لقد بُدِء بقطع الأيادي..والذبح على الإنتماء..والجلد...

نطالب الرب بإعجوبة ..لنصلي من أجل هذا

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال