الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رَمَدُ العُيون في مقالة المدعو خلدون

هشام آدم

2013 / 9 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قرأتُ مقالًا لشخصٍ يُدعى (خلدون طارق ياسين) ردًا على مقالنا المنشور في العدد (4219) على موقع الحوار المُتمدِّن بعنوان (قراءةٌ في سِفر الوثنية) بتاريخ الثامن عشر من الشهر الجاري لهذا العام 2013 والحقيقة أنَّني لا أعرفُ من يكون خلدونٌ هذا، ولا مبلغَ عِلمه، ويبدو أنَّه أحد مُجاهدي الكلمة في هذا الموقع، حيث يُخصِّص جزءًا من مقالاته للردِّ على بعض ما يُكتبُ هنا. ويُعرِّف الرَّجل عن نفسه فيقول في سيرتِه الذَّاتية:
(كاتب اسلامي ليبرالي يؤمن بان الدين والعلمانية غير مختلفين وان الاسلام هو دين العلمانية شرط ان تحترم العلمانية ثوابت الاسلام الاساسيىة)

ويُضيف:
(شرفني الله بعقلية موسوعية بسبب قراءاتي الغزيرة وتعدد طبيعة المجتمعات التي ترعرعت في كنفها)

إذن، فنحنُ أمام كاتبٍ إسلامي ليبرالي موسوعي المعرفة، وليست لديَّ الرَّغبة في التَّوقف أمام هذا التَّعريف وإشكالياتِه الفكرية والأخلاقية، فللجميع الحق بأن يروا أنفسهم كما يشاؤون ويرغبون، وبالتأكيد، فإنَّ له الحق في الرَّد على مَن أو ما يشاء، ورغم أنَّي لا أُحبذ فكرة التَّراشق بالمقالات، إلَّا أنَّني مُضطر لذلك لسببين، أولهما رغبتي في الرَّد على بعض النِّقاط الهامة التي وردت في مقاله، مما رأيتُ أنَّها تستحقُ الرَّد، وثانيهما الرِّثاء لحال البعض ممن تلقفوا مقاله كما يتلقف الغريق طوقَ نجاةٍ، وترديدهم لعبارة: (تمَّ الرَّد على هذه المقالة)، وكأنَّ مُجرَّد الرَّد قد يكون ردًا فعلًا. وهي حالةٌ من الميكانيزما الدِّفاعية التي يلجأ إليها كثيرٌ من المُتدينين ليحصلوا على الرَّاحة النَّفسية، تمامًا كاستخدامهم لكلمة (شُبهات) لتوصيف النَّقد الذي يُقدَّم لدينهم، لأنَّ مُجرَّد كون النَّقد محض شبهة، يُضعفها، ولا يجعلها ذات بال. وأنا أكيدٌ أنَّ بعض الأخوة الذين تلقفوا ذلكَ المقال فعلوا ذلك ببراجماتية وانتهازيةٍ يُحسدون عليها، فطالما المقال يُدافع عن عقيدتهم فلا بأس أن يحتفوا به وبكاتبه، ولكنهم يُضمرون في دواخلهم أنَّ كاتبه كافرٌ لا محالة، لكونه ليبراليًا وعلمانيًا. إنَّها انتهازية الدِّين وأتباعه، ولا غرابة.

أبدأ مقالي هذا مِن نُقطةٍ أراها مُهمة، وهي احتجاجه بالمنهج العلمي في الرَّد على ما ذكرناهُ في مقالنا، فنراه يقولُ تارةً: (نأتي لتفسير هذه الاية المنطقي والعلمي) وتارةً يقول: (ان قولك هذا من الاقوال غير العلمية) وهو ما يجعلنا نشعر ببعض الطمأنينة، إذ طالما كان الاحتكامُ للمنطق والعلم، لا إلى الرأي العَقدي الإيماني، كانت النتائجُ أقربَ للإنصاف، وكان الحوار أقربَ للجدوى. وأنا أسألُ الكاتب: (هل مِن المنهجِ العلمي في شيء أن يبدأ الباحثُ بوضع فرضيةٍ كحقيقةٍ مُسلَّمة، ومِن ثمَّ البحث على ما يُعضِّدُها ورفض ما يتعارضُ معها؟) ماذا يعني أن تبدأ بحثك مُنطلقًا من عبارةٍ تسليمية مثل: (نجاسة الوثنية لا تليق بالأنبياء) أو الاعتماد على مُسلَّمة مثل جُملة: (ولذك ما ورد في تفسير الطبري بأنه كان على امر قومه اربعين عاما قول مردود وذلك بسبب اجماع الائمة على ان الانبياء كلهم لم يكونوا على الكفر قبل الايمان)(انتهى الاقتباس) وكذلك: (فبطل الاجماع يا صديقي الكاتب بأمرين أولهما رفض الإمام الرازي لها)(انتهى الاقتباس) فهل هذا من المنهج العلمي في شيء؟ رفض تفسيرٍ أو حديثٍ أو أثرٍ لأنَّه يُخالف إجماع الأئمة على أنَّ الأنبياء مُنزهون عن الوثنية؟ على أيّ حال، سوف أوجزُ ردِّي على ما جاء في مقاله قدر المُستطاع، وأبدأ بالنقطة الأُولى.

أولًا: تناولَ الكاتب حديثَ جبريل الذي قدَّم فيه الرَّسول تعريفًا للإيمان والإسلام، وقد ركَّز الكاتب على نقطةٍ رآها جوهرية، وهي أشكال الوحي، وعلاقة ذلك بالحكمة المُترتبة على ذلك، فيقول: (العلة من هذه الحادثة بائنة في افهام الصحابة والعلة ذكرت في الحديثين الواردين بسندين مختلفين ولكن لماذا أغفل المحترم هشام من إكمال هذا الحديث هل هذا جاء من اجل اخفاء هذا العلة عن العوام ولكن يا سيد هشام ما هكذا تورد الأبل)(انتهى الاقتباس) وإنِّي لأتساءل: ما علاقة هذا الأمر بموضوع المقال؟ شاهدي من الحديث يكمن في تعريف الرَّسول للإيمان، وهو التَّعريفُ الذي يُغنينا عن تعريفات الفقهاء التي قد نختلفُ أو نتفقُ حولها، ولا علاقة للعلِّة هنا أبدًا، فسواءٌ كانت العلَّة إفهام الصَّحابة أو اختبار النَّبي أو أي علِّةٍ أُخرى، فالنتيجة النِّهائية المُتحصَّل عليها هي: (تعريفٌ نبويٌ للإيمان) فهل لو اختلفت العلَّة سوف نرفض التّعريف بناءً على ذلك؟ والسَّبب في استشهادي هذا، هو الرَّبطُ بين تعريف الإيمان الذي قدَّمه الرَّسول وبين كلمة الإيمان التي وردت في آية: (مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ) ولكن دعونا نتوقف عن مسألة العِلَّة هذه، والتي أقحمها الكاتب دون داعٍ يُذكر، ولنأخذ ما ورد في نهاية الحديث، في قله: (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) ودعونا نتساءل عن دور الرَّسول ودور جبريل، فهل تفقيه النَّاس في الدِّين هو من وظائف جبريل أم هي مُهمة الرَّسول ووظيفته؟ ألا نعلم أنَّ وظيفة جبريل محصورةٌ في نقل الوحي من الله إلى الرَّسول فقط؟ أم أنَّ له دورًا تعليميًا آخرًا كُنَّا نجهله؟ أعني: هل أرسل الله جبريلًا ذلك اليوم خصيصًا ليطرح تلك الأسئلة على النَّبي فيستفيد منها المُسلمون؟ أم أنَّ هذا الدَّور التثقيفي مُناطٌ بالرَّسول ضمن واجبه التَّبليغي؟
(فقط للمعلومية: حالات هيئة الوحي الواردة في الصِّحاح خاصة بالوحي القرآني)


ثانيًا: تناول الكاتبُ آية: (مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ) بالتَّفسير، مُستندًا على المنهج غير العلمي الذي ينتهجه في قوله: (وهنا اريد ان اؤكد على اجماع الائمة الذي اورده الامام الرازي على انه لا يجوز ان يقال الرسل كانوا قبل الوحي على الكفر وهذا الاجماع باي حال من الاحوال لن ينفضه هشام آدم)(انتهى الاقتباس) إذن، فالمسألةُ بالنسبة إليه محسومةٌ سلفًا، وبالتأكيد فإنَّ المنهج في تأويل أو تفسير أيّ آية سيكون مُقيَّدًا بهذه المُسلَّمة العَقدية، وهذا الكلام ينسحبُ على الأئمة المُجمعين الذي يستدل بهم، ولا أدري إن كان الطَّبري خارج زُمرة هؤلاء الأئمة؟ ثمَّ أين هو هذا الإجماع الذي يقول به الكاتب نقلًا عن الرَّازي؟ ألم يقرأ في تفسير القرطبي قوله: (قال القاضي أبو الفضل عياض وأما عصمتهم من هذا الفن قبل النبوة فللناس فيه خلاف)(انتهى الاقتباس) ألم يقرأ قوله كذلك: (وتكلم العلماء في نبينا صلى الله عليه وسلم-;- هل كان متعبدا بدين قبل الوحي أم لا -;- فمنهم من منع ذلك مطلقا وأحاله عقلا . قالوا : لأنه يبعد أن يكون متبوعا من عرف تابعا , وبنوا هذا على التحسين والتقبيح . وقالت فرقة أخرى : بالوقف في أمره عليه السلام وترك قطع الحكم عليه بشيء في ذلك , إذ لم يحل الوجهين منهما العقل ولا استبان عندها في أحدهما طريق النقل , وهذا مذهب أبي المعالي . وقالت فرقة ثالثة : إنه كان متعبدا بشرع من قبله وعاملا به -;- ثم اختلف هؤلاء في التعيين , فذهبت طائفة إلى أنه كان على دين عيسى فإنه ناسخ لجميع الأديان والملل قبلها -;- فلا يجوز أن يكون النبي على دين منسوخ . وذهبت طائفة إلى أنه كان على دين إبراهيم -;- لأنه من ولده وهو أبو الأنبياء . وذهبت طائفة إلى أنه كان على دين موسى -;- لأنه أقدم الأديان . وذهبت المعتزلة إلى أنه لا بد أن يكون على دين ولكن عين الدين غير معلومة عندنا . وقد أبطل هذه الأقوال كلها أئمتنا -;- إذ هي أقوال متعارضة وليس فيها دلالة قاطعة , وإن كان العقل يجوز ذلك كله)(انتهى الاقتباس)

إذن، فهنالك أقوالٌ كثيرةٌ ومُتباينةٌ وتم إلغاؤها جميعًا على رأي واحد، وهو القائم على المُسلَّمة العَقدية، وربما لاحظ القارئ قول القرطبي: (وإن كان العقل يجوز ذلك كله)! ما يهمني هو إثبات وهمية هذا الإجماع الذي يقول به الكاتب، فلو كان ذلك صحيحًا لما وجد الأئمة من الأقوال ما يتعارض حتى يُبطلوه، رغم جواز وإمكانية ذلك عقلًا، كما قال القرطبي. ويهمني أيضًا التأكيد على ظاهرةٍ غريبةٍ تتمتع بها العقلية الإسلامية، فأي عالمٍ إسلامي يظلُ عالمًا جليلًا ومأخوذًا أو مُستشهدًا بكلامه، طالما أنَّه لم يُعمِل عقله، فيَخرج عن القاعدة المُسلَّمة، فإن حدث فهو متروكٌ وغير ثقة، حتى وإن كان علامة عصره كابن الكلبي أو الطَّبري. وعلى ذكر ابن الكلبي، فقد أورد الكاتب بعض الآراء حوله وعنه، وهو تدليسٌ واضحٌ، وفي مُقدمة كتاب (الأصنام) نجد المُحقق يقول: (وقد اتفق جميع أرباب الدِّراية على القول بأنَّ ابن الكلبي كان واسع الرواية والمأثور عنه شيء كثير. ولكنه مع ذلك لا يتهجم على العلم ولا يرمي الكلام على عواهنه)(الأصنام، ص12) ولكن ورغم كل هذا العلم، ورغم اتفاق أهل الدِّراية بأنه لا يرمي الكلام على عواهنه إلَّا أنَّهم يرفضون رواية أنَّ الرَّسول أهدى للعُزى شاةً عفراء. لماذا؟ لأنَّ هذا يتعارض مع المُسلَّمات العَقدية، فهل هذا هو المنهج العلمي والمنطقي؟

ثالثًا: أيضًا فيما يخصُ ابن الكلبي نجد الكاتب يُنكر قولي بأنَّ أهل الحديث يرفضون الأخذ أو النَّقل عنه لكونه شِيعيًا، فيقول: (ان رأي العلـــماء السنة في الكلبي رحمه الله ليس فيها مما يذكره صاحب كاتب المقال)(انتهى الاقتباس) وأورد بعضًا من الأقوال في مدح الرَّجل وعلمه، فهل لم يقل أحدٌ عنه ذلك؟ نقرأ في مُقدمة كتاب الأصنام ما قاله المُحقق بشأن الطَّعن فيه، فيقول: (وكيف لا يتشدد أهل السُّنة مع أمثال ابن الكلبي وهو مشهورٌ عندهم بالرَّفض والغلو في التَّشيُع! لهذا قال السَّمعاني عن الكلبي: إنَّه يروي الغرائب والعجائب والأخبار التي لا أصول لها. وسبقه الإمام أحمد بن حنبل صاحب المذهب فإنَّه كان يكرهه، وكان يقول في حقه: مَن يُحدِّث عن هشام؟ إنَّما هو صاحب سمر ونسب ما ظننتُ أحدًا يُحدثُ عنه!. هذا هو القول الفصل والرأي الصَّواب ولذلك نصَّ الذهبي في طبقات الحُفَّاظ على أنَّه متروك الحديث.)(الأصنام، ص14) وفي تفسير القرطبي في تفسير آية 52 من سورة الحج نقرأ: (وَأَمَّا حَدِيث الْكَلْبِيّ فَمَا لَا تَجُوز الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا ذِكْره لِقُوَّةِ ضَعْفه وَكَذِبه)(انتهى الاقتباس) وفي خاطري سؤالٌ لخَّصهُ المُحقق في الصفحة التَّالية مُباشرةً، فقال: (هذا وأنا لا أدري كيف أجمع أهل الحديث على تجريح هشام مع أنه كثير الاحتياط في نقل الأخبار)(الأصنام، ص15) فهل هو علامةٌ ثقةٌ فنأخذ عنه أم هو صاحب سمر وكذَّاب ومتروك الحديث؟ لا ندري! ولكن لا تتعجبوا، فهذا هو (عِلم) الجريح والتعديل الذي لا يستند على أي منهج علمي أو منطقي إلَّا المُسلَّمات العَقدية. مِن الواضح هنا أنَّ الكاتب اعتمد في رأي علماء أهل السُّنة عن ابن الكلبي على ما نقله نصًا من موقع موسوعة الويكيبيديا، وربما كان صاحبُنا لا يرى بأسًا أن ينقل من الموسوعات! وسُؤالي للكاتب، بما أنَّه اطلع على كتاب الأصنام واستشهد بمقطعٍ مما جاء فيه: (لماذا لم تتحر الدِّقة والأمانة في النَّقل؟ لماذا لم تذكر رأي المُحقق في تجريح أهل السُّنة لابن الكلبي؟ والأهم من ذلك: لماذا تُنكر أنَّهم رفضوه لكونه شِيعيًا رافضيًا وأنتَ تقرأ هذا الكلام في الصفحة 14؟ ألم يُشر المُحقق إلى ذلك صراحةً؟)

رابعًا: في أوَّل بادرةٍ للكاتب لإظهار منهجه (العلمي) في قبول ورفض الرِّوايات قال: (وهنا أضع أكثر من علامة استفهام حول كلمة بلغنا التي سبقت الحديث ونريد أن نسأل الكاتب الجهبذ هل يقبل أهل الحديث هذا السند (قد وردنا) وهل تقبل ان اتيك انا بسند (قد بلغنا) قل لي بربك يا صاحب المقال المنيف كيف يقيم اهل الجرح والتعديل هذا السند الرهيب هل إذا رد أهل السنة هذا الحديث ردوه لتشيع الكلبي وهو المقدوح عند الشيعة أنفسهم ام ردوه لغياب السند)(انتهى الاقتباس) هل السَّند هو المنهج العلمي لديك؟ الحقيقة أنَّ هذا من غريب الحديث، فابن الكلبي يحكي قصة إهداء الرَّسول شاةً عفراء من باب السِّيرة والأثر، وليس من باب الحديث عن الرَّسول، فكيف تُطالبُ بتطبيق قواعد الحديث على الآثار والسِّير؟ ثم هل كُل كلامٍ قاله الرَّسول، حتى ولو كان قبل البعثة، يُعتبر من الحديث؟ أليس الحديث مُرتبطًا بالنُّبوة؟ وعلى أي حال، فأرجو أن يكون صاحبنا قد سمع بأحاديثٍ وآثارٍ وردت في كُتب أهل السُّنة مُستخدمةً صيغة (بلغني) و (بلغنا) ولم يجد أحدٌ من علماء أهل السُّنة غضاضةً في قبولها:
(1) عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة - أن أباه قال له: يا بني بلغني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمت عليه أقبية وهو يقسمها فاذهب بنا إليه فذهبنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منزله فقال: يا بني ادع لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأعظمت ذلك وقلت: أدعو لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا بني إنه ليس بجبار فدعوته فخرج وعليه قباء من ديباج مزور بالذهب فقال: يا مخرمة هذا خبأناه لك فأعطاه إياه. (صحيح البُخاري)
(2) قَالَ الْوَلِيدُ : وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ : عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، بَلَغَنِي أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " تَكُونُ فِتْنَةٌ تَشْمَلُ النَّاسَ كُلَّهُمْ ، لا يَسْلَمُ مِنْهَا إِلا الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ "(جامع الأحاديث للسيوطي)
(3) بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر.(موطأ الإمام مالك)
(4) عن صالح بن كيسان قال قال بن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر من ذلك شيئا ولم يبلغنا أن بن عمر قال ذلك إلا لعمر كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه قال وقد بلغنا أن عبد الله بن عمر كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أيد دينك بعمر بن الخطاب. (الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ج3 ص270)
(5) بَلَغَنَا أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى الْعِمَامَةِ كَانَ فَتُرِكَ (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي)
(6) وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَالَ : أَنَا لَا آخُذُ عَنِ الْمَوْتَى ، وَإِنَّمَا آخُذُ عَنِ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ (فتح الباري شرح صحيح البخاري)
(7) حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَأَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدَيْهِمَا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ حَدِيثٌ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا ثُمَّ شَدَدْتُ رَحْلِي فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ ، فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ : قُلْ لَهُ جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ . فَقَالَ : ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . فَخَرَجَ فَاعْتَنَقَنِي . فَقُلْتُ : حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَخَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ . فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : يَحْشُرُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً فَذَكَرَ الْحَدِيثَ . وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى أَخْرَجَهَا الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ (فتح الباري شرح صحيح البخاري)

خامسًا: في تعليقه على حديث: (عن نافع بن جبير بن مطعم قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على دين قومه، وهو يقف على بعير له بعرفات، من بين قومه حتى يدفع معهم توفيقاً من الله عز وجل له) لمَّا لم يجد للحديث مخرجًا للطعن فيه بالسند، لجأ إلى التدليس بالاحتمالات، والاحتمالُ ظن، والظَّن ليس من المنهج العلمي في شيء، فيقول: (وهذا يحتمل امورا منها ان الراوي قصد بان النبي لم يكن مفارقا لملة قومه في حجه هذا اي قبل بعثته وهذا هو الأرجح , وان المقطوع بصحته في هذا الحديث هو ركوب النبي على البعير في عرفات وكان يدفع معهم بتوفيق من الله وهنا نسأل كيف يوفق الله رجلا كان على دين الوثنية اما غير المقطوع به هو (كان على دين قومه) فهو رأي الراوي التي تسقطه الاسانيد الأقوى والأبلغ التي تثبت ان الرسول لم يسجد الى صنم البتة في حياته)(انتهى الاقتباس) نلاحظ هنا هُروب الكاتب وراء حُجة المُسلَّمات العَقدية (الرَّسول لم يسجد لصنمٍ قط) وهكذا هم مُجاهدوا الكتابة، يتمترسون خلف ثلاث خطوطٍ دفاعية مألوفةٍ ومعلومة، ولم يُوفِّر كاتبُنا إحداها، بل استخدمها جميعًا في مقاله:
(1) اللغة والاستفادة من الثراء اللغوي في العربية، والاعتماد على أنَّ كل كلمةٍ لها أكثر من معنى، واستخدم الكاتب هذا الحاجز لتفسير كلمة (ضلال) وكلمة (إيمان)
(2) لعبة الأسانيد والطَّعن فيها باستخدام الجرح والتعديل، ويعرف أهل الحديث أنَّ صحة الأسانيد ليست شرطًا لصحة الحديث فيجب أن يخلو المتن من الشُّذوذ والعلَّة لقادحة، وكلها منافذ للهروب والمراوغة. ولهذا وجدناه يقول عند كلامه عن قصة الغرانيق: (قصة الغرانيق وردت عند (بعض كبار) المفسرين باسانيد صحيحة ولكن الاجماع لم يتحقق)(انتهى الاقتباس) فحتى الأسانيد غير مهمة، ولكنها تُصبح كذلك طالما كان الطَّعن فيها مقدورًا ومُمكنًا.
(3) حجة المُسلَّمات العَقدية، فلو لم يجد مخرجًا لغويًا ولا مخرجًا لتضعيف الحديث أو الطعن فيه، فإنَّه يرفضه بحجة أنَّ كلام البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم ليس مُقدسًا، وليس مُنزهًا. ولهذا تجاهل الكاتب قصة الرَّسول مع زيد بن عمرو بن نفيل والتي تكشف أنَّه كان يذبح على النُّصُب للأصنام. وهي واردة في صحيح البخاري، باب ما ذُبح على النُّصُب.

أريدُ أن أتساءل: لو ادعى قاتلٌ بأنَّه لم يقتل قط بعد توبته، فكيف يكون كلامه حُجةً على غيره؟ كيف يُمكن أن نستشهد بكلام الرَّسول بأنَّه يكره الأوثان لنرفض به هذا الكمَّ من القصص والآثار؟ ويضحكُ الكاتبُ من استشهادنا بصلاة الرَّسول في الكعبة للأصنام، ويراه دليلًا على جهلنا، وهو لعمري أمرٌ يدعو للحيرة. أفلا يقول بأنَّ (الإيمان) في آية (ما كنتَ تدري ما الكتاب ولا الإيمان) تعني الصلاة؟ ألم يقل حرفيًا نقلًا عن الرَّازي: (فنقول لك ما قاله الرازي ان الايمان هنا هو الصلاة)؟ فكيف تُؤكد، بعد ذلك، أنَّ الرَّسول كان يُصلي في الكعبة؟ أم تُراك لم تنتبه إلى تحديدنا لمسألة صلاته بقبل تشريع الصَّلاة أصلًا؟ ألم تقرأ قولي: (دعونا نأخذ في عين الاعتبار أنَّ الدَّعوة المكيَّة استمرت في مكة لمدةٍ تقارب الثلاثة عشر عامًا، كانت السَّنوات الثلاث الأولى منها سريَّةً، فنحنُ أمام عشر سنواتٍ من الدَّعوة الجهرية، ونعلم أنَّ الصلاة لم تُفرض إلَّا بعد حادثة الإسراء والمعراج، أي قبل عامٍ ونصف العام من الهجرة. فنحن الآن أمام ثمان سنوات ونصف، تقريبًا، من الدَّعوة الجهرية التي لم تكن فيها الصَّلاة الإسلامية قد فُرضت بعد، ولو قاربنا هذه التواريخ بتاريخ الهجرة الأولى إلى الحبشة، والتي كانت بعد خمس سنواتٍ من البعثة، أي قبل أن تُفرض الصلاة، فسوف نجد من الأحداث التي وقعت في هذه الفترة ما يُؤكد أنَّ الرَّسول كان يُصلي فيها داخل الحرم)(انتهى الاقتباس) علمًا بأنَّ تشريع الصَّلاة إلى الكعبة كان في وقتٍ لاحقٍ بكثير. فإذا قبِلنا بتفسير الرَّازي بأنَّ الإيمان هو الصَّلاة، فهل كذب الله عندما قال بأنَّ الرَّسول لم يكن يعرف الصَّلاة قبل أن تُشرَّع الصَّلاة؟!

الأمر الآخر، هو الخلط الغريب الذي وقع فيه الكاتب في كلامنا عن ما قبل البعثة وما بعدها، فنراهُ يقول: (فلو كان النبي يتجه الى الاصنام في صلاته لما قارعه عتاة قريش اذا)(انتهى الاقتباس) فصراع محمدٍ مع قريش كان بعد البعثة، ومقالي لا يتناول هذه المرحلة، بل مرحلة ما قبل البعثة، وهذا يتضح من سؤالي المُباشر في المقال: (ما كانت ديانة محمَّد وعقيدته قبل الإسلام؟)(انتهى الاقتباس) ولعلَّه خلط في الأمر بسبب إيرادنا لحادثة الغرانيق، وهذه نفردها في نقطةٍ مُستقلة.

سادسًا: جاء إيرادنا لحادثة الغرانيق للإشارة إلى فكرة (الأمنية) والتي بدورها تُشير إلى حنينٍ إلى الماضي، أي إلى ما قبل البعثة، وهو ربطٌ رأيناه مُهمًا لفهم التَّطور الفكري لدى محمد في مسألة الدِّين والتوحيد. وأنا قد أتفهم لهُ انفعالهُ النَّاشيء عن حماستِه الدِّينية، فلا بأس، ولكن لنتكلَّم عن حادثة الغرانيق قليلًا، لأنَّي أراهُ تعامل معها بسطحية لا تليقُ بموسوعي مثله، فيقول: (ولعل من المضحك ان لو قبلنا هذه الرواية السخيفة كيف للمشركين ان يؤمنوا بوحي الشيطان المزعوم هذا اذ لو راجعت سورة النجم لرأيتها تشبب بالشرك وبالأصنام)(انتهى الاقتباس) ويُورد تصورهُ السَّاخر للآيات في حال صحة القصَّة، فيقول: (ولكن ان صدقنا رواية اهل مكة بان النبي قال عن اللات والعزى بانها الغرانيق العلى فتكون السورة التي قالها الرسول الكريم كالاتي (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى{19} وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى{20} تلك الغرانيق العلى التي شفاعتهن ترتجى ومن ثم يكمل الى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى{21} تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى{22} إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى{23} والان اعيروني عقلكم ايها القراء الكرام وتعالوا وقولوا لي أي غبي من المشركين تفوت عليه هذه الجملة فكيف يرضى ان يقول النبي عن اصنامه تلك اسماء سميتموها ما انزل الله بها من سلطان)(انتهى الاقتباس)

لا أعلمُ ما هو دليلهُ أنَّ الآيات كانت بهذا الشَّكل أصلًا حتى يستسخف الفكرة؟ ألم يقرأ الآية جيدًا؟ فليقرأ ولتقرؤوا معي مُجددًا: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ) وأرجو أن تُركِّزوا في قوله: (فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ) هل ألغى الكاتبُ جُزئية النَّسخ والإحكام؟ هذا يعني أنَّ الآيات لم تكن بنفس هيئتها قبل الإحكام، وبعد الإحكام تغيَّرت الآيات لتُصبح على ما هي عليه الآن، وهو أمرٌ لا يحتاجُ إلى كبير ذكاء، فليس مِن الحكمة أن يسخر المرءُ قبل أن يفهم. الآن هل وقعت حادثة الغرانيق أم لم تقع؟ هل لم تقع على الإطلاق كما قال الرَّازي: (الامام الرازي رفض هذه القصة رفضا قاطعا فقال (هذا رواية عامة المفسرين الظاهريين، أما أهل التحقيق فقد قالوا هذه الرواية باطلة موضوعة واحتجوا عليه بالقرآن والسنة والمعقول.)(انتهى الاقتباس) أم وقعت ولكن على لسان الشَّيطان وليس النَّبي كما قال القشيري: (انكار الامام القشيري لرواية الغرانيق فقد قال قال القشيري: كانت لنبينا صلى الله عليه وسلم سكتات، في خلال قراءته عند قراءة القرآن، عند انقضاء كل آية، فتلفظ الشيطان ببعض الألفاظ، فمن لم يكن له تحصيل توهم أنه من ألفاظ الرسول. هـ. وقال ابن البنا: التمني هو التلاوة التي يُتمنى فيها، فيتلو النبي وهو يريد أن يفهم عنه معناها، فيلقي الشيطان في فهوم السامعين غير المعنى المراد)(انتهى الاقتباس)؟ أمَّا عن التَّفاسير المُعتمدة عند المُسلمين، والتي عدَّدها على النحو التالي:
(1) تفسير ابن عربي
(2) تفسير التستري
(3) تفسير السامي
(4) تفسير القشيري
(5) تفسير الامام احمد بن عمر

فهل يعتقدُ الكاتبُ، فعلً، أن أحدًا مِن عامة المُسلمين قد سمع بها، ناهيك عن كونها مُعتمدةً لديهم أكثر من التَّفاسير التي استشهدتُ بها؟ إليكَ يا عزيزي التَّفاسير المُعتمدة فعلًا:
(1) تفسير البغوي: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(2) تفسير الجلالين: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(3) تفسير الطَّبري: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(4) تفسير القرطبي: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(5) تفسير ابن كثير: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(6) تفسير الكشَّاف للزمخشري: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(7) تفسير الطَّبرسي: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(8) تفسير فتح القدير للشوكاني: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(9) تفسير الخازن: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(10) تفسير الوجيز للواحدي: أورد قصة الغرانيق أنَّها وقعت على لسان الشَّيطان.
(11) في ظلال القرآن للسيد قطب: ذكر ما ذكره المفسرون من إلقاء الشيطان في كلام النبي.

وغيرها كثير جدًا من كُتب التَّفسير التي تروي القصة، هذا إضافةً إلى إيرادها في كتاب (أسباب نزول القرأن) للواحدي ص319 فأيّ حجَّةٌ بعد كُل ذلك؟ هذه النتيجة، ببساطةٍ، تدحض زعمهُ الذي قال به: (وبهذا يسقط الاجماع المزعوم ونثبت ان كبار المفسرين والمحققين قد رفضوا تلك الرواية رفضا قاطعا)(انتهى الاقتباس)، وربما يحتاجُ كاتبُنا الموسوعي إلى إعادة النَّظر والقراءة حول هذا الموضوع. واسمحوا لي أن أتناول أخيرًا بعض النقاط السَّريعة بإيجازٍ شديد:

صدَّر الكاتبُ مقاله بعبارة (نجاسة الوثنية لا تليق بالأنبياء) والحقيقة أنَّ اعتقادنا بأنَّ شخصًا ما نجسٌ لأنَّه مُختلفٌ عنَّا عَقديًا لهو بذرة العُنصرية (التَّمييز على أساس ديني) ولا أفهم كيف يكون الكاتب ليبراليًا وعلمانيًا وهو يحمل هذا الفِكر العُنصري البغيض؟ ولكن لماذا الاندهاش، فهي التَّربية القرآنية، لأنَّ المُسلمون تربَّوا على رؤية غير المُسلمين في درجةٍ أدنى منهم مرتبة، ولا أرى فارقًا، مِن هذه النَّاحية، بين عُنصرية اليهود الذين يعتقدون بأنَّهم شعب الله المُختار، وبين المُسلمين الذين يرون بأنَّهم خير أُمةٍ أُخرجت للناس! ولكن هل يعلم الكاتب، وكُل مُسلمٍ يقول بنجاسة المُشركين، أنَّهم يتهمون والدَ وأُم نبيهم بالنَّجاسة؟ فهل الرَّسول ابن نجس وابن نجسة؟ ألا يُفكِّر هؤلاء القوم قبل أن تأخذهم الحماسة الدِّينية؟

وماذا عن إجماع الأئمة على عصمة الأنبياء من الشِّرك قبل البعثة والنُّبوة؟ هل تُراهم نسوا قصة أبيهم إبراهيم؟ لا أملكُ هنا إلَّا أن أعتمد على قصص القرآن عنه، وإلَّا فالجميع يعرف ما فعله إبراهيم عن ذهابه إلى مصر. ألم يعبد إبراهيم الشَّمس والقمر وكوكبًا آخر، وعبَّر القرآن عن ذلك بلغةٍ فصيحةٍ فقال على لسان إبراهيم:
(فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين)
(فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين)
(فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون)

إنَّ القرآن يُقدِّم لنا عرضًا جميلًا ورائعًا عن سذاجة التفكير الدِّيني، مُتجسدًا في التفكير الإبراهيمي السَّاذج والسَّطحي. إنَّ هذه الآيات تدل على أنَّ إبراهيمًا عبد أحد الكواكب (على الأقل حتى وقت أُفولها)، ثم عبد القمر (على الأقل طوال الليل وحتى بزوغ الشمس وأفول القمر)، ثمَّ عبد الشَّمس (على الأقل حتى غربته) ثم يقولون بأنَّه أبو المُوحدين، وينسون في غمرة هذا التبجيل الأعمى أنَّ نوحًا وآدم وأبناءه كانوا من قبله موحدين! فأين هي هذه العصمة التي بنا عليها أئمة التَّدليس إجماعهم؟

نقطةٌ أخيرة: انتهجَ الكاتب نهجًا انصرافيًا في نقد مقالنا، بأن راح يُمارس التدقيق اللغوي حول ما كتبنا، فنقرأ مِن كلامه في ذلك: ( فيقول ان اهل التفسير مجموعون (والصواب مجمعون))(انتهى الاقتباس) وهي، لعمري، انصرافيةٌ لا انصرافيةَ بعدها، وأنا إذ أشكره على هذا التدقيق أقول: إن أردتُ أن انصرفَ مثل انصرافيتكَ، لخصصتُ مقالًا لأشرحَ وأُبيِّن لك فيه الفارق بين همزتي الوصل والقطع، فلا يكاد سطرٌ مِن مقالك يخلو مِن أخطاء فادحة في رسم الهمزات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تغيير الذهنيات اولا
سناء نعيم ( 2013 / 9 / 22 - 07:06 )
تحياتي أستاذ هشام،
في البداية اعتذر منك ان كنت احيانا ادخل صلونك بدون استئذان لأرد على معلق لإعتقادي ان صالونك مفتوح للجميع ويسع الجميع ولاحاجة للإستئذان .
انا متابعة دائمة لمقالاتك ،وأراها مع كتابات اخرى تصب في النقد الهادف الذي يعمل على ازالة الغشاوة من العيون .النقد الذي يتحلى صاحبه بالوضوعية والحياد ويتبع الاسلوب العلمي في نقد كل ما هو خرافي ،لكن ولان المؤمن بطبعه يطرب لكل ما يعلي من عقيدته ارضاء لغرور اجوف ،يفقد صوابه لو انتقدت دينه لينهال عليك شتما وتجريحا ويتهمك بالجهل كما فعل السيد خلدون.
نحن بحاجةللضوء الذي ينير دروبنا المعتمة وللفكر النير الذي يحررمن وهم الخرافة المعششة في عقول المؤمنين ولايتاتى هذا الا بكتاب جريئين دافعهم الخير وسلاحهم الموضوعية في دك حصون خرافة المقدس.
ورغم انني انتظر مقالاتك دوما بلهف لما تحويه من افكار قيمة تثري الرصيد المعرفي للقاريء الا انني مع حرية الفكر والمعتقد ..والتعبير عنهما بحرية شريطة عدم التعدي على حق الاخر.وهذا ما نفتقده.
فما يسمى ربيعا عربيا لن يزهر طالما الثورة لم تجتح العقول لتغير الذهنيات البالية.
تحياتي


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 22 - 07:08 )
الحقيقه هي : أن الأستاذ | خلدون -حفظه الله- رد عليك رد علمي , و بيّن في رده الاخطاء التي وقعت بها يا هشام .
و من بين تلك , ما قاله الكلبي , فالكلبي يذكر وايّه , و روايته غير خاضعة الإسناد , ناهيك عن أن الشيعه (أنفسهم) يكذبونه , يعني رجل كاذب , و روايته ليست مسنوده .
أما تفسيرك للقرآن , فهو تأويلك , و قد رد عليك الأستاذ | خلدون , و بيّن قصورك في فهمه .
ثم تأتي في آخر مقالتك هذه , و تعمل مقارنه بين إبراهيم -عليه السلام- و بين الرسول -صلى الله عليه و سلم- , و نسيت الحالة الاجتماعيّه و الدينيّه بين الأثنين! .
فإبراهيم -عليه السلام- عاش في مجتمع وثني خالص , بينما رسولنا الكريم -صلى الله عليه و سلم- عاش في مجتمع فيه من الأحناف الموحدين , هل فهمت الفرق؟! .


3 - متأخر
نيسان سمو ( 2013 / 9 / 22 - 08:22 )
سيد هشام. : لقد تداخلت مع كلمتك الأولى ومع كلمة السيد خلدون وطلب مني أن أكرمه بسكوتي وفعلت ذلك ولكنك تعاود وتكتب مقالة طويلة تتحدث فيها مع الله والملائكة وجبراىيل وغيرهم مباشرة سؤالي هو : الم يتأخر الوقت على مثل هكذا اتصالات ومحدثاتهم ؟ تحية لك ولقراءك


4 - تذكير
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 22 - 13:16 )
مناظره قديمه بين الأستاذ | أبو حب الله -حفظه الله- و بين الأستاذ | هشام آدم , و هروب الأستاذ | هشام آدم من المناظره :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51825-مناظرتي-مع-الملحد-هشام-آدم-والتي-انتهت-بانسحابه


5 - تذكير ايضا
قارئ ( 2013 / 9 / 22 - 14:26 )
الاخ عبدالله
ليس عيبا أن تقول لاحدهم ،حفظه الله، ولكن عليك ايضا ومن اداب الحديث ان تذكر شيئا بعد ذكر اسم الشخص الاخر .
اتخيلك تريد أن تقول - قصف الله عمره - بعد ذكر اسم السيد ادم .
لا بأس قل شيئا لتظهر حياديا !!
لك تحياتي وللاستاذ -حب الله - دام ظله الطويل !!


6 - سناء النَّعيم
هشام آدم ( 2013 / 9 / 22 - 15:12 )
سيدتي، تُسعدني تعليقاتِك، وتُعجبني شجاعتكِ، فلا تبخلي عليَّ بها


7 - عبدالله خلف1
هشام آدم ( 2013 / 9 / 22 - 15:14 )
الحقيقة أنَّني لا أُحبُ الأساليب الطُّفولية في الحوار، بل ولا أُحسنُ التعامل بها أو معها، فما علاقة المُناظرة بموضوع المقال الحالي؟ عمومًا، فليكن هذا آخر ردٍ مني لتعليقاتك: أولًا بخصوص مقال خلدون فأعتقدُ أنَّي قد أبنتُ تدليسه وكذبه وانتقائته، فهو يقول بإجماعٍ غير مُتوفر في مسألة عصمة الأنبياء من الشِّرك قبل البعثة وقد أوردتُ ما يُثبتُ عكس ذلك، ويُنكر إجماعًا مُتوفرًا حول قصَّة الغرانيق واعتمد على تفاسيرٍ غير مُعتمدة، وأيضًا أثبتُ عكس ذلك بإيراد أحد عشر تفسيرًا من المشهورات وردت فيه القصَّة، أمَّا عن الكلبي فقد أوردتُ ما قيل عنه مِن أقوال أهل السُّنة قدحًا وذمًا، وهو ما أنكره خلدون جُملةً وتفصيلًا. فإذا كان أئمة الشيعة قد قدحوا فيه، فلماذا يمتدحهُ أهل السُّنة؟ ثم لماذا الاهتمام بآراء أئمة الشيعة الآن؟ ألم يقدحوا في البُخاري وغيره؟ فلماذا لا تلتفتُ إلى هذا القدح، أم هي الانتقائية والانتهازية ولا شيء غيرهما؟


8 - عبدالله خلف2
هشام آدم ( 2013 / 9 / 22 - 15:16 )
وأخيرًا، فيما يخصُ المُناظرة، وحتى لا تُروج لبضاعةٍ فاسدة، فأنا أسألكَ: ماذا يعني لكَ أن يُورِد المُناظر مُداخلاته ويحذف مُداخلاتي بحجةعدم التطويل، ويضع رابط المُناظرة لمن أراد الاطلاع على كامل المُناظرة، ثم تختفي المُناظرة فجأةً من الفيسبوك في ظروفٍ غامضةٍ حتى لم يتبق منها إلَّا مُداخلاتُه هو! اعمل عقلكَ ولا تكن إمَّعةً كغيرك


9 - عبدالله خلف3
هشام آدم ( 2013 / 9 / 22 - 15:22 )
نقطة أخيرة: أنا لم أُقارن بين إبراهيم ومحمد، بل جاء ذكر قصة إبراهيم للتدليل على وهم عصمة الأنبياء من الشَّرك قبل البعثة والوحي. ولكن هل المُقارنة التي أجريتها أنت تدل على اعترافكَ بشرك إبراهيم؟ وطالما أنَّ قريشًا والعرب عمومًا كانت تعرف التوحيد قبل محمد، فما الجديد الذي جاءت به دعوته؟


10 - هشام آدم1
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 22 - 16:57 )
1- لا توجد أساليب طفوليّه , و لكن توجد حقائق .
2- الأستاذ | خلدون -حفظه الله- رد عليك ردود منطقيّه , و بيّن بترك للأحاديث و الآيات .
3- لم يدلس الأستاذ | خلدون , و لو كان التدليس يُبنى على القياس الذي تبني عليه , لتم إصطياد زلات كثيره عليك .
4- حسناً , لو كان هنالك تفاسير ذكرت الغرانيق , فتوجد تفاسير ترفضها , إذاً , المسأله ليس فيها إجماع , إذاً , القصه مشكوك فيها .
5- نحن , عندما نأتي لك بقدح علماء الشيعه له , فلسبب واحد , و هو : إن كان الرجل كاذب عند ابناء مذهبه + أهل السنه يكذبونه لعدم وجود إسناد بروايته = لا يُعتد بكلامه .


11 - هشام آدم2
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 22 - 16:58 )
6- أنت تستغرب من الأستاذ | أبو حب الله -حفظه الله- أنه يأتي في تعليقاته دون تعليقاتك!... ألم تكتب أنت مقال عن هذه المناظره , و أتهمت مناظرك بالمقاله بالتدليس , لذلك , جاء الرجل بكلامه , و لا يهم كلامك , الرجل يرد على مقالتك التي أتهمته فيها بالتدليس , و جاء بتعليقاته العلميّه الغير مدلسه .
ثم كان عليك أن تحفظ المناظره بملف و لا تتحجج بالحذف , لأن الذي أغلق هو الجروب نفسه (نقاش فكري) , و بما أن الجروب تم إغلاقه , فهذا يعني كل محتواه أنتهى .
7- و متى أشرك إبراهيم , الذي حصل مع إبراهيم -عليه السلام- هو : أن الرجل فكر و حقق في عقله , فالشرك هو أن تعمل طقوس شركيّه في العباده مع الإعتقاد الشركي .
8- تسأل عن الجديد الذي جاء به محمد -صلى الله عليه و سلم-؟... الجديد هو : القضاء على الشرك , ثم الشريعه الإسلاميّه , و وحد شعوب متناحره متقاتله على راية (أن لا إله إلا الله) .
ألم تقرأ كتاب (الخالدون المئه) , ألم ترى أن رسولنا الكريم يحتل المركز رقم 1 من حيث التأثير على التاريخ و الجغرافيا و البيئه و المجتمعات؟... ثم تسأل ما الجديد؟! .


12 - عبدالله خلف
هشام آدم ( 2013 / 9 / 22 - 17:42 )
لماذا تراوغ؟ هل قدح أهل السُّنة في ابن الكلبي كما تقول أنت؟ أم مدحوه كما ذكر خلدون؟ وكيف يكون الرَّجل ثقةً ومتروك الحديث في الوقت ذاته؟ هل تدبَّرت في طريقة تفكيرك: (قصة يسردها البعض ويرفضها البعض، إذن ليس هنالك إجماع، إذن القصة مشكوك فيها)!! هل تعلم أنَّ هنالكَ أحاديث صحيحة تفرَّد بروايتها البُخاري أو مُسلم ولم تُذكر في أيّ من كُتب الحديث، فبحسب طريقة تفكيرك هل نُنكر هذه الأحاديث الصَّحيحة لأنّها مشكوك فيها لأنَّه لا إجماع عليها؟ وأخيرًا، لماذا تكذب؟ جروب نقاش فكري لم يتم إغلاقه، تم حذف صفحة المناظرة فقط
https://www.facebook.com/groups/nikachfikri/


13 - عن الخالدين
هشام آدم ( 2013 / 9 / 22 - 18:15 )
هل تعلم أنَّ القائمة شملت العديد من الديكتاتورين والمُلحدين؟! حيث شملت القائمة شخصيات مثل: أينشتاين المُلحد، وكارل ماركس ولينين الشيوعيين، وداروين صاحب نظرية التَّطور التي تسخر منها، وفرويد المُلحد، والإسكندر الأكبر الوثني الشاذ جنسيًا، وهتلر العُنصري الديكتاتوري، وستالين الديكتاتوري السَّفاح، فهل يُشرِّفكَ أن يكون نبيك على رأس قائمة هؤلاء القتلة والسَّفاحين والكفرة المُلحدين؟ لا أحد يُنكر أنَّ محمدًا كان له تأثير كبير في جزيرة العرب، ولكنه تمامًا كالتأثير الذي يتركه السَّفاحون والديكتاتوريون فأي فخرٍ في ذلك؟


14 - عبدالله خلف
JOVE ( 2013 / 9 / 22 - 18:51 )
تقول أن قصة الغرانيق مشكوك فيها
إذن ما معنى هذا .(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ).
السؤال : متى ولماذا ألقى الشيطان في أمنية رسولك الذي يحتل المركز الأول من حيث التأثيرعلى التاريخ والجغرافية والمناخ وعلى الفن السابع
أنا ليس لي تأثير الا بقدر بسيط على من حولي ، ولكني أتحدى الشيطان أن يستطيع أن يلقي شيئ
في أمنيتي
مع الأعتذار لأستاذنا هشام لتدخلي


15 - عبدالله خلف
JOVE ( 2013 / 9 / 22 - 18:51 )
تقول أن قصة الغرانيق مشكوك فيها
إذن ما معنى هذا .(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ).
السؤال : متى ولماذا ألقى الشيطان في أمنية رسولك الذي يحتل المركز الأول من حيث التأثيرعلى التاريخ والجغرافية والمناخ وعلى الفن السابع
أنا ليس لي تأثير الا بقدر بسيط على من حولي ، ولكني أتحدى الشيطان أن يستطيع أن يلقي شيئ
في أمنيتي
مع الأعتذار لأستاذنا هشام لتدخلي


16 - هشام كفاك مراوغه
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 22 - 20:47 )
1- ألم تقرأ ما جاء بهِ الأستاذ | خلدون؟ .
2- ثقه في علم الأنساب و متروك الحديث في علم الحديث , لأنه لا إسناد لروايته , هل أستوعبت؟... لا أعلم كيف تستعصي هذه على فكرك! .
3- أكثر أحاديث البخاري آحاديّه , و لكن , هي صحيحة الإسناد , و ركز على الأسانيد .
4- الذي أعلمه أن جروب (نقاش فكري) أغلق , و سنتحقق من الرابط .
5- من قال لك : أن آنشتاين و داروين ملحدين؟!... هذا كذب صارخ , فالرجلان ربوبيان .
6- الكتاب يتحدث عن الذين أثروا بالتاريخ , فقد تجد من أثر تأثير سلبي , و آخر أثر تأثير إيجابي .
فرسولنا الكريم أثر تأثير إيجابي , و التاريخ خير شاهد , محمد بن عبد الله -صلى الله عليه و سلم- شخصيّه إستثنائيّه في التاريخ , و قامه عملاقه ؛ لن ينال منها كاتب يُسمى : هشام آدم! .


17 - مقالة أخرى
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 22 - 22:33 )
كذلك توجد مقاله ترد على مقالتك السابقه :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=378771


18 - طلب الى الاخ عبد الله خلف
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 9 / 23 - 04:58 )
ان تاييدك لـ لخدون طارق ياسين هو من باب عدو عدوي صديقي لا غير وانا ادعوك ان تعطينا رايك في الطائفة الاحمدية وعقائدهم وتفسيرهم للقرآن. انا قرات كتابا لاحد ااشخاص الاحمدية وهو هاني طاهر كتابا بعنوان (الجن في القرآن) ينفي فيه وجود الجن ويقول ان الجن المقصودين في هذه الآية هم البدو ونملة سليمان هو شخص آدمي من قبيلة تسمى النمل وهي قبيلة يمنية وهناك الكثير التي تخالف اجماع المسلمين.كـ ختم النبوة وغيرها. كن صريحا مع نفسك .ان الاخ خلدون طارق ياسين يتكلم عن راي الاحمدية وهم يعتقدون ان ميرزا غلام احمد هو المسيح الموعود استنادا على القرآن نفسه فاين الحقيقة من كل هذا واين الاجماع.
كل حر فيما يعتقد لكن التدليس والنفاق لا يجوز.
نحن في انتظار رايك في هذه الفرقة وفي تفسيرهم للقرآن.
الحقيقة:
اتفق المسلمون على ان لا يتفقوا. هل دين من الله ينرك للاهواء؟؟؟؟؟؟.


19 - فهد
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 23 - 08:19 )
1- الطائفه الأحمديّه ؛ طائفه تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله , إذا هي طائفه مسلمه .
2- جميع تفسيرات القرآن للمسلمين عامه , هي : مجهود بشري لتفسير كتاب سماوي .
3- أنا أختلف مع الطائفه الأحمديه , و حتى مع السلفيّه في مسألة المسيح , فالقرآن أكد وفاته , قال تعالى : (أني متوفيك و رافعك إليّ) , و قال تعالى على لسان المسيح : (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) .
لذلك , فالقرآن يؤكد وفاة المسيح (وفاه طبيعيّه و ليست صلب) , إذاً , القرآن هو ميزان تحقيقي .


نتمنى أن نكون وضحنا لك رأينا .


20 - عبدالله خلف المُتلون الانتهازي1
هشام آدم ( 2013 / 9 / 23 - 10:04 )
أولُا: تهتم بالأسانيد لتصحيح الأحاديث؟ إذن فلتقرأ هذا الحديث: (عن عروة قال : سألت عائشة عن لحن القرآن فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب) هذا الحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومُسلم، ولكن رغم ذلك لا يقبله أهل الحديث، فهل الشيخ عبدالله خلف يقبله؟ هذا الحديث في اعتراف صريح من عائشة بتحريف القرآن ووقوع أخطاء نحوية فيه.


21 - عبدالله خلف المُتلون الانتهازي2
هشام آدم ( 2013 / 9 / 23 - 10:05 )
ثانيًا: عن الكلبي تقول إنه مأخوذ في الأنساب ومتروك في الحديث، ألم تقرأ كلام مُحقق كتاب الأصنام عن ابن الكلبي بأنَّه لا يُطلق الكلام على عواهنه؟ وحتى أنَّه عاب على (أهل الحديث) ترك الأخذ عنه فقال: (لا أدري كيف أجمع أهل الحديث على تجريح هشام مع أنه كثير الاحتياط في نقل الأخبار) وقد نقلتُ ذلكَ في مقالي ولكنك لم تقرأه بسبب الرَّمد الذي في عينيك


22 - عبدالله خلف المُتلون الانتهازي3
هشام آدم ( 2013 / 9 / 23 - 10:07 )
ثالثًا: لا تعليق لدي على قولكَ بربوبية أينشتاين وداروين، وهذا مما ستعرف حقيقته بمزيدٍ من القراءة، ولكن كيف عرفتَ أن تأثير محمد كان إيجابيًا؟ هل ترى في بادته ليهود بني قريضة إيجابية؟ هل ترى في غزواته وسبيه للنساء وأخذ الغنائم إيجابية؟ هل ترى في تقويضه للتعددية الدينية في مجتمع قريش إيجابية؟ هل ترى في الاغتيالات والجرائم الوحشية التي قام بها إيجابية؟ أنت ترى التاريخ بعين واحدة، وتحتاج أن تقرأ كتاب الخالدون مائة بلغته الأصلية


23 - عبدالله خلف المُتلون الانتهازي4
هشام آدم ( 2013 / 9 / 23 - 10:09 )
ثالثُا: جروب نقاش فكري مفتوح وفاعل ولم يُغلق، وأنتَ كاذب بشأن غلقه. كان عليك أن تتأكد قبل أن تتهم الآخرين.


24 - عبدالله خلف المُتلون الانتهازي5
هشام آدم ( 2013 / 9 / 23 - 10:11 )
رابعًا: أتيتني بمقال جديد فهل أن تنقل دون أن تعلم؟ هل قرأت المقال قبل أن تجلب رابطه فرِحًا؟ منذ بداية المقال يتضح كذب وتدليس كاتبه فهو يُنكر حديث جبريل ويقول إنَّه مكذب على الرَّسول، وأنتَ تعلم أنَّ الحديث صحيح وورد في البخاري وغيره من البخاري، فهل تُؤيده في ذلك أم تنقل دون أن تعرف؟ هل تنقل عن رجلٍ يكذب على رسولك؟


25 - عبدالله خلف المُتلون الانتهازي6
هشام آدم ( 2013 / 9 / 23 - 10:13 )
تقول بإسلام الأحمدية، فما هو ريك في الشيعة؟ هم أيضًا يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله، ولكنهم فقط يسبون بعض الصحابة ويتهمون عائشة بالزنا والكفر، فهل هم عندك من المُسلمين؟ أنتَ رجل انتهازي ومُتلون، ولا تستحق أن يُلتفتَ إلى تعليقاتك


26 - عبد الله خلف .هل هو راي ام استخفاف بالعقول؟؟
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 9 / 23 - 13:01 )
الاحمدية تعتقد كما تعتقد بان المسيح مات والمسيح الذي سياتي هم ميرزا غلام احمد القادياني مستندين على تفسيرانهم الخاصة للقرآن فهل توافقهم الرآي.؟؟. وما ذا عن ختم النبوة؟؟.فاذا كان كل من شهد الشهادتين هو مسلم فلماذا التفجيرات في مساجد الشيعة ومساجد الاحمدية في باكستان وغيرهم. واذا كل من نطق الشهادتين واتى بتفسيرات للقرآن من عندياته لتوافق رايه فهو مسلم اذا اين الاسلام وضوابطه.هل الغاية تبرر الوسيلة ام هو فقه الضرورات الذي يجيز لك بالتحالف مع من تعتبرونهم ضالين ـ الاحمدية ـ اذا كان ذالك يخدم توجاهاتك؟؟؟.
كن صريحا ولا تنافق.


27 - أهلاً هشام
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 23 - 14:14 )
1- إن لم يقبله أهل الحديث , فحسناً , هم أعلم , فحديث البخاري ليس بمنزل من السماء .
2- و هل كلام مُحقق كتاب الأصنام عن ابن الكلبي يُعتبر مُسلّم بهِ؟! .
3- القرآن الكريم من أهم المصادر التي تحدثت عن حياة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- , لذلك , فالقرآن أثنا على رسولنا الكريم .
4- جميل , جروب (نقاش فكري) مفتوح , و قد كان مغلق , ثم أن هذا لا يبرر لك إنتقاد مقالة أبو حب الله عن المناظره .
5- أعتقد إن الأستاذ | طلعت خيري ؛ قرآني , لذلك , فهو ينكر الكثير من الأحاديث , و هذا شأنه , حيث إننا كمسلمون لا كتاب لنا إلا القرآن , و ليس صحيح البخاري .
6- نعم الشيعه مسلمون , فهم يشهدون بشهادة الإسلام , و لكن , عندهم الكثير الأخطاء .


28 - ملاحظه عاجله
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 24 - 13:21 )
تم الرد على هذه المقاله من قبل الأستاذ | خلدون حفظه الله , راجع :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=379416


29 - احترم عقولنا يا هشام
راشد يزرع ( 2013 / 9 / 25 - 08:03 )
تحية لكاتب مغوار استخف بعقول الناس الى هذه الدرجة
1- انت من زعم بان المفسرون مجمعون على قصة الغرانيق وخلدون كشف كذبك في ذلك
2- الاخ خلدون اورد مدح اهل السنة للكلبي ككاتب في الانساب ولكن هذا لا يمنع وكما بين خلدون من القدح في روايته للحديث فهي ليست صنعته وهذا كمن يمدح انسانا في كونه طبيبا حاذقا غير انه مهندس فاشل لا تحتاج هذه الى عبقرية


30 - احترم عقولنا 2
راشد يزرع ( 2013 / 9 / 25 - 10:14 )
يا كاتبنا البطل ,,, اوردت ان من مهام جبريل هو تعليم الانبياء وان الانبياء هم من يعلمون الناس ولكن الحديث كان واضحا ان جبريل اتى ليعلم الناس الصحابة
وبالتالي قال لك خلدون ان الحديث بحسب فرضيتك ومليون خط حسب فرضيتك انه مكذوب وهو لم يكذب رسول الله انما جاراك على فرضياتك العقيمة

الرجاء احترم عقول قراءك ولا تضحك عليهم ونصيحة خليك في الروايات والمسرح لانك بالفعل تجيد تسطير الاكاذيب



31 - احترم عقولنا يا JOVE
راشد يزرع ( 2013 / 9 / 25 - 10:21 )
انا لم ار غباء في حياتي الى هذا الحد وهو تتبع الروايات بدون تمحيص او اعمال لعقل ولو لدقائق فقط حتى لا يتأذى بروسيسر الذكاء الصيني عندكم
الاية واضحة ان الشيطان يلقي في امنية النبي وهل امنية النبي هي الوحي كلا انما امنيته تختلف عن الوحي بنصوص قرانية اشار اليها خلدون في مقاله الثاني
وقصة الغرانيق مختلقة دست في كتب القوم وهو مشهور بان الكتب يزاد عليها وينقص منها وهذا هو حال كل الكتب تعال عدنا للعراق وشوف الكتب المطبوعة عام 1960 والتي اعيد طبعها خلال 10 سنوات الماضيى لشاب لها رأسك
مش محتاجة فكاكة الى هذا الحد
والاصل في التمحيص لا في الاتباع الاعمى او التتبع الهوائي كما فعلها المغوار هشام

اخر الافلام

.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر


.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا




.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت


.. 108-Al-Baqarah




.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل