الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزهر و مسؤولية الانحطاط الحضاري في مصر

موريس رمسيس

2013 / 9 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المشكلة ليست في المؤسسة الأزهرية ذاتها لكن في العاملين .. الغالبية منهم أبناء الأهل و العشائر العربية المنتشرة في محافظات مصر ، هم الشيوخ / الوعاظ / لجان البحوث و الفتوى / المعاهد الأزهرية / الجامعة / و فروعها في المحافظات بالإضافة إلى وزارة الأوقاف و موظفيها و دعاتها

نتج عن تلك المنظومة الأزهرية المحتكرة لميديا و الأعلام و القضاء أجيال مشوهه تتسم بانعدام "الولاء" لأرض و الحضارة و التاريخ (الفرعوني / القبطي) .. أي أرض الإباء و الأجداد .. مع الاكتفاء بتاريخ الغازي البدوي الغريب و الافتخار بكل موبقاته بغض النظر عن قدومه و استحطابه لديانة إنسانية أو ديانة بدوية عنصرية دموية

يقوم هؤلاء الشيوخ الغرباء في الأزهر بإخراس الأصوات و تزيف التاريخ و قتل الولاء و الانتماء عند المصري لصالح هؤلاء العشائر البدوية العربية و طوال فترة تواجد الأزهر منذ إلف عام ، لذا تتسم الأجيال بانعدام الوطنية و الولاء لأرض .. يعتبرون مصر وطن يعيشون بداخله لكنه لا يعيش في داخل النفس و الوجدان لذا يعتبر مجرد سكن ومأوى لهم!

تم استغلال مؤسسة الأزهر في التاريخ الحديث من قبل القوميين العرب و عبدا لناصر و حدث نفس الشيء في عهدي السادات و مبارك من قبل الإخوان المسلمين و السلفيين و يتم استغلاله الآن من قبل بعض الدول الخليجية و الإسلامية .. الكل يريد التحكم في الشعب المصري من خلال الأزهر

أصبح المصري المسلم لا ينازعه آخر في البغض و الكراهية و الحقد و الحسد ضد ما هو غير مسلم و بالأخص المسيحي (القبطي) و اليهودي و مهما أدعى المسلم بعكس ذلك ، فيعتبر من قبيل الكذب و النفاق اللذان يتما استنشاقهما مع الهواء في مصر الآن!

أصبح المسلم إنسان مشوه نفسيا ، يمتلك القليل من الرصيد الإنساني الذي لا يساعده على العيش مع غيره من البشر و لو حتى ترك ديانته و إسلامه! .. أصبح من المضحك المبكى أن ترى المؤسسة الرسمية الأزهرية تتبرأ من أعمال الإخوان المسلمين و السلفيين اللذين يكونا الغالبية العظمى في المؤسسة .. الشيوخ / الجامعة / المعاهد / الطلاب / الموظفين / ...

يكفى! .. هذا الأسلوب من الغش و الخداع الذي يؤدى إلى تدمير الإنسان و الشعب باسم الإسلام .. ليس صيد في مياه عكرة! لكنى أرى أن الحل يكمن في "تمصير" مؤسسة الأزهر بالكامل بداية من الشيوخ إلى الموظفين (أبناء العشائر العربية يمتنعون) و إغلاق غالبية المعاهد الأزهرية لمسئوليتها عن زرع الكراهية في نفوس الأطفال و تكوين عدم الانتماء عند الأطفال لوطن المصري الأم و احتقار تاريخ الأجداد .. يجب تحويل تلك الغالبية من المعاهد إلى التعليم الحكومي (الذي يجب تطويره بالكامل أيضا) مع اختصاص الباقية القليلة منها على مستوى المحافظات في تنشئة سليمة لشيوخ و دعاة المستقبل بأسلوب إنساني و حضاري

يجب إن يتوقف الميديا و الأعلام المصري بجميع أنواعهم عن ممارسة العنصرية الدينية بأسلوب مباشر أو حتى بالتلميح الغير مباشر و مع جميع الديانات على الأرض لكون جميع الديانات تدعى السماوية و التوقف عن استضافة بعض الشيوخ بغرض تصحيح المفاهيم عما يراه المسلم و غير المسلم بالعين المجردة من تخلف و انحطاط حضاري و أنساني كمن يغسل الماء بالماء

يجب مشاركة المسيحيين و المسلمين معا (غير رجال الدين) على أساس وطني في أعادة بناء الإنسان و الأساس الإنساني السليم و أعادة تنشئة و تكوين الوطنية لأرض و لقومية و الثقافة المصرية المتوارثة عبر الأجيال إلى الأجيال المصرية الجديدة مستقبل مصر

مع شكري و محبتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأزهر ليس المشيخة بل المبادئ التي قام لحمايتها
عبد الله اغونان ( 2013 / 9 / 22 - 23:32 )
غريب حتى الأزهر الرسمي المساند بشيخ العسكر الانقلاب لايرضي الكاتب الذي يعتبر من السلفية القبطية المتطرفة مما يدل على ذلك مقالاته في هذا الموقع
مصر نشأت بفضل الاسلام والغالبية من أهلها مسلمون الهوية القبطية غير واضحة الا باعتبارها مسيحية لأقلية توالي النظام الفاسد لقاء مكاسب اقتصادية وسيطرة كنسية خاصة
أما الفراعنة فقد اتفقت الأديان على اعتبارهم طغاة لم يعملوا الا لحضارة القبور قبورهم هم
فقارون وفرعون رمز الطغيان والاستعباد وقد بادوا وانتهوا ولم تبق الا جثثهم واهرام واثار تدل على أنانيتهم وفسادهم
يطالب الكاتب بحصار الأزهر كمؤسسة شعبية علمية ولكنه لايطالب بنفس الشيئ لتغول الكنيسة واعلامها الهجين وموالاتها لنظام الانقلاب
اعلم أن مسيحيين شرفاء قد أسسوا جمعيات اسمها مسيحيون ضد الانقلاب
القومية المصرية عنصر من عناصر الدين الاسلامي والحضارة العربية

اخر الافلام

.. على وقع الحرب في غزة.. حج يهودي محدود في تونس


.. 17-Ali-Imran




.. 18-Ali-Imran


.. 19-Ali-Imran




.. 20-Ali-Imran