الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الصفة والوصف والموصوف .يتوه الانسان ويتحير ويطوف

شاهر الشرقاوى

2013 / 9 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قضية شائكة ..وخطيرة ...يحجم الكثيرين عن الخوض فيها اعتقادا منهم انهم يخوضون فى منطقة يغرق فيها العقل ويتوه فى واد لا قرار له ...الا وهى قضية الذات الالهية
والصفات المطلقة وتناقضاتها والتى تجعل الكثيرين يتحيرون وقد يصل الكثير نتاج هذا التفكير الى الالحاد .بل الالحاد الايجابى .اى اليقين بعدم وجود اله وليس الشك فقط

وارى ان سبب هذه الحيرة هو عدم الاتفاق على تعريف محدد لكل معطيات الموضوع .لذا يهمنى بداية قبل الخوض فى الصفات .الالهية ..ان نعرفها .ونتفق عليها ....ولن اخوض فى الذات نفسها لاننا كمسلمون نعترف بعجزنا عن ادراكها ..لانه المحال بعينه ..حتى اقرب الاقربين لله وهم الانبياء والملائكة لم يعاينو الذات الالهية ولم يروها رأى العين .لكن كل هذا يتم عن طريق الوحى الداخلى والالهام .مما يجعل الكثيرين يصفون الانبياء بانهم والعياذ بالله اصحاب اوهام نفسية وتخيلات .خاصة .ويسقطون من حساباتهم تفاعل الكون معهم وقدراتهم المذهلة ..بشكل او باخر خلال حياتهم واداء مهمتهم التى شعرو انهم مكلفون بها من قبل هذه القوة التى لا يملكون عنها انفكاكا ولا يقدرون على معصيتها ابدا ..ويسقطون مواقفهم الايجابية امام اقوامهم الظلمة والفشدة والطغاة والجبابرة

فكيف نريد نخن الضعفاء الجهلاء البسطاء ان نخوض فيما توقف عنده من هم افضل مننا ؟؟؟؟؟!!!!
لا نخوض فى الذات وكينونتها احتراما لعقولنا وتوفيرا لاعمارنا وحتى لا نبذل جوارحنا وطاقتنا فى شئ نعلم يقينا انه لن يفيدنا فى مهمتنا فى الدنيا واننا لن نعرفه .ابدا .اذا لو كان احد يمكنه ان يعرفه لعرفه الانبياء والملائكة

اذا ليس امامنا سوى الاسماء الحسنى والتى هى دالة على الصفات وليست اسماء علم .اذ انه لا اله الا الله من اساسه ...واسماء العلم نفرق بين اصحابها .(اسماء العلم مثل اسماءنا اخمد. محمد .سامى.. علاء.. شاهر وهكذا )..
اذا لا فرق بين الصفة واسمها وبين الذات

اسمحو لى بداية ان نعرف بعض التعريفات لبعض المصطلحات قبل ان نبدأ الموضوع ستساعدنا كثيرا فى ازالة اللبس الحادث عند الكثيرين

1 الصفة المطلقة:
الصفة.. اى ما يتصف به الموصوف من صفات تميزه عن غيره او يشترك فيها مع امثاله ..احيانا مثل الحياة .الوعى ....الكرم .البخل ..القوة ..الضعف.. الحق ..السلام .الانتقام .القبض البسط .الهيمنة الحكم الملك الرحمة .العدل ....وهكذا
مطلقة ...اى لا حدود لها كما ولا نوعا ولا انتهاء لها ولا حصر لامدادها
2 الموصوف:
الموصوف هو من يحمل صفة ما سواء اظهرها احيانا مع البعض او لم يظهرها احيانا اخرى مع البعض الاخر او اظهرها فى وقت ولم يظهرها فى وقت اخر.. فالعلم يحتاج لعالم ...او عليم ...او خبير ..مثلا .مش كده .ولا هو فيه صفة متعلقة كده من غير موصوف ...والكرم محناج لكريم ..والعدالة محتاج لعدل .والحمة محتاجة لحكيم وهكذا
3 مظهر الصفة:
مظهر الصفة هى الاعمال والاثار والنتائج والافعال التى تدل على وجود صفة ما عند موصوف بعينه .هذه المظاهر ليس شرطا ان تظهر على ذات الموصوف ذاته ..بل هى دائما تظهر خارج نطاق ذات الموصوف ولا تظهر على ذاته هو ..فالعالم او العليم يظهر علمه فى كتاب او امام الطلاب فى مدرجات الجامعة على السبورة مثلا او الداتا شو او اللاب توب ....والكريم يظهر كرمه من خلال عطائه وجوده وكرمه لمن حوله .

هنا يقع الخلط والالتباس بسبب كلمة ..مطلقة
يتصور الكثيرين .انه طالما الصفة مطلقة ..فانه يجب ان تفعّل فى جميع الاحوال ومع اى حد مهما كان يستحق او لا يستحق طالما انها مطلقة
ثم يأخذون من تنوع الصفات وتناقضها زريعة لانكار عدل الله او رحمته او كرمه او حكمته .. . تغافلا او نسيا ان هناك مشيئة مطلقة وارادة عليا تتحكم فى بذل واظهار هذه الصفة وقتما يشاء مع من يشاء وبالطريقة التى يشاءها
ويتناسو ايضا عن قصد او بغير قصد انه لا يمكن للاله ان يكون ظالما ابدا .مهما فعل ...لانه ببساطة الكل منه واليه ..

ساعطى مثالا صغيرا لاوضح هذه النقطة بالتحديد
انا رجل غنى ....ملباردير مثلا ..بل اغنى رجل فى العالم ..فهل معنى هذا انا اسير فى حياته اعطى كل من يقابلنى مالا بلا حدود ولا ضابط ولا رابط لاننى غنى جدا اى غنى غنى مطلق ؟؟؟
وهل معنى اننى لم اعطى سائل اننى بخيل واننى غير كريم او ان صفة الكرم المطلق غير موجودة من اساسه ؟؟؟؟؟
وهل معنى انى عالم مثلا ان اسير ليل نهار اعلم فى كل من يقابلنى عمال على بطال كده لان علمى علم مطلق ؟؟؟؟؟
وانى لو معلمتش حد يبقى علمى غير مطلق ؟او ان صفة العلم غير موجودة عندى ؟؟؟

باختصار يا سادة الصفات المطلقة الغير محدودة كما ولا كيفا .تحكمها وتتحكم فى اظهارها او بذلها او عطائها او منعها الارادة ..الارادة الالهية ..والحكمة الربانية...وليس فى هذا انتقاص ولا تناقض فى معنى طلاقة الصفات والقدرات الالهية

طب ليه ربنا مستحيل يكون ظالم ابدا مهما فعل ..؟
لان الظلم له تعريف وهو عدم اعطاء من يسنحق ما يستحقه او اعطاء من لا يستحق ما لا يستحقه ...بناءا على عمل الجميع ... بناءا على عمل الجميع
طب بناءا على كده
ليه لما ربنا يخلق واحد اعمى يبقى ظالمه ولما يخلق واحد مفتح يبقى مش ظالمه؟؟؟

لان لا هذا ولاذ اك عملو شئ يستحق عليه اى منهما ما هم فيه من نعمة او مصيبة....
اذا هو ابتلاء ... تتفاوت درجة تقبل الناس لهذه الابتلاءات حسب درجة ايمانهم او عدم ايمانهم او فهمهم لمعنى الحياة من المنظور الايمانى
قد ينجح الاعمى نجاحا مبهرا ...اذا فهم وتغلب على عاهته وتحدى القدر .وتعلم مثلا طريقة بريل .او درس وابدع فى دراسته وتراه فى حالة سلام مع النفس ورضا وسعادة ..وقد يفشل المبصر فشلا ذريعا وبلاقى من العذاب اشتات والوان على الرغم من ابصاره

من يغضب من كون هناك من البشر من يصبهم عاهات عقلية او خلافه مثل رشيد ...يا صديقى العزيز سامى لبيب .ويتصور نفسه ارحم من الله ...فهذا ايضا التباس ..
الدنيا مخلوقة لنا ..والناس موضوعات وقضايا بعضهم ابتلاء لبعض .....لسنا فئران تجارب كما تقول ..وليست قسوة وظلم من الاله ....الذى تنكر وجوده بسبب هذه الحتدثة ..مع انك نجحت فى الاختبار وكنت انسانا اكثر من الكثير من المتدينين ....الذين كانو ينفرون منه ...فى حين كنت انت تمسح اللعاب من على فمه وتعطيه الحلوى والشيكولاته وتقربه منك وتلاطفه وتلاعبه

ما فعلته يا سامى هو ما اراده الله من اى انسان يتعامل مع من مثل رشيد ....قلبك ...ورحمتك ...وحنيتك .هو ده اللى عايزة ربنا ....
وعلشان رشيد وامثال رشيد ..وعلشان كل انسان ابتلاه الله فى هذا الدنيا ..ببلاء شديد ..وعلشان الظلمة والمجرمين الذين نجحو فى الفرار من عدالة الارض ..وعلشان الله اسمه ...الحق ..وصفته الحق ...والعدل ....والكرم ... ....وهذه الصات نراها جميعا فى كثير من الاحيان حتى فى الدنيا ......على الجميع المؤمن والملحد ... فانه كان لزاما ان يكون هناك يوما اخر ..يكون فيه الوزن يومئذ الحق .....الحق ..ثم الرحمة ...ثم الكرم ...لمن يستحق

انت زعلت من ربنا وانكرت وجوده علشان رشيد ...زعلان وغضبان ...واستدليت من كده على انه مش رحيم رحمة مطلقة ..ولانك تعلم يقينا ان الاله لا يمكن ان يكون ناقصا فى اى شئ وانه ما ينفعش انك تعترض عليه لو كنت حقا مؤمنا بيه...انكرت وجوده كحل وحيد للاشكالية التى اوقعت نفسك فيها ....واسقطت ان علمك ليس كعلمه وحكمتك ليست كحكمته . واسقطت اهم شئ ...ان رشيد بتاعه هو ....مش بتاعك انت ....وان مش من حق اى حد انه يتدخل فى عمل الله سبحانه .وتعالى ....كل ما عليك ان تتعامل معه بما ينبغى كانسان

دع الملك للمالك ودع الخلق للخالق ...تعامل معهم بالرفق واللين والاحسان .ولكن لا تشارك فيهم الله رب العالمين..

طب لو الطبيعة هى اللى عملت كده فى رشيد مش ربنا لانك لا تؤمن بوجوده ...تقدر تقول لى عملت معاها ايه ؟؟؟؟؟وماذا بعد ان غضبت منها ولعنتها ؟؟

اعلم ان الجزء الاخير وعظى بعض الشئ ..لكنه كان ضرورى لنبين لكم كيف نرى نحن المؤمنين الحياة ونتعامل مع معطياتها .... ..
وكل من يتعامل مع احداث الحياة بمثل هذا التصور والفهم ...فهو مؤمن ...وان انكر ذلك... دون ان يدرى
وكل من يسخط او يضجر او يياس او يخالف الحق .فى الحياة فهو غير مؤمن ايمانا صادقا حقيقيا ...وان ادعى غير ذلك ....دون ان يدرى

واكتفى بهذا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إذن دعنى أشاكسك صديقى شاهر
سامى لبيب ( 2013 / 9 / 22 - 18:43 )
بداية أهلا بعودتك للكتابة صديقى العزيز شاهر-وممنون أنك إعتنيت فى مقالك بتقديم بعض من رؤيتى وإن كانت ليس كما ذهبت
المقال يحتوى على قضية تحمل كم هائل من الديناميت جديرة ان تحسم قضية الإيمان والإلحاد وهى عن اسبقية المادة عن الوعى فهل لك أن تخوض فيها؟
حسنا نحن فى البدايات وأرغب أن ينال مقالك حظا رائع من العناية والإهتمام لذا سأستهل مداخلاتى بفكرة جهزتها لتكون مقال وأخشى عندما اطرحها فى مقال تقول قديمة هههه
(الله ليس كمثله شئ)مقولة قوية وعبقريةوتليق بفكرة الله فهو فى ليس فىوضعية مقارنة وتقارب مع اى وجود ولكن بقدر ماهى مقولة قوية إلا انها تنسف إيمانكم نسفا شديدا لتجعل كل ماتحكى فيه ليس له مكان من الإعراب فعندما نقول صفات الله الرحمة والعدل والكرم الخ فهذا خطأ لأن هناك من البشر من يمتلك هذه الصفات ستقول ليس بنفس النسبة وسأقول لك نعم ولكن انتم تقولون ليس كمثله شئ اى لا يوجد مثله ونظيره على الإطلاق مهما بلغ من الضآلة وعليه كل ما تتصورنه عن الله من صفات وقدرات هو خاطئ فيوجد مثله!
نكشات اخرى لحين عودتنا
هل توجد صفة بدون وجود فعل الصفة!
من يعلن الصفة الله أم الإنسان!
!لاوجود لصفة بدون وجود الضد


2 - اسعدنى كونك اول المعلقين
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 22 - 19:29 )
شكرا على التعليق اللذيذ ..صديقى العزيز ..وهو فعلا قديم ...هههه ..وانا اعرف من تاريخى معك ان هذه الاية .اى ايه ليس كمثله شئ ....من اشد الايات واكثرها التى تعجبك او كانت تعجبك فى العقيدة والفكر الاسلامى .وان اقرانك كانو يلومونك على هذا ..ولا ادرى صراحة ما الذى غير فكرتك عنها؟!
فالاية تنفى تماما ..تماما ..اى امكانية للتصور او التشبيه او التجسيد او التخيل ...لذات الاله .وكل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك .لان الخيال محصور .ومقهور .والله سبحانه لا يحصره شئ وهو القاهر فوق عباده
والاية ايضا تعطى مساحة واسعة جدا للمجاز فى فهم معانى العرش والكرسى والقلم .واليد والعين والوجه للمولى سبحانه . فطالما ليس كمثله شئ .فكل هذه التعريفات مجاز لتقريب المعنى لما يراد من الايات
المثلية عزيزى سامى .اى التطابق والتشابه . فى كل شئ وليس فى ذات الصفة فقط .بل فى الكيفية والقدرة والقوة والمدى
فسبحانه يرى بلا عين كعيننا ويسمع بلا اذن كاذاننا لا يحتاج لاداة مثلنا ...وحى بذاته لا يموت مثلنا ...فاين المثلية ؟
يخلق بلا سبب ..ويخلق بسبب ..فاين المثلية؟؟
عالم الغيب والشهادة .لا زمان يحده ولا مكان يحصره .فاين المثلية؟


3 - بخصوص الصفات وعكسها وتفعيلها
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 22 - 20:23 )
بخصوص الصفة وتفعيلها او مظهرها ..نعم ..من الممكن ان توجد صفة ولكن لا تظهر فى كل الاحيان او مع جميع المخلوقات ......فهو سبحانه يرى ..بصير ...ومع ذلك لم يمنح هذه الصفة لبعض مخلوقاته حتى الحية منها .....وهكذا باقى الصفات ....هو يرى ويسمع ويفعّل صفاته على الدوام ...لا تعطل ولا ينقطع امدادها ابدا فى اى لحظة من لحظات الوجود ..لكن الامداد والعطاء هو الذى يتحدد متى واين ولمن

لم افهم بالتحديد سؤالك من يعلن الصفة الله ام الانسان ....الصفات الانسانية والبشرية الحياتية الحيوانية كلها ممنوحة من الله سبحانه ...الصفات الانسانية ...م اى الاخلاقية والجمالية والجلالية والكمالية وليست الاحيائية او اليجادية او الخلقية فقط ..وهى التى تميز الانسان عن باقى المخلوقات وجعلته جديرا بعمارة الارض وتطويرها والابداع فيها بما صنع وخلق وطور فى كل مجالات الحياة
اما بخصوص الصفات وتضادها او عكسها ...فهناك صفات تخص الله وحده بذاتها ..مثل الحى القيوم .فهو الدايم الباقى الحى بذاته والقيوم على جميع مخلوقاته .الواحد الاحد الفرد الصمد ..لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
اما صفات الافعال المتضادة فهى من اجل مخلوقاته ...


4 - مسائل محيّرة
ماجد فضيل ( 2013 / 9 / 22 - 21:49 )
السلام عليكم
الاستاذ الفاضل الشرقاوي
هناك اسئلة تحتاج جواب حاسم لان موضوع الذات الالهية تعيش معنا من وعينا للحياة وحتى الان
س1-صفات الله 99 الحسنى لكن ليس كلها من محاسن الصفات مثل الضار -القاهر -الجبار -الضال -المظل -المتكبر -الماكر -المهيمن وكثير اخرى؟
س2- اذا كان الله ليس كمثله شيء اليس يعني ذلك انه لاشيء ؟
س3-اذا كان الله يصف نفسه بانه نور السموات والارض فكيف اذن يجلس على العرش وليس عنده جسم يجلس به على الكرسي لانه مجرد نور والنور ليس جسم ؟
س4-لماذا يجلس على كرسي العرش هل يريد ان يرتاح من تعب او لايستطيع الاطالة في الوقوف على اقدامه ام لغاية او سبب اخر؟
س5-لماذا لم يوزع العدل على الناس ؟
س6-لماذا الله لم يرسل النبي محمد اول الانبياء فيكون الناس كلهم مسلمين؟
س7-هل ان الله يحاسب الانبياء والرسل ام انهم معفيين فيدخلون الجنة دون حساب ولماذا لم يخلق الله جميع الناس باخلاق محمد اذا كان خلقه باحسن تقويم وخاصة ان النبي يقول ادبني ربي فاحسن تاديبي ؟
س8-اذا كان اسمه الله لماذا بقية الامم لايسموه بهذا فالترجمة الانكليزية للقران مثلا اسمه كد وبالفارسي خدا وهكذا ؟
ارجو الاجابة بوضوح


5 - الاخ الكاتب
ماجد فضيل ( 2013 / 9 / 23 - 16:19 )
انتظر جواباتك .وبالاقل دعني اشعر انك قرأت التعليق .واذا جرحت مشاعرك ايضا قولي لاعتذر لكن السكوت ربما دليل العجز من الرد وبالسلامة


6 - الى المحترم ماجد فضيل
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 23 - 16:21 )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا على المرور وعلى رقى حوارك وسمو اخلاقك ..فى طرح اسئلة هامة جدا اسعدتنى كثيرا لان الاجابة عليها سيوضح الكثير من الحقائق ويفك التباسات عديدة واخطاء شائعة عن الاسماء والصفات الحسنى للمولى سبحانه وتعالى
ونبدأ الاجابة باسم الله
اولا
1بخصوص صفات الله الحسنى.فكلها حسنى بمعنى كمالها وذروتها وقمتها..حتى ما يتصور البعض انها ليست كذلك .......مثل القهار.. الجبار ..المنتقم.....
كمال الصفات اخ ماجد .يعنى انه لا يوجد من لديه صفة بمثل ما لله سبحانه ...فاذا انتقم من ظلمة مثلا فلن تجد من هو اشد منه انتقاما .وتعذيبا ...لانهم يستحقون ذلك ...لا ينتقم لذاته ابدا ..والا ما سقى كافر به شربة ماء ولا رزقه نسمة هواء ولا لقمة غذاء .ولا ارض ولوعراء ولطرده من فوق ارضه ومن تحت السماء
هذا هو معنى كمال الصفات وحسنها ..اى احسن من ينتقم.وهكذا
...
ليس من اسمائه سبحانه الضال المضل المكار الماكر حاشاه حاشاه..فمبحث الاسماء والصفات الحسنى مبحث غالى ونفيس جدا ...وله متخصصون .يفهمون ان هناك اسماء وصفات للذات ..وهناك صفات افعال ..وهى التى تصور البعض انه يمكن استباط اسماء منها لله سبحانه


7 - متابعة للاجابات
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 23 - 16:37 )
عذرا اخ ماجد .لم اقرا تعليقك سوى الان فقط ...فانى عائد توا من العمل ..وايضا عندى مشاكل فى النت ...منذ عشرة ايام ...ويتقطع باستمرار ...ليس من عادتى ابدا ان اتجاهل اى تعليق بقدر استطاعتى..فاعتذر لك
نعود للموضوع وللاجابة على اسئلتك المحترمة والوجيهة
فايات يضل من يشاء او والله خير الماكرين ...لا يعنى مطلقا ان من اسمائه الحسنى الماكر او المضل او الضال والعياذ بالله كما يتصةر البعض ...هذه كلها افعال وتدخلات لحكم محددة شرحتها فى موضوع اشكالية القضاء والقدر فى الاسلام فى جزئين .ارجو الاطلاع عليها م لو تكرمت

ثانيا
اخ ماجد ..الاية تقول ليس كمثله شئ وهو السميع البصير هل يوجد (لا شئ )..سميع بصير ؟...لا ادرى صراحة ما المنطق فى اعتبار نفى المثل ..نفى للذات اساسا؟ الاية تثبت لله ذات ..ولكننا نجهل.ولا يمكننا تصورها .لانها فوق الادراك وفوق احتمال اى من مخلوقات الله سبحانه

ثالثا
العرش
الاحظ اخ ماجد انك تقرر اشياء سمعتها وتصورتها ...ووقفت على ظاهر الفاظها ...متخيلا انك حصلت على اشكالية ..تواجهنا بها
هناك فى اللغة العربية اسلوب اسمه اسلوب المجاز .يستخدم لبيان معنى بصورة حسية تسهيلا للبشر


8 - متابعة للاجابة
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 23 - 16:48 )
الله نور السماوات والارض اى نور الحق ..نور العلم ..نور المعرفة به ..نور البصيرة ...فانه يدرك الابصار ولا تدركه الابصار سبحانه ...نحن لا نستطيع ان ننظر الى الشمس مباشرة لمدة دقائق والا اصابنا العمى ...فكيف تتصور اننا نستطيع ان نرى الله ذاته باعيننا او نور ذاته سبحانه ؟؟؟

العرش كناية عن الملك والهيمنة والحكم .والسيطرة على كل مقدرات الكون ..اليس الحاكم او الملك من اهل الارض له عرش وكرسى للحكم يجلس عليه ليدير شئون مملكته
القران استخدم هذه الكلمات ليوصل المعنى المراد توصيله للبشر من خلال ما يعرفوه ويروه ويفهموه فى حياتهم الدنيوية
.
رابعا
اذا لا مجال ايضا للقول بانه يتعب او يجلس على الكرسى ليستريح

ارد عليك مفترضا حسن نيتك ورغبتك فى المعرفة بالفعل ..فقد سئل الامام الشافعى عن كيفية استواء الله على العرش فقال لسائله الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عن ذلك بدعة ..ولا اراك الا ضال مضل.وطرده من مجلسه ..فعل هذا الامام الشافعى رحمه الله ورضى عنه وارضاه ولست خيرا منه فارد عيك واجيبك ..ولكن طريقة طرحك للسؤال اشعرتنى بالفعل انك فى حيرة من امرك ..ولا تقصد الاضلال او الضلال
واكمل معك لاحقا .فضلا


9 - تابع الاجابات
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 23 - 17:54 )
خامسا
سؤال فى غير محله على الاطلاق
لكى تعرف لماذا يجب علينا ان نعرف ما معنى العدل
العدل اى الذى يحكم بالعدل بين عباده ...فيما تشاجرو فيه او وقع بينهم من حقوق وواجبات قصرو فيها او مظالم ....ان لم يكن فى الدنيا ...لسبب او لاخر ففى الاخرة الجزاء الاوفى
الاساس ان يقام العدل فى الدنيا بيد من اولاهم امور العباد وفق معطيات الحياة ..كل فى مقامه ..فاذا قصرو او فاتهم اقامة العدل فى الدنيا .فانه سبحانه يحاسب الجميع فى الاخرة
اما الاحداث القدرية التى تصيب العباد ..والتى تتفاوت فيها ارزاقهم من النعم والجوارح.فكل هذا ابتلاءات ..وعطاءات .لا يقال عن الله سبحانه فيها انه عادل او ظالم والعياذ بالله . كما اوضحت فى المقال
لا يسئل عما يفعل وهم يسالون.هو حر

سادسا
سؤال غريب جدا خانك التوفيق فيه اخ ماجد ...الرسالة الالهية عبر التاريخ والزمان ارتبطت باحوال الكون والبيئة والبشرية وتطورها واحداثها المتباينة ..رسالة محمد كان الانسب لها وقت ظهورها...وكذلك باقى رسالات الرسل والانبياء ...وجمع الله كل الرسالات السابقة وتخلاق الانبياء فى جوهرة الوجود محمد خاتم الانبياء والمرسلين ..ليكون مسك الختام .ومنبر الهداية


10 - اخيرة
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 23 - 18:07 )
سابعا
الانبياء والرسل مثلهم مثل باقى البشر .سيحاسبون ..على الافعال التى كان لهم حرية الاختيار فيها ولا يحاسبون على الافعال التى كانت مقدرة عليهم ولا حرية لهم فيها ....اما لماذا لم يخلق ويؤدب كل البشر مثلما ادب محمد ...فلكى يسعى كل منا فى ان يكون مثل محمد بارادته وبذاته وجهاده لنفسه ....فيشعر بمتعة التغيير ومتعة الانجاز ومتعة الحرية ومتعة تحقيق الهدف بالاسباب اعتمادا علىالعقل .والجوارح والنعم التى وهبها لنا الله ....وهذا هو الهدف من خلق الانسان عموما ...ان يعتمد على ذاته مثلما فعل محمد فىتحقيق اهدافه

تامنا
اسمه. الله ...ليس اسم علم ...لان لا اله الا الله ..واسماء العلم او الاعلام تكون للتعريف والتميز بين الخلائق والبشر ..وبما انه لا يوجد سوى اله واحد فقط ...فلا يوجد معنى لان يكون له اسم علم يدل على ذاته
لا اله الا الله
اى لا اله الا الاله .ولكن حذفت الالف الاولى واضيفت اللام الثانية لتنطق( الله) تعظيما واجلالا ان نخاطبه باسم غير معرف فنقول له يا اله .بدلا من يا الله ..سبحانه وتعالى عما يصفون

ارجو ان تكون الاجابات واضحة كما طلبت اخ * ماجد .واكررى شكرى لك على مرورك الكريم .وتقبل تحيا


11 - الاخ شاهر
ماجد فضيل ( 2013 / 9 / 23 - 18:56 )
اشكر مجهودك استاذ ولابد ان تكون ردورك هكذا

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah