الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماجدات رغم أنفك

أيمن الدقر

2005 / 5 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


(رداً على مانشرته صحيفة المبكي في عددها السابق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الاستياء هو الشعور الوحيد الذي انتابني عقب قراءة تحقيق (الماجدات يرقصن في ملاهي دمشق).. المنشور مؤخراً في صحفية أسبوعية سورية مستقلة، هذا الشعور جعلني لا أعرف ماذا أسمي مافعلته تلك الصحيفة، فهل أقول مثلاً إنه كان مؤلماً؟ أم أنه معيب ومخجل ومتحامل..؟!
فكاتب التحقيق الذي أشار إلى النساء العراقيات اللاتي كان يلقبهن (صدام حسين) بالماجدات، نسي أن هذا اللقب مستمد من مفردة (مجد) ولا يهم إذا كان (صدام حسين) أو غيره قد أطلق عليهن هذه الصفة، فنساء العراق(ماجدات) شاء من شاء وأبى من أبى.
ولا أعتقد أن أحداً (عظم شأنه أو صغر) يمتلك الحق بالإساءة إلى أي امرأة في العالم سواء كانت عراقية أم غير عراقية أو الإساءة إلى اللقب أوالسعي إلى محاولة تدنيسه (إلاّ إذا كان الكاتب يظن بأن صدام حسين هو من ابتكر اللغة العربية، أو هو من أسبغ على المرأة العراقية هذه المكانة)!
وفي كل الأحوال نرى أن ثقافة الكاتب قد خانته في معرفة أن المرأة في أي مكان من العالم هي (ماجدة طالما أنها تنتمي لوطنها وتدافع عن ترابه جنباً إلى جنب مع الرجل)، والماجدات هن النسوة اللاتي (ساهمن بفعالية بحركات التحرر في العالم، وساهمن في الحروب ضد الاستعمار لطرد الغزاة عن أراضيهن. الماجدات هن نساؤنا في الأرض المحتلة اللاتي يقدمن كل يوم شهيداً جديداً من أبنائهن، يرقصن فرحاً لنيلهم شرف الشهادة دفاعاً عن الحرية، الماجدات هن اللاجئات السياسيات اللاتي غادرن العراق عشقاً للحرية في زمن الطاغية صدام حسين، والماجدات هن أمهاتنا وجداتنا وأخواتنا اللاتي تطاول عليهن الكاتب دون أي رادع).
التحدث عن بعض النسوة العراقيات اللواتي يعملن راقصات في الملاهي الليلية بدمشق والإشارة إلى أن عدد منهن يمارسن (الدعارة) يوحي بأن سوريا لم تتعرف إلى (الدعارة) إلا عندما دخلت بعض النسوة العراقيات إلى أراضيها..!؟ الأمر الذي يجعلنا نسأل كاتب التحقيق: (أليس لدينا سوريات ومصريات وروسيات ولبنانيات ونسوة من جميع جنسيات الأرض... يمارسن هذه المهنة؟).. وهل توجد دولة واحدة في الكرة الأرضية إلا وفيها نساء يمارسن (البغاء؟). لماذا إذاً هذا التجني على النساء العراقيات؟ وما الهدف منه؟.. ثم (لماذا يصف الداعرات بالماجدات) في تحقيقه؟ هل القصد هو (الإهانة) التي لم أجد ما يبررها؟ أم الهدف تسويقي لجلب القارئ من خلال عنوان لا يدل إلا (على قصر نظر أو حقد او شماتة لئيمة بشعب استبيحت أرضه)؟.
نقول للسيد صاحب التحقيق(إذا كان لا يعلم) إن (الدعارة) أقدم مهنة في التاريخ (والماجدة لا تمارسها) ونسأله: (هل تجرأت الولايات المتحدة الأمريكية التي غزت العراق ظلماً وقهراً بأن تصف المرأة الماجدة بطريقتك المهينة؟!).
في الحقيقة بدا لنا تغيير نوعية ورق صحيفتك من (اللون الأصفر إلى الأبيض المصقول) أن الهدف منه تطوير الصحيفة من حيث الشكل كي يتناسب مع المضمون، لكن ما ثبت أن الورق أصبح أبيض، والمادة الصحفية تحولت إلى صفراء!













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين