الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحيح الإسلام الأكثر دموية

طاهر مرزوق

2013 / 9 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مشهد مؤلم أن ترى أخوة فى البشرية يتعبدون لدينهم ولحظة خروجهم فرحين بأنتهاء المراسم والطقوس الدينية، يفاجئون برجال الإسلام وهو دين يسمى الإسلام يشكل أفراده الذين ينفذون صحيح هذا الدين الإسلامى جماعات جهادية، تنتشر فى كافة ربوع العالم الإسلامى تنشر جهادها الأكثر دموية فى عالمنا المعاصر، نتيجة أن الحكومات السياسية لا تريد وترفض الجهاد وقتل أفراد الأديان الأخرى الذين يرفضون الخضوع للإسلام، وأعطت تلك الجماعات الإسلامية لنفسها الحق فى قتل أى إنسان أو أى مجموعة من البشر يحكم أميرها أو قائدها بأنهم يستحقون القتل، والحكومات بالطبع غير قادرة على إيقافهم عن ممارسة جهادهم الأكثر دموية لأنهم على يقين تام بأنهم يطبقون صحيح الإسلام بينما رجال الإنظمة السياسية يرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية التى تحارب وتقاتل كل من يقف أمام المجاهدين فى سبيل الله.

إذا أمعنت النظر يميناً وشمالاً ستجد أنهار الدماء تسيل فى أفغانستان وباكستان واليمن وسوريا والعراق ومصر ونيجيريا والصومال وغيرها، والمسئول عن سفك تلك الدماء والذين يهللون ويكبرون بعد ذبح كل إنسان صارخين: الله أكبر هم جماعات صحيح الإسلام وأطلق عليهم هذا الأسم لأنهم بالفعل يطبقون ما قام به السلف الصالح والجميع يناديه حتى لحظتنا هذه بأنه السلف الصالح ومن يقول غير ذلك سيقطع لسانه أو يذبحونه ويضعون رأسه على جسده كما فعل مجاهدى سوريا فى أحد فيديوهاتهم على الأنترنت، ومنذ زمن السلف الصالح وحتى اليوم لا يريد أحداً من هؤلاء المجاهدين الذين يحملون على عاتقهم تنفيذ صحيح الإسلام أن يناقشوا أو يتحاوروا فى المذابح التى تم أرتكابها ضد السلف الصالح وفيما بينهم من جمهور المسلمين الذين كانوا يطبقون ويعيشون صحيح الإسلام.

من خلال المذابح والمجازر الأخيرة فى عهد المجاهدين الأمناء على صحيح الأسلام، رأينا قتل رجال الشرطة المصرية وحرق كنائس المصريين، ثم توالت المذابح فى سوريا والعراق وكينيا وباكستان وهى مذابح تستمر الشعوب فى الأستخفاف بخطورتها أو أهميتها، وكما يقولون ما دام الخطر بعيداً عن بيتى فليحدث ما يحدث، وهذه مشكلة كل فرد يتكلم العربية لأنه لا يريد مواجهة الخطر لأنه يعتبره حسب ثقافته المرضية ثأر وأنتقام من الآخر سواء كان ديناً أو مذهباً أو طائفة، وهى ثقافة غير منطقية تعيش فى عالم تغيب فيه العقول عن واقعها وتعيش فقط لحظات النشوة واللذة أمام فيديو بالفضائيات التلفزيونية يعرض مشهداً يذبح فيه البشر رجلاً كان أو أمرأة ذبح الحيوانات ليهللوا بعدها سعداء بما يشاهدونه: الله أكبر، وعندما ينطق هذه العبارة مجاهد او مسلم بسيط او مثقف فهذا معناه انك على يقين من أن ما فعلوه هؤلاء المجاهدين هو صحيح الإسلام وغير ذلك تعتبره خارج على نصوص وشريعة الإسلام.

متى ترتفع أصوات رجال وعلماء الإسلام ودعاته وفقهائه وشيوخه بإعلان أن تلك الجماعات تنفذ مشيئة الله أو صحيح الإسلام أو أنها جماعات خارجة على شريعة الله وخارجة على صحيح الإسلام؟

متى يعترف علماء الإسلام أن صحيح الإسلام الأكثر دموية الذى تمارسه تلك الجماعات ليس من الإنسانية فى شئ، ويوجد إله بهذه الدموية حقاً أو لا يوجد إله بهذه الدموية؟

إن دماء آلاف الأبرياء تفضح ضمير كل مؤمن بالأديان وتقول له" إلى متى الأنتظار وأنت لا تدين سفك الدماء بل تصيح: الله أكبر؟

هل المذابح الدموية هى شريعة صحيح الآلهة وصحيح الأديان؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة


.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا




.. البابا تواضروس الثاني يستقبل المهنئين بعيد القيامة في الكاتد