الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قل لي أيّ إله تعبد أقُل لك من أنت

أحلام طرايرة

2013 / 9 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"الله بيحطك في النار" هي جملة ليست ككل الجمل. هي أبجدية حياة صاغ عليها الكثير من الناس نهج حياتهم، في عالمٍ لا يختلف كثيرا عن تلك النار التي يخافون أن يلقي "الله" بهم فيها لسبب أو لآخر. دائما ما تفزعني فكرة هذا الإله الذي نجبر أطفالنا على عبادته. أيُّ إله هذا الذي نقنع أطفالنا به؟
إن الطفل حين يقول أنه يحب الله، يقولها لأنه تلقّن أن من لا يحب الله سيُحرق في ناره. إننا نعلم صغارنا أن الحب شيءٌ نتلقنه تلقينا كدرسِ في الجغرافيا!

هي دائرة متكررة تدور من جيل إلى جيل، بعبادة هذا الإله وحبّه قسرا على صورته هذه بكل ما فيها من قسوة ووحشية. وكم هي واضحة تداعيات هذه العلاقة "المريضة" التي تربط إنساننا بإلهه على كل تفاصيل حياته الكبيرة منها والصغيرة وعلاقاته مع محيطه من بشر وشجر وحجر. فالخوف هو المحرّك لكل فعلِ ورد فعل. حتى تلك القيم النبيلة كرضا الوالدين ومساعدة الفقراء هي عند كثيرين بداعي ردّ غضب الله والخوف من عقابه الوخيم.

لا بدّ أن نذكر أن عُبّاد هذا الله الغاضب أغلب وقته، يروّجون أيضا أنه رحيمٌ وعطوفٌ وحليمٌ وغفّار، لكن أين هذا الخطاب حتى في أقصر أحاديثهم؟ طوال سنوات حياتي ما سمعتُ أحداً يتحدث عن رحمة الله إلا واستدرك سريعاَ بتذكيرٍ أكبر وأكثر جهرا ووضوحا بأن مقابل هذه الرحمة عقاباً شديداً لكل من يسيء فهمها ويستغلّ وجودها لينجو بنزوةِ ما، قد لا تتعدى سماع أغنية!

إلا أنه لا تعميم في ذلك، فالصوفية تؤمن بإله أرحم وأرقّ وأقرب لعباده وأكثر رأفة بهم، بل إنه يحبّ عباده الذين يخطئون ويعودون إليه تائبين. إن ما يميّز المتصوفة عن غيرهم من العبّاد العاديين هو أن حبّهم لإلههم طوعيٌّ نابعٌ من إيمانهم العميق أنه يستحق هذا الحبّ، وأن هذا الحب ما هو إلا امتداد طبيعي لذلك الذي يجمعهم مع الكون العظيم بدءا بأصغر كائناته وانتهاء بذلك الفضاء الكبير الغامض. الله عند الصوفيّ قيمة حبّ لا خوف، قيمة رحمة لا عذاب، حتى أن بعض أعلام الصوفية قالوا بفناء النار وبأن الجنة هي المنتهى لكل عباد الله دون استثناء.
وبطبيعة الحال، لا يروق هذا الإله الرحيم لشريحة لا بأس بها من الناس "المؤمنين" ولا يستقيم لديهم إله بدون عقاب وعذاب وتنكيل.

ليس استنتاجا جديدا أن نقول أن الإنسان يختار إلها يشبهه ليعبده، وأن الصورة التي يبنيها عن إلهه ما هي إلا صورته هو عن نفسه. وهذا يفسّر انحراف السواد الأعظم من أتباع أي نبي أو مصلح بعد رحيله عن جادة ما جاء به هذا النبي أو المصلح. فالناس بشكل عام لا يفكرون بمنطق النبيّ. فمنطق النبي هو وليد لقيم إنسانية أصيلة يؤمن بها، وهو ثورة صريحة على نظام اجتماعي ظالم يجار فيه على حقوق المستضعفين لحساب فئة أو نخبة معينة. أما الأتباع، فهم على أكثرهم- وهذا ما أثبته التاريخ- يميلون إلى منطق السيطرة والهيمنة والمكاسب المادية والاعتبارية. ولهذا تتحرّف رسالة النبي، وتنحرف الجموع عن منطقه وتكفر بإلهه (العادل الجميل) من جديد، مع الاحتفاظ باسمه كإله يوحدهم تحت راية الإيمان. فتجد أن كل "المؤمنين" يقولون أنهم يؤمنون بالله، لكن لكل منهم مفهومه الخاص عن "الله" الذي يعبده، وهذا المفهوم هو ترجمة حقيقية للقيم والمبادئ التي يؤمنون بها ولتركيبتهم وطبيعتهم ونظرتهم لأنفسهم. فالإنسان الجشع سيفكر بإله لا يهمه سوى أن يحاط بعبادٍ يغرقونه ثناءً وتمجيداً غير منقطعين، والإنسان الماديّ سيؤمن بإله يحمل آلة حاسبة تعدّ على الناس حركاتهم وسكناتهم، أما الإنسان المتصالح مع ذاته ومحيطه سيؤمن بإله جميل يريد لعباده أن يعيشوا سعداء آمنين وكفى.

قد نستطيع الأن أن نتصور أي إنسان هذا الذي يؤمن بإله يلقي بالناس في حفرة من النار لأقل خطأ ارتكبوه.

الكثيرين منا تربوا على مفاهيم وصور للإله الذي علينا أن نعبده. لكن لو تأمل كل منا داخله لوجد تصوراً خاصاً جداً، لا يطابقه أي تصور آخر. ولهذا تحديدا يجب أن تبقى مسألة الإيمانيات والاعتقاد الديني أو اللاديني شأنا شخصيا وأن لا نسعى لحشو أدمغة وقلوب الصغار بتصوراتنا الشخصية هذه، فنترك لهم حرية اختيار ما يؤمنوا به وفق ما هم عليه، لا ما وجدوا عليه آباءهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أناعبد لله الرحمان الرحيم المنتقم الجبار
عبد الله اغونان ( 2013 / 9 / 24 - 22:26 )
من صفات الله تعالى أنه رحمان رحيم رحمته تسبق غضبه وأول مانزل بسم الله الرحمان الرحيم وفرض على نفسه الرحمة والعدل وفتح باب التوبة الى أخر نفس وأرسل الرسل وأنزل الوحي والكتب وبين الخطأ والصواب والحلال والحرام وحرم الظلم على نفسه وبين الخلق واتصف بالعدل فلله الحجة على خلقه وجعل الحسنة بعشر أمثالها ويقبل المغفرة والتوبة
لله المثل الأعلى
بيننا نحن البشر هل يعقل أن نطلب الرحمة لمجرم قاتل سارق زان ونتغاضى عن جرائمه ونرحمه مع أنه في قمة الوحشية ونرسله حرا طليقا من يرضى بهذا القاضي البليد؟ من ؟
اذا مامعنى القضاء. بئس القاضي هذا
تريدون ربا يرحم من لايرحم ويغفر للقتلة والمجرمين والطغاة والفاسدين بدعوى الحب الكاذب
الله تعالى خلق الجنة للمؤمنين والنار للكفرة والمفسدين
أنا عبد الله أحبه وأخافه وأرجوه
سبعة يظلهم الله يوم لاظل الا ظله منهم ... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
ورجل ذكر الله خاليا وفاضت عيناه
هذا ربي الذي لااله الا هو الرحمان الرحيم العادل الغفار المنتقم الجبار
أحبه وأخافه وأرجوه واستغفره وأظنه خيرا
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين


2 - الدين هو ما تعنيه الكلمة الغببوبة
عادل البحراني ( 2013 / 9 / 24 - 22:37 )
مقالة في منتهى الروعة تنم عن عقل متفتح يقبل الآخر في وطن أو عالم عربي يرفضه ، نعم الأنسان يختار اله يشبهه لكي يعبده وان الصورة التي يتصورها ما هي الا صورته ، اتمنى لك التوفيق في حياتك والعيش الكريم في ديمومتها


3 - أله رحمان ورحيم ولأ يعرف غير لغة الدم
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 9 / 25 - 08:29 )
عبد الله اغونان...أوليس تنظيم القاعدة وجماعة أخوان المسلمين والسلفيين وجماعة دولة العراق والشام الأسلأمية وجبهة النصرة وحماس والجيش الحر وبوكو حرام وشباب الصومال الأسلأميين وجماعة طالبان وداعش وووو كلهم يتبعدون لذاك المسمى الرحمان الرحيم؟؟؟وهم يطبقون سنته وشريعته عند نحرهم وذبحهم لرقاب الناس الأبرياء,ويصرخون بأصواتهم المقززة المقرفة ويبسملون ويكبرون الله أكبر الله أكبر الله أكبر,ويرفعون رأيتهم وعلمهم الأسود العفن كقلوبهم الظلأمية السوداء الخالية من الرحمة والحب والضمير الأنساني... ماذا فعل أتباع السيد المسيح الباكستانيين الأبرياء الذين قتلوا وهم خارجين من دار عبادتهم(الكنيسة)يوم الأحد الماضي؟؟؟أين كان ذاك الرحمان الرحيم وسنته وصوته وقتها ولماذا هو غير مرئي وبلأ صوت وأخرس في كل عملياتهم الأرهابية الأجرامية التي ينفذونها بأسمه؟؟؟أنه مجرد أله من الصنع الخيال والأوهام,وحتى أسمه مسروق من ألهة الأخرين(أديان الذين قبلهم بمئات والأف السنين) ليصبح بعدها هذا الأسم الألهي المسروق مجرد سيفا وسكين ومتفجرات ومفخخات وأحزمة ناسفة تغرز في أجساد الناس الأبرياء لتتطاير لأشلأء متنائرة هنا وهناك


4 - الكاتبة المحترمة
كاترينا ( 2013 / 9 / 25 - 08:49 )
أبدعت
فعلا فلنتوقف عن حشو ادمغة اطفالنا باشياء تصورناها نحن من وحي الاباء وافكارهم
على كل فكرة الله بيحطك بالنار هذه مخيفة للاطفال فابنتي الصغيرة سمعتها من احدى زميلاتها فجاءت متحيرة مذهولة تسألني عن ذلك؟لماذا نقول لهم ذلك هل مثلا الاطفال عندما يكذبون مثلا او يتخيلون اشياء لا وجود لها هم في تصوراتهم كالبالغين لنعطيهم تلك الفكرة المشؤومة عن الثواب والعقاب الافضل ان نعلمهم عن ايجابية اتباع الاساليب الصحيحة مثلا قول الحقيقة وعدم الخوف او الكذب خوفا من العقاب طبعا باسلوب يقارب لاعمارهم وطريقة تفكيرهم البريئة حتى ننشئ جيلا خال من العقد النفسية


5 - رحمة للعالمين اوقتلة العالمين
اشور عمانوئيل ( 2013 / 9 / 25 - 10:42 )
يجب ان نحمد الهنا كل يوم الف مرةلأن اله الاسلام هو الرحمن الرحيم كما يقول السيد عبدالله اغونان وان رحمته تسبق غضبه كل هذا القتل الابرياء بسبب وجودهم في نفس المكان الذي يهجم عليه اتباع الرحمن الرحيم والقتل على الهوية لانهم غير مسلمين ولو تصورنا ان غضب اله الاسلام سبق رحمته ماذا كان يحدث على البشر بايدياتباع الرحمن الرحيم ونبيه اشرف الخلق .


6 - الكاتبة المحترمة المتميزة احلام طرايرة
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 25 - 15:09 )
مقال فى منتهى الروعة والجمال ...احييك عليه وعلى اسلوبك الرائع وغخمك الواعى ...اما بخصوص العقاب الالهى ..للمجرمين ..والطغاة ..فلا ينافى الرحمة الالهية مطلقا ..فالرحمة ان نرحم الضعفاء والمسالمين ....رحمة عامة بتهديد هؤلاء بما يمكن ان يصبهم فى الاخرة ...جراء ظلمهم لبعاد الله ..

.اذا ا وجود النار ...حق ورحمة ..رحمة لمن يفكر فى الاجرام ...فيمنعه خوفه منها ومن عذاب الله من ارتكاب الجريمة من اساسه ...ورحمة للمجنى عليهم فى الوقت ذاته لان امتناع المجرم عن ارتكاب الجريمة يحميهم منه ومنها
....
اما اذا تجرأ انسان على الله سبحانه وطغى وتكبر وقسى قلبه وكفر....فلا يلومن الا نفسه

وتقبلى تحياتى استاذتنا القديرة


7 - أكثر من رائع !!!!
زاهر زمان ( 2013 / 9 / 25 - 15:31 )
المحترمة الرائعه / أحلام طرايرة
[ ليس استنتاجا جديدا أن نقول أن الإنسان يختار إلها يشبهه ليعبده، وأن الصورة التي يبنيها عن إلهه ما هي إلا صورته هو عن نفسه. وهذا يفسّر انحراف السواد الأعظم من أتباع أي نبي أو مصلح بعد رحيله عن جادة ما جاء به هذا النبي أو المصلح ]
هذا هو لب الموضوع ..كل انسان يعبد الهه الذى لا يعدو كونه انعكاساً لتركيبته الذاتيه !! وهم × وهم × وهم !
تحياتى


8 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 25 - 15:33 )
1- الكاتبه ربوبيّه , و لا تؤمن بأي دين , المهم نهدي لها :
مناظرات فلسفيّه رائعه بين ربوبيين و مسلمين , راجع :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52105-أنا-ربوبي-دعوة-لمناظرة-مع-مسلم
و
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52547-دعوة-للدكتور-الباحث-elserdap

2- قال تعالى : (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) .

3- أعجب إله , هو الإله المسيحي (يسوع الناصري) , فهو يدّعي أنه الخالق , بينما هو خاضع لقوانين الماده المخلوقه!! .


9 - واستفسار بسيط لاخى عبدالله خلف و تحفظ بسيط
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 9 / 25 - 15:43 )
وأن لا نسعى لحشو أدمغة وقلوب الصغار بتصوراتنا الشخصية هذه، فنترك لهم حرية اختيار ما يؤمنوا به وفق ما هم عليه، لا ما وجدوا عليه آباءهم.
********
اتحفظ على هذه الجزئية .لعدم امكانية تطبيقها عمليا .ابدا ..ياتى على كل انسان لحظة رشد واحساس بالحرية والنضج العقلى والعاطفى والنتطقى يكون عليه بعدها ان يختار عقيدته ودينه بنفسه ...اما الاطفال فهم مسئولية الاباء ....حتى يبلغو سن الرشد ....ولن يتمكنو من الاختيار الصحيح ابدا طالما كتانو اطفال
اخ عبدالل خلف ..ابو بكر الراوى فى الفيس بوك ...على اى اساس اعتقد ان الكاتبة ربوبية اى لا تؤمن باى دين ؟؟؟؟
الكاتبة حرة .فكرها حر .وواضح جدا انها متزنة ..ولم تسئ الى اى دين ....ثم السيد المسيح لم يقل انه اله ...من اين اتيت بهذا ؟؟؟
وشكرا.. ...


10 - أخي | شاهر
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 25 - 18:46 )
1- لأنها تعبد الله على هواها!... توحيد الاسماء و الصفات شيئ بديهي , و إلا لما ذكرت صفاته , فالله ذكر غضبه و حبه و رحمته و جبروته و عدله...ألخ .
لذلك , نحن نؤمن بما جاء به القرآن .
2- القضيّه ليست إساءه , بل القضيّه عقيده و فكر , فهل ترى أن كلمة ربوبيّه شتيمه؟! .
3- و هل ترى إنني أعتقد بألوهيّة المسيح؟!... ما المسيح إلا عبد كرمه الله بالرساله , و لكن , نحن نتحدث من منطق المسيحيين , و إلا بربك ما هو إعتقاد المسيحي تجاه المسيح؟!!! .


11 - زاهر زمان!
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 25 - 20:45 )
أنت تتحدث عن ما تعتقد (إلحاد) , و لكن لا تجعل من مما تعتقد حقيقه مسّلمه , فما تعتقده يراه غيرك -كثير- بأنه مرض نفسي , و ليس حقيقه .
مثال :
- يقول عالم الفلك (فريد هويل ) في كتابه mathematics of evolution p.130 : (في الحقيقة كيف لنظرية علمية واضحة جداً تقول أن الحياة جمعها عقل ذكي ومع ذلك فإن الشخص يتعجب ويتساءل، لماذا لا يقبلها بشكل واسع باعتبارها بديهية ‍‍‍…لكن أغلب الظن أن الأسباب نفسية أكثر منها علمية) .
- كتب العالم النفساني الشهير كارل يونج قائلا :- ( كل مرضاي يبحثون عن نظرة دينية إلى الحياة) .

تحياتي


12 - أخي | شاهر
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 25 - 21:25 )
1- لأن عندها مشكله مع توحيد (الأسماء و الصفات) , فالله وصف نفسه بالقرآن , فهو جبار , متكبر , رحيم , كريم , عادل , شديد العقاب , يغضب ..ألخ .
2- و هل قلنا للكاتبه بأنها اساءت للأديان؟... نحن , قلنا أنها ربوبيّه , تريد أن تُفصّل لها إله على هواها! .
3- نحن نعلم أن المسيح ليس سوى عبد من عبيد الله ؛ كرمه الله بالرساله و النبوه , و لكن , نحن نتحدث من منطق و معتقد المسيحيّه , فبربك يا شاهر ماذا يعتق المسيحيون في المسيح؟! .


13 - السيد خلف ينتقى من العلم مايدلس به على البسطاء 1
زاهر زمان ( 2013 / 9 / 25 - 23:26 )
المحترم / عبدالله خلف
كل ماتأتى به من نظريات علمية أو حتى حقائق لا صلة له اطلاقاً بما وضعه مؤلفوا الكتب التى يعتقد مقدسوها أنها كتب سماوية من نصوص تتحدث عن أصل الكون أو ماهية الشمس أو النجوم أو الكواكب أو أصل الحياة على كوكب الأرض . فتلك النصوص ماهى الا تصورات مؤلفوا الكتب التى تقدسونها ومن قبلهم عن الكون والحياة والأحياء وغيرها من ألغاز وأسرار الوجود ! لقد تحدثت كتبك عن البعث بعد الموت وأبدعت النصوص وشراحها فى كيفية حدوث ذلك وتفتق ذهن مؤلفيها وشراح نصوصهم عن خيال جامح فى تصوير أنواع النعيم وأنواع الجحيم التى تنتظر الكائن البشرى هناك فيما أطلق عليه مؤسسوا الديانات الابراهيمية مصطلح ( العالم الآخر ) أو ( الدار الآخرة ) وماالى ذلك من أسماء ، مع أن كل الأبحاث والملاحظات والشواهد اليومية تثبت أن المادة الحية بما فيها الكائن البشرى تعود الى عناصرها الأولية فى الطبيعه بمجرد انهيار مستوى الطاقة الاجمالية للخلايا المكونة للمادة الحية لتدخل من جديد فى تكوين كائن حى آخر قد يكون دودة أو صرصار أو نمر أو كائن بشرى وهكذا دواليك منذ مليارات السنين !
يتبع


14 - السيد خلف ينتقى من العلم مايدلس به على البسطاء 2
زاهر زمان ( 2013 / 9 / 25 - 23:42 )
وعبر مليارات السنين من التطور الذى مرت به المادة الحية ، فليس من المستبعد أن تكون خلاياك الحية التى تعيش بها أنت الآن كانت عناصرها الأولية تدخل فى تكوين صرصار أو شجرة مانجو أو فى جسد ثعبان فى الأزمان التى سبقت تكوينك ! وليس من المستبعد أنك لو مت غريقاً فى البحر أو المحيط أن تتحول عناصر المادة الحية الداخلة فى تكوين خلاياك الى عناصر تدخل فى تكوين خلايا سمكة قرش أو كابوريا يصطادها الصيادون ليقدمها أصحاب المطاعم الى زبائنهم الذين يلتهمونها بشغف فتنتقل العناصر المكونة للمادة الحية من الكابوريا الى عناصر مكونة لخلايا المادة الحية فى أجساد بعض الملحدين الذين يعشقون تناول الكابوريا مع نبيذ الفودكا ..تلك هى دورة المادة الحية فى الطبيعة منذ مليارات السنين وستظل كذلك حتى يتلاشى كوكب الأرض كما تتلاشى فى كل ثانية ملايين الكواكب والنجوم التى يولد غيرها فى الكون أيضاً ملايين الكواكب والنجوم .. وهكذ دواليك دورة المادة فى الكون ..لا بعث ولا حساب ولا يحزنون .. ولا توجد أية اشارات فى الكون على عودة أية كائن حى مرة أخرى بنفس مواصفاته التى كان عليها قبل فنائه ولا حتى مؤسسوا الديانات الابراهيمية !
تحياتى


15 - المحترم | زاهر زمان
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 26 - 09:26 )
1- قضيّة التوافق بين النظريّات العلميّه و الكتب المقدسه هي مسأله أخرى , فهذه تنحصر بين أهل الأديان و الربوبي .
و لكن , هذه النظريّه ؛ ترد على إنكار الملحد لوجود الخالق .
2- العالم الآخر تحدث عنه العلم الحديث , راجه : نظريّة : (البيوسنتريزم) .
3- مسألة أن الماده لا تفنى ؛ ترد عليها مسألة أن الطاقه لا تفنى في البيوسنتريزم .
4- عليك أن تثبت أن نظريّة (التطور) صحيحه؟... يا حبيبي ؛ يوجد من العلماء الأفذاذ من أنكر (التطور) و أهتم في (التصميم الذكي) , بل وصل الأمر إلى أن قامت 3 ولايات امريكيّه بإلغاء (التطور) من مؤسسة التعليم و أستبدلتها بـ(التصميم الذكي) .
5- أخيراً , يبقى العقل البشري (خصوصاً الملحد) عقل ليس كامل المعلومات , و إلا لحل معضلة الأيدز , على سبيل المثال .

تحياتي


16 - تكرار التعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 26 - 09:54 )
1- قضيّة التوافق بين النظريّات العلميّه و الكتب المقدسه هي مسأله أخرى , فهذه تنحصر بين أهل الأديان و الربوبي .
و لكن , هذه النظريّه ؛ ترد على إنكار الملحد لوجود الخالق .
2- العالم الآخر تحدث عنه العلم الحديث , راجه : نظريّة : (البيوسنتريزم) .
3- مسألة أن الماده لا تفنى ؛ ترد عليها مسألة أن الطاقه لا تفنى في البيوسنتريزم .
4- عليك أن تثبت أن نظريّة (التطور) صحيحه؟... يا حبيبي ؛ يوجد من العلماء الأفذاذ من أنكر (التطور) و أهتم في (التصميم الذكي) , بل وصل الأمر إلى أن قامت 3 ولايات امريكيّه بإلغاء (التطور) من مؤسسة التعليم و أستبدلتها بـ(التصميم الذكي) .
5- أخيراً , يبقى العقل البشري (خصوصاً الملحد) عقل ليس كامل المعلومات , و إلا لحل معضلة الأيدز , على سبيل المثال .

تحياتي


17 - المحترم | عبدالله خلف 1
زاهر زمان ( 2013 / 9 / 26 - 13:56 )
سبق وأن فندنا نظرية البيوسنتريزم وأكدنا أنها ليست دليلاً على وجود عالم آخر ، فشتان بين الطاقة الكامنة فى المادة سواء التى تطورت الى أى شكل من أشكال مايطلق عليه المادة الحية أو ظلت على حالتها منذ انبثاقها عن الانفجار العظيم وبين مايزعمه صاحب نظرية البيوسنتريزم من استمرار لوعى الانسان فى صورة طاقة بعد تحلله وعودة مكونات خلاياه الى عناصرها الأولية فى الطبيعة ؛ فالطاقة الكامنة فى المادة ليست هى الوعى بأى حال من الأحوال ، لأن مانطلق عليه مصطلح الوعى أو الشعور هو فى جوهره عملية كيميائية بحته خاصة بالكائن الحى ! بل ربما كان هناك أنواع من الطاقة ليس مصدرها المادة المعروفة فى الكون ! ربما ! لكن علم الكائن البشرى لم يكتشفها بعد ! كما أنه لا ترابط بالمطلق بين مايكتشفه العلم من حقائق كونيه حلت الكثير من الأسرار التى كان يعجز عن فهمها الانسان البدائى وبين ماجاء به مؤلفوا الكتب المقدسة فى هذا الخصوص كمسألة بداية نشأة الحياة على كوكب الأرض التى أصبحت حقيقة علمية لا تقبل الشك لما تم توثيقه بواسطة دراسة حفريات الكائنات التى عاشت على الأرض على مدار مليارات السنين !
يتبع


18 - المحترم | عبدالله خلف 2
زاهر زمان ( 2013 / 9 / 26 - 14:06 )
لم يكن هناك آدم ولا حواء كبداية للسلسلة البشرية وانما جميع الكائنات الحية نشأت من خلايا أولية تخلقت فى ظروف مناخية معينة نتيجة تفاعلات كيميائية أدت الى تخليق تلك الخلايا الأولية وساعدتها الظروف المناخية للكوكب الأرضى على الاستمرار والصمود ثم التطور والتحور والسيطرة على مايحيط بها من عناصر أولية من المادة وتحويلها الى مكونات تدخل فى تركيبتها الذاتية وتمكنها من الاستمرار ككيان مستقل عن العناصر الأولية للمادة من حولها . ثم راحت تلك الخلايا الأولية تنتج أشباهها من الخلايا بواسطة مازاد عن حاجتها من العناصر التى دخلت فى تركيبتها ونمت وتعقدت وتطورت عبر مليارات السنين الى كل أشكال الحياة المعروفة لنا الآن على كوكب الأرض ومازالت حتى يومنا هذا تتحور وتتطور تبعاً للظروف البيئية المحيطة بها ! عمليات تحور وتطور وتعقد المادة الحية لم تتوقف حتى الآن ولكنها ليست ملحوظة فى الوقت الآنى أو على مدار بضعة أجيال حتى لنفس النوع أو الفصيلة والدليل على ذلك أن انسان القرن الحادى والعشرين ليس هو نفس الانسان الذى سكن الكهوف أو الغابات منذ ملايين السنين .هناك اختلافات بيولوجية ملحوظة !
يتبع


19 - المحترم | عبدالله خلف 3
زاهر زمان ( 2013 / 9 / 26 - 14:21 )
فلم يعد الشعر يغطى وجه الانسان كما كان منذ ملايين السنين ولم يعد الانسان يتقافز على ساقيه كما كان يفعل أسلافه فى الغابات وانما راح يمشى منتصباً على ساقين اثنين كما اختفى ذيله ولم يبق منه سوى مايسمى عجب الذنب الذى يظهر بين الفينة والأخرى فى بعض المواليد الذين يولدون بذيل بسبب خلل فى الجينات الوراثية التى كانت كامنة فى أسلاف تلك الحالات الذيلية !!
أما بخصوص الولايات الأمريكية الثلاث التى منعت تدريس التطور فتلك حالات يؤسف لها لأنها رضخت لضغوط كهنوت رجال الدين من القساوسة والحاخامات وليس لأنهم كما تزعم يعتقدون بخطأ عملية التطور ..هم يكابرون ويحاولون طمس الحقائق العلمية والكونية التى تفند كذب ادعاءات النصوص المقدسة التى ألفها مؤسس الديانة اليهودية ومؤسس الديانة المسيحية من بعده ..تماماً كما يفعل رجال الدين الاسلامى فى تلك البلاد التى مازالت شعوبها تعتقد بوجود الشجاع الأقرع والحور العين وخلود الكائن الفانى بعد بعثه من الفناء بواسطة الاه وهمى خلقه وطوره عباقرة من البشر عبر ملايين السنين !
تحياتى


20 - المحترم | عبدالله خلف رد على تعليق الفيسبوك
زاهر زمان ( 2013 / 9 / 26 - 21:23 )
من أوردت أسمائهم من العلماء الذين يؤيدون نظرية روبرت لانزا يقابلهم علماء أعظم وأجل منهم مكانة علمية يرفضون تلك النظرية ويصفونها بأنها علوم زائفة !! كما أن روبرت لانزا نفسه غير متأكد من صحة افتراضه بأن فيض الطاقة الدماغية ( الشعور بالأنا ) يظل موجوداً فى الكون بعد فناء الجسد وأقر بذلك عندما قال لمن نقضوا نظريته : ( بأن التجارب المستقبلية كتجربة النموذج المصغر للكم المتراكب
Quantum Superposition Scaled - up سوف تثبت أو تدحض نظريته ] هو اذن افترض نظرية وينتظر نتيجة التجارب التى سوف تجرى عليها مستقبلاً !!!
حتى تثبت صحة افتراضاته - وهذا مستحيل - مازلنا نصر على أن المادة سبقت الوعى وأن الوعى أو مايسمى الشعور بالأنا ماهو الا عمليات كيميائية بحته وفق معادلات تطور المادة من عناصرها الأولية فى الطبيعة الى مايسمى بالمادة الحية والتى تستمر لبعض الوقت قبل أن تنهار وتتحلل وتعود الى مكوناتها الأساسية كمواد أولية فى الكون ويتلاشى مع فنائها مايعرف بالوعى أو الشعور بالأنا !!! لا عالم آخر ولا خرابيط !!
تحياتى


21 - المحترم | زاهر
عبد الله خلف ( 2013 / 9 / 27 - 12:23 )
1- نحن علقنا هنا , و لكن وضعنا نسخه بالفيس بوك , و لم يظهر الذي وضعناه هنا , المهم أنك قرأت التعليق .
2- من هم هؤلاء العلماء الأعظم؟... أورد لنا اسماء؟ .
3- و من قال لك أن النظريّه هي الحقيقه المطلقه؟... هو لم يتأكد لكي نقول أنه توفي ثم رجع , بل بنى نظريته بموجب نظريات علميّه أخرى .
ثم أن كل نظريّه (بما فيها التطور) لا تُعتبر حقيقه مُسلّمه , بل هي نظريّه , قد تأتي نظريّه في المستقبل و تدحضها .
4- لم تعلق على أبحاث الدكتور Wilder Penfield ؟! .
هذا البريفسور يرى : أن وعي الإنسان بوجوده لا مكان له في المخ ولا المراكز العصبية ولا شفرات الأنوية وهذا ما أدخل أبحاثه في دائرة الأدلة العلمية على استمرارية الوعي بالوجود لما بعد الموت .
و لا تنسى أنه حائز على نوبل .


22 - صفات الله تعالى أنه رحمان رحيم رحمته عبدأ لله
س . السندي ( 2013 / 9 / 29 - 01:35 )


برايغاعد
من صفات الله تعالى أنه رحمان رحيم رحمته تسبق غضبه وأول مانزل بسم الله الرحمان الرحيم وفرض على نفسه الرحمة والعدل وفتح باب التوبة الى أخر نفس وأرسل الرسل وأنزل الوحي والكتب وبين الخطأ والصواب والحلال والحرام وحرم الظلم على نفسه وبين الخلق واتصف بالعدل فلله الحجة على خلقه وجعل الحسنة بعشر أمثالها ويقبل المغفرة والتوبة
لله المثل الأعلى
بيننا نحن البشر هل يعقل أن نطلب الرحمة لمجرم قاتل سارق زان ونتغاضى عن جرائمه ونرحمه مع أنه في قمة الوحشية ونرسله حرا طليقا من يرضى بهذا القاضي البليد؟ من ؟
اذا مامعنى القضاء. بئس القاضي هذا
تريدون ربا يرحم من لايرحم ويغفر للقتلة والمجرمين والطغاة والفاسدين بدعوى الحب الكاذب
الله تعالى خلق الجنة للمؤمنين والنار للكفرة والمفسدين
أنا عبد الله أحبه وأخافه وأرجوه
سبعة يظلهم الله يوم لاظل الا ظله منهم ... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
ورجل ذكر الله خاليا وفاضت عيناه
هذا ربي الذي لااله الا هو الرحمان الرحيم العادل الغفار المنتقم الجبار
أحبه وأخافه وأرجوه واستغفره وأظنه خيرا
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah