الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واجب على كل كردي الدفاع عن أرضه وعرضه شاء PYD أو أبى وليس حكراً عليه

عبدالجبار شاهين

2013 / 9 / 25
القضية الكردية


ان المعارضة العربية لا تستطيع ان تتخلص من العقلية العروبية الشوفينية فبالرغم من خلافاتهم وعدم قبولهم لامثال جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية الا انهم يتفقون معهم فقط ضد المكون الكردي في سوريا بتهم انهم انفصاليين ويريدون اقتطاع جزء من ارض سوريا نفس اتهام النظام البعثي الدكتاتوري بحق الاكراد وحركتهم السياسية الطالبة بحقوق الشعب الكردي دستوريا وقانونياً وليكن بمعلوم العروبيين طالما انهم بهذه العقلية الشوفينية وعدم استطاعة قبولهم لحقوق الشعب الكردي في سورياً انهم يدفعوننا الى حالة منعزلة بعيدا عنهم كون عقولهم المتعفنة والمشبعة بالعروبية الاقصائية الشوفينية ، اين هم الذين كانوا ولا يزالوا يقولون ان الشعب السوري واحد واحد واحد اي يقصدون من خلال ذلك الشعار بانه لا يوجد في سوريا سوى الشعب العربي فاذا كان ذلك هو القصد فنحن الكرد لسنا سوريين عروبيين نحن الشعب الكردي اكراد سوريين عائشين على ارضنا التاريخية فقضيتنا في سوريا ليس فقط قضية الحرية والديمقراطية والمواطنة قضيتنا قضية شعب وارض .
اذا كنتم ولا زلتم تتهموننا بالانفصال واقتطاع جزء من الاراضي "السورية" كما كان البعث يفعل فلعلمكم اننا على ارضنا الذي هو جزء من كردستان وليس من سوريا ونعتبر ان سوريا محتلة لجزء من وطننا كردستان منذ ان رسم خريطة سوريا باتفاقية سايكس بيكو هذه الاراضي لم تكن يوماً من الايام جزءاً من سوريا .
منذ بداية الثورة السورية ضد النظام البعثي الدكتاتوري الشعب الكردي كان منخرطاً في الثورة وحتى قبل الثورة بعشرات السنين كانوا في ثورة مستمرة ضد هذا النظام البعثي العروبي الشوفيني لاجل نيل الحقوق القومية والوطنية للشعب الكردي في سوريا وضمن اطار حدود سوريا الموحدة ومع ذلك كان هذا النظام يعقتل ويقتل ثوار الكرد بتهمة النفصال واقتطاع جزء من الاراضي السورية كما انتم تفعلونه الآن ، فما هو الفرق بيكم وبين النظام البعثي العروبي الشوفيني ؟ ان دل ذلك على شيء انما يدل على عقليتكم البعثية وعدم تمنكم من التخلص من تلك الذهنية البالية المتعفنة .
ان هذه العقلية لا تخدم التوجه الديمقراطي للثورة السورية بل يزيد من تعقيده ويوجه مسار الثورة الى مسالك أشد خطورة من الذي يحصل الآن وان الذي يجري الآن سوف لن يتوقف عند اسقاط النظام وسيكون هناك ثورة اخرى والتي ستكون هي الثورة الحقيقية من حيث المفاهيم والمبادئ الديمقراطية ضد المفاهيم والمبادئ اللاديمقراطية.
ان الشعب الكردي واجب عليه بكل احزابه ونشطاءه الميدانيين والسياسين الدفاع عن مناطقهم بغض النظر عن خلافاتهم الحزبية الذي تريدون اشتثمارها لشق وزعزعة الصف الكردي ، رغم انه لدينا الكثير من المآخذ على بعض القوى الكردية على الارض وعدم رضانا عن اداءها الدكتاتوري والاقصائي للآخر واغتيالاتهم واعتقالاتهم للوطننين الكرد الاحرار ،إلا انهم شريحة من المجتمع الكردي يريد بذلك العقلية تقوية نفوذه وسيطرته على الارض منفرداً وهذ بحد ذاته يحتاج الى ثورة أو ربيع كردي ضد هذه العقلية الانفرادية والديكتاتورية الشمولية .
نحن الشعب الكردي سنقف صفاً واحداً رغم كل مآسينا مع تلك العقلية الحاكمة على ارض الواقع للدفاع عن ارضنا وشرفنا وعرضنا بكل الامكانيات المتاحة لدينا ، نحن الشعب الكردي لا نستسلم نموت أو ننتصر في سبيل الدفاع عن مناطقنا وارضنا وعرضنا وكرامة امتنا الكردية .
دائماً وما زلنا طلاب الأخوة الكردية-العربية إلا انكم لا تستطيعون استيعاب ذلك وانكم تدفعوننا كرهاً لأن نعمل بعيداً عن عقليتكم البعثية المتجزرة في اعماق عقولكم المتعفنة .
انني أدعوا جميع القوى السياسية الكردية الى رص الصفوف للدفاع عن مقدسات الشعب الكردي مع عدم نسيان وحشية العقلية الدكتاتورية الكردية المتمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) الذي خدم الاعداء بهذه العقلية أكثر مما يخدم الشعب الكردي من خلال اغتيالاتهم واعتقالاتهم لاحرار الكرد في اغلب المناطق الكردية من عفرين في برج عبدالو وباسوطة الى كوباني في تل غزال والى عامودة الثائرة منذ الازل .
ان عقلية الفكر الشمولي الدكتاتوري الابوجي استطاع ان يحدث شرخاً في صفوف الشعب الكردي وقواه السياسية متناسين بان هذه العقلية ،التي مزق وشرزم الحركة الكردية اكثر مما هو ممزق ومشرزم، لا يمكن لها ان تعمل بمفردها مغرداً في كوكب آخر بعيداً عن الواقع بفلسفتهم الضبابية الغير مفهومة حتى لدى غالبية اتباعهم تارة قاتلوا في سبيل كردستان موحدة مستقلة ديمقراطية واريق الكثير من الدماء الذكية في سبيل هذا الهدف الذي كان ولا يزال حلم اي كردي حر وتارة أخرى اتوا لنا فلسفة أخرى ضد انشاء الدولة القومية معتبرين ذلك عائق امام الديمقراطية .
فهذه الفلسفة الضبابية والغير مفهومة لدى اتباعهم قبل الغير اخرجوا لنا نظرية خيالية جديدة من نسج خيال ملهمهم الإله، الا وهي الجمهورية الشرق اوسطية الديمقراطية والتي تدعي بأن حل القضية الكردية تكمن في اطار الشرق الاوسط الديمقراطي .
ان دل ذلك على شيئ انما يدل على تخلي هذه الفلسفة عن القضية الكردية كقضية شعب وطنه مجزأ ومحتل مستسلمة لامر الواقع .
وليعلموا معتنقي هذه الفلسفة والمريدون العميان لإلاههم الذي لا يخطئ ابداً، اننا لا نتخلى عن كرديتنا وقضية شعبنا كقضية ارض وشعب لا لصالح اشخاص متألهين ولا لصالح اجندات استخبارتية ولا نخوض حروباً بالوكالة لاجل مصالح انانية ضيقة لا يجلب سوى الويلات والدمار لشعبنا بكل تأكيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المتحدث باسم الأونروا للعربية: المشهد في رفح مأساوي وقاتم لل


.. تغطية خاصة - 143 دولة تدعم منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة |




.. الفلسطينيون والأمم المتحدة.. الطريق نحو -الدولة-؟ | المسائية


.. لحظة اعتماد الجمعية العامة قرارا يدعم منح السلطة الفلسطينية




.. مشهد يوثق تكدس خيام النازحين في دير البلح بغزة