الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مركز المعلومة للبحث والتطوير يسعى لمحاربة الفساد

عامر عبود الشيخ علي

2013 / 9 / 25
المجتمع المدني



نضم مركز المعلومة للبحث والتطوير بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية، يوم الاربعاء 25/9/2013 وعلى قاعة الوركاء في فندق شيراتون ببغداد، جلسة حول الفساد والمسائلة في العراق. وحضر الجلسة جمهور واسع من السياسيين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني والاعلاميين.
قدم الجلسة الاستاذ جاسم الحلفي عضو التيار الديمقراطي في العراق والسيدة انية ممثلة مؤسسة فريدريش ايبرت والباحث ايمن احمد
وتحدث الاستاذ جاسم الحلفي قائلا " اهم استنتاج الذي يمكن استخلاصه للخلاص من الفساد المستشري في البلاد هو الخلاص من نظام المحاصصة الطائفية واعادة بناء نظام سياسي يكون مبنيا على المواطنة دون الهويات الفرعية، من خلاله يمكن ان نحافظ على المال العام،
واشارة الحلفي الى حجم الموازنة الهائلة والتي بلغت مائة مليار وثلاثمائة دولار دون اي انجاز يذكر مقدم للمواطن من خدمات وضمان اجتماعي وصحي وتربوي ورغم ذلك فأن الحركات المدنية والاحتجاجية غير قادرة للحصول على اجوبة مقنعة اين ذهبت تلك الاموال، ونحن نعلم ان الفساد السياسي هو المسؤول عن استشراء الفساد المالي والاداري".
مبينا ان دراسة هذه الورقة محاولة من محاولات عديدة يسعى اليها المجتمع المدني لمحاربة الفساد المستشري في مفاصل الدولة وبكل اشكاله والخلاص منه.
ثم بعد ذلك تحدثت السيدة انية ممثلة مؤسسة فريدريش ايبرت قائلة " انا سعيدة جدا واشكر شركائي في العراق بهذه النشاطات والتي ستكون حول محاربة الفساد والذي هو العقبة الرئيسية في تحقيق الديمقراطية وبناء اقتصاد رصين، ويقف الفساد ايضا عقبة في تحقيق العدالة الاجتماعية، واهم الوسائل لمكافحة الفساد بناء وعي اجتماعي ليدرك ما يحدث وذلك من خلال الاعلام الحر لكشف الفساد والمفسدين.
مبينة هناك شركات عالمية وهمية منها شركات المانية تحاول الدخول الى العراق والحصول على عقود العمل، ولمحاربة الفساد في العراق علينا متابعة هذه الشركات التي تحاول الحصول على تلك العقود وكشفها.
وقد بينت سعادتها وتفاؤلها من امكانية محاربة الفساد من خلال منظمات المجتمع المدني الرصينة والقوية.
بعد ذلك قدم الاستاذ ايمن احمد ورقته الاساسية التي تخص الفساد والمسائلة في العراق، موضحا ان الفساد وتحديدا في العراق ليس بالظاهرة الجديدة، فمنذ تأسيس الدولة العراقية عام (1921) كان هناك فساد سياسي تمثل بطرق ووسائل وانواع عديدة، وفي ما يخص النظام الملكي هو نظام برلماني ملكي اعطى صلاحيات واسعة للسلطة التشريعية والتنفيذية أدت بالنتيجة الى انحراف النظام البرلماني عن مقصده الاساسي وبالتالي ولد صراع بين السلطتين ادى الى الاساءة الى المجتمع العراقي وزيادة الفقر والجهل والتخلف وصعود الانتهازيين والوصوليين الى مفاصل الدولة.
ثم اشار الى ان الفترة الوحيدة التي امتازت بالنزاهة هي فترة ثورة تموز بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم.
من هنا نقول ان الفساد بعد عام (2003) له جذور وله اصول وهو تأريخيا ينطلق من ممارسات السلطة السياسية المتحكمة والماسكة بزمام الامور، ان اكثر النظم فسادا اكثرها استقرارا، اذ كثيرا ما نسمع من احد رجال السلطة يقول نحن اكثر بلدان العالم استقرارا ولايكمل نحن اكثر بلدان العالم فسادا.
وبين الاحمد اشكال الفساد السياسي التي تتداخل مع الانواع الاخرى من الفساد وهي الرشوة، المحسوبية والمحابات، الاختلاس، استغلال المنصب العام، اما اشكال الفساد السياسي التي لا تتداخل مع الانواع الاخرى من الفساد هي تحويل الموارد والايرادات وهو يمثل شكلا ولاسيما في الاقتصاد الريعي مثل النفط، اذ من الممكن ان تحول مليارات الدولارات من العائدات قبل تسجيلها ضمن ميزانية الدولة او خزينتها من قبل الحكام والمسؤولين. وايضا من اشكال الفساد التلاعب بالقوانين وانظمة السوق، الرشوة الانتخابية، الرشوة القضائية.
واوضح ان الاسس والمعايير التي تعمق بيئة النزاهة والتي تحتاج الى تطوير الوعي في العراق هي، المحاسبة، المسائلة، النزاهة، الافصاح عن المعلومات وتعزيز حق المواطن في الحصول على المعلومات اللازمة، اعتماد مدونات سلوك، المسائلة والرقابة الشعبية.
ثم بين الاستاذ ايمن اهم معوقات مكافحة الفساد في العراق وهي وجود التنافس الحزبي بين القوى السياسية واعتماد الية المساومة للتغطية على الفساد وكذلك اتفاق جميع الاطراف السياسية الحاكمة على الشراكة لابقاء الاوضاع على حالها، عدم اتخاذ اجراءات قانونية تتلائم وحجم الفساد الذي يرتكبه الفاسدون، ممارسة رئاسة البرلمان وقادة الكتل الضغط على البرلمان، عدم اهتمام الحكومة بتقارير الفساد، رفض الوزارات التعامل مع هيئة النزاهة وحجب المعلومات عن هيئة النزاهة، ضعف هيئة النزاهة، ازدواجية الجنسية.
وفي نهاية الورقة الدراسية المقدمة اوضح الاحمد الأولويات في مكافحة الفساد في العراق هو تعزيز الارادة السياسية وبناء قاعدة الدعم الجماهيري وعقلنة الخطاب والنقد السياسي وحرية عمل الاعلام والصحافة المستقلة وشفافية مالية الحكومة واجراء تقارير الاداء كأدوات للمسائلة واصلاح نظام الموازنة واصلاح المشتريات.
بعد ذلك تداخل الحاضرون واغنوا الموضوع بالمعلومات والمقترحات التي تحارب الفساد وتقف في طريقه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري


.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان




.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو


.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا