الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التسلف كمنهج تفكير!!

سعد فتحي رزق
باحث

(Saad Fathi Rizk)

2013 / 9 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من زاوية تحليلية لظاهرة الحركات والأئتلافاف والتكتلات في مصر
انا اري اننا حديثي عهد بالمسألة السياسية, والتحرك السياسي داخل المجتمع. وده مخلينا مش قادرين نفرق ما بين مورثنا الثابت اللي شبه كل حياتنا منذ بدايات الدولة المصرية الاولي. شعب عاش الاف السنين "يسكن" في ثبات بجوار النهر "ينتظر" طعامه من الارض, يؤمن "بثوابت" منذ اعتقد بان الثبات هو الاصل, حتي ولو مات سوف يرجع في ذات الجسد مرة اخري,
فحنط موتاه وبني اعظم القبور, وسكن بجوار حابي الذي يحبوي اليه بالخير. (النيل ). حتي حين آمن برسائل السماء, اعتمد عليها اعتماداً "ثابتاً" غير متحرك فهو يؤمن بالمكتوب علي طريقة انه فيلم تعاد مشاهدته ولا يمكن ان يغير فيه دوره او يشغل ارادته في اية اختيارات. لا اريد الاطاله وذكرا امثلة عديدة كنت اود ان اذكرها للتدليل علي اننا في ثبات يقيني في كل شيء,
ولم ندرك ان العالم كان يتحرك من زمان, ولم ندرك انه اسرع في تحركة ,ولم نعرف ان العالم الان اصبحت حركته وتغيره بسرعة (processor) وان المعيار الزمني لم يعد يقاس بالثانية ,بل (femtosecond ).
كل ده هو اللي خلي كل الجماعات والحركات والتكتلات ثابته تريد مجدها وعزها الاول. ناسية انها ولدت عملاقة كما حدث في 25 يناير لانها تحركت وقتها بسرعة كبيرة وغيرت وقاع ثابت وجعلته بحركتها تلك, يتحرك متشابه مع طبائع الاشياء. اننا شخصيات لم نتربي ولم نتعلم في المعامل ، واشير علي ضرورة الملاحظة العلمية اثناء التجرية لتسجيل الملاحظات والتغير الذي يحدث.
كل التجارب الناجحة كان سبب نجاحها لانها تحرك ثابت وتغير واقع.
دعني اذكر مثلا للتوضيح وهو من تاريخنا الذي تحققت فيه بعص النجاحات وهو ما قاما به الصحابيين ابو بكر وعمر حين طرأ متغير مجتمعي بعد وفاة الرسول. ماذا فعلا؟ اوقفوا حدودا وغيروا في واقع ثابت بتعطيل بعض الحدود. فاوجدوا بل و ابدعوا حلولاً في واقعهم وهم من هم!!
فماذا فعلنا نحن من بعدهم؟ هل تعلمنا ان نغير ثوابت الاشياء ونحرك واقعنا؟ ابداً لم نفعل. بل علي العكس ثبتنا اعمالهم واخذناها بل وطالبنا ان نطبقعها علي كل العباد وفي كافة الازمنه وفي اي مكان مدعين نظرية السلف الصالح التي كسراها ولم يعملا بها , لا ابو بكر, ولا وعمر وهم الذين عايشوا اول من طرح الفكرة وأقر لهم التشريعات و الحدود بل و سننه!! هل تسلف الحابيين من الرسول ام ابتعوا حلولا وعطلوا حدودا؟!!
ابوا بكر وعمر لم ياخذا بخير سلف وهو رسول الله نفسه,!!! بل غيروا الواقع بابداع فكان النجاح هو النتيجة الحتمية لتغيير ثبات الواقع! اما نحن فقد ثبتنا واقعنا واخذنا منهم نتائج ابداعهم كسنة كونية لا يجب ان نحيد عنها , بدلا من ان نتعلم الفكرة الاعظم وهي ابداع الحولو الجديدة لزاقعنا تماشيا مع القصد النصي وليس الحرف النصي الذي ثبتناه لنحي عموم اللفظ , ونميت كل حركة ابداع !! فما عاد شيء يتحرك!!,
هكذا نحن مازلنا نري كل شيء ونتذكر نجاحة دون ان ندرك انه نجح لكونه غير ثابت, نجخ لانه حرك واقع متصلب!!! ما اود ان اقوله - اننا اصبحنا سلفيين مع سبق الاصرار و التثبت. نريد اعاده النجاح الاول ناسين ان كل نجاح كان نجاحا لانه بكر , لم يحضره احد من الماضي او من تجربة سابقة. الحل ليس في اعاده تكرار التجارب, الحل في ابتكار طرق جديدة لتغير الواقع,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني