الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار العربي و التراث الاسلامي

كمال محمد علي

2013 / 9 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعيش القوى اليسارية العربية في حاله ركود الواضح رغم أن الوضع الحالي لكافة الشعوب العربية في حالة غليان و الصراع الطبقي واضح المعالم , اذ يمكن لقوى اليسار و الحزاب الشيوعية العربية الاستفادة منة و لكن العكس صحيح ,حيث ظهرة حركات جماهرية عفوية تطالب بتغير واقعها الاجتماعي و الاقتصادي و لكن ليس لها منظور سياسي واضح اذ انها تتذبذ حسب الدعم المقدم من الحكومات الرجعية العربية ( السعودية و قطر و الامارات و تركيا ) والمثال واضح في مصر اذ ان حركة تمرد الجماهيرية كان لها موقف السعودية و بين ليلة و ضحاها تغير حين دعمة السعودية و الأمارات الحكومة الحالية في مصر , اذ تناست حركة تمرد لماذا تسعى السعودية الى ذالك؟ تناست الحركة ان الصراع الحالي بين السعودية و تركيا على قيادة البلدان العربية, تناست حركة تمرد موقف السعودية و كافة دول الخليج من الوضع في البحرين و كيف ساهموا قمع الحركة التحررية التي تسعى الى نظام برلماني و حقوق مدنية في دول غرس فيها القرامطة مبادئ العدل الاجتماعي و حرية المرأة ومساواتها برجل. ان اليسار العربي لم يستطع رغم مرور ثلأثة اعوام من زوال الأنظمة الدكتاتورية ان تعيد تنظيماتها و صياغة برنامج عمل جديد يتناسب مع الظروف الحالية, حيث تسعى الاحزاب الاسلأمية من طرح افكار ظلامية و شعارات جوفاء ( الاسلام هو الحل و الشريعة هي الدستور) ومحاولات الحركات الاسلامية تشوية اليسار من ان الحكومات السابقة كانت علمانية ولم تقدم شئ للمواطن العادي . السؤال الذي يطرح نفسة امام قوى اليسار و الاحزاب الشيوعية ما هو المستوى الذهني و الثقافي لهذة الشعوب التي عانت من ارهاب و همجية الحكومات الدكتوتورية السابقة ؟ هل لهذة الشعوب القدرة لفهم ما يسعى الاسلاميون حين يطرحون مشروعهم الاسلام هو الحل ؟ انني اعتقد هناك اطنان من الموروث الثقافي الاسلامي يمكن لقوى اليسار العربي , ان تسحق من خلاله الافكار الهمجية لقوى الظلامية الاسلامية, حين تعيد قراءة هذا التراث الاسلامي و الاستفادة من الموروث الذي قدمة المرحوم الكاتب هادي العلوي الذي امضى سنوات من الكتابة في هذا المجال ليكن خزين هائل بيد قوى اليسار في محاربة الاحزاب الاسلامية التي تسعى تخلف هذة الشعوب بدعم من امريكا و القوى الامبرالية الاخرى. ان مراجعة بسيطة لمفكري التراث الاسلامي و ارائهم حول العدل الاجتماعي اذ نجد ان ابو بكر الرازي كتب قبل مئات السنين ما يلي ( من أين أوجتم ان الله اختص قوما بالنبؤه دون قوم , و فضلهم على الناس, وجعلهم ادله لهم واحوج الناس اليهم ؟ ويعلي بعضهم على بعض , و يؤكد بينهم العداوات , يكثر المحاربات , ان يجعل بعضهم أئمة لبعض ,فتصدق كل فرقة امامها و تكذب غيره و يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف و يعم البلاء) ,الا ان الرازي لم ينكر وجود الله بل اقر بوجوده و قال أنه منح العقل للانسان ليفكر به . وكان للمعتزله رأي واضح حول العدل الاجتماعي لانهم يربطون بين صفة العدل و الافعال الانسانية و يرون ان الانسان حر في افعاله وان عدل الله يقضي ان يكون الانسان هو صاحب افعاله عكس الجبرية الذين يعتقدون ان الافعال من خلق الله و الانسان مجبور عليها . وهاذا ما تسعى له الاحزاب الاسلامية اليوم ان تقنع مؤيديها ان الله هو الذي يعطي من يشاء ليس الحكومات و القوانين البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ازمة اليسار و استفحال الرجعية العربية الاسلاموية
علاء الصفار ( 2013 / 9 / 30 - 22:38 )
تحية طيبة الزميل كمال علي
اوضحت انكماش اليسار وعدم مقدرته على اللحاق بالحدث الثوري والجماهير تسبق الاحزاب اليسارية. لاكون اوضح الاجزاب الشيوعية, هذا تابع لاسباب موضوعية و ذاتية, ان انهيار الاحزاب الشيوعية جاء بسب الضربات للدكتاتورية اضافة الى الى التوجهات الخاطئئة التي فرضتها القياد السوفيتية بالتشجيع على التحالفات الجبهوية ودعم الدولة الوطنية القومية, للتستفحل الدولة القومية الى دكتاتورية و تتحول الى سرطان حاول كل الرؤساء تحويل الدولة الى شركة عائلية فجاء بشار بعد الاب,وهكذا حاول حسني و القذافي وصدام حسين, فهي دول رجعت حتى عن الثوابت القومية واتجهة نحو السقوط في احضان الملك السعودي.بانهيار السوفيت صار امريكا القطب الاوحد وبعدها جاء سقوط صدام ليدشن زمن غزو العولمة. بهذا انخدع اليسار وبقت مخلفات الفكر اليميني المسيطر على الاحزاب الشيوعية.هكذا ترعرعت السعودية واليساري لم يخجل من مد يده لامريكا فهي زعيمة العالم والديمقراطية الفجة.اليوم فقط يتضح للذين على عيونه غشاوة مدى استهتار امريكا بالشعوب وعظم جرائم السعودية وانياب تركية,للهجوم على الشعوب.اليساربصعوبة يتلمس دربه, بلا بنامج و لا قيادة

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah