الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأوباش طلائع الإخوان الإسلامى

طاهر مرزوق

2013 / 10 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما يصف شخصاً ما مثل القرضاوى من يتصفون بالإجرامية والبلطجية ومن يقومون بإرهاب الشعب وبث الرعب فى نفوسهم وقتل رجال الشرطة وحرق وتدمير مراكز الشرطة، هؤلاء الأوباش هى لفظة أطلقها عليهم الدكتورعلى جمعة مفتى مصر السابق فى خطبة الجمعة قبل تشييع جثمان اللواء نبيل فراج الذى قتل فى كرداسة معقل هؤلاء القتلة والمجاهدين الإسلاميين، ويحاول القرضاوى أن يخدع عيون الملايين من المسلمين ويقول الكذب ويصفهم بأنهم طلائع وزهور أطهر أبناء المجتمع المصرى، مشكلة هذا القرضاوى أنه ليس لديه خجل أو حياء لذلك يتجرأ على وصف القتلة بأنهم زهور وأطهر أبناء مصر، وكما تجرأ فى السابق على شعب مصر فالموضوع أصبح عادياً بالنسبة له وتجارته فى فتاوى القتل والإرهاب ضد شعب مصر وشعب سوريا وغيرهم من الشعوب، أصبحت تجارة رابحة يرضى عنها المسلم المؤمن بالبغض والكراهية لغير المسلم والغير مؤمن بالإخوان المسلمين لأن إسلامهم هو الوحيد الذى يرضى عنه إلههم ومرشدهم.

المطلوب من كل مسلم أن يكبح جماح عاطفته الدينية التى تصيبه بعمى الألوان ولا يرى أن جميع الجماعات الإسلامية مهما كانت شعاراتها الإسلامية وأستشهادها بالآيات والأحاديث المحمدية، فالمسلم لا يرى الحقيقة لأنه يريد أن يكون قوياً وسيداً وحاكماً على الآخرين كما يوهمونه قيادات وأمراء تلك الجماعات بأن قيام الخلافة الإسلامية قريب جداً، من هنا يتحمسون للكلام العاطفى ويتجاهلون أنهم يعيشون فى عصر يتحكم فيه حريات وحقوق إنسان ومعارف وعلوم تكنولوجية وطبية وفضائية، ومعنى ذلك أن عصرنا الحاضر لا يتحكم فيه الجهل والتخلف الصحراوى وأفكاره التى مضى عليها ألف وأربعمائة سنة وظلت سجينة التقديس لكتاب ما زال معظم المسلمين يجهلون محتوياته، يجهلون الصواب من الخطأ والتضارب فى الكلمات والمعانى الخارجة عن المفهوم الإنسانى لعصرنا الحديث، كتاب سجنه شيوخ الإسلام حتى يحظوا بلقب علماء الدين.

إن الإخفاق الإسلامى على مدار مئات السنين تخللته الأغتيالات والمذابح والمؤامرات فى إقامة دولة الخلافة أو الإمبراطورية الإسلامية، كان حلم المؤمنين الجدد فى تحويل إسلامهم إلى مكاسب فى قيامهم بالغزوات وجمع الغنائم والسبايا، والوصول إلى المناصب القيادية فى الإستعمار الجديد لتلك الدول التى قاموا بغزوها وتجميلاً للكلمة وإعطاءها معنى إنسانياً قالوا أنها فتوحات إسلامية، لذلك كانت الأهداف والأغراض الخفية والكامنة فى هؤلاء المسلمين الجدد على ضوء ما شاهدوه من سلوكيات الرسول وصحابته، أن بأستطاعتهم الحصول على العبيد والنساء والأموال والغنائم والمناصب كما فعل المسلمون الذين شاركوا فى الغزوات، هذا الإخفاق الغرائزى المنبعث من نصوص الإسلام الحاضة على القتال والجهاد ليكون الإسلام كله لله أى لتابعيه، هو ما يحاول الآن أصحاب الجماعات الإسلامية ومنظريها إيهام المسلمين والسيطرة عليهم بالتأثير فى مشاعرهم بحوريات الجنة والسبايا والغنائم من بلاد الكفار والنصارى مما يسل له لعاب كل مسلم.

لقد كان الدكتور على جمعة مهذباً فى كلمته لأنهم كانوا مجرمين قتلة لا يحترمون حياة البشر، وهذه هى تجارتهم ومهنتهم التى يجيدونها وبرعوا فيها لذلك تكاثرت تلك الجماعات فى كل بلاد المسلمين، إن الصمت الإسلامى على هذا القرضاوى وغيره سيتيح لغيره من إخوانه فى التجرأ على الشعوب ليتعاملوا معها كالقطيع الذى يساق بالعصا وليس له إلا السمع والطاعة لمرشد القطيع وصاحبه، متى تؤمنون بأن القتل جريمة ولو بأسم الدين؟ علموا شعوبكم المحبة والسلام بدلاً من فتاوى القتل والإرهاب التى أضرارها كانت كبيرة جداً لدولكم وشعوبكم ومجتمعاتكم، لأن الشعوب المتحضرة تستطيع تعويض خسائرها الأقتصادية بينما المجتمعات والشعوب المتخلفة خسائرها كبيرة بل تزيدها مزيداً من التخلف والأعتقاد فى قتل البشر الكفرة هو طريقهم السريه والمباشر للسباحة مع حوريات الجنة والجنس بلا حدود.

أخاطب بمحبة كل مسلم وكل مؤمن بفكرة دينية معينة، الوعى والتفكير فيما نقرأه ونسمعه وفيما يقدمه لنا شيخ الفتاوى هو طريقكم للخلاص للخضوع لهؤلاء الذين تعتبرونهم علماء وهم ليسوا كذلك، إن القدرة على التفكير والوعى بكل كلمة وتفسيرها وفهمها حسب المنطق والعقل وواقعنا اليوم المختلف عن واقع عصر الغزوات الإسلامية، سيساعد الكثيرين على إيجاد طريق النور وشعاع الأمل فى حاضر ومستقبل سعيد.

والسلام للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه