الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقليم كوردستان والعرس الإنتخابي...

سالم اسماعيل نوركه

2013 / 10 / 1
القضية الكردية


أردت أن أكون جزء من حملة إنتخابية من خلال كتاباتي لصالح الحزب الديمقراطي الكوردستاني لقناعتي بأداء الحزب خلال المرحلة الماضية ولكني لم أفعل لغاية (في نفس يعقوب)ولأني كنت مطمئنا لنجاح الحزب من خلال قراءة الواقع والأسباب والنتائج ولأنهم يبادرون ويفعلون ولا يجلسون ويتساءلون وأردت أن أخاطب الناخب في أقليم كوردستان العراق بالقول لن يأتي أحد ويطرق بابك ويمنحك مستقبلا رائعا وأنما أنت من يجب أن يذهب ويطرق أبواب المستقبل من خلال صوتك وقررت أن أكتب شيئا بعد النتائج ،الآن أقول تذكرأيها الناخب ما قام به الحزب في الفترة السابقة من أجلكم وبكم سواء في فترة إدارة دفة الحكم في الأقليم أو في فترة النضال فهو من الأحزاب الكوردستانية التي تعرض لصدمات عنيفة في تاريخه النضالي من دسائس ومؤامرات ومنها دولية مثل إتفاقية جزائر سيئة الصيت 1975 لذلك هو أكبر من تاريخه بكثيرفهو في تاريخ الشعب الكوردي كحبات السكر حتى وإن ذابت تركت طعما حلوا جميلا والبعض تصور بأن هذا الحزب لن تقوم له قيامه بعد تلك الإتفاقية ولكن سرعان ما نهض الحزب من بين الركام والدمار أقوى من قبل لأن الشعب الكوردستاني لم يلوذ بالحزن على شيء لايمكن أن يموت وخالد في ذاكرتهم ويظهر وقت الحاجة فهم يتصورون الحزب مثل الشمعة إن أظلمت حياتهم أسرعوا إليه،سيرة طويلة من النضال والتضحيات ومكتسبات وفترات ذهبية وكبوات ونكسات ونكوص ونهوض.
إن هذا الحزب أثبتت تجارب الحكم في الأقليم إنه هو من يحدد قيمة نفسه من خلال عطاءه فلا يستطيع الآخرون التقليل من قيمته الذين إن قاسوا الأمور بطريقتهم لجعلوا الصخور أغلى من الألماس،ولكن المقياس اليوم عند الشعب.
من أجل هذا الكلام لزمت الصمت في فترة الضجيج الأنتخابي لكي لا يقول الآخر بأنني كانت من أبواق الحزب !وأتحدى كل شخص في الأنتخابات الأخيرة أن يسمعني صوتا لي أو صرير قلم يطلب من الناخب التصويت للحزب البارتي الديمقراطي .
لكني كنت واثقا بأنه سينجح واليوم أقوله بملء فمي أنه في المستقبل في الإنتخابات القادمة سيحقق نجاحا أكبر لسبب بسيط أنه الحزب الذي يعامل ويتعامل مع السلطة كما يتمنى المواطن من بناء وخدمات وحسن إدارة الأقليم..لقد أراد البعض الإساءة للحزب من خلال طروحات غير منطقية و كنت أراه لا ينزعج كثيرا لعلمه بأن الثمار الناضجة هي التي ترمى.
يقول البرت إنشتاين (لا تسعى لتكن ناجحا فقط،وإنما لتكون ذا قيمة)وقيمة هذا الحزب بتاريخه النضالي ويوم كان ينهض لا يتباهى ويوم كان ينكسر لا يتباكى ويوم كان وما زال ينجح لا يتعالى على أحد .
قيل الكثير من قبل البعض على هذا الحزب بهدف النيل من نجاحاته وكان الأجدر بهؤلاء التفرغ لهمومهم بصيغة أخرى وعدم وضع العصي في دولاب التقدم بقيادة البارتي ومن ساهم معه في تقدم الأقليم .
نحن بحاجة إلى هذا الحزب لخدمتنا لبناء بيوت لنا يقينا برد الشتاء بحاجة لأخذ بأيدينا لنزرع ونبني المصانع وبناء المدارس لتعليم أبناءنا وبناء المستشفيات لعلاج جرحانا ومرضانا ،نحتاج لهذا الحزب لنتحول إلى شعب منتج ولتعويضنا عن سنيين المآسي والتشرد والقصف الكيمياوي والأنفال والتهجير والترحيل ،نحن بحاجة اليه ولكل جهد في الأقليم لديمومة الأمن والأمان وأستمرار وتشجيع الأستثمار والبناء وديمومته.
لقد شهد أقليم كوردستان العراق قبل أيام عرسا إنتخابيا بمعايير دولية بشهادة الآخرين وتجربة ناجحة قال الكثيرون عنها بأنها لابد أن يدرس كما تعرض عاصمة الأقليم لإنفجارات إرهابية ظالمة لن تثنينا ولا يستطيع أحد ركوب ظهرنا لأننا لا ننحني لغير الله..لقد شارك أبناء الأقليم بكثافة في هذه الإنتخابات لإيمانهم بتغيير النتائج من خلال أوراق التصويت وليس من خلال البنادق وبغض النظر عن النتائج فالجميع فائزون بمسلكهم الحضاري وتلك الإنفجارات لن تذهب من بريق تلك التجربة الإنتخابية الرائعة ولشهدائنا وشهداء العراق عامة الخلود والجنة ولجرحانا العلاج والتعافي والموت لقوى الظلام من الكفرة والمارقين .
وكما يقول جبران خليل جبران )الشجرة المثمرة وحدها يهزها الناس ويضربونها بالحجارة) ولكن هؤلاء ليسوا بناس ،هم مجرمون وقتلة وفي الدرك الأسفل من الأجرام وعلى العالم أن يتحد ضد إجرامهم بقوة قبل أن يتمادى هؤلاء المجرمون في إجرامهم وقتل روح الحياة .
عيشوا أيام فرحكم الإنتخابي ونحن معكم ومبروك للحزب الديمقراطي الكوردستاني* بفوزهم الباهرلأنهم كانوا يمارسون السلطة وفازوا لأن السلطة تسقط الحزب الذي لا يحسن إدارة دفة الحكم ومبروك للجميع والمنتصر الحقيقي هو شعب كوردستان الحريص على تضحياته وعلى مسيرته الظافرة .
*تأسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في 16 آب 1946 في أعقاب الحرب العالمية الثانية..لجأ القائد ملا مصطفى البارزاني إلى الأتحاد السوفيتي السابق وعبوره البطولي لنهر آراس مع مجموعة صلبة من قوات البيشمركة الأبطال أثر القضاء على جمهورية مهاباد..تعرض قيادة الحزب إلى التشتت والحبس والأختفاء ..الحزب في أحلك الظروف دأب في نضاله القومي التحرري..بعد سقوط الملكية في العراق عاد البارزاني الخالد إلى العراق ،أعطت عودته زخما وحماسا جماهيريا منقطع النظير لأبناء كوردستان ..قاد الحزب ثورة أيلول 1961بقيادة الخالد ملا مصطفى البارزاني والتي أستمرت لسنة 1975وإنتزاع الحكم الذاتي ووقوع النكسة 1975 ..قيادة ثورة كولان 26-5-1976 شجاعة وبسالة وملاحم بطولية..وإنتفاضة 1991 مع القوى الكوردستانية..هذه من المحطات التي مر بها الحزب الديمقراطي الكوردستاني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ


.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا




.. فوضى عارمة في شوارع تل أبيب بسبب احتجاجات أهالي الأسرى